التقرير الاسرائيليتقارير

التقرير الإسرائيلي | 07 – 13 أغسطس 2022

بواسطة
تحميل نسخة PDF

أبرز العناوين في الفترة بين 07 – 13 أغسطس

بهدف توسيع نطاق هجماتها، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي يوم الأحد عدة صواريخ طويلة المدى على مشارف القدس وعلى بير شيفا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “إن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي حقق نجاحاً بنسبة 97٪”.
ندد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بشدة بالهجمات الإسرائيلية على غزة. وفي إشارة إلى الخلافات الدائرة حول حقل كاريش للغاز، حذر نصر الله إسرائيل من “سوء التقدير في لبنان”.
التقى زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو برئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد يوم الأحد لتلقي إحاطة أمنية بشأن عملية الفجر الصادق. وكان رئيس الوزراء السابق قد قاطع منذ فترة طويلة الإجراء القانوني لتلقي إحاطة بشأن السلامة.
قام أكثر من 2000 يهودي، من بينهم اليميني المتطرف “إيتمار بن غفير”، بمداهمة المسجد الأقصى كجزء من ذكرى ما يعرف لديهم باسم “خراب الهيكل” المزعوم.
صرح السيسي في حفل أقيم في الأكاديمية العسكرية في مصر: “إن الإدارة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمنع خروج قطاع غزة عن السيطرة”.
وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 23:30 يوم الأحد والذي أنهى أكثر من ثلاثة أيام من القتال المكثف بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بعد اتفاق توسطت فيه مصر ووافق عليه الطرفان.
بعد وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع جميع القيود الأمنية المطبقة أثناء القتال.
بعد وقف إطلاق النار، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد بتصريح أمام رؤساء البلديات في المنطقة القريبة من غزة، قال فيه: “إن إسرائيل حققت أهدافها في الحملة العسكرية الحالية وأنها قضت على شخصيات بارزة ورفيعة المستوى في قيادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية”.
بعد وقف إطلاق النار، بدأت إسرائيل برفع الحصار الذي فرضته على قطاع غزة وسمحت بدخول ناقلات الوقود. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل ما لا يقل عن 44 فلسطينياً، بينهم 15 طفلا، وإصابة أكثر من 300 آخرين في غارات جوية إسرائيلية على غزة.
صرح زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على  خلفية اتفاق وقف إطلاق النار” ستلتزم إسرائيل بالإفراج عن الناشطين في الحركة”.
وفي تصريح أدلى به مسؤولون إسرائيليون للصحافة الإسرائيلية: إن إسرائيل لا تقبل إطلاق سراح اعضاء الجهاد الإسلامي الفلسطيني خليل العواودة وبسام السعدي.
هدد زعيم الجهاد الإسلامي نخالة بأنه سيواصل هجماته إذا لم يتم الإفراج عن العضوين المعتقلين من قبل الإسرائيليين.
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن أسماء 12 عنصرا استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية، من بينهم تيسير الجعبري وخالد منصور.
في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد، يعرب عن امتنانه لجهوده في مفاوضات وقف إطلاق النار.
الرئيس الأمريكي بايدن يشكر الرئيس المصري السيسي وأمير قطر الشيخ تميم على دورهما المركزي في محادثات وقف إطلاق النار.
في أول بيان له بعد وقف إطلاق النار، رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد يخاطب أهالي غزة قائلاً: “هناك طرق أخرى” وأشار إلى اتفاقيات ابراهام باعتبارها نموذجًا محتملاً للسلام.
سفير مصر لدى الأمم المتحدة كان له دور في مفاوضات وقف إطلاق، وفي خطاب له أمام مجلس الأمن الدولي أدلى بتصريحات ضد اسرائيل أدت الى ردود افعال من قبل الصحافة الإسرائيلية.
أعرب كبار المفاوضين عن تفاؤلهم بأن المحادثات النووية مع إيران ستختتم قريباً.
قال الرئيس التركي أردوغان: “إننا ندين الأعمال الإسرائيلية في غزة، ولا يوجد أي عذر لقتل الأطفال”. وانتقد إسرائيل بشدة في وقت يسعى فيه البلدان لتطبيع العلاقات بينهما.
أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها ثلاث قنوات تلفزيونية إسرائيلية يوم الاثنين أن غالبية الشعب يعتقدون أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء يائير لابيد تتعامل بشكل جيد مع العمليات العسكرية الأخيرة في غزة. ومع ذلك، كشفت أن هذا لم يغير تفضيلات التصويت كثيرا.
بحسب مزاعم الصحف الإسرائيلية، أخفى رئيس الوزراء لابيد العملية ضد غزة عن بعض وزراء الحكومة. اضافة الى ان لابيد لم يعقد اجتماع مع الاجهزة الامنية، إذ يفرض القانون عقد اجتماع قبل أي عملية. وصرح النائب العام في بيان له حول الموضوع: إن جهاز الأمن أكد له أن الهجوم لن يؤدي إلى حرب، لذا فهو لا يحتاج إلى اجتماع أعلى جهاز أمني.
في صفحة الموقع الرسمي للفيفا، والذي يحتوي على معلومات حول كأس العالم المقرر إقامته في قطر، تم حذف اسم “إسرائيل” واستبداله ب”الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
في تغريدة نشرت على حساب السفارة الروسية في مصر، تمت مقارنة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد التي اتهمت روسيا بارتكاب مذبحة بوتشا بهجمات إسرائيل على غزة، ووصف موقف لابيد بأنه معيار مزدوج.
توجه حزب الليكود إلى الانتخابات التمهيدية لتحديد قائمة النواب التي ستتنافس في انتخابات 1 نوفمبر. ومن المتوقع أن يواصل العديد من نواب الحزب الحاليين أدوارهم في البرلمان بعد انتخابات 1 نوفمبر / تشرين الثاني.
يشكل القمر الصناعي “خيَّام”، الذي أنتجته روسيا نيابة عن إيران وتم إطلاقه مؤخرًا، مشكلة خطيرة لإسرائيل، كونه سيزيد من قدرة إيران على المراقبة في منطقة الشرق الاسط.
وفقًا لمسح صادر عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية (IDI)، قال 44٪ من الإسرائيليين إن العوامل الرئيسية التي أثرت في قرارهم عند التصويت هي خطة الحزب لمعالجة الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة.
أعلنت إسرائيل أنها ستبدأ بالسماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بالسفر إلى الخارج عبر مطار رامون الذي يقع خارج مدينة إيلات الجنوبية. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية في بيان لها إن شركتي بيجاسوس وأطلس جلوبال التركيتين تعتزمان إطلاق رحلتين أسبوعيتين للفلسطينيين من مطار رامون إلى أنطاليا وإسطنبول نهاية الشهر الجاري وبداية سبتمبر.
صرح وزير الدفاع جانتس في بيان: “إيران تقدم عشرات الملايين من الدولارات سنويا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة”.
استشهاد شخصين وإصابة 40 آخرين في العمليات التي نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية.

السياسة الداخلية:

انتهت الاشتباكات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي التي استمرت نحو ثلاثة أيام بعد مفاوضات لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية. وكان رأي الشارع الإسرائيلي أن العملية تمت بنجاح كبير وأن إسرائيل حصلت على ما تريد، ويمكن القول أن عدم وجود حماس في دائرة الصراع له تأثير كبير على نجاح إسرائيل. وعلى الرغم من التأكيد في الصحف الإسرائيلية على عدم مشاركة حماس في العملية، إلا أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن هذه الصواريخ بعيدة المدى ربما أطلقتها حماس، مشيرين إلى أن حركة الجهاد الإسلامي وسعت نطاق صواريخها في الأيام الأخيرة من الصراع، ومع ذلك، لم يستهدف أي بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية حماس. ويمكن تفسير هذا الوضع على أنه فتح لإسرائيل الباب لمهام جديدة مع غزة وفلسطين. 

وبعد وقف إطلاق النار لفت رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد في تصريحاته الانتباه إلى اتفاقيات ابراهام وذكر أن هناك خيارات أخرى لأهل غزة. حيث كان على جدول الأعمال في الأسابيع الماضية ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على الأطراف لإدراج الفلسطينيين في اتفاقات ابراهام. 

إن تمام العملية العسكرية على غزة بنجاح سيجلب بلا شك بعض المكاسب السياسية للثنائي لابيد – غانتس. ومن المعروف أن زعيم المعارضة نتنياهو قد رفض في وقت سابق حضور اجتماع لسرد إحاطة أمنية من قبل رئيس الوزراء لابيد، متفادياً الظهور أمام الصحافة أثناء إلقاء لابيد الإحاطة الأمنية، وذلك تهرباً من الترويج لرئيس الوزراء لابيد، فيما بعد تخلى نتنياهو عن هذه المقاطعة وتلقى الإحاطة الأمنية من لابيد. وتشير الاستطلاعات الأولى إلى أنه على الرغم من رضا الشارع الإسرائيلي عن نجاح العملية، إلا أن هذا الرضا لا ينعكس على تفضيلاتهم في التصويت، وقد أظهر استطلاع آخر أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن الشارع الإسرائيلي ستتشكل تفضيلاته في التصويت بناءً على الأداء الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن صورة زعيم الحزب هي من بين أهم العوامل التي تؤثر على الناخبين الإسرائيليين.

السياسة الخارجية:

من المحتمل أن يؤدي القطع الكامل للعلاقات بين روسيا والدول الغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة -نتيجة حرب أوكرانيا والعقوبات- إلى زيادة التعاون الإقليمي بين إيران وروسيا. ويبدو أنه من المحتم أن يحقق البلدان اختراقات مختلفة في التعاون العسكري، لاسيما بعد محاولة الولايات المتحدة الامريكية تأسيس كتلة أمنية شبيهة بحلف الناتو من دول المنطقة، بشراكة مع اسرائيل، لمواجهة النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، وأعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن روسيا أحرزت تقدمًا كبيرًا في شراء الطائرات بدون طيار من إيران، بينما أطلقت روسيا قمر المراقبة الخيام الروسي الصنع إلى مداره نيابة عن إيران.

تشكل زيادة التعاون بين روسيا وإيران تهديدات كبيرة لإسرائيل، حيث أنهت إسرائيل مؤخرًا نزاعًا فعليًا مع حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران في غزة. وحذر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، إسرائيل من شن عملية مماثلة في لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل تستخدم هجمات غزة لإرسال رسالة إلى حزب الله، إذ لا يُنظر إلى احتمال أن تتحول النزاعات حول حقل كاريش للغاز إلى صراع فعلي بين حزب الله وإسرائيل على أنه احتمال بعيد. وتعتبر زيادة قدرة المراقبة الإيرانية باستخدام القمر الصناعي “الخيام” أن الجماعات المدعومة من إيران، والتي هي في صراع مع إسرائيل، ستكتسب قوة أكثر. 

في سوريا، هاجمت إسرائيل مواقعاً تابعة لإيران، إذ حصلت إسرائيل على موافقة ضمنية من روسيا لتنفيذ عملياتها في سوريا، ومع ذلك، فإن روسيا لم تمتنع عن انتقاد الهجمات الإسرائيلية في سوريا مؤخرًا. وتشكل التصريحات المناهضة لروسيا لرئيس الوزراء الحالي لابيد وأزمة الوكالة اليهودية تهديدات كبيرة للعلاقات الروسية الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى هجوم إسرائيل الأخير على غزة إلى إثارة بعض المخاوف من جديد في المجتمع الإسرائيلي. أما بالنسبة لمصر، التي توسطت في وقف إطلاق النار وأقامت مؤخرًا علاقات ودية مع إسرائيل، فقد أدلت بتصريحات ضد إسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أدى من جديد إلى التساؤل حول مدى صدق الدول العربية في علاقاتها مع إسرائيل. كما تسببت التصريحات القاسية للرئيس التركي أردوغان حول الهجمات الإسرائيلية على غزة في طرح سؤال مماثل حول العلاقات التركية الإسرائيلية. 

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: