تقاريرتركيا والخليج بعيون إسرائيلية

تركيا والخليج بعيون إسرائيلية | تقرير 24 – 31 يوليو 2022

بواسطة
تحميل نسخة PDF

الأخبار والتقارير الصادرة من مراكز الدراسات الإسرائيلية حول تركيا والخليج

نشر مركز آي إن إس إس مقالاً بعنوان “قمّة روسيا-إيران-تركيا في طهران” ويتناول التالي:[1] 

  • تمَّ عقد قمّة ثلاثية بين الرئيس التركي إردوغان والرئيس الروسي بوتين والرئيس الإيراني رئيسي في طهران.
    • أول زيارة لإيران منذ بدء الحرب الأوكرانية. 
    • وقد حضر القادة القمّة ضمن إطار عملية أستانا. 
    • بالإضافة إلى ذلك عقد إردوغان وبوتين اجتماعات ثنائية مع المرشد الأعلى الإيراني خامنئي والرئيس الإيراني رئيسي. 
  • كان أحد الموضوعات البارزة في المحادثات الثنائية مع بوتين بالطبع البحث عن التعاون ضد العقوبات الغربية. 
    • وجرت حوارات حول احتمالات التعاون في التعامل مع العقوبات الغربية.
    • تمَّ توقيع مذكّرة تفاهم بين شركة الطاقة الوطنية الإيرانية وشركة جازبروم الروسية والتي تنص على استثمار 40 مليار دولار لتطوير حقول النفط والغاز في إيران. 
    • وعلى الرغم من وجود هذه الاتفاقية إلّا أنَّه يجب أن لا ننسى أنَّ كلا البلدين ليسا حليفين بل متنافسين في سوق الطاقة.
    • إنَّ مستويات التجارة بين البلدين ليست مرتفعة جداً نظراً لعدم قدرة كلا الدولتين على استخدام العملات الغربية بسبب العقوبات، بالإضافة إلى أنَّ قدرتهما على إجراء المعاملات من خلال المقايضة محدودة للغاية. 
  • إنَّ الوضع الحالي يوفّر فرصة لتعميق التعاون العسكري والاستراتيجي بين روسيا وإيران.
    • وكردٍّ على فكرة الولايات المتَّحدة لإنشاء تحالف دفاعي إقليمي مناهض لإيران فإنَّ إيران تتقارب مع موسكو، وإنَّ إنشاء كتلة بقيادة الولايات المتَّحدة في الشرق الأوسط يُعتَبَرُ تهديداً لمصالح روسيا في المنطقة. 
    • قبل الحرب الأوكرانية قامت روسيا بالحد من تعاونها العسكري مع إيران إلى حدٍّ ما خوفاً من ردّ الفعل الغربي، إلّا انَّ القيد لم يعد موجوداً. فيمكن لروسيا الآن أن تقدّم لإيران تقنيات عسكرية متطورة، كما يمكن لإيران بيع طائرات مسيّرة لروسيا. (في هذه الحالة ستكون المواجهة بين الطائرات المسيرة الإيرانية ضد الطائرات المسيرة التركية في أوكرانيا.)
  • يمكن القول أنَّ القمة الثلاثية بخصوص سوريا تشكَّلت بجهود إيران وروسيا وذلك لصرف تركيا عن تنفيذ عملية جديدة في شمال سوريا. 
    • ترى تركيا أنَّ وجود التنظيمات الإرهابية الكردية في شمال سوريا يشكّل تهديداً أمنياً.
    • إضافة إلى ذلك فإنَّ قضية اللاجئين السوريين أصبحت من أهم القضايا على جدول الأعمال التركي. 
    • ومن جهة أخرى فإنَّ إيران تخشى أن تؤدّي العمليات التركية المُحتَمَلة إلى إضعاف سيطرة الأسد وتوسيع الوجود العسكري التركي ليشمل نبل والزهراء الخاضعين لسيطرة الميليشيات الموالية للشيعة. 
    • وتشير التصريحات التي تمَّ الإدلاء بها في القمة إلى أنَّ روسيا وإيران فشلتا في صرف إردوغان عن شنّ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، لكنها ربما نجحت في حصر العمليات المقبلة في تل رفعت ومنبج. 
  • هناك أيضاً بعض الخلافات بين إيران وروسيا فيما يتعلّق بسوريا، فعلى سبيل المثال إيران تطالب إسرائيل بوقف أنشطتها في سوريا على عكس روسيا.  
    • تدركُ الدول الثلاث أنَّه عليها التوصل إلى اتفاق لحماية مصالحها على الرغم من النزاعات المختلفة.
  • قدّمت هذه القمّة في طهران فرصة مهمة لروسيا. 
    • أوضحت هذه القمة أنَّ روسيا ليست معزولة عن الساحة الدولية وأنَّ العديد من الدول تفضّل عالماً متعدد الأقطاب على عالَمٍ أحادي القطب بقيادة الولايات المتَّحدة. 
  • بالنسبة لتركيا فقد انعقدت القمة في وقتٍ شهدت فيه توترات مختلفة مع إيران.
    • توتّر العلاقات الثنائية بسبب الصراع على النفوذ في القوقاز والعراق، بالإضافة إلى الخلافات على الموارد المائية والمحاولات الإيرانية لاغتيال الإيرانيين الهاربين والإسرائيليين في تركيا. 
    • وخلال الزيارة تمَّ التَّعهد بزيادة حجم التجارة بين البلدين، ومع ذلك فقد تمَّ تقديم التزامات مماثلة من قبل ولم يتم الوفاء بها. 
    • إنَّ المكاسب التي تأملها تركيا من عمليات التطبيع مع دول أخرى في المنطقة، وكيفية استجابة تركيا للمطالب الأمنية للدول الغربية ستحدد بشكل كبير مستوى التعاون بينها وبين روسيا وإيران. 

نشر معهد مركز موشيه دايان لدراسات أفريقيا والشرق الأوسط مقالاً بعنوان “قومية السعودية الجديدة: تبنّي الجاهلية” ويتناول التالي:[2] 

  • تشتهر مدينة العُلا بتشابهها مع مدينة البتراء في الأردن، وبعد أن كانت منسية قبل مجيء محمد بن سلمان قام بن سلمان بتخصيص ميزانيات جادة للنهوض بهذه المنطقة. 
    • إنَّ هذه المساعي للترويج لمدينة العلا تعكس محاولات محمد بن سلمان لإعادة تصوير تاريخ السعودية قبل الإسلام في إطار قومي.
  • ونظراً لأنَّ محمد بن سلمان يتصور سلسلة من الإصلاحات الإجتماعية والاقتصادية، فإنَّ هذه المحاولات تؤدّي إلى تآكل رؤية الإسلام في المجال العام. 
    • إنَّ محاولات السعودية التعليمية والثقافية والأثرية لدعم تراثها من فترة ما قبل الإسلام (الجاهلي) تنبع من رغبتها باستبدال الإسلام بالقومية كمصدر للشرعية السياسية. 
  • حيث كان من الصعب على السعودية اللحاق بالقومية الإقليمية حتى الآن. 
    • بسبب التعصّب الموجود في السعودية فإنَّ مفهوم ولاء سكان المنطقة يتشّكل تجاه القرابة والقبائل، غير أنَّه لا يوجد تاريخ مشترك لحكومة مركزية في المنطقة. 
    • ممّا دفع آل سعود أن يستمدّوا شرعيتهم للحكم من المرجعيات الدينية، وبرزت معهم أيضاً مسألة حماية مكة والمدينة والدفاع عن الوهّابية.
  • لم يكن محمد بن سلمان الأول في المبادرة لإحياء القومية السعودية.
    • فلأول مرّة في الستينات سعى الملك فيصل إلى هوية وطنية مماثلة مع إصلاحات واسعة النطاق. 
    • أدّى مقتل فيصل عام 1975 وانطلاق الحماس الإسلامي الذي أحدثته الثورة الإيرانية إلى كبح هذه القومية. 
  • من خلال مبادرات ومساعي محمد بن سلمان يتمُّ العمل على خلق صورة إيجابية عن فترة الجاهلية، وتساهم الدراسات الأثرية في حدوث تغييرات في التعليم في السعودية، حيث أنَّ الكتب المدرسية الحديثة تشرح صورة إيجابية لفترة الجاهلية.
  • لماذا فضَّل محمد بن سلمان اتخاذ مثل هذا الطريق؟ 
    • شكَّل النجاح الإقليمي للإسلاموية والتفكك في الربيع العربي تهديداً للإدارة السعودية، وتمَّ الربط بعدّة أشكال بين أيديولوجية داعش والوهّابية. 
      • وبذلك فإنَّ القومية السعودية ستقلّل حاجة النظام الملكي للشرعية الدينية، بالإضافة إلى أنَّ السعودية تختلف عن أيديولوجية داعش.( فبينما تقوم داعش بهدم الآثار التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، تعمل السعودية على الاعتناء بها وما إلى ذلك.)
    • ويريد محمد بن سلمان ترسيخ سلطته المُطلَقة، حيث يسعى إلى منع احتمالات المعارضة المستقبلية من خلال مركزية السلطة وجعل شرائح المجتمع المختلفة جزءاً من الأمة السعودية. 
    • وبينما تستند إصلاحات الملك فيصل إلى إدخال أيديولوجية نجد، يسعى محمد بن سلمان إلى إقامة وطن شامل قائم على الأرض.
  • وتثير سرعة وتيرة بناء هذه الدولة التي بدأها محمد بن سلمان احتمالية الاستياء ورد الفعل العنيف. 
    • إذا فاز محمد بن سلمان بهذه اللعبة الخطرة وحقق انتقالاً ناجحاً للهوية الوطنية السعودية فسيكون قادراً على حشد الناس حول رؤية قوية لمستقبل المملكة. 

تقييمات أخرى في الإعلام الإسرائيلي

  • نشرت صحيفة واي نت نيوز مقالاً بعنوان “السعودية وإسرائيل تتخذان خطوات صغير على طريق التطبيع”، حيث وصف المقال فتح المجال الجوي السعودي لإسرائيل بأنَّه خطوة صغيرة ولكنّها مهمة، حيث يمكن ملاحظة وجود رجال أعمال إسرائيليين بشكلٍ أكبر الآن في السعودية. وإنَّ عدم ذكر إسرائيل بشكل مباشر في البيان المتعلِّق في المجال الجوي يُعزى إلى موقف السعودية الحذر، وذلك بسبب أنَّ هناك عدّة جهات في السعودية تقاوم التطبيع مع إسرائيل، ولذلك فإنَّ الموقف السعودي الحذر يُعتَبَرُ أمراً طبيعياً.[3]

  • نشرت صحيفة هآرتس مقالاً بعنوان “يونيو 2022: 10 تغيّرات في السياسة الخارجية الإسرائيلية”، حيث تناول المقال استمرار إسرائيل في تطوير علاقاتها مع الإمارات والمغرب والبحرين بشكل متعدّد الأوجه على الرغم من العقبات التي تشكّلها القضية الفلسطينية لإسرائيل. وتُعتَبَرُ قيادة إسرائيل لقمة النقب، والتي كانت بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، نجاحاً كبيراً لها. وإنَّ إسرائيل تسعى أيضاً لإدراج الأردن وقطر والسعودية في هذه الدائرة الامنية المتعدّدة الأطراف، حيث بدأ العمل على توثيق التعاون مع السعودية وخاصة تحت رعاية الولايات المتَّحدة. غير أنَّه بينما تتخذ إسرائيل خطواتٍ نحو التقارب مع تركيا، فإنها تواصل تطوير علاقاتها مع الإدارة القبرصية اليونانية بالتوازي.[4]

  • نشرت صحيفة هآرتس مقالاً بعنوان “نعيش الآن في عالم محمد بن سلمان”، وفي المقال ورد أنَّ الرئيس الأمريكي بايدن قد فشل في كل من السياسة الداخلية والخارجية بسبب مبادئه المزدوجة. فبينما كانت تصريحات بايدن بشأن حل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل فارغة دون معنى، وافقت الولايات المتّحدة على التحقيق مع روسيا في لاهاي بخصوص جرائم الحرب في أوكرانيا، غير أنَّها كانت تُرَهِّب المنظمات الدولية التي حاولت التحقيق مع إسرائيل بخصوص جرائم الحرب في فلسطين. وتمَّ انتقاد اجتماع بايدن مع محمد بن سلمان والزعيم الهندي مودي في قمة “I2U2” الافتراضية، حيث أظهرت هذه القمة أنَّ المصالح أكثر أهمِّيَّة من انتهاكات حقوق الإنسان بالنسبة للولايات المتَّحدة.[5]

  • ورد في المقال بعنوان “بين قمَّتين: الشرق الأوسط مستمر في الانغماس في المشاكل” أنَّ القمَّتين المهمَّتين المنعقدتين في الشهر الماضي (قمَّة مجلس التعاون الخليجي التي حضرها بايدن وقمَّة طهران بين إيران وتركيا وروسيا) لم تساهما في تغيير أي شيء في الشرق الأوسط. وذكر المقال مؤشِّرات مهمّة إلى أنَّ السعودية والإمارات والدول الخليجية الأخرى التي لم توافق على فكرة “ناتو الشرق الأوسط” تعمل على توطيد علاقاتها مع إيران. أمَّا فيما يتعلَّق في الشأن السوري فيذكر أنَّ تركيا وروسيا وإيران لم تستطع التَّوصل إلى اتفاق، ويوضِّح أيضاً أنَّ أهم البنود المُتَوَقَّعة على جدول أعمال القمَّة العربية التي ستنعقد في نوفمبر المقبل هي التطبيع بين سوريا وإسرائيل والدول العربية.[6]  

المراجع:

  1. https://www.inss.org.il/publication/iran-russia-turkey/
  2. https://dayan.org/content/saudi-arabias-new-nationalism-embracing-jahiliyyah
  3. https://www.ynetnews.com/article/b13vsuphc 
  4. https://www.haaretz.co.il/blogs/mitvim/2022-07-28/ty-article/00000182-3fc1-d35b-a396-bfd934c50000 
  5. https://www.haaretz.co.il/opinions/2022-07-30/ty-article-opinion/.premium/00000182-4534-d888-a1ef-d7fe9dc50000
  6. shorturl.at/CFL38

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: