المشهد الأسبوعي في تركيا | 19 – 26 مارس 2022

أهم الأحداث خلال الأسبوع |
توقعات بتصاعد مؤشر التضخم في تركيا فوق 60 % 19 مارس |
ادعاءات أن أميركا اقترحت على تركيا نقل صواريخ إس-400 إلى أوكرانيا وتركيا ترفضه. 20 مارس |
برلمان تركيا يشرع بمناقشة تعديلات لقانون الانتخابات 21 مارس |
تركيا لن تلتزم بغير عقوبات الأمم المتحدة على روسيا 23 مارس |
صندوق إماراتي ـ تركي للاستثمار بـ300 مليون دولار 24 مارس |
مشاركة أردوغان في قمة الناتو 24 مارس |
إردوغان: تركيا وإسرائيل يمكنهما التعاون في قطاع الغاز 25 مارس |
تركيا تناشد الأطراف الليبية تجنب اشتباكات جديدة 25 مارس |
إردوغان يدعو الأطلسي إلى إنهاء حظر الأسلحة على تركيا 25 مارس |
إردوغان: يجب تشجيع بوتين على خروج مشرف من أوكرانيا 26 مارس |
الإعلان عن استضافة تركيا لمحادثات جديدة بين روسيا وأوكرانيا في 28 مارس. 26 مارس |
وزير الخارجية التركي “الأوليجارش” الروس مرحب بهم في تركيا، مع الالتزام بالقانون الدولي 26 مارس |
التعيينات والمهام الجديدة
- لا توجد تعيينات مهمة هذا الأسبوع
المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)
ملخص: على المستوى الداخلي كان أبرز الملفات يتمثل في نقاش لجنة الشؤون القانونية والدستورية بالبرلمان التركي حزمة التعديلات على قانون الانتخابات، التي قدمها حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية الأسبوع الماضي، تمهيداً للتصويت عليها.
وكانت أهم التغييرات المقترحة في بنود القانون الجديد المكون من 15 مادة، خفض العتبة الانتخابية من 10% إلى 7%. ومنع انتقال النواب من حزب إلى آخر من أجل تسهيل خوض الانتخابات، وتغيير طريقة حساب أصوات التحالفات الانتخابية، بحيث يتم حساب كل حزب على حدة لمنع استفادة الأحزاب التي تحصل على أقل من 7 في المائة من دخول البرلمان، وأن يكون الحزب السياسي الراغب في المشاركة بالانتخابات قد عقد مؤتمره العام لمرتين متتاليتين في الولايات والأقضية في الفترة التي يحددها قانون الأحزاب السياسية واللوائح الداخلية للأحزاب.
وبالطبع تصعب هذه المقترحات الجديدة وضع الأحزاب المعارضة وتزيد من ارتباكها فهل ستظل على تحالفها أم يحدث تحالف بين الأحزاب الصغيرة، هل ستخوض الانتخابات باسم احزابها أم سيسجل نوابها ضمن الأحزاب الأكبر.
وقد كان أردوغان واضحا بالقول أن الهدف من القانون الجديد هو منع أحزاب اللافتات بمعنى الأحزاب التي لا قيمة شعبية لها من التلاعب في السياسة وقد قام حزب الشعب الجمهوري سابقا بالتبرع ببعض الأماكن التي كان من المفترض أن يتم فيها انتخاب أعضائه لمرشحي الأحزاب الأخرى، في إشارة إلى منح 15 مقعداً لحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار، ليتمكن من خوض انتخابات عام 2018، حيث لم يكن الحزب عقد مؤتمره العام الأول بعد.
وتشير أحدث بيانات سجلات مكتب المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا في تركيا إلى أنه تم تأسيس 21 حزباً سياسياً جديداً خلال عام 2021 ليرتفع عدد الأحزاب في البلاد إلى 124 حزباً.
لابد من الإشارة هنا أنه وفق القانون الجديد يتعذر اجراء انتخابات مبكرة حيث لابد من مرور عام على إقرار القانون الجديد مما يشير على الأغلب أن الانتخابات ستجرى في موعدها في حزيران 2023.
المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)
فيما يتعلق بالمشهد الخارجي استمرت تركيا في دورها في التوسط في الأزمة الأوكرانية وكان أبرز الأحداث هو مشاركة أردوغان في قمة الناتو حيث التقى زعماء 30 دولة في قمة الناتو في بروكسل بتاريخ 24 مارس 2022 في قمة استثنائية، وقد تم نقاش مستقبل أوروبا الشرقية في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية. وقد كان هناك إيجابية وارتياح في الموقف التركي خلال لقاء الرئيس أردوغان بالزعماء الغربيين حيث عمل على الاستفادة من الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا بتحقيق تقدم عملي في العلاقات مع الغرب في ظل توقع امتداد الأزمة.
وقد عقد الرئيس أردوغان اجتماعات ثنائية مع قادة فرنسا وإيطاليا وإستونيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، فضلاً عن قمة رؤساء الدول والحكومات في مقر الناتو في بروكسل. وقد طلب أردوغان ألا يفرض حلفاء الناتو عقوبات على بعضهم البعض، وأن يعيدوا النظر في سياسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي تركت تركيا بمفردها في مواجهة تنظيمين تعتبرهما إرهابيين وهما حزب العمال الكردستاني و تنظيم غولن.
كما وضع أردوغان شرطا من أجل إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وهو فتح مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي دون الانصياع للمصالح الشريرة. مع بدء سريع لمفاوضات تحديث الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وبشكل عام كانت رسائل القادة الأوروبيين الذين التقوا بأردوغان في القمة وقبلها، رسائل إيجابية لاستعادة العلاقات مع تركيا وعلى وجه الخصوص، كانت مواقف المستشار الألماني شولتز ورئيس الوزراء الهولندي روته، جيدة من وجهة نظر القيادة التركية.
كانت هناك لهجة إيجابية بالنسبة لتركيا من قبل القادة الأوروبية ومؤشرات على تحسن في الموقف وقد تحسن الأزمة الحالية الأجواء وتقلل من التوتر في العلاقات التركية الغربية على مدى امتداد الأزمة الأوكرانية وتزيد من التضامن ولكن ليس سهلا أن يغير الغرب نظرته الاستراتيجية إلى تركيا، مع وجود بعض الأمل بذلك لدى الأتراك أو جزء منهم.
المهم بالنسبة لأردوغان أنه عازم على الاستفادة من الموقف الغربي الحرج حاليا بسبب الأزمة الأوكرانية للاستفادة من المشهد داخليا وخارجيا.