التقرير العراقي | يوليو 2022

أهم الأحداث العراقية هذا الشهر:
- الأمم المتحدة: العراق من أكثر البلدان تضررا نتيجة الحرب الاوكرانية
- وزارة الصحة: العراق يواجه اربعة اوبئة في آن واحد.
- العراق والسعودية يوقعان اتفاقيتين للربط الكهربائي
- الكاظمي يشارك في قمة جدة للأمن والتنمية.
- الصدر يدعو لإقامة صلاة موحدة في مدينة الصدر
- تسجيل منسوب لنوري المالكي يتعهد فيه بإسقاط مشروع الصدر والبارزاني والحلبوسي
- حزب الدعوة الإسلامية يوصي أعضاءه بأخذ الحيطة والحذر بعد هجومين مسلحين.
- وفد من حزب الله يصل بغداد للتهدئة بين الصدر والمالكي
- قصف مجهول المصدر يستهدف سياحا عراقيين في مدينة زاخو على الحدود العراقية التركية
- العراق يتهم تركيا بالقصف ويشكوها الى مجلس الامن، واردوغان ينفي تورط بلاده بالهجوم ويعتبره عملا إرهابيا يهدف للإضرار بعلاقة البلدين
- اردوغان يعتبر هجوم دهوك احدى العمليات المعتادة لتنظيم pkk الارهابي
- طائرات مسيرة تستهدف معسكرا للجيش التركي شمالي العراق
- هجوم صاروخي يستهدف القنصلية التركية بالموصل، وبغداد تطالب أنقرة بسحب قواتها من أراضيها
- الاطار التنسيقي يصوت بالاجماع على محمد شياع السوداني كمرشح رسمي لرئاسة الوزراء
- العراق يبلغ الجانب الإيراني بترحيب بن سلمان في إجراء مفاوضات علنية
- منصة انستغرام تحذف الحساب الرسمي لهيئة الحشد الشعبي
- وزارة النفط العراقية تعلن بلوغ إيرادات شهر حزيران ١١ مليار
- كوردستان تُصدّر خلال حزيران الماضي ما يقارب من 15 مليون برميل من النفط الخام بإيرادات مالية بلغت أكثر من مليار و800 مليون دولار.
- العراق يشتري حصة إكسون موبيل في حقل القرنة 1 بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار
- استهداف حقل غاز بإقليم كردستان للمرة الرابعة خلال شهر
- العاهل الأردني الملك عبدالله يقول إن حدود بلاده باتت الآن تتعرض لهجمات ميليشيات مرتبطة بإيران.
- الكاظمي يكلف مدير مكتبه رائد جوحي بمهام رئيس جهاز المخابرات
- أتباع التيار الصدري يقتحمون البرلمان العراقي احتجاجا على ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء
- قائد فيلق القدس يصل بغداد ويجتمع مع قادة الاطار التنسيقي
- 291 يوماً والوقت مفتوح.. العراق يدخل موسوعة غينيس بأطول مدة بلا حكومة
الملف السياسي:
- عُقدت في المملكة العربية السعودية قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن بحضور قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق.
وأكد بيان خليجي أميركي في ختام القمة على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، في حين نفى وزير الخارجية السعودي أي نقاش بشأن تحالف دفاعي مع إسرائيل.
وأشار قادة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، في بيان مشترك على هامش القمة، التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية، مؤكدين دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل، مشيرين إلى مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، والتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.
- أقيمت صلاة الجمعة الموحدة التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الخامس عشر من تموز- يوليو الجاري بمدينة الصدر.
وفي خطبته أكد الصدر، أنه لا منة للحشد الشعبي بتحرير الأراضي من تنظيم داعش، مبينًا أن لولا أهاليها لما تحررت، مشددا على ضرورة إبعاد الميليشيات عن المناطق المحررة وأن تبنى بايدي ابنائها.
ودعا الصدر الطبقة السياسية إلى عدم إعادة المجرب إلى دفة الحكم في العراق، محذرا من عودة المأساة مجدداً كما حصلت في السنوات السابقة بسقوط المحافظات بيد الإرهاب ووقوع مجزرة الصقلاوية وسبايكر، في اشارة الى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي يرجح أن احتمالية توليه لمنصب رئيس الوزراء باتت مطروحة بعد استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان.
وأضاف الصدر في خطبته: انني لست ناطقًا باسم المرجعية لكننا نعلم أن المرجعية أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء وهذه سبه لكل السياسيين” مؤكدا أن أغلب السياسيين ذو توجهات خارجية.
وتأتي دعوة الصدر، إلى إقامة صلاة جمعة موحدة تزامنا مع ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة من قبل والده محمد محمد صادق الصدر، في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات غير رسمية للصدريين للتحرك عبر الشارع، لاسيما بعد تصدر وسم “جاهزون” منصات أتباع التيار الصدري على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تتوالى في العراق التسريبات المنسوبة إلى رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف “دولة القانون”، نوري المالكي والتي أثارت تفاعلا وردود فعل داخلية، وفي التسريب الرابع يحذر المالكي من أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة قتال في العراق، ويهاجم مجددا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال المالكي في احد المقاطع إن المرحلة المقبلة هي مرحلة قتال، وإن الصدر يريد الدم كما يتحدث هو بذلك، وقد اخبرت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أني لا أثق بالجيش والشرطة، وكل واحد سيدافع عن نفسه، وأنا سأدافع عن نفسي، ولدينا دبابات ومدرعات ومُسيّرات، وان عشيرة بني مالك (قبيلة المالكي) ستتدخل في حال المساس بالمالكي.
وأضاف المالكي أن العراق مقبل على حرب طاحنة لا يخرج منها أحد إلا في حال إسقاط مشروع مقتدى الصدر، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فإذا أسقطنا مشروعهم نجا العراق، وفي حال عدم استطاعتنا ذلك فإن العراق سيدخل في الدائرة الحمراء.
وكانت تلك المقاطع المنسوبة للمالكي، قد تم نشرها من قبل إعلامي عراقي مقيم في أميركا، مع وجود اتهامات للكاظمي الذي لا يزال يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات بأن له يدا في تلك التسريبات.
التسريبات تأتي في وقت حرج للغاية، بعد أن أصبحت كفة المالكي هي الأرجح لتولي منصب رئيس الوزراء بعد استقالة نواب التيار الصدري، كما تؤكد التسريبات حقيقة التخوفات التي كان يخشاها الكثيرون من اندلاع صراع دموي في حال لم يتم حسم موضوع تشكيل الحكومة، خاصة بين الأطراف الشيعية.
وفي رده على التسريبات نصح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي باعتزال الحياة السياسية وتسليم نفسه الى القضاء. وطالب الصدر بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل وجهاء عشيرته من جهة اخرى. في الوقت الذي خرج انصار الصدر في مظاهرة في مدينة الصدر والناصرية وميسان والبصرة ضد نوري المالكي.
صحيفة العرب اللندنية ذكرت أن التسريبات تركت المالكي لوحده، وأن مكونات الإطار التنسيقي ستضطر للقطيعة معه والبحث عن مسار للتسوية بدونه، كما أن الحشد الشعبي الذي كان ورقة قوية بيده سيجد نفسه مضطرا إلى الحياد، وحتى إيران التي يستقوي بها فإنها ستكون مجبرة على البحث عن بديل له.
والأمر نفسه بالنسبة إلى حزب الدعوة الذي سيجبر على سحب حمايته له والبحث عن وجه جديد لتمثيله في مشاورات المرحلة القادمة.
وكان الإطار التنسيقي، قد شكل لجنة لاختيار المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، تضم كلاً من الأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس المجلس الاعلى همام حمودي وممثل حزب الفضيلة عبد السادة الفريجي.
وبعد اجتماع اللجنة قررت تقليص الأسماء المرشحة ليصبحوا اثنين من الذين قدمهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وهما (محمد شياع السوداني، وعلي شكري)، أما المرشحين الاثنين الآخرين فقدمهم زعيم تحالف الفتح هادي العامري وهما (قاسم الأعرجي، وفالح الفياض). لكن قاسم الاعرجي اعتذر عن قبول ذلك الترشيح، وفي وقت لاحق تم التصويت بالاجماع من قبل الاطار التنسيقي على محمد شياع السوداني كمرشح رسمي لرئاسة الوزراء .
- من هو محمد شياع السوداني؟
لم يتوقف طرح اسم محمد شياع السوداني مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء منذ الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الأول أكتوبر 2019.
وعندما أجبرت تلك الاحتجاجات عادل عبد المهدي على الاستقالة من منصبه، طُرحت الكثير من الأسماء وكان من بينها محمد شياع السوداني.إلا أن الرفض الذي أبداه المتظاهرون وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جعل حظوظ السوداني تتقلص في ذلك الوقت، وليس من المستبعد أن يتكرر السيناريو مجدداً إذا ما أبدى الصدر معارضة لذلك. وحتى لو نجح السوداني في تشكيل الحكومة فليس هناك ما يضمن ان تصمد طويلاً.
محمد شياع صبار حاتم السوداني، من مواليد عام 1970، حاصل على كالوريوس علوم زراعية من جامعة بغداد 1992، ينحدر من أسرة تنتمي إلى حزب الدعوة، وقد شغل العديد من المناصب بعد 2003 أكثرها بالوكالة.
– قائممقام مدينة العمارة عام 2004 عن حزب الدعوة
– عضو مجلس محافظة ميسان 2005 – 2009.
– محافظ ميسان لعام 2009.
– وزير حقوق الإنسان عام 2010.
– رئيس الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة وكالة 2011 لغاية تشرين الأول 2012.
– وزير الزراعة/ وكالةً عام 2013.
– رئيس مؤسسة السجناء السياسيين/ وكالة عام 2014 حتى بداية كانون الثاني 2015.
– وزير الهجرة والمهجرين/ وكالة عام 2014.
– وزير العمل والشؤون الاجتماعية 2014.
– رئيس هيئة رعاية الطفولة.
– وزير المالية/ وكالة لعام 2014-2015.
– وزير التجارة/ وكالة منذ شهر تشرين الأول عام 2015.
- على وقع التوتر الحاصل في المشهد السياسي والامني في العراق، يحاول قياديون من الشيعية وشيوخ عشائر قيادة مساع للصلح بين المالكي والصدر، فقد قدمت مجموعة من شيوخ قبائل ذي قار مبادرة للمرجع الأعلى علي السيستاني للتدخل بين الطرفين.
ونظراً لخطورة الأوضاع في العراق إثر تسريبات المالكي، تحرك حزب الله بشكل عاجل بالتنسيق مع الجانب الايراني، وأرسل وفداً يضم شخصيات لها علاقة وثيقة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتهدئة الأخير ومعالجة الأزمة من خلال وساطة الحزب.
وخلال الايام الماضية أجرى حزب الله مع السفير الإيراني اتصالات مكثفة بين المالكي والصدر لإيجاد حلول مؤقتة لوقف أي مواجهة مسلحة قد تحدث بين الطرفين.
السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق كان له هو الآخر تحرك ملحوظ لإيجاد مخرج للأزمة مقترحاً انتقال المالكي مؤقتا إلى طهران.
- أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ترحيب بلاده بعقد مفاوضات مع السعودية، مع توفر الأرضية لعقد الجولة القادمة بصورة رسمية وسياسية وعلمية، مجددا شكره للجهود والدور الإيجابي لبغداد بهذا الصدد، مؤكدا أن خمس جولات من المفاوضات بين طهران والرياض في بغداد كانت إيجابية.
واضاف كنعان، خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رحب بالحوار السياسي والعلني بين طهران والرياض.
وكان مسؤولون إيرانيون وسعوديون قد أجروا عدة جلسات مفاوضات لحل المشاكل بين البلدين في العاصمة العراقية بغداد منذ شهر نيسان 2021 بغية تقريب وجهات النظر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها.
- سجل العراق أطول فترة “جمود” سياسي بعد الانتخابات وعدم تشكيل حكومة جديدة بـ291 يوماً، فيما لا يبدو “حتى الآن” أي ملامح لتشكيلها في ظل الانقسام السياسي الحاصل، فبعد مضي أكثر من تسعة أشهر على إجراء انتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول لم يقترب المشرعون المكلفون باختيار رئيس جمهورية، ورئيس وزراء من الاتفاق على شيء.
الشلل السياسي ترك العراق دون موازنة عامة لعام 2022، فتوقف الإنفاق على مشروعات للبنية الأساسية مطلوبة بشدة وتعطلت الإصلاحات الاقتصادية، كما أن هذا الوضع زاد من نقص الخدمات والوظائف حتى مع تحقيق بغداد عائدات نفطية قياسية بسبب ارتفاع أسعار الخام.
الملف الأمني:
- استهدف قصف مجهول المصدر منتجعا في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا، راح ضحيته 9 قتلى، فيما أصيب 33 آخرون.
وعلى اثر الهجوم قامت الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وسلمته رسالة شديدة اللهجة، مطالبة بلاده بسحب قواتها من شمالي العراق وتقديم اعتذار رسمي عن الحادث.
من جانبها نفت وزارة الخارجية التركية ان يكون القصف صادرا من الجيش التركي، داعية الحكومة العراقية الى التعاون للكف عن الجناة الحقيقيين وراء الهجوم، وأبدت استعدادها لاتخاذ جميع الخطوات لكشف الحقيقة، مؤكدة أن تركيا تعارض جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين.
الهجوم جاء بعد يوم من انعقاد قمة طهران التي ضمت ايران وتركيا وروسيا، وعلى ما يبدو فان الاطراف فشلت في إقناع تركيا بالتخلي عن دورها في العراق وسوريا.
في هذه الاثناء شنّت طائرتان مسيرتان، هجوماً على قاعدة عسكرية تابعة للجيش التركي في بلدة “بامرني” التابعة لقضاء العمادية شمالي محافظة دهوك في إقليم كوردستان.
وقد تمكنت القوات المتواجدة في القاعدة من إسقاط احدى الطائرتين بينما سقطت الأخرى داخل مطار القاعدة، بينما لم يسفر الحادث عن اية إصابات في صفوف عناصر الجيش التركي.
كما تعرضت القنصلية التركية شمال شرقي مدينة الموصل لهجوم باربعة صواريخ ضربت المقر الدبلوماسي التركي، لكنها لم تخلّف أي خسائر أو أضرار. بينما طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يلزم تركيا بسحب جميع قواتها من بلاده.
ورد مندوب تركيا في مجلس الأمن الدولي، على تلك الاتهامات بأن حزب العمال هو من يقف خلف الهجوم، مضيفا اننا لا نقبل أن يكون العراق ولا أي دولة أخرى منطلقاً لهجمات الإرهابيين، كما لا نريد ان تضرر علاقاتنا نتيجة حسابات سياسية في العراق.
- أصدر حزب الدعوة الإسلامية تحذيرا عاجلا لأعضائه بأخذ الحيطة والحذر على خلفية هجومين مسلحين في محافظة ذي قار جنوبي العراق.
التوجيه صدر لقيادات حزب الدعوة في المحافظات كافة ولا سيما ذي قار بضرورة أخذ الحيطة والحذر من تكرار الهجمات المسلحة ضدهم، وهو التحذير الثاني الذي يصدر خلال أسبوع واحد من الأمانة العامة لحزب الدعوة إلى قيادات الحزب.
يأتي هذا التحذير على خلفية هجومين مسلحين تعرض لهما قياديان في حزب الدعوة بمحافظة ذي قار، أحدهما عضو في مجلس النواب، والآخر لفريق ركن متقاعد في وزارة الدفاع العراقية ينتمي إلى الحزب.
ويأتي هذا التطور، في خضم الخلاف المتصاعد بعد انتشار تسجيلات صوتية نسبت للأمين العام لحزب الدعوة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، هاجم فيها بشدة مقتدى الصدر، والحشد الشعبي وقادة وتيارات سياسية.
- تعرض حقل غاز كورمور الواقع في قضاء جمجمان بمحافظة السليمانية إلى قصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا، في رابع هجوم يطال الحقل ذاته خلال شهر، فيما شهدت مواقع للنفط والغاز في الإقليم هجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة.
ويقع حقل الغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان. وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان بقذائف صاروخية لم تتبن أي جهة إطلاقها، لكن الدلائل تشير باصابع الاتهام الى الفصائل المسلحة الممولة من ايران والتي تملك تلك الاسلحة، ولها تواجد على حدود الإقليم، والتي سبق أن استهدف مطار اربيل والقنصلية الامريكية في الاقليم. ومن المرجح أن يكون السبب وراء الاستهداف هو الضغط على حكومة الإقليم لوقف تصدير النفط بعد قرار المحكمة الاتحادية القاضي بمنع الإقليم من تصدير النفط، الا ان سلطات الاقليم لم تلتزم بالقرار.
- ليست المرة الأولى التي حذر فيها ملك الأردن عبدالله الثاني من الخطر الإيراني المحدق ببلاده. فمنذ عقد من الزمن، حذر من قيام “هلال شيعي” في الشرق الأوسط تصنعه إيران ما بين حدودها والبحر الأبيض المتوسط سيبتلع العراق وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية، وربما الأردن. إذ كان الملك عبد الله يقصد بكلامه الشبكة الميليشياوية التابعة للنظام الإيراني تحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري بزعامة قاسم سليماني وقتها.
وقد تحققت منذ ذلك الإنذار التاريخي فعلياً معظم الأهداف الإيرانية في الهلال الخصيب. فالعراق استراتيجياً، ما عدا كردستان في قبضة الحشد، وكتائب “حزب الله” العراقي، والميليشيات الايرانية الأخرى، ومعظم سوريا عادت ترزح تحت نظام الأسد والحرس الثوري، ولبنان سقط نهائياً في قبضة “حزب الله”، والهلال الشيعي بات واقعاً عملياً، وإيران تتهيأ للانقضاض على دول خارج هذه المنطقة من الشرق الأوسط، لا سيما الجزيرة العربية. إلا أن دولة عربية واحدة من الهلال المذكور لا تزال خارج المظلة الإيرانية.
وهذا ما عناه الملك عبدالله عندما أعلن الأسبوع الماضي أن حدود بلاده باتت الآن تتعرض لهجمات ميليشيات مرتبطة بإيران، هذا التصريح الخطير إنما يفجر كثيراً من الأسئلة بالنسبة لدولة عربية لم تخض حرباً خارجية منذ 1970، عندما دخلت أرتال دبابات أقحمها الرئيس الراحل حافظ الأسد لتدعم منظمات مسلحة خلال اشتباكها مع الجيش الاردني. الأردن ينعم باستقرار غير مسبوق لعقود طويلة، وخرج مما سمي “بالربيع العربي” سالماً موحداً.
المجموعات المسلحة الموجودة على الحدود الأردنية مع العراق وسوريا معظمها تابعة لإيران. فمن جهة العراق تنتشر فصائل الحشد الشعبي والمجموعات المرتبطة بها، أما من جهة سوريا، فتوجد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، ومنها عناصر من أفغانستان وباكستان، إضافة إلى المجموعات المسلحة التابعة لنظام الأسد، كما تنتشر أيضاً وحدات من حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني أيضاً.
وتقوم الميليشيات المسيطرة على تلك المساحات بتسليح وتجهيز عصابات التهريب المحلية وتدفعها باتجاه الداخل الأردني لتعيث فساداً وفوضى، ولكن لماذا تتحرك هذه الميليشيات على الحدود الأردنية؟
لطهران أهداف استراتيجية واضحة في الشرق الأوسط تتلخص في السيطرة على الهلال الخصيب واليمن بمرحلة أولى كمقدمة للسيطرة على الجزيرة العربية بمرحلة ثانية. بالتالي يقع الأردن جيوسياسياً ما بين الهدفين الأساسيين، ما يعني في المنطق الاستراتيجي أنه بعد استكمال السيطرة على الهلال الخصيب، وقبل الشروع بالسيطرة على الجزيرة، يتحتم على ايران أن تعمل على اضعاف الأردن ثم تسقطه في شبكتها الإقليمية، ليكتمل الجزء الأول من توسعها. فالأردن يقع على تقاطع تاريخي بين بادية الشام وبلاد النهرين وفلسطين والحجاز، وهو المبتغى التاريخي العقائدي لدى الإيرانيين، فمن يسيطر على الأردن فانه يكتسب حدوداً، وبالتالي يتحكم بالممرات إلى كل تلك الدول.
- اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء مساء الأربعاء السابع والعشرين من تموز، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
ودخل المحتجون الى مبنى البرلمان بعد أن أسقطوا كتلا كونكريتية وحواجز، وذلك بعد نحو ساعتين من تجمعهم الحاشد في ساحة التحرير ثم عبور جسر الجمهورية متجهين نحو المنطقة الخضراء.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا أتباعه المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم قائلاً إنهم “أرعبوا الفاسدين”، واصفا تلك التظاهرة بأنها ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد، لكنه عاد وقال انه لن يتدخل في المظاهرات اذا استمر الفاسدون في عنادهم.
وردا على التظاهرة وفي وقت متأخر عقد الاطار التنسيقي اجتماعا لمناقشة الوضع واصدر بيانا اكد فيه على مضيه في تشكيل الحكومة برئاسة السوداني.
بدوره دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين الى الحفاظ سلمية التظاهر وحماية الممتلكات العامة. كما دعا رئيس الجمهورية برهم صالح الى التزام التهدئة وتغليب لغة العقل.
في هذه الاثناء وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني الى بغداد، وعقد اجتماعاً مع قيادات الاطار التنسيقي لمناقشة التطورات السياسية الحالية.
الاجتماع عُقد خارج المنطقة الخضراء، وذلك بسبب اقتحام أنصار للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، كما أطلّع قاآني على مضمون بيان الإطار بهذا الخصوص.
قادة الإطار أكدوا خلال الاجتماع التمسك بترشيح محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الحكومة، لكنه ابقى الباب مفتوحا لاحتمال اعادة النظر بهذا الأمر، في حال طلب السوداني سحب ترشيحه شخصياً.
ومن المعلوم أن زيارات قآاني تكررت الى بغداد لإعادة ترتيب البيت الشيعي وتشكيل حكومة توافقية إلا ان محاولاته لم تحقق مبتغاه.
الملف الإقتصادي:
- قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير له إن 71 مليون شخص إضافي في جميع أنحاء العالم يعانون من الفقر نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة التي قفزت في الأسابيع التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن بين الدول التي تضررت بشدة من التضخم هاييتي والأرجنتين ومصر والعراق وتركيا والفلبين ورواندا والسودان وكينيا وسريلانكا وأوزبكستان.
كما بين التقرير انه في بلدان مثل أفغانستان وإثيوبيا ومالي ونيجيريا واليمن ، تكون تأثيرات التضخم أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بالفعل في أدنى خط للفقر.
- وقعت وزارتا الكهرباء والنفط العراقية اتفاقيتين للربط الكهربائي في السعودية، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي تستضيفها المملكة.
وتشمل الاتفاقية إنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة في الكويت إلى محطة الفاو الواقعة جنوب العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميغا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون.
ويتوقع أن تحتاج خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها، قرابة 24 شهرا، ويمكن أن تعمل بقدرة إجمالية تصل إلى 1800 ميغا واط.
- كشفت شركة تتبع السفن العالمية (tankertrackers) ان اقليم كوردستان صدر خلال حزيران الماضي ما يقارب من 15 مليون برميل من النفط الخام بإيرادات مالية بلغت أكثر من مليار و800 مليون دولار.
وذكرت الشركة أن صادرات النفط من اقليم كوردستان خلال شهر حزيران الماضي بلغت 14 مليون و836 الفا و586 برميلا وبواقع 494 الفا و553 برميلا يوميا”، مبينا أن “7 دول اشترت النفط الخام من اقليم كوردستان ذهب 88% منه الى كل من اليونان وإيطاليا وأوكرانيا وتركيا، مشيرة إلى أن “سعر البرميل المباع بلغ 122.74 دولارا”.
- كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أنَّ شركة النفط الوطنية ستشتري حصة إكسون موبيل المشغل الرئيس في حقل غرب القرنة 1، بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار، وسيتم إدراج الصفقة ضمن الموازنة المقبلة، منوهاً بأنَّ المبلغ وفقاً للجدوى الاقتصادية المقدمة لوزارة المالية سيسترجع خلال عامين من الأرباح الإنتاجية والتصديرية.
ومن الجدير بالذكر أنَّ حقل غرب القرنة 1، تم تطويره وتوسعته من جانب الشركة الأميركية عام 2010، ويقدر احتياطي النفط فيه بقرابة 8.5 مليارات برميل، وينتج بالمتوسط 300 ألف برميل يومياً.
وكانت إكسون موبيل تملك 60 بالمئة من عقد تطوير الحقل، بينما تملك شركة النفط الوطنية العراقية 25 بالمئة، ورويال داتش شل 15 بالمئة، بحسب بيانات عراقية رسمية.