المشهد الاسبوعي في تركيا | 23 – 29 يونيو 2022

تركيا توقع مذكرة ثلاثية مع فنلندا والسويد للتعاون ضد الإرهاب في إطار مفاوضات انضمام الدولتين إلى حلف الناتو.
الرئيس التركي أردوغان يدعو السويد إلى تغيير موقفها من تنظيم حزب العمال الكردستاني.
الجيش التركي يواصل عملياته في منطقة نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات شمال سوريا.
المخابرات التركية تقبض على جاسوس يعمل لصالح اليونان، ويجمع المعلومات لصالحها، وهو رجل أعمال يحمل الجنسية اليونانية من أصول إيرانية.
تركيا تبدأ بتجربة أو سفينة حاملة للطائرات، والتي ستحمل طائرات مسيّرة.
تركيا تعلن شروعها في تصنيع أول غواصّة محلية.
الجيش التركي يستمر في عملياته العسكرية في شمال العراق، ويستهدف عدداً كبيراً من الأهداف التابعة لحزب العمال الكردستاني هناك.
إسطنبول تحطّم الرقم القياسي في عدد السياح القادمين في شهر أيار\مايو.
الجيش التركي يبدأ باستخدام السرب الأول من الدرونات الحاملة للذخائر “بويغا” والتي يمكنها حمل الذخائر وإلقائها فوق الأهداف المختلفة.
المشهد الداخلي:
على الصعيد الداخلي لم يكن هناك أي تطورات أو تنقلات مهمّة في الساحة السياسية التركية، ولكن ما زال الخطاب العنصري مرتفعاً في الشارع التركي بتحريض من رئيس حزب ظفر أوميت أوزداغ، والذي يستخدم الملف كورقة ضغط سياسية على الرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية، كما يستفيد من هذا الخطاب في استقطاب الأصوات التي تصوّت لصالح المعارضة.
ورغم هذه الموجة العنصرية إلا أن مدينة إسطنبول حطّمت رقما قياسياَ في عدد السيّاح الذين أتوا إليها في شهر مايو، إذ بلغ عدد السياح الذين زاروا المدينة خلال شهر أيار مليون و400 ألف سائح.
من جهة أخرى فقد شهد هذا الأسبوع زخماً في مشاريع الصناعات الدفاعية التي تعمل عليها تركيا، فقد تمت أول عملية إبحار تجريبية لسفينة الأناضول التركية، حاملة الطائرات، والتي سيستعين بها الجيش التركي في شرق المتوسط، وستكون قاعدة متنقلة للطائرات المسيّرة التركية من طراز بيرقدار وغيرها، وتحمل هذه السفينة أهمية استراتيجية في ضوء ارتفاع التوتر مع اليونان في شرق المتوسط وفي بحر ايجه.
المشهد الخارجي:
على الصعيد الخارجي كان أبرز تطور هو مشاركة الرئيس التركي اردوغان في قمة الناتو في مدريد، ولقاءه مع الرئيس الأمريكي بايدن وعدداً من رؤساء دول الناتو، وقد حملت هذه القمة أهمية استثنائية بسبب الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع الناتو ومع السويد وفنلندا حول عدم ممانعة انضمام هذه الدول إلى حلف الناتو مقابل تفهّم هذه الدول لمخاوف تركيّا الأمنية، وعدم تسامحهم مع حزب العمال الكردستاني، إضافة إلى مطالب تركيا من جميع دول حلف الناتو والمتمثلة برفع حظر المنتجات المتعلقة بالصناعات الدفاعية، وتقليل الحشد الأمريكي في اليونان، وعدم دعم الخطاب اليوناني في وجه تركيا.
وإضافة إلى هذه المطالب المعلنة، فقد تحدثت بعض الصحف عن مطالب غير معلنة متمثلة في مطالب تركيا بالاعتراف بقبرص التركية كدولة مستقلّة.
وإلى جانب هذا الأمر، فقد استمرت عمليات الجيش التركي في شمال سوريا، وفي شمال العراق أيضاً ضد معاقل حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية التي تعتبرها تركياً فرعاً لمنظمة العمّال الكردستاني، وتأتي هذه الخطوات بالتزامن مع الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع حلف الناتو لدخول السويد وفنلندا، والتي طلبت فيها تركيا أيضاً تفهّم مخاوف تركيا الأمنية من الجنوب، الأمر الذي يعتبر إشارة لتغاضي هذه الدول عن قيام تركيا بعملية عسكرية في شمال سوريا.