المشهد الأسبوعي في تركيا | 22 – 31 يناير 2022

أهم الأحداث خلال الأسبوع |
إردوغان يلح لعقد لقاء لرئيسي روسيا وأوكرانيا 22 يناير |
تركيا توسع هجومها على قسد 23 يناير |
وزير المالية التركي يتوقع صعود التضخم إلى 40 % خلال أشهر 24 يناير |
محكمة أوروبية تدين أنقرة لاعتقالها صحافياً ألمانياً – تركياً 25 يناير |
تعليق حركة السير والطيران… عاصفة ثلجية استثنائية تضرب تركيا 25 يناير |
تركيا: مساعٍ لإلغاء قانون «إهانة الرئيس» بعد اعتقال صحافية 25 يناير |
وزير خارجية أرمينيا سيزور تركيا بعد عقود من العداء 27 يناير |
القوات الجوية التركية والليبية توقعان برتوكول تعاون في التدريب 27 يناير |
الرئيس التركي يأمل بفتح «فصل جديد» مع إسرائيل 28 يناير |
الرئيس التركي يحذر روسيا من الهجوم على أوكرانيا… وبوتين مستعد للقائه 28 يناير |
إردوغان يهدد بإجراءات ضد وسائل الإعلام التي تنشر محتوى يضر بالقيم 29 يناير |
معدلات التضخم التركي برئيس تطيح رئيس معهد الإحصاء 30 يناير |
إردوغان يستبدل وزير العدل 30 يناير |
تركيا تعلن فتح قنصلية في بنغازي قريباً 30 يناير |
إردوغان: تركيا ستتحمل عبء التضخم لبعض الوقت 31 يناير |
تل أبيب تقبل أن تحول علاقتها مع أنقرة من جامدة إلى فاترة 31 يناير |
التعيينات والمهام الجديدة
- تعيين بكر بوزداغ وزيرا للعدل بدلا من عبدالحميد غول
- تعيين إرهان تشتين كايا رئيسا لمعهد الاحصاء بدلا من سعيد دينتشر
المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)
على المستوى الداخلي كان أبرز الملفات هو استقالة وزير العدل عبدالحميد غول وتعيين بكر بوزداغ بديلا عنه وقد كان بوزداغ قد تولى منصب وزير العدل في حكومات سابقة بالإضافة لعمله نائبا لرئيس الوزراء.
تم تفسير استقالة وزير العدل عبد الحميد غول لخلافاته المتكررة مع وزير الداخلية سليمان صويلو والتي ظهرت للعلن أكثر من مرة ويعتقد أن الوزير غول كان يسير بنفس إصلاحي في المجال القضائي لكنه تعرض لبعض المعيقات حيث كان يعتقد أن أحد هذه المعيقات هي وزارة الداخلية الذي يعد وزيرها مدعوما من حزب الحركة القومية.
وبالطبع وبشكل أكثر تفصيلا ذكرت المعارضة أن القشة التي كانت وراء الاستقالة هي اعتراض وزير العدل المستقيل على نشر صور لموكب رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال توجهه لمطعم أسماك خلال العاصفة الثلجية الصعبة التي مرت بها اسطنبول، بدلا من توجهه للوقوف على رأس عمله لمساعدة العالقين في الطرق للعودة لبيوتهم بأمان، حيث انتقد الوزير نشر الصور التي التقطت من كاميرات مثبته بالشوارع تتبع لمنظومة المراقبة الخاصة بوزارة الداخلية، واعتبر وزير العدل ذلك انتهاكا للخصوصية الشخصية.
وعلى كل الأحوال لا يملك الوزير الجديد أيضا تاريخ علاقات مميز أيضا مع الحركة القومية، وهو سياسي مخضرم وقد يكون التغيير مفيدا لحزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان في الفترة التي تقبل فيها تركيا على انتخابات مصيرية، حيث يوجد توجه مفاده أن الوزير الذي يعد سياسيا قد يكون مفيدا أكثر من كونه مجرد وزير تنفيذي في رأس السلم البيروقراطي.
من جانب آخر أفادت وسائل إعلام تركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بإجراء تعديلات قانونية تسمح للمؤسسات الدينية التابعة للأقليات في تركيا بانتخاب مجالس إدارتها وقد جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس اتحاد الأوقاف الأرمنية “بدروس شيرينو أوغلو”، في العاصمة أنقرة.
وقد ربط أردوغان تعهده بجدول زمني مدته 3 إلى 4 أشهر حيث قال أردوغان أن الاستعدادات ستنتهي قريبًا وأن الانتخابات يمكن إجراؤها في المؤسسات الدينية الخاصة بالأقليات المختلفة في البلاد.
كما أفاد رئيس اتحاد الأوقاف الأرمنية شيرينو أوغلو: “أخبرنا رئيسنا الموقر أن الدراسات حول هذا الموضوع تجري بسرعة، ونأمل أن تكتمل قريبًا وأن الانتخابات ستجرى في مؤسسات الأقليات”. كما أكد أن: “الرئيس أعطى تعليمات لوزارة الثقافة والمديرية العامة للمؤسسات وبدأ العمل”. مبينا أن هذا الأمر سينتهي في غضون 3 إلى 4 أشهر”. ويمكن قراءة هذه التطورات في سياق السعي لإرضاء كافة الفئات قبيل التوجه للانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ حزب العدالة والتنمية وربما تاريخ تركيا.
المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)
فيما يتعلق بالمشهد الخارجي لازالت تركيا مستمرة في مسيرة تحسين علاقاتها الخارجية مع دول الخليج ومع أرمينيا واسرائيل وبرلمان شرق ليبيا، وسوف يقوم أردوغان بجولة خليجية قد تبدأ بالسعودية (لا زال العمل جاريا لترتيبها) ثم الإمارات. ومن المنتظر أن يأتي وزير الخارجية الأرميني أيضا في زيارة إلى العاصمة أنقرة للقاء نظيره التركي.
أما على صعيد العلاقة مع اسرائيل فقد حصلت تطورات منها اتصال وزيري الخارجية واجراء 3 اتصالات بين أردوغان والرئيس الاسرائيلي هرتزوغ منذ تولي الأخير حتى الآن، وينتظر أن يصل هرتزوغ في زيارة لأنقرة هي الأولى لرئيس اسرائيلي منذ انقطاع العلاقات بعد حادث سفينة مرمرة في 2010 ولا زال الطرف الاسرائيلي متوجسا من الزيارة ويعتقد أن الرئيس أردوغان لا يسعى لعلاقة حقيقية بل لتحسن تكتيكي في ظل سعيه للفوز بالانتخابات القادمة وتحسين الوضع الاقتصادي، ومع ذلك فقد قبلت اسرائيل بتحويل العلاقة من علاقة جامدة إلى علاقة فاترة، وستحاول الاستفادة من الرغبة التركية بالتقارب الحالي بتحقيق عدة مطالب من أهمها الضغط على حركة حماس وبعض قادتها وأعمالها الموجودين في اسطنبول كما ذكرت بعض التقارير الصحفية الاسرائيلية.
على صعيد آخر لا تزال تركيا مصرة على أن تلعب دور الوسيط في الأزمة الأوكرانية بالرغم من صعوبات ذلك، حيث تدرك أنقرة أن تداعيات أي تصعيد عسكري ستكون صعبة عليها، وستفرض تحديات كبيرة عليها خاصة إذا تعرضت لضغوط من طرفي الأزمة، وترى تركيا أن دور الوساطة يجنبها الانحياز لأحد الأطراف ويجنبها التعرض لأضرار كبيرة. ولعل موقف الوساطة أيضا يغري الأطراف المتنازعة لمحاولة كسب الموقف التركي من خلال تقديم المزيد من المزايا له ويمكن الاستدلال بالموقف الأمريكي الذي تراجع عن دعم خط ايست ميد للغاز شرق البحر المتوسط والذي كان مشروعا يستبعد تركيا وينكر حقوقها بالدرجة الأولى وينشيء تحالفا مناوئا لها في المنطقة تحت مسمى منتدى غاز شرق المتوسط.