المشهد الاسبوعي في تركيا | 16 – 23 يناير 2023

- الرئيس أردوغان: بعد التقييمات الواسعة اتضح لنا أن يوم 14 مايو المقبل هو الأنسب لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.
- رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي: بناءً على توجيهات رئيسنا، فإن موعد عقد الانتخابات وإن لم يكن رسميا بعد سيكون يوم الأحد الموافق 14 مايو 2023.
- الرئيس أردوغان يفتتح خط ميترو كاغت هانة-مطار إسطنبول، ويعلن مجانية المواصلات فيه لمدة شهر كامل.
- توقيع اتفاقية تصدير بين شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية ووزارة الدفاع الكويتية لتصدير مسيرات من طراز بيرقدار TB2 المسلحة.
- البنك المركزي التركي يرفع توقعاته لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي نهاية العام الجاري إلى 23.43 ليرة تركية.
- أنقرة وواشنطن تتفقان على مواصلة المشاورات بشأن صفقة “إف 16” بحسب بيان وزارة الدفاع التركية.
- الرئيس أردوغان يؤكد استعداد بلاده لتبني دور الوسيط من أجل إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
- رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان يلتقي برئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في العاصمة الليبية طرابلس.
- وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يجري زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة بين 17 ـ 20 يناير الجاري.
- الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): قرار تزويد تركيا بمقاتلات “إف 16” يعود للكونغرس.
- وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: نرحب بالمحادثات بين تركيا وسوريا والعلاقات بينهما تخدم مصالح المنطقة.
- الرئاسة التركية تدين سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة أنقرة في ستوكهولم، مؤكدة أن هذا التصرف تشجيع لجرائم الكراهية ومعاداة الإسلام.
- وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يعلن إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي إلى تركيا المقررة في 27 يناير، وذلك على خلفية تقاعس السلطات السويدية عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
الشأن الداخلي :
أعلن حزب الشعوب الديمقراطي عزمه على تقديم مرشح رئاسي مستقل في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2023، ويشكل هذا الموقف منعطفاً مهماً في توازنات الانتخابات المقبلة نظراً للقاعدة الانتخابية الكبيرة التي يمتلكها الحزب فهو يعتبر الحزب الأكبر خارج التحالفين الرئيسيين (تحالف الجمهور وتحالف الأمة) حيث حصل على 11.7% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية 2018 ، وصار ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان بعد حزبي “العدالة والتنمية” و”الشعب الجمهوري”.
جاء هذا الإعلان رداً على ما اعتبره حزب الشعوب “تهميشا” له من محادثات أحزاب المعارضة الستة لتحديد مرشح رئاسي توافقي موحد للمعارضة ضد أردوغان في الانتخابات المقبلة، حيث يصر حزب الشعوب الديمقراطي على موقفه في ضرورة إشراكه في محادثات علنية وشفافة على الطاولة السداسية التي تجمع أحزاب المعارضة.
ورغم إدراك حزب الشعوب الديمقراطي عدم قدرة مرشحه في الفوز بالرئاسة التركية ولكن يهدف الحزب إلى إرسال رسالة قوية لكافة الأطراف السياسية مفادها أن الحزب حزب شرعي دستوري مدعوم شعبياً ضمن مظلة البرلمان التركي، خاصة بعد قرار تجميد الحسابات المالية للحزب بشكل مؤقت وحرمانه من الدعم المالي المخصص من الخزانة، فضلا عن دعوى أخرى يُنظر بها في “المحكمة الدستورية العليا” تطالب بإغلاق الحزب وفرض حظر سياسي على أعضائه.
وبذلك يعزز حزب الشعوب الديمقراطي موقفه في حال لم تحسم الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، حتى ينتزع تنازلات أكبر من المعارضة لتأييد مرشحهم في الجولة الثانية من الانتخابات، كتأمين الإفراج عن السجناء من أعضاء الحزب وأبرزهم “صلاح الدين ديمرتاش”، والاعتراف باللغة الكردية كلغة أصلية، وإعادة هيكلة نظام الإدارات المحلية والبلديات، بالإضافة إلى تقاسم السلطة والحصول على مناصب وزارية حساسة ومهمة.
لم يغلق حزب الشعوب الديمقراطي حتى الآن الباب أمام المعارضة للتفاوض حول مرشح رئاسي مشترك حيث أكد الرئيس المشارك للحزب” مدحت سنجر” أن موقف الحزب تجاه مرشح مستقل ليس قراراً نهائياً وحاسماً وأنهم منفتحون للمفاوضات.
أما عن مسألة تفاوض حزب الشعوب مع الحزب الحاكم يبدو هذا الاحتمال ضعيفاً ولكن ليس مستحيلاً فالسياسة التركية في مرحلة الانتخابات تكون شديدة التقلبات، ومفاجئة لكل التوقعات والتنبؤات.
على صعيد أخر، وفيما يخص موعد الانتخابات صرح الرئيس أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في تلميح إلى تاريخ الانتخابات الجديد “لقد قال مندريس في 14 مايو 1950 كفى، فالكلمة للشعب، وبعد 73 عاماً سيقول شعبنا في نفس اليوم للطاولة السداسية كفى”.
من الواضح هناك نية لدى الحزب الحاكم وحليفه في تقريب موعد الانتخابات، إذ سبق وصرح رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية “دولت بهتشلي” عن تاريخ الانتخابات قائلاً: “لننتهي من هذا الأمر في مايو المقبل”.
الشأن الخارجي:
تستمر اليونان في خطواتها الاستفزازية للجانب التركي، وذلك بمواصلة تسليح جزر إيجه الشرقية منزوعة السلاح، مخالفة بذلك جميع الاتفاقيات الدولية (اتفاقية لوزان وباريس) حول وضع الجزر، حيث تصف اليونان هذه الإجراءات أنها حق من حقوقها في الدفاع عن النفس، متذرعة بمبرر أن تركيا تشكل تهديداً حقيقياً ضد اليونان.
بينما جاء الرد التركي قاسياً على لسان الرئيس أردوغان الذي وجه رسالة لليونايين قائلاً “هل تعتقدون أننا سنقف مكتوفي الأيدي إزاء قيامكم بتسليح الجزر؟”.
يعتبر ملف الجزر قضية عالقة بين تركيا واليونان منذ اتفاقية باريس عام 1947 التي أقرت بسيطرة اليونان على الجزر بشرط عدم تسليحها، والذي زاد التوتر مؤخراً هو اكتشاف احتياطيات كبيرة من النفط والغاز شرقي المتوسط، وكذلك اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها تركيا مع ليبيا، بالإضافة إلى تصاعد الدعم العسكري الأمريكي لليونان وتوسع التعاون العسكري بينهما.
في ملف آخر: توجه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بزيارة رسمية للولايات المتحدة حاملاً معه ملفات عديدة في غاية الأهمية، حيث التقى تشاووش أوغلو مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن في إطار الآلية الاستراتيجية التركية الأمريكية.
وبحث الطرفان موضوع استكمال المفاوضات حول شراء تركيا مقاتلات إف 16 من الولايات المتحدة، حيث تتقدم المفاوضات بشكل إيجابي، وصار الملف في الكونغرس الأمريكي للموافقة أو الرفض، بعد مطالبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس موافقته على صفقة بيع المقاتلات لتركيا.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الصفقة مع تركيا تشمل أيضاً بيعها أكثر من 900 صاروخ جو – جو و800 قنبلة، بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار، شرط أن تعلن أنقرة موافقتها على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، بينما تشدد تركيا على شروطها المتمثلة في ضرورة تسليم ما يصل إلى 130 إرهابي (معظمهم من منظمة بي كي كي وجماعة غولن) إلى تركيا، ووقف الدولتين عن كافة أشكال الدعم للمنظمات الإرهابية. إذ أعلن وزير الدفاع التركي” خلوصي أكار” مؤخراً إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي إلى تركيا المقررة في 27 يناير، وذلك على خلفية تقاعس السلطات السويدية عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي تستهدف الرئيس رجب طيب أردوغان وتركيا، وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم.