التقرير التركيتقارير

 المشهد الأسبوعي في تركيا | 31 مايو – 07 يونيو 2022

بواسطة
تحميل نسخة PDF

التقرير التركي للفترة بين 31 مايو – 7 يونيو 22

الجيش التركي يطلق مناورات افس – 2022 بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية في غرب تركيا.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو: ان مساس اليونان بوضع الجزر في بحر ايجه سيفتح المجال أمام مناقشة سيادة هذه الجزر.
مصادر صحفية تتحدث عن اتفاق تركي روسي أوكراني للسماح بمرور سفن الحبوب من البحر الأسود عبر تركيا.
وزير الدفاع التركي يؤكد عدم سماح تركيا بوجود أي منظمات إرهابية على حدودها، محذرا من محاولة إيقاف عمليات تركيا.
الرئيس التركي أردوغان يستقبل رئيس حزب “هدى” الإسلامي الكردي في مقر الرئاسة التركية بأنقرة.
الرئيس التركي اردوغان يعلن ان تركيا ستبقى مستمرة في سياسة خفض الفائدة.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يصل إلى انقرة في زيارة رسمية، يلتقي خلالها بالرئيس التركي اردوغان.
الرئيس التركي أردوغان يؤكد على أهمية اتخاذ فنلندا والسويد خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب.

تحليل الشأن الداخلي: 

لم تكن هناك أحداث بارزة وكبيرة خلال هذا الأسبوع في الشأن الداخلي، فما زالت المعارضة التركية غير متفقة على الرجل الذي سيواجه الرئيس التركي اردوغان في انتخابات 2023، الأمر الذي يجعل أردوغان وحزب العدالة والتنمية متقدماً في هذا الإطار. 

أما من جانب حزب العدالة والتنمية، فقد نجح الحزب في حشد نصف مليون مواطن في ذكرى فتح القسطنطينية في مطار اتاتورك الذي تحوّل الى رمز خلافي بين المعارضة وأردوغان، كما استقبل الرئيس التركي أردوغان رئيس حزب هدى الكردي الإسلامي في انقرة وعقد اجتماعاً ثنائياً ناقش خلاله العديد من المسائل، ومن المتوقع أن يستمر تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية في انتخابات 2023، وهو أمر سيؤثر على أصوات الأكراد، وبالتالي يمكن قراءة هذه الزيارة على أنها محاولة من الرئيس التركي اردوغان لبناء أصوات داعمة لحزب العدالة والتنمية من داخل الأكراد.

تحليل السياسة الخارجية: 

في السياسة الخارجية هذا الأسبوع كان هناك ملفيّن أساسيين:

ملف اليونان: 

بعد زيارة ميشوتاكس إلى الولايات المتحدة وطلب دعم الكونغرس الأمريكي لمواجهة تركيا، قال الرئيس التركي اردوغان إن تصريحات ميشوتاكس غير مقبولة وإن تركيا قررت قطع اللقاءات الثنائية مع اليونان بسبب الموقف اليوناني. 

وفي الواقع فإن اليونان قامت بتسليح عدد كبير من الجزر الواقعة في بحر إيجه، والتي يمنع تسليحها بموجب اتفاقية لوزان واتفاقية باريس، الأمر الذي يزعج تركيا، وقد صرّح تشاووش أوغلو إن تسليح هذه الجزر سيفتح نقاشاً حول سيادة هذه الجزر ولمن تعود ملكيتها، وبالتزامن مع التصريحات التركية فقد بدأ الجيش التركي مناورات عسكرية واسعة في منطقة بحر إيجه بمشاركة قوات بحرية وبرية وجوية، الأمر الذي يمكن قراءته كرسالة إلى اليونان. 

أما على الصعيد الدبلوماسي وبعد تصريحات الرئيس التركي أردوغان حول قطع اللقاءات الثنائية مع اليونان، فقد قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن تركيا طرحت مسألة الاعتراف بقبرص التركية على الطاولة في مفاوضاتها مع حلف الناتو حول انضمام السويد وفنلندا، وهو الأمر الذي يحمل الأمور في الجزيرة إلى بعد جديد. 

الملف السوري: 

في ملف الشمال السوري، يرتفع وقع خطوات العملية العسكرية المرتقبة، فقد أعلن أردوغان ان هدف تركيا سيكون تطهير تل رفعت ومنبج أولاً، وبعدها سيتم التحرّك وتطهير كامل الشريط الحدودي بعمق 30 كم، وبعد تصريحات أردوغان قام وزير الدفاع التركية بزيارة المناطق الحدودية وتفقّد القطعات العسكرية الموجودة هناك. 

ميدانياً فقد عززت تركيا من وجودها العسكري في المنطقة وأرسلت عدة أرتال من القوات الخاصة والمدرّعات إلى المنطقة الجنوبية، كما قام الجيش الوطني السوري بإجراء مناورات عسكرية قرب الحدود مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، أما من الجانب السوري فقد ذكرت مصادر سورية أن النظام السوري بدأ يحشد قواته في منّغ شمال حلب لوقف عملية عسكرية مرتقبة للجيش التركي، وذلك بعد دعوة من قوات سوريا الديمقراطية، كما سحبت أمريكا قواتها من كوباني واكتفت بتسيير دوريات في المنطقة، فيما بدأت روسيا بسحب قواتها من تل رفعت ومنبج، وبعد انسحاب جزء من القوات الروسية قامت الوحدات الكردية برفع علم النظام السوري على عدة مناطق في تل رفعت.

وتقوم تركيا بالاستفادة من انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، ومن حاجة حلف الناتو إلى صوت تركيا في مسألة فنلندا والسويد للمضيّ قدماً في إكمال ما بدأته عام 2016 لتطهير الشريط الحدودي جنوب سوريا، وعلى ما يبدو فلا توجد معارضة كبيرة من أمريكا ومن روسيا حول العملية العسكرية التركية.

ولكن لا يُنتظر أن تبدأ تركيا عمليتها قريباً، وربما يستمّر الاستعداد للعملية شهراً أو أكثر، لتبدأ تركيا عمليّتها في شهر آب، لما لهذا التاريخ من رمزية تاريخية مرتبطة بذكرى معركة ملاذكرد. 

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: