تقرير إسرائيل | 01 – 07 مايو 2022

أبرز العناوين في الفترة بين 1-7 مايو

السياسة الخارجية:

احتلَّت التوترات التي بدأت خلال شهر رمضان واستمرَّت إلى الآن الأجندة الإسرائيلية بحيث لم يعد هناك مكان لمسألة الحرب الأوكرانية-الروسية. إلّا أنَّ الحرب في أوكرانيا عادت لتتصدّر عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلي مرَّةً أخرى هذا الأسبوع من خلال تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف بأنَّ هتلر ذو أصول يهودية. وعلى الرغم من محاولات الرئيس الأوكراني زيلينسكي في تصريحاته لوضع إسرائيل في مواجهة روسيا، إلّا أنَّ الجانب الإسرائيلي حافظ على موقف الحذر في هذه المسألة وقام باستدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية. وعقب تصريحات لافروف بعدة أيام قام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينّيت بالتصريح بأنَّ بوتين اعتذر لبينّيت عن كلام لافروف. 

ومن ناحية أخرى، قامت العديد من الدول بتهنئة إسرائيل بيوم الإستقلال، حيث بعث الرئيس التركي إردوغان إلى نظيرهِ الإسرائيلي هرزوغ رسالة ليهنِّئه بيوم الاستقلال، وصرَّح الرئيس الأمريكي بايدن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أنَّ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تتزعزع. أمَّا بالنسبة للإمارات فقد تراجعت عن المشاركة في فعاليات يوم الاستقلال وذلك بعد بدء التوترات خلال رمضان، إلّا أنَّها اكتفت بإقامة حفل بمناسبة يوم ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين والذي تمَّ الاحتفال به في اليوم الذي يسبق يوم الإستقلال الإسرائيلي. 

إنَّ الهجوم الواقع على إلعاد جعل يوم الاستقلال الإسرائيلي كارثة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، ونجم عنه ردُّ فعل جاد من قبل الجمهور الإسرائيلي. ويعتبر البعض أنَّ التقارب بين اسرائيل ودول المنطقة كان له دور في عدم انتقال المعركة إلى غزة خلال شهر رمضان المبارك، وبالنظر إلى الهجمات الأخيرة والرأي العام الإسرائيلي فيمكن القول أنَّ التوترات الأخيرة يمكن أن تؤثر على العلاقات الإسرائيلية الخارجية في المنطقة.

وعلى الرغم من تصريحات العديد من الدول الإقليمية خلال شهر رمضان والتي تطالب إسرائيل بالمزيد من الخطوات الملموسة فيما يتعلَّق بالمسجد الأقصى، إلّا أنَّ المسجد الأقصى الذي تمَّ إغلاقه امام الزوار اليهود في العشر الأواخر من رمضان وخلال العيد لا يزال يتعرَّض للمداهمات والاقتحامات التي وقعت في يوم الاستقلال الإسرائيلي وما قبله من قبل الزوار اليهود. 

السياسة الداخلية:

تواجه حكومة بينّيت وضعاً حرجاً في هذه الفترة، فقد تزايدت ضغوطات الرأي العام بسبب تعرض إسرائيل لهجومين خلال أسبوع واحد. وبالنظر إلى احتمالية انسحاب حزب راعم الإسلامي من الائتلاف الحكومي والذي سيؤدّي إلى الانهيار الفعلي لحكومة بينّيت، فإنَّ بينّيت يخشى من البدء بعملية واسعة النطاق في غزَّة. حيث قام حزب راعم بتجميد عضويته في الائتلاف الحكومي منذ بدء التوترات خلال شهر رمضان إلى الآن. ومن ناحية أخرى قام زعيم حزب راعم منصور عباس بالرد على وصف يحيى السنوار القائد في حركة حماس له بالخيانة بقوله “أنا لا أدين لك بشيء”.