المشهد الأسبوعي في تركيا | 07 – 14 يناير 2022

أهم الأحداث خلال الأسبوع |
تركيا تعلن مقتل 8 من حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا 7 يناير |
أجرى الرئيس التركي أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستاني “قاسم جومارت توكاييف” 7 يناير |
تركيا تفرض رقابة على مشتريات المستثمرين الكبيرة بالدولار 7 يناير |
تركيا وأرمينيا تعقدان أولى جولات التطبيع في موسكو 8 يناير |
عبر وزير الدفاع التركي عن أسفه لما وصفه بحظر أسلحة “علني أو خفي” من بعض حلفاء الناتو على تركيا 8 يناير |
أردوغان: سنواصل حكم تركيا حتى 2053 10 يناير |
تركيا تعيّن ممثلا خاصا لها لدى أرمينيا 11 يناير |
بدء إجراءات رفع الحصانة عن برلمانية كردية سُربت صورها في معسكرات حزب العمال الكردستاني 11 يناير |
تشاووش أوغلو يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية 12 يناير |
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس وزراء قبرص التركية فايز صوجو أوغلو 12 يناير |
البرلمان التركي يدين أعمال العنف في كازاخستان 12 يناير |
تركيا تعرض على واشنطن وساطة لإنهاء التوتر بين روسيا وأوكرانيا 12 يناير |
الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى كازاخستان 13 يناير |
أردوغان يعزي الرئيس الإسرائيلي بوفاة والدته 13 يناير |
بحث وزير الخارجية التركي مع نظيره الكرواتي غوردان غرليتش رادمان، المستجدات في منطقة البلقان 14 يناير |
التعيينات والمهام الجديدة
- لا يوجد تعيينات بارزة هذا الأسبوع
المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)
على المستوى الداخلي ازداد الاستقطاب الداخلي بين الأحزاب المعارضة وخاصة حزب الشعب الجمهوري وأحزاب التحالف الحاكم الذي يمثله حزب العدالة والتنمية والحركة القومية حيث رفع كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري من حدة انتقاداته للرئيس أردوغان ولحزب العدالة والتنمية والحركة القومية بشكل ملحوظ.
من جهة أخرى أرسلت وزارة العدل مذكرة إلى الرئاسة تمهيداً لتحويلها لرئاسة البرلمان لبدء إجراءات رفع الحصانة عن سمرا غوزال البرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سُربت صور لها مع مسلح (حبيبها) في معسكرات تنظيم العمال الكردستاني. وقد سبب نشر هذه الصورة إحراجا لحزب الشعوب الديمقراطي من خلال ربطه بالإرهاب كما تسبب في إحراج حزب الشعب الجمهوري الذي يأمل في كسب أصوات الأكراد ولا يريد أن يدين حزب العمال أو حزب الشعوب بشكل مباشر حتى لا يخسر أصوات الناخبين الأكراد.
ويعتقد أن المسلح الذي ظهر في الصورة مع البرلمانية هو فولكان بورا وقد قتل في هجوم جوي خلال عملية عسكرية نفذها الجيش التركي ضد التنظيم في ولاية أدييمان عام 2017، وأن الصور عُثر عليها في هاتفه خلال عملية تحليل بيانات الهاتف عقب مقتله. حيث اتهم بورا بمقتل 3 من جنود الجيش التركي عامي 2015 و2016، وكان مصنفا من بين أخطر المطلوبين للجيش التركي.
وقد حاولت البرلمانية تبرير موقفها بالقول أن بورا كان صديقها وكان ينوي الزواج منها وأن الصورة التقطت خلال فترة السلام بين الحكومة وحزب العمال كما بررت ارتدائها ملابس عسكرية يلبسها أعضاء التنظيم بأن هذه ترتيبات أمنية فرضها عليها عناصر الحزب خلال الزيارة وأن الصورة التقطت قبل دخولها للبرلمان في 2018.
وبالطبع حاول الإعلام التركي أخذ موقف حزب الشعب الجمهوري من هذا الحدث إلا أن رئيس الحزب لم يتحدث بشيء عن البرلمانية بل انتقد أردوغان على قيامه بعملية سلام مع الحزب سابقا في 2014 و2015.
من جهة أخرى تعهد وزير الداخلية سليمان صويلو توعد بملاحقة البرلمانية عقب رفع الحصانة عنها، كما طالب دولت بهتشلي زعيم الحركة القومية بحظر حزب الشعوب الديمقراطي.
تدعم هذه الحادثة رواية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بأن حزب الشعوب يمثل واجهة مدنية لحزب العمال الكردستاني ويزيد ذلك من إحراج المعارضة ومنعها من التحالف مع بعضها بشكل معلن. حيث أن تأييد حزب الشعب للنائبة سيحرجه أمام الناخب التركي وإدانتها ستحرجه أمام الناخب الكردي.
المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)
فيما يتعلق بالمشهد الخارجي كان أبرز الأحداث هو تطورات كازاخستان التي فاجأت تركيا، بعد أن انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي وسقوط ضحايا. وقد أجرى الرئيس التركي أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أعرب فيه عن تضامنه وأمله بانتهاء التوترات وتشكيل الحكومة في أقرب وقت كما أعلنت الرئاسة التركية إن أنقرة تمنح الأولوية الكبرى للسلام والاستقرار والرفاه في كازاخستان التي تشهد احتجاجات واضطرابات. ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده مستعدة لتبادل جميع أنواع المعرفة والخبرة التقنية إذا لزم الأمر” وهو يشير بذلك إلى الدعم الأمني والشرطي على الأغلب حيث يعتقد أن تركيا تفاجأت من التدخل الروسي السريع في كازاخستان التي تعتبر من الدول الناطقة بالتركية حيث كانت تركيا تتوقع أن يكون هناك دور لمنظمة الدول التركية بدلا من منظمة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا فعليا والتي تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بين جمهوريات الاتحاد السابقة.
وقد أعربت تركيا عن أسفها لسقوط ضحايا، ومع ذلك لا تزال تركيا مترددة في تحديد السبب الحقيقي وراء الأحداث هل هو بالفعل أحداث متعلقة بالاحتقان الداخلي والفساد والبطالة أم هناك فعل خارجي قام بتحريك الأمور، أو أن هناك أمر ثالث متعلق بالتصارع الداخلي على السلطة بين توكاييف ونازباييف.
يعتقد أن تركيا ستدعم فكرة خروج القوات الروسية بأسرع وقت من كازاخستان وستحاول تقديم دعم موازن وستعمل على زيادة دور منظمة الدول التركية وعمليه التضامن بين الدول الأعضاء.
من جانب آخر تعيش تركيا أزمة مع دول حلف الناتو تتعلق بحظر أسلحة خفي عن تركيا وقد عبر وزير الدفاع التركي عن أسفه لما وصفه بحظر أسلحة “علني أو خفي” من بعض حلفاء الناتو على تركيا. حيث قال إن هذه الدول “تُضعف” التحالف بعدم بيع مكونات دفاعية لتركيا.
وفي هذا الإطار فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض مسؤولي الدفاع الأتراك، واستبعدت أنقرة من برنامج مقاتلات “إف-35” كما ألغت كندا تراخيص تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى تركيا، بعد أن وجدت أن أذربيجان استخدمت المعدات في حربها ضد القوات الأرمينية حول إقليم ناغورنو قره باغ.
وفي وقت سابق انضمت كندا إلى بعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وبريطانيا وألمانيا في تعليق صادرات الأسلحة لتركيا بعد قيام أنقرة بعملية عسكرية في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد.
وتؤدي هذه الأعمال إلى زيادة اقتراب تركيا من كل الصين وروسيا كما تشجع تركيا على المضي بشجاعة وسرعة أكبر في تكبير قطاع الصناعات الدفاعية العسكرية الخاصة بها وتحديدا بعد أن ساعدت عملية انتاج طائرات بدون طيار خاصة بها في زيادة وارداتها المالية بعد بيعها لعدة وجهات آسيوية وأوروبية وأفريقية.