المشهد الاسبوعي في تركيا | 10 – 17 أغسطس 2022

- تقارب تركي إسرائيلي يتمثل في إعلان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو عن قرار بتبادل السفراء بين البلدين والرئيس التركي أردوغان يجري اتصالاً هاتفيا بنظيره الإسرائيلي هرتزوغ.
- وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو يصرح بأن الطريق الوحيد للاستقرار والسلام في سوريا هو تحقيق المصالحة بين الأطراف.
- مظاهرات في الشمال السوري المحرر احتجاجاً على تصريح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو حول المصالحة مع النظام وقيام بعض الأفراد بحرق العلم التركي خلال إحدى المظاهرات.
- وفد من وزارة الدفاع التركية في زيارة أمريكية لمفاوضات توفير وتطوير طائرات اف-ف١٦.
- حريق في مستشفى تاريخي تابع للروم، ورئيس وقف الروم يشكر الرئيس أردوغان على إسهامه في تلافي الخسائر، فيما اتصل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو برئيس الوقف واحتج على عدم ذكر اسمه من ضمن المساهمين بتقليل أضرار الحريق.
- موجة الأمطار تتحول إلى سيول داهمة في العديد من مناطق إسطنبول والبلدية المحلية عاجزة عن السيطرة.
السياسة الخارجية:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه ينبغي على النظام السوري والمعارضة الجلوس والتفاهم، في خطوّة فسّرها الكثيرون على أنها إشارات لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، وفي هذا الإطار، فإن هناك نقطتين ينبغي التركيز عليهما في قراءة تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو:
- التصريح يأتي بعد أقل من شهر على قمّة طهران الثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، وقمّة سوتشي التي جمعت اردوغان ببوتين، وقد قال الرئيس التركي اردوغان إن بوتين طلب منه أن يبني علاقات إيجابية مع النظام السوري.
- التصريح يأتي في إطار الاستعدادات الدبلوماسية التي تقوم بها تركيا للقيام بالعملية العسكرية المرتقبة في شمال سوريا.
ولهذه الاسباب فإنه يمكن أن نقول أن أولوية تركيا في سوريا لم تعد إسقاط النظام، لأن النظام الدولي تخلّى تماماً عن محاربة بشّار، بل على العكس من ذلك، فقد قام فريق تقنيّ من الإتحاد الأوروبي بزيارة مناطق النظّام وتفقّد السدود الموجودة في هناك،الأمر الذي يعني تطبيعاً غير مباشر بين أوروبا والنظام السوري.
ولكن أولويات تركيا الحالية تتمحور على محاربة الوحدات الكردية وإزالتها من الشمال السوري، كي لا تشكّل تهديداً لتركيا على المدى البعيد، وفي هذا الواقع يمكن أن تحمل تصريحات تشاووش أوغلو قرائتين مختلفتين، أولها أن التصريحات تأتي كواقع تعمل عليه تركيا للتنسيق مع النظام في عمليتها ضد الوحدات الكردية، أو أنها مناورة سياسية لمحاصرة النظام سياسياً، وسحب بطاقة الحل السياسي منه، ومن ثم محاربة النظام أيضاً في إطار محدود شمال سوريا، وهذا ما يحدث حالياً في الميدان، فقد قصفت المقاتلات التركية نقطة لقوات النظام السوري في الشمال، وقتل وأصيب 22 جندياً للنظام بسبب القصف خلال الأسبوع الماضي.
الملف الآخر في السياسة الخارجية كانت خطوة تطبيع العلاقات بشكل أعمق مع إسرائيل من خلال إعادة تعيين السفراء بين البلدين بشكل متبادل، ومن المتوقع أن يزداد حجم التعاون في الملفات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، رغم وجود عدد كبير من القضايا الخلافية التي قد تدهور العلاقات في أي وقت بشكل سريع، خصوصاً في القضية الفلسطينية.
المشهد الداخلي:
اندلع حريق كبير في مشفى للروم الأرثوذكس في مدينة إسطنبول، وقام الرئيس التركي أردوغان بالإشراف على إطفاء الحريق بشكل مباشر، وقد تسبب تأخر رجال الإطفاء التابعين لبلدية إسطنبول إلى اتساع رقعة الحريق وإصابة عدد من المرضى، الأمر الذي أثار موجة استياء وغضب من رئيس البلدية المعارض أكرم إمام اوغلو، من جانب آخر قال رئيس إدارة المستشفى إن زعيم حزب الشعب الجمهوري لم يقم بالاتصال به أو الاطمئنان عليه.
وقد تسببت حادثة الحريق هذه في ردة فعل كبيرة ضد المعارضة التركية، ويبدو واضحاً أن المعارضة في تركيا تخسر نقاطاً عدة أمام حزب العدالة والتنمية، مع قرب الانتخابات وعدم اتفاق المعارضة على مرشّح معين كمنافس الرئيس التركي أردوغان.
على صعيد الاقتصاد فقد قرر البنك المركزي التركي تخفيض الفائدة مرة أخرى، دون أن يتسبب خفض الفائدة في أسباب اقتصادية سلبية على الليرة أو الاقتصاد التركي، ويرى مراقبون أن تركيا استطاعت باتفاقيات مع دول على زيادة الطلب على الليرة التركية، وقد يكون هذا الاتفاق جرى مع روسيا في قمّة الرئيس التركي أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
-خمس سفن جديدة محملة بالحبوب تقلع من ميناء أوديسا وحركة سفن الحبوب تتزايد يوماً بعد يوم.
-انتشار صورة لرئيس حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو حاملاً كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب، ورئيس الحزب يصرح مؤكداً على أهمية القيم الدينية.
-ازدياد في نشاط سوق العمل في تركيا وانحسار ملموس نسبة البطالة خلال دورة أبريل-يونيو.
-مطار إسطنبول يحقق منذ إنشائه أرباحاً تجاوزت ١١٧ مليار.