تقارير

تقرير الوضع السوري / تشرين الثاني/نوفمبر 2020

ملخص تنفيذي

  • ميدانيا تتصاعد مخاطر الاشتباك العسكري المباشر بين النظام وداعميه (روسيا وإيران) من جهة وبين فصائل المعارضة التي تتلقى معظمها دعما من تركيا، وذلك بسبب التصعيد العسكري المتواصل من قبل النظام بإدلب الأمر سيزيد من تعقيد مستقبل الحل السياسي في عموم سوريا.
  • فيما يتعلق بالنظام وتحركاته فقد شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إقامة مؤتمر اللاجئين في دمشق برعاية روسية في رسالة من النظام بأنه يريد عودتهم، بينما تم تفسير المؤتمر بأنه نوع من الالتفاف على العملية السياسية، ومحاولة من روسيا لفرض مسار سياسي جديد باستخدام ورقة اللاجئين، للالتفاف على المسارات الأممية الرامية لحل القضية السورية.
  • وبالنسبة للتحركات والمواقف الدولية فقد شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر فرض المزيد من العقوبات الأوروبية والأمريكية بحق شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام، كما انطلقت أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية لكنها  لم تسفر عن أي تقدم ملموس كالجولات السابقة بسبب عدم جدية النظام في المناقشات واتباعه سياسة التعطيل والمماطلة.
  • وعلى صعيد تحركات المعارضة السورية فقد أعلن الائتلاف عن تشكيل “المفوضية الوطنية للانتخابات” ثم تراجع عن القرار بعد اعتراض قوى ثورية ووطنية وإعلامية على القرار ومبررات وطريقة اتخاذه.
  • أما قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق الفرات فما تزال مستمرة في جهودها للاعتراف بها كجهة شرعية، وفي هذا السياق أعلن قائد “قسد” استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، بينما يواصل مجلس سوريا الديمقراطية عقد المؤتمرات بهدف تمكين الإدارات الذاتية والمدنية شمال شرقي سوريا.
  • فيما يتعلق بتنظيم داعش فقد زاد من وتيرة عملياته العسكرية الخاطفة بسوريا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حيث كثف داعش هجماته على ضفتي الفرات، مستهدفا قوات النظام غربا وقوات سوريا الديمقراطية شرقا، كما امتد نشاطه بشكل ملحوظ إلى مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
  • وفيما يتعلق بتحركات الاحتلال الإسرائيلي: فقد شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر قيام الطيران الإسرائيلي بتوجيه عدة ضربات لقوات النظام وإيران في الجنوب السوري وريف دمشق، حيث قصف منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية، بالإضافة إلى منشأة سرية في مطار دمشق تستضيف ضباطا عسكريين إيرانيين وعناصر من الفرقة السابعة التي تشرف على الجانب السوري من الجولان.

المعطى الميداني

واصلت قوات النظام السوري وروسيا قصفهما لمناطق المعارضة في مناطق “خفض التصعيد” لا سيما بإدلب التي شهدت محاولة تسلل فاشلة من قبل قوات النظام على محور الملاجة كلفتها خسائر في الأرواح.

كما أعلنت المعارضة عن مقتل عناصر روس على محور كفروما جنوب إدلب، عن طريق استهدافهم بصاروخ “تاو”، بينما وقعت مجموعة من القوات الخاصة الروسية في حقل ألغام قرب جبل الزاوية، ما أسفر عن إصابات بليغة فيها.

بدورها، أكدت الفصائل التابعة للمعارضة بإدلب أنها مستعدة بشكل كامل لأي عملية عسكرية أو سيناريو محتمل قد تقوم به قوات النظام وحلفاؤها.

أما في جنوب سوريا، فقد شهدت محافظة درعا اشتباكات بين قوات النظام مع عناصر سابقين من “الجيش الحر” وذلك خلال محاولة تقدّم رتلٍ للنظام باتجاه حي طريق السد بدرعا البلد، وقصف على إثرها النظام درعا البلد بثلاث قذائف هاون.

إلى ذلك، شنت قوات النظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية وعناصر من اللواء الثامن” المدعوم روسيا، بحملة مداهمات وتفتيش في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي، بحثًا عن مطلوبين متهمين بمهاجمة حاجز للمخابرات الجوية.

وفي السويداء اندلعت اشتباكات في بلدة كناكر غربي المحافظة بين فصائل محلية ومجموعة مسلحة قدمت من درعا ما أدى إلى سقوط قتلى من الفصائل المحلية.

في غضون ذلك، بدأ “اللواء الثامن” الذي يقوده النقيب أحمد العودة والتابع لـ”الفيلق الخامس” المشكّل روسيا، بسحب قواته من نقاطه العسكرية المنتشرة في أرض ببلدة القريا جنوبي السويداء على الحدود الإدارية لمحافظة درعا.

وفي حلب شن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية على محور عين دقنة جنوبي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

كما قصف الجيش الوطني بلدة عين عيسى شمال الرقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

أما تنظيم داعش الذي ينشط في سوريا فقد تبنى مقتل عشرات العناصر من قوات النظام السوري في بادية حمص، إضافة إلى مقتل قائد الفوج 137 في قوات النظام السوري العميد بشير سليم إسماعيل في بادية دير الزور، ومقتل وجرح العديد من عناصر “قسد” في شمال شرقي سوريا.

كما اغتال التنظيم القيادي في مجلس دير الزور المحلي خالد خليف الحمادي في بلدة الصبحة، شرقي دير الزور، وهو أيضا مسؤول هيئة محروقات دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

الضحايا وانتهاكات حقوق الإنسان (تشرين الثاني/نوفمبر 2020)

تتواصل عمليات القتل بحق المدنيين في سوريا، وتتنوع الجرائم التي ترتكبها قوات النظام من قتل واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري، إضافة إلى عمليات القصف العشوائي على مناطق المعارضة التي تتسبب في تدمير المنشآت والأبنية.

ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر قُتل 172 مدنياً بينهم 16 طفلاً و11 سيدات، كما تم توثيق مقتل 30 شخصاً بسبب التعذيب في سجون نظام الأسد وما لا يقل عن 167 حالة اعتقال تعسفي، وارتكاب ما لا يقل عن مجزرتين.

وجاءت تفاصيل احصائيات ضحايا شهر تشرين الثاني/نوفمبر بحسب الجهات الرئيسية الفاعلة على النحو التالي:

– قوات النظام السوري قتلت 39 شخصا

– قوات الاحتلال الروسي قتلت شخصا واحدا

– قوات سوريا الديمقراطية قتلت 7 أشخاص

– قوات التحالف الدولي قتلت 7 أشخاص

– تنظيم داعش قتل 11 شخصا

– هيئة تحرير الشام قتلت 4 أشخاص

– فصائل في المعارضة المسلحة قتلت 4 أشخاص

– جهات أخرى قتلت 106 مدنياً، بينهم 9 أطفال، و10 سيدات

كما تم توثيق اعتقال 167 شخصاً توزعوا على الشكل التالي:

– قوات النظام السوري اعتقلت 82 شخصاً

– قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت 36 شخصاً

– هيئة تحرير الشام اعتقلت 17 شخصاً

– فصائل في المعارضة المسلحة اعتقلت 32 شخصاً

سوريا في ذكرى ضحايا الأسلحة الكيميائية

بمناسبة “يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية” أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً للتذكير بجرائم النظام السوري وهجماته الكيميائية ضد المدنيين، حيث سجل التقرير 222 هجوماً كيميائياً على سوريا في 23/ 10/ 2012 حتى 30/ 11/ 2020، كانت قرابة 217 منها على يد قوات النظام السوري، و5 على يد تنظيم داعش. 

وتسببت هجمات النظام السوري في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون كالتالي: 1409 مدنياً بينهم 205 طفلاً و260 سيدة و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة، كما تسبَّبت جميع الهجمات في إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام السوري و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم داعش.

وعلى الرغم من اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للنظام السوري بالمسؤولية عن العديد من الهجمات تواصل مؤسساته المختصة في إنتاج الذخائر الكيميائية في تطوير برنامج السلاح الكيميائي بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، الأمر الذي ترجم عملياً عبر استخدامه المتكرر للأسلحة الكيميائية عشرات المرات.

آلاف النساء ضحايا انتهاكات النظام السوري

بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، أكد تقرير حقوقي مقتل أكثر من 28 ألف أنثى في سورية منذ آذار/مارس 2011.

وذكر التقرير أن 28,405 أنثى قتلن في سورية منذ آذار/مارس 2011 حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بينهن:

 21,943 قتلن على يد قوات النظام

1.579 على يد القوات الروسية

980 على يد تنظيم داعش

82 على يد هيئة تحرير الشام

254  على يد قوات سوريا الديمقراطية

960 أنثى إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي

2.607 أنثى على يد الجهات المسلحة الأخرى

وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 10.556 أنثى لا يزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد القوى المسيطرة في سورية، بينهن: 

 8.474 على يد قوات النظام

44 على يد هيئة تحرير الشام

866 على يد قوات سوريا الديمقراطية

896 على يد الجهات المسلحة الأخرى

276 أنثى كن قد اعتقلن من تنظيم داعش

وقدّر التقرير ارتكاب قوات النظام ما لا يقل عن 8.021 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 879 حادثة حصلت داخل مراكز الاعتقال، وما لا يقل عن 443 حالة عنف جنسي حصلت لفتيات دون سنِّ الـ 18.

الجنوب السوري

شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر مقتل 24 شخصاً في درعا جنوبي سوريا بعمليات اغتيال، ومن بين القتلى 18 مقاتلًا سابقًا في صفوف المعارضة، بينهم 11 ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في آب 2018.

بينما اعتقل واختطف 53 آخرون، علماً أن هذه الإحصائية لا تتضمن من اعتقلوا بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام، بحسب ما وثقه “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.

إلى ذلك، أفرجت قوات النظام السوري عن 60 معتقلاً من سجون الأفرع الأمنية في 04/11/2020.

وبحسب قناة محلية مقربة من النظام فإن الإفراج عن المعتقلين جاء بمكرمة من رئيس النظام السوري ومساعي اللجنة الأمنية.

وكانت قوات النظام أفرجت في 24 من تموز الماضي عن 50 معتقلًا في صالة المحافظة، سبقها الإفراج عن 55 معتقلًا على أربع دفعات خلال الفترة الممتدة بين 23 /5/2019 وحتى 16/7/2019.

عسكرياً، أوقف مقاتلون سابقون في “الجيش الحر” عملية تمشيط واقتحام نفذتها قوات النظام في أحياء بمنطقة درعا البلد وسط محافظة درعا جنوبي سوريا للبحث عن مطلوبين.

واشتبكت قوات النظام مع عناصر “الجيش الحر” خلال محاولة الرتل التقدم باتجاه حي طريق السد بدرعا البلد، وقصف على إثرها النظام درعا البلد بثلاث قذائف هاون.

وأغلق عدد من الأهالي الطرقات الرئيسة في مدن وبلدات وقرى طفس واليادودة والمزيريب ومساكن جلين وتل شهاب بريف درعا، احتجاجا على مداهمة قوات النظام أحياء درعا البلد.

وأصدرت “اللجان المركزية” في درعا بيانًا تضمن إيقاف اللقاءات والتواصل مع “الفرقة الرابعة” وتحميلها مسؤولية أي أرواح تزهق وأي أملاك تتلف، بالإضافة إلى التواصل الفوري مع الضامن الروسي للحضور وتحمل مسؤوليته تجاه ما يحصل.

وفي تاريخ 12/11/2020 شنت قوات النظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية وعناصر من اللواء الثامن” المدعوم روسيا، بحملة مداهمات وتفتيش في بلدة الكرك بريف درعا الشرقي، بحثًا عن مطلوبين متهمين بمهاجمة حاجز للمخابرات الجوية.

والحملة تمت وفق اجتماع ضم وفدًا من وجهاء الكرك وقياديين من اللواء الثامن مع اللجنة الأمنية في مدينة درعا بقيادة اللواء حسام لوقا، وتوصل المجتمعون إلى اتفاق نص على السماح لقوات النظام السوري بتفتيش 17 منزلًا صباح اليوم ضمن أحياء البلدة.

وكان مقاتلون سابقون من “الجيش الحر” هاجموا في 08/11/2020، حاجزًا للمخابرات الجوية التابعة للنظام، وأسروا الجنود الموجودين فيه مع اغتنام أسلحتهم، رداً على محاولة اقتحام وتمشيط لأحياء في درعا البلد.

إلى ذلك، تعرضت مدرعة روسية لانفجار عبوة ناسفة على طريق السهوة- المسيفرة بريف درعا الشرقي.

وتمكنت قوات النظام السوري، مدعومة بسلاح الجو الروسي، من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز من عام 2018، ولكن قبضتها الأمنية ليست محكمة في كامل أنحائها، وسط تضارب لمصالح القوى الحليفة الروسية والإيرانية في المنطقة.

ومع عقد اتفاق التسوية بضمانة روسية، انضم المقاتلون السابقون في صفوف الفصائل المعارضة إلى القوات التابعة للنظام السوري، ذات الدعم الإيراني، ومنهم من انضم إلى “الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا عام 2016 ليكون رديفا لقوات النظام، وكان كلا الطرفين في نزاع على السيطرة خلال العامين الماضيين.

التطورات في محافظة السويداء

في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى مبنى محافظة السويداء، بعد دعوات إلى مظاهرات للتنديد بتردي الواقع المعيشي في المحافظة بعدما رفع النظام أسعار مواد أساسية مدعومة منها الوقود والخبز.

وانتشر عناصر من قوات الأمن أمام مبنى المحافظة، ومبنى قيادة الشرطة، مع وجود سيارات مزودة برشاشات متوسطة، استباقًا لخروج أي مظاهرة ونظراً لهذه التطورات تم إلغاء المظاهرة.

من يشارك في المظاهرات يعلم أنه سيعرّض نفسه للملاحقة، وهو ما حدث قبل أشهر مع اعتقال العشرات قبل الإفراج عنهم تدريجيا مقابل تهدئة الاحتجاجات، التي رفعت سقف المطالب في المحافظة المحايدة منذ بداية الثورة.

وتمكنت السويداء من تجنب أسوأ آثار الحرب، التي واجهتها معظم المحافظات في سوريا نتيجة المعارضة وسياسة القمع التي اتبعها النظام السوري لإخماد الاحتجاجات، إذ شُكّلت فيها فصائل محلية منعت التجنيد الإجباري عن أبناء المحافظة في صفوف الجيش، كما لم تنهض باحتجاجات عامة كما فعلت جارتاها، درعا والقنيطرة، اللتان عانى سكانهما من القصف والقتل والتهجير.

عسكريا: قُتل شخصان من فصيل “خيّال” المحلي إثر اشتباكات جرت في بلدة كناكر غربي المحافظة بين فصائل محلية ومجموعة مسلحة قدمت من درعا قامت باعتراض ستة شبان من السويداء كانوا يصطادون في بلدة الثعلة، وحصل اشتباك فيما بينهم، أدى إلى إصابة شاب وخطف ثلاثة من رفاقه.

في غضون ذلك، بدأ “اللواء الثامن” الذي يقوده النقيب أحمد العودة والتابع لـ”الفيلق الخامس” المشكّل روسيا، بسحب قواته من نقاطه العسكرية المنتشرة في أرض ببلدة القريا جنوبي السويداء على الحدود الإدارية لمحافظة درعا.

وتشهد محافظة السويداء غيابا للأمان، وحالة من الفلتان الأمني، إذ تتكرر عمليات السرقة والخطف والقتل بين أبناء المنطقة، فضلًا عن هجوم لمسلحين بين الحين والآخر.

تصعيد في إدلب والفصائل تتصدى لقوات النظام

واصلت قوات النظام السوري وروسيا تصعيدهما في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من خلال قصف مدن وبلدات إدلب، ومحاولات التسلل الفاشلة التي كلفتهما خسائر في الأرواح، بحسب الجبهة الوطنية للتحرير.

وشهد محور الملاجة في ريف إدلب الجنوبي عملية تسلل لقوات النظام إلا أن مقاتلي المعارضة اشتبكوا معهم وأوقعوا خسائر في صفوفهم وأجبروهم على الانسحاب.

كما أعلن فصيل جيش العزة العامل في محافظة إدلب في 19/11/2020، مقتل مجموعة عناصر روس على محور كفروما جنوب إدلب، عن طريق استهدافهم بصاروخ “تاو” بعد أن حاولوا التحصين على المحور الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة.

في حين تحدثت هيئة تحرير الشام في 13/11/2020، عن إصابة مجموعة من القوات الخاصة الروسية وقعت في حقل ألغام على محاور جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن إصابات بليغة، نُقلت إلى قاعدة حميميم.

ورغم اتفاق “موسكو” الساري منذ 5 من آذار الماضي، بضمانة روسية- تركية لوقف إطلاق النار، إلا أن محاولات التسلل مستمرة بهدف إيجاد خاصرة ضعيفة لاستغلالها من قبل قوات النظام في محاولات الاقتحام.

في المقابل، أكدت الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة بإدلب في أكثر من مناسبة أنها على أتم الجاهزية والاستعداد، وأنها سترد على أماكن الخروقات، وأنها مستعدة بشكل كامل لأي عملية عسكرية أو سيناريو محتمل قد تقوم به قوات النظام وحلفاؤها.

أما بالنسبة لعمليات القصف، فقد كثفت قوات النظام قصفها بالصواريخ والمدفعية لقرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، منها إحسم ومرعيان وبلشون وشنان وأطراف دير سنبل والبارة ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين.

كما قصف قوات النظام مدينة أريحا بعشرات القذائف، سقط قسم منها في مدرسة وأخرى فوق منازل المدنيين، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة وأُصيب ستة آخرون.

إلى ذلك، استهداف طيران مسيّر مجهولة الهوية عائلات مدنية خلال عملهم بقطف الزيتون قرب قرية الشيخ بحر بإدلب ما أوقع قُتل من المدنيين وأُصيب آخرون بينهم نساء وأطفال.

وشن الطيران الحربي عدة غارات استهدفت المنطقة الواقعة بين قرى كفرحايا وسرجة وشنان بجبل الزاوية، كما نفذ الطيران الروسي غارة جوية على بلدة عرب سعيد بريف إدلب الغربي، بينما استهدفت بارجة روسية في البحر المتوسط الأطراف الغربية لمدينة إدلب بصاروخ باليستي.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق مقتل 25 مدنيًا، نتيجة 323 استهدافًا من النظام وروسيا بالطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة لمناطق سيطرة فصائل المعارضة، في الفترة بين 01/10/2020 ولغاية 08/11/2020، كما وثق نحو 3200 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان الاتفاق.

اتهامات روسية لـ”تحرير الشام” بقتل طيار روسي

اتهمت لجنة التحقيق الروسية أربعة عناصر من “هيئة تحرير الشام” هم “إبراهيم رمضان الأحمد ومحمد غازي العليويو وعبد الستار عبد الغفور الصياح وعبد الباسط إبراهيم الحمود”، بالتورط في قتل الطيار الروسي رومان فيليبوف، بعد إسقاط طائرته في شمال غربي سوريا.

وأُدرج المتهمون الأربعة على قائمة المطلوبين الدوليين، بينما تعتزم لجنة التحقيق الروسية الطلب من المحكمة اتخاذ إجراء غيابي بحق المتهمين الأربعة، يتمثل بالسجن.

وكان الطيار الورسي فيليبوف قُتل، في 02/03/ 2018، إثر إسقاط طائرته في ريف إدلب، بصاروخ محمول على الكتف، وعقب استهداف الطائرة، هبط الطيار الروسي بالمظلة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في إدلب، واشتبك مع عناصر منها ثم فجر نفسه.

وطلبت وزارة الدفاع الروسية حينها من تركيا مساعدتها في استعادة جثة الطيار، ما دفع تركيا للضغط على الفصائل لتسليمها الجثة، وسُلمت الجثة إلى تركيا التي سلمتها بدورها إلى روسيا، بعد ثلاثة أيام من مقتله.

تركيا تصعّد و”الجيش الوطني” يتحرك ضد “قسد”

شن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في 27/11/2020 هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية جنوبي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وأكد “الفيلق” أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين من “قسد” على محور عين دقنة جنوبي اعزاز.

وصعّدت تركيا من وتيرة تهديداتها مؤخرا باستئناف العمليات العسكرية، والذهاب إلى سوريا لتطهير ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ”أوكار الإرهاب”.

وفي 28/11/2020 قصف الجيش الوطني بلدة عين عيسى شمال الرقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وذكرت وكالة كردية محلية أن ثلاثة مدنيين أُصيبوا بينهم طفلان، وتضررت عدة منازل في قرية صيدا التابعة لعين عيسى نتيجة القصف.

وتحظى عين عيسى بأهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز بتموضعها على الطريق الدولي “m4”. 

وربما يريد الأتراك الضغط على روسيا المتواجدة في البلدة من أجل مقايضات محددة لمناطق المعارضة في إدلب وشمالي حلب.

وإلى جانب موقعها الاستراتيجي تتميز عين عيسى أيضا بمكانة سياسية بالنسبة لمشروع “الإدارة الذاتية” في شرق سوريا، كونها تشكّل العاصمة الإدارية والسياسية للأخيرة، وفي حال سقوطها بيد “الجيش الوطني” والقوات التركية، فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.

نقاط المراقبة التركية وإعادة التموضع

أكمل الجيش التركي إخلاء نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي، التي كانت محاصرة من قوات النظام السوري في 02/11/2020.

واعتبر السفير الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر يفيموف، أن سحب الجيش التركي نقاط مراقبته من مناطق سيطرة النظام يأتي في سياق تطبيق اتفاق “موسكو”.

بالمقابل فقد أنشأت تركيا خلال هذا الشهر نقطتين عسكريتين جديدتين في سوريا في مواقع متقدمة على خطوط التماس مع مناطق تواجد قوات النظام.

النقطة العسكرية الأولى أنشأها الجيش التركي جديدة، في 20/11/2020، في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قرب خطوط التماس وتبعد نحو ثمانية كيلو مترات شرقًا و12 كيلو مترا جنوبا عن تمركز قوات النظام في مناطق حنتوتين وكفرنبل، كما تكشف طريق بلدتي كنصفرة وكفرعويد، وهو طريق إمداد الفصائل العسكرية.

أما النقطة العسكرية الثانية فقد أنشأها الجيش التركي بين بلدتي البارة ودير سنبل، وتعد النقطة الأقرب من مواقع سيطرة النظام السوري جنوبي إدلب.

ويبدو أن الأتراك سيسحبون جميع نقاط المراقبة في مناطق سيطرة النظام السوري وذلك ضمن جدول زمني، وهذا الانسحاب هو بمثابة التنازل عن السقف التفاوضي الذي اقترحه الأتراك في مفاوضاتهم مع الروس، والذي اشترطوا فيه انسحاب النظام خلف حدود منطقة خفض التصعيد.

ويدل سحب النقاط بحسب محللين على استعداد تركيا لمرحلة تصعيد عسكري تتضمن شن عملية عسكرية واسعة من قبل النظام وحليفه الروسي، إذ تتطلب عملية التصدي للتصعيد إعادة تموضع القوات في مناطق سيطرة المعارضة.

جائحة كورونا وتعامل مختلف الأطراف في سوريا معها

شهدت مناطق سيطرة النظام السوري زيادة في عدد المصابين بوباء كورونا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 2204 إصابة ليصبح إجمالي عدد الحالات المصابة بكورونا في مناطق النظام 7887 إصابة، في حين توفي 168 شخصا ليصبح مجموع الوفيات منذ بداية الوباء 417 حالة. ويعتقد أن هذه الأرقام التي يصرح بها النظام غير دقيقة بسبب ضعف عمليات الفحص والمراقبة.

ونتيجة لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا ألمحت وزارة الصحة إلى إمكانية فرض إغلاق جزئي في سوريا في أي لحظة.

وكانت وزارة السياحة السورية منعت إقامة حفلات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لهذا العام، بسبب تفشي الفيروس.

وفي 10 /11/2020، حذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في سوريا، مشيرة إلى أن نصف العاملين في المجال الصحي خارج سوريا، ولا يعمل سوى 48 % من المستشفيات العامة و 48% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها.

في حين كشفت مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون طواشي، أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا منذ بدء العام الدراسي بين صفوف الطلاب والكوادر التدريسية وصل إلى 1056 حالة ووفيات فيروس كورونا بين الكوادر التدريسية بلغت 6 وفيات.

ويعاني الواقع الطبي في سوريا من فقر شديد باختصاصات أطباء التخدير والأشعة، ونقصًا في الأطباء والممرضين وسوء توزيعهم.

أما في الشمال السوري المحرر، فقد شهد ارتفاعا في عدد الإصابات حيث تم تسجيل 10619 إصابة ليصبح إجمالي الإصابات 16002 حالة بينما تم تسجيل 5323 حالة شفاء لتصبح الحصيلة 7466 حالة، فيما توفي 124 شخصا لتصبح حصيلة الوفيّات 166 حالة منذ تفشي الوباء.

وأكد رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية صحة إدلب أنس الدغيم، أن هناك ارتفاعًا واضحًا بالإصابات، وأن ذروة جديدة للفيروس ستبدأ في شهر كانون الأول/ديسمبر.

وتوقع حدوث عجز طبي في مراكز العزل و الأسرّة وعجز في المنافس المخصصة للحالات المُصابة بالفيروس ونقص في الأدوية في حال استمرت الإصابات بالارتفاع.

وتحدث عن تجهيز مراكز عزل جديدة في محافظة إدلب، موضحا أنه حتى الآن فُعّل 15 مركز عزل للاستشارات الخاصة بالفيروس، وخمس مستشفيات خاصة بالفيروس، وتفعيل 17 مركز عزل جديد.

أما في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فقد بلغ عدد حالات الإصابة شمال وشرق سوريا 7031 حالة منها 195 حالة وفاة و 1032 حالة شفاء.

ونظرا لارتفاع أعداد الإصابات قررت الإدارة الذاتية في 21 من تشرين الثاني فرض حظر كلي في مناطق سيطرتها، بدءا من 26 تشرين الثاني الماضي وحتى 5 من كانون الأول، على أربع مدن رئيسة في محافظتي الرقة والحسكة، إلى جانب فرض حظر جزئي في بقية المناطق.

وقررت جميع المدارس والجامعات ورياض الأطفال في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها خلال فترة الحظر، كما قررت حينها إيقاف حركة الباصات و”البولمانات” المغادرة والقادمة من وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مع الإبقاء على استمرارية التبادل التجاري.

وكانت “الإدارة الذاتية” فرضت حظرًا جزئيًا وكليًا على المناطق الواقعة تحت سيطرتها على فترات متقطعة خلال الأشهر الماضية، شملت إغلاق الأسواق الكبرى ودور العبادة.

النظام في سوريا

مؤتمر اللاجئين.. النظام وروسيا ينظمان والدول ترفض

انطلق مؤتمر اللاجئين الذي ترعاه وتنظمه روسيا في العاصمة السورية دمشق، في 11/11/2020 بمشاركة كل من الصين ولبنان والإمارات وعمان وروسيا وإيران، إضافة إلى دول أخرى غير مؤثرة بالملف السوري وليس لها دور بما يخص ملف اللاجئين، من بينها نيجيريا، كوبا، قرغيزستان، الأرجنتين، سريلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.

وأعلن رئيس النظام السوري في كلمته خلال المؤتمر، أن الغالبية الساحقة من السوريين راغبون في العودة إلى وطنهم.

بينما تحدث وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني رمزي مشرفية، عن دعوته لعقد نسخة ثانية من مؤتمر اللاجئين خلال لقائه مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، على هامش مؤتمر اللاجئين في دمشق.

وأرادت روسيا من مؤتمر اللاجئين السوريين فرض مسار سياسي جديد باستخدام ورقة إنسانية، للالتفاف على المسارات السياسية الأممية الرامية لحل الصراع السوري، ولا سيما مسار اللجنة الدستورية، الذي تضغط الأمم المتحدة لإنجاحه بدعم غربي، لإنجاز صياغة دستور جديد للبلاد قبيل استحقاق موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا منتصف العام المقبل.

ويشير تقرير الأمم المتحدة، الصادر في 18 حزيران/يونيو الماضي، إلى وجود 6.6 مليون لاجئ سوري موزعين على 126 دولة حول العالم، بما يشكل 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية عام 2019.

ويتركز 83% من اللاجئين السوريين في دول المنطقة العربية والجوار السوري.

وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، تليها لبنان 910،600 لاجئ، والأردن 654،700 لاجئ، والعراق 245،800 لاجئ، ومصر 129،200 لاجئ، وفي ألمانيا 572،800 لاجئ، وفي السويد 113،400 لاجئ.

لم يفلح النظام السوري وروسيا في إقناع العالم بأنه يريد عودة اللاجئين بل يريد الالتفاف على العملية السياسية عن طريق مؤتمر اللاجئين.

التحضير للمؤتمر

تواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في لقاء عبر تقنية الفيديو في 09/11/2020، وأبرز ما تحدث عنه بوتين في اللقاء:

  • بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا جرى القضاء عليها عمليًا
  • إمكانية العودة الجماعية للاجئين السوريين إلى البلاد، بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين للمشاركة في إعادة الإعمار
  • اللاجئون في دول الجوار قد يشكلون تهديدًا للدول المضيفة من خلال الوقوع تحت تأثير المتطرفين.
  • هنالك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، معظمهم مواطنون قادرون على العمل في إعادة إعمار سوريا.

أبرز ما تحدث عنه بشار الأسد في اللقاء:

  • الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعد أن هيأت الدولة الظروف المناسبة لذلك
  • المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية
  • موضوع عودة اللاجئين هو أولوية بالنسبة للحكومة السورية، وخاصة بعدما جرى تحرير جزء كبير من الأراضي
  • العقبة الكبرى لعودة اللاجئين هي الحصار الغربي المفروض على سوريا، دولة وشعبا

المواقف الدولية من المؤتمر

أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه حضور مؤتمر دمشق للاجئين، واعتبر الاتحاد أن المؤتمر سابق لأوانه، إذ يرى أن الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.

وذكر الاتحاد أنه في حين أن قرار العودة يجب أن يكون دائمًا قرارًا فرديًا، لا تصلح الظروف في سوريا، في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.

وأضاف أن عمليات العودة المحدودة التي حدثت، توضح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.

بدورها أكدت كندا أنها لن تحضر مؤتمر اللاجئين مشيرة إلى أنها تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة، وشروط هذه العودة غير موجودة في سوريا.

أما أمريكا فانتقدت المؤتمر وأشارت إلى أنه لم يكن محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا.

ونوهت إلى أن النظام السوري يسعى بدعم روسي لاستخدام ملايين اللاجئين لأهداف سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن القضية السورية انتهت.

المشاركة في المؤتمر تمثل بمجموعة ضيقة من حلفاء النظام السوري وجهات غير مؤثرة بالملف السوري ولا علاقة لها بملف اللاجئين، من بينها: نيجيريا، كوبا، قرقیزستان، الأرجنتين، سيرلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.

رئيس “هيئة الحشد الشعبي” بالعراق يزور دمشق

وصل في 11/11/2020 رئيس “هيئة الحشد الشعبي” في العراق فالح الفياض إلى دمشق للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بالتزامن مع انطلاق مؤتمر اللاجئين الذي ترعاه وتنظمه روسيا في دمشق.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية في سوريا، نقل الفياض إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات واستمرار التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.

وجرى خلال اللقاء بحث التنسيق المستمر للجهود السورية-العراقية في مجال مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان من قبل تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية الأخرى.

كما أكد الطرفان أن التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها المنطقة والمخططات الخارجية الخطيرة التي ترسم لها تستلزم تعاوناً وثيقاً بين دولها من أجل إفشال هذه المخططات ووضع حد للتدخلات الأجنبية في شؤونها.

وكان الفياض زار سوريا أكثر من مرة خلال تعاقب ثلاث حكومات عراقية، وكان وسيطًا بينها وبين الأسد.

تحرك لبناني من أجل الصحفي الأمريكي المعتقل

زار رئيس الأمن اللبناني عباس إبراهيم دمشق لمدة يومين بعد زيارة لواشنطن في إطار جهود لإطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي تقول عائلته إنه معتقل في سوريا.

وأعلن إبراهيم أنه سيكمل العمل في هذا الملف، وأنه وعد والدة تايس بأنه لن يوقف عن العمل في هذا الموضوع.

ولم يقدم المسؤول اللبناني معلومات أكثر حول زيارته إلى دمشق ونتائجها أو الشخصيات التي التقى بها.

وكان عباس إبراهيم زار، منتصف الشهر الماضي، واشنطن بدعوة رسمية أمريكية، وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن الزيارة كانت تهدف إلى دفع مفاوضات “هشة” مع النظام السوري بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من العام الحالي للسعي للإفراج عن الأمريكيين، بمن في ذلك الصحفي المستقل أوستن تايس، المساهم في “واشنطن بوست”.

تحركات دولية وإقليمية

عقوبات أوروبية جديدة تطال وزراء النظام

يواصل الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته بحق العديد من مسؤولي نظام الأسد لمشاركته المسؤولية عن العنف ضد المدنيين.

وشملت العقوبات التي فرضها الاتحاد في 06/11/2020 ثمانية وزراء جدد في حكومة النظام السوري هم وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، والصحة حسن غباش، والصناعة زياد الصباغ، والكهرباء غسان الزامل، والزراعة محمد حسان قطنا، ووزراء الدولة: محمد سمير حداد، ومحمد فايز البرشة، وملول حسين.

ومعظم الوزراء المضافين إلى قائمة العقوبات الأوروبية صاروا وزراء بمرسوم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رقم 221 لعام 2020.

وكان الاتحاد الأوروبي أدرج منتصف الشهر الماضي على قائمة العقوبات كلا من: وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي، ووزيرة الثقافة لبانة مشوح، ووزير التربية دارم طباع، ووزير العدل أحمد السيد، ووزير الموارد المائية تمام رعد، ووزير المالية كنان ياغي، ووزير النقل زهير خزيم.

ومع إضافة ثمانية وزراء جدد تصبح قائمة العقوبات الأوروبية تضم 288 سوريا و70 كيانا.

وتستهدف العقوبات الأوروبية الشركات ورجال الأعمال البارزين الذين يستفيدون من علاقاتهم مع النظام السوري واقتصاد الحرب.

جيمس جيفري ونهاية الخدمة في سوريا

مع اقتراب موعد تقاعد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري في تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نهاية خدمته. 

وبحسب بومبيو فإن جيفري خرج من تقاعده في آب 2018 بناء على طلب وزير الخارجية لتسلّم الملف السوري ممثلًا له، وتمكن جيفري من تحقيق نتائج مذهلة في كلا منصبيه، وطوّر الجهود الأمريكية نحو حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الظروف الملائمة لدحر تنظيم داعش.

ووفقا لبومبيو ساعد جيفري في بناء تحالف دولي كان من شأنه زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على نظام الأسد، وقاد مهمة تطبيق قانون (قيصر) والعقوبات السورية الأخرى التي خصصت لسلب النظام السوري المصادر التي استخدمها في شن الحرب وارتكاب خروقات واسعة ضد الشعب السوري.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت أن مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري (75 عامًا)  قدم استقالته من منصبه.

ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة نائبه جويل روبارن، الذي كان حاضرا معه في معظم اتصالاته ولقاءاته.

عقوبات أمريكية جديدة على النظام السوري

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي في 09/11/2020، عن إضافة 11 كيانًا وثمانية أفراد إلى قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بسوريا.

وضمت الأسماء الجديدة كلًا من: “حسام القاطرجي، نبيل محمد طعمة، ناصر العلي، كمال عماد الدين المدني، طارق عماد الدين المدني، غسان جودت إسماعيل، عامر تيسير خيتي، صقر أسعد الرستم”.

في حين شملت قائمة الكيانات كلًا من: وزارة النفط والثروة المعدنية، “مجموعة طعمة الدولية” (دمشق)، المؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية (حمص)، إدارة “المشاريع الصغيرة” (السوق الحرة، دمشق)، شركة “مصافة الساحل” (طرطوس).

كما تضمنت القائمة “قوات الدفاع الوطني”، مؤسسة “الإنشاءات العسكرية” (دمشق)، “مجموعة خيتي القابضة” (دمشق)، شركة “أرفادا البترولية المساهمة المغفلة الخاصة” (دمشق)، شركة “مصفاة الرصافة” (الرقة)، “ساليزار شيبينغ ش.م.ل” (بيروت).

وتعتبر حزمة العقوبات هذه الخامسة ضد النظام السوري منذ بدء دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ، في 17 حزيران/يونيو الماضي.

أمريكا وقانون “مكافآت من أجل العدالة”

أقر مجلس النواب الأمريكي تعديل قانون “مكافآت من أجل العدالة” في برنامج الخارجية الأمريكية، بما يسمح بالإبلاغ عن ممولي وداعمي الأنظمة التي تقوم بانتهاكات لعقوبات الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشمل القانون الذي مرره مجلس النواب، تقديم مكافآت مالية لمن يقدم معلومات عن كيانات ورجال أعمال وممولين للنظام السوري المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

وينص التعديل على تحديد هوية أو مكان الأفراد أو الكيانات التي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر  في التصدير أو الاستيراد من أو إلى أي بلد، سلعا أو خدمات أو تقنيات تتحكم الولايات المتحدة في تصديرها، واستخدام هذه السلع أو الخدمات أو التكنولوجيا بما يخالف عقوبات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة.

كما يمنع مشاركة معاملات تجارية مهمة تتعلق بأي من هذه السلع أو الخدمات أو التكنولوجيا بكل مباشر أو غير مباشر.

وكان برنامج “مكافآت من أجل العدالة” ينص فقط على تقديم مكافآت مالية للشخص الذي يقدم معلومات مهمة تكشف عن قادة منظمات إرهابية، وبموجب التعديل سيتم توسيع البرنامج ليقدم مكافآت لمن يقدم معلومات للسلطات الأميركية عن أشخاص وكيانات يقوضون العدالة ويدعمون أنظمة مستبدة.

ويبدو أن الولايات المتحدة مصممة على تضيق الخناق على النظام السوري لإجباره على المضي قدما في العملية السياسية.

جولة رابعة من اللجنة الدستورية 

بدأت في 30/11/2020 أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، واستمرت حتى 4 من كانون الأول المقبل.

وكشف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أن المناقشات في الجولة الرابعة ستتطرق إلى قضايا أخرى غير المبادئ الدستورية، منها قضية المعتقلين والمفقودين.

ولا يوجد تاريخ نهائي أو جدول زمني واضح لمحادثات اللجنة الدستورية، وفقًا لبيدرسون، إلا أنه من المقرر عقد الجولة الخامسة خلال كانون الثاني المقبل، إذا لم تتسبب إجراءات احتواء فيروس “كورونا في تأجيلها.

وفي اليوم الأول من أعمال اللجنة الدستورية السورية، طرح وفد المعارضة مداخلات متعلقة بالمبادئ الوطنية، كسيادة القانون والسيادة الوطنية والهوية الوطنية والعقد الاجتماعي.

بينما طرح وفد النظام مداخلات عن عودة اللاجئين، مع التفريق بين “اللاجئ الحقيقي، واللاجئ غير الحقيقي”، الذي عرّفه وفد النظام بأنه اللاجئ السياسي أو لأسباب سياسية، وتكون عودته بشروط وضوابط.

وتحدث وفد النظام عن منع دول اللجوء السوريين من العودة إلى سوريا لاستخدامهم لأسباب سياسية، وأن جزءًا من السوريين خارج سوريا يعمل بينما الباقي عاطل عن العمل. واعتبر الوفد أن أهم شروط عودة اللاجئين هي رفع العقوبات وإعادة الإعمار.

واللجنة الدستورية شكلتها الأمم المتحدة من أجل صياغة دستور جديد لسوريا ضمن مسار العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، وهي مقسمة بالتوازي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وعقدت هذه اللجنة ثلاث جولات كان آخرها جولة في آب/أغسطس الماضي، بعد أشهر من الانقطاع بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال، وانتشار وباء كورونا.

يبدو أن الجولة الرابعة لن تسفر عن أي تقدم ملموس كالجولات السابقة بسبب عدم جدية النظام السوري في المناقشات واتباعه سياسة التعطيل والمماطلة.

المعارضة السورية

الائتلاف يبحث شؤون منطقة شرق الفرات

عقد الائتلاف الوطني السوري في 16/11/2020، اجتماعاً مع وفد من جبهة السلام والحرية، والتي تضم المجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآشورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي للجزيرة والفرات.

وتم بحث نقاط عدة منها: 

  • أهمية منطقة شرق الفرات وضرورة إدارتها من قبل أبنائها
  • مناقشة الأوضاع الميدانية والمعيشية للمنطقة
  • الدور الكبير لمنطقة الشمال الشرقي في مستقبل سورية
  • رفض لكل امتدادات التنظيمات الإرهابية الخارجية وفروعها داخل سورية
  • وحدة الأراضي السورية تأتي
    •  ضمن مقدمة رؤيتها السياسية، والتي تنص على أنها مبدأ أساسي يلبي مطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية
    • العمل التشاركي والتكاملي بناء على المصلحة الوطنية

الحريري يلتقي المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا

التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري في 17/11/2020 افتراضياً مع المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا فرانسوا سينيمو.

وتم الحديث عن تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق المحررة، ومخاطر وصول الفيروس إلى المخيمات والتي يزيد عددها عن 1160 مخيم.

ودعا الحريري الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين في المخيمات والمناطق المحررة.

ثم استعرض الطرفان مستجدات العملية السياسية والوضع العسكري، وأكد الحريري على أن العملية السياسية تجري بنفس الطبيعة من ناحية الأجندة والقواعد الإجرائية، ولا تحمل أي جديد، وأن النظام سيواصل نهج العرقلة والمماطلة لإفراغ العملية السياسية من محتواها.  

رئيس الائتلاف يجتمع مع رئيسة مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني/نوفمبر

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري اجتماعاً افتراضياً مع المندوبة الدائمة لـ سانت فينسنت والغرينادين لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني/نوفمبر إينغا روندا كينغ في 11/11/2020.

بحث الطرفان آخر التطورات في سورية وأكد الائتلاف على نقاط عدّة منها:

  • ضرورة الوصول لحل سياسي من خلال التطبيق الكامل لكافة عناصر القرار الدولي 2254، ووفقاً للتسلسل المعتمد والخط الزمني المنصوص عليه في القرار بالوصول بداية لحكم ذي مصداقية غير طائفي ويشمل الجميع، ثم صياغة دستور جديد، وعقد انتخابات حرة ونزيهة عملاً بالدستور الجديد، وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع السوريين بما فيهم السوريون في المهجر وفي بيئة آمنة ومحايدة
  • العمل على شروط بناء الثقة والتي تنص على وقف كافة الأعمال العدائية وإطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً
  • النظام مستمر في نهجه العسكري في المناطق المحررة شمال البلاد، إضافة إلى محاولاته اقتحام درعا، وأن ما يحصل رسالة واضحة من نظام الأسد يؤكد فيها ويصر على المضي بالنهج العسكري، ومقتنع تماماً أن التهجّير القسري والتغيير الديمغرافي هو الحل الأنسب في سورية
  • نظام الأسد هو المسؤول والمسبب الأساسي في تهجير السوريين وطردهم من بيوتهم

الائتلاف وتشكيل المفوضية العليا للانتخابات

أعلن الائتلاف الوطني في 20/11/2020 عن تشكيل “مفوضية” مهامها وضع خطط واستراتيجيات وتنفيذها والتحضير للمشاركة بالاستحقاقات السياسية المقبلة، بما في ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور ونشر الوعي للمشاركة فيه.

ومن مهامها أيضا، تعزيز شرعية قوى الثورة والمعارضة السورية، وإيجاد آلية كفيلة بتحقيق أوسع مشاركة للسوريين في الداخل والخارج، والتنسيق مع القوى الاجتماعية المدنية والسياسية في الداخل السوري، بما فيها الموجودة في مناطق سيطرة النظام، وفي دول اللجوء.

وتعمل “المفوضية” عبر آليات، منها تدريب كادر فني متفرغ وفرق عمل في المحافظات السورية الممكن الوصول إليها، ودول وجود اللاجئين، مثل تركيا والأردن ولبنان وفرنسا وألمانيا.

إضافة إلى تصميم إعلانات وتسجيلات مرئية ومسموعة ونشرها بين السوريين، والتواصل مع كيانات سياسية ومدنية في دول الاغتراب واللجوء لدعم عمل “الائتلاف” وتمكينه من تمثيل الشعب السوري.

وأثار إعلان الائتلاف عن تشكيل اللجنة موجة غاضبة من ردود الفعل بين ناشطين ومعارضين سوريين ما دفعه إلى إيقافها حتى إجراء مزيد من المشاورات مع القوى “لثورية والسياسية للوصول إلى صيغة مناسبة.

وتضمن تصريح صحفي نشره لـ”الائتلاف” في 23/11/2020، أنه “بناء على ملاحظات قدمتها قوى ثورية ووطنية حول قرار تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات الصادر مؤخرًا، وحرصا على احترام وجهات نظر السوريين، وعلى وحدة صفوفهم، وبناء على أحكام نظامه الأساسي، وبعد مراجعة مستفيضة، قرر الائتلاف إيقاف العمل بالقرار المتعلق بإحداث المفوضية، إلى حين إجراء مزيد من المشاورات مع القوى الثورية والسياسية”.

وأكد الائتلاف التزامه بمواقفه الرافضة لأي عملية انتخابية يشارك فيها بشار الأسد، أو أي من المتورطين بجرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وعدم اعترافه بأي مسرحيات انتخابية.

لاشك أن مشاركة الائتلاف في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا تعد خطوة للاعتراف بشرعية النظام السوري في خوض الانتخابات وتعويمه عن قصد أو من دون قصد. وهي عبارة عن تنازل غير منطقي وخطوة غير شرعية، وفي حال تم الوصول إلى هذه الخطوة سيلغي وجود الائتلاف.

تحركات الاحتلال الإسرائيلي

قصف جوي يستهدف جنوب هضبة الجولان ومحيط مطار دمشق

شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 توجيه الاحتلال الإسرائيلي ضربات عسكرية لمحافظة القنيطرة وريف دمشق ومطار دمشق الدولي، ففي 18/11/2020 شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع للنظام السوري وفيلق القدس التابع لإيران في جنوب هضبة الجولان ومحيط مطار دمشق الدولي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من قوات النظام.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن طائراتها قصفت أهدافا مرتبطة بإيران في سوريا ليلًا بعد أن اكتشفت القوات قنابل مزروعة على جانب الطريق على طول الحدود في مرتفعات الجولان، قام بزراعتها خلية تخريبية مكونة من سوريين مقيمين في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلية، ويعملون بتوجيه إيراني.

ومن جهته، تحدث النظام عن تصدي قوات دفاعه الجوي للهجوم الإسرائيلي في الجولان المحتل، وإسقاطه عددًا من الصواريخ الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة “Haaretz” الإسرائيلية، أن إسرائيل قصفت أهدافًا عسكرية تابعة لـ”فيلق القدس” الإيراني وقوات النظام السوري، بما في ذلك منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ سورية مضادة للطائرات.

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الضربات استهدفت المقر العسكري الإيراني في سوريا في مطار دمشق، وهو منشأة سرية تستضيف ضباطًا عسكريين إيرانيين زائرين والفرقة السابعة للجيش السوري، التي تشرف على الجانب السوري من الجولان”.

في المقابل نفت الخارجية الإيرانية مقتل إيرانيين من “فيلق القدس” خلال غارات استهدفت مواقع في سوريا.

وشنت إسرائيل المئات من غاراتها على سوريا منذ بدء الاحتجاجات عام 2011 مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري، وأخرى تابعة لإيران ولميليشيا حزب الله اللبناني حليفي رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وتحاول إسرائيل منع التموضع الإيراني في سوريا بشكل عام وعلى الحدود الإسرائيلية بشكل خاص.

هجوم إسرائيلي على ريف دمشق والقنيطرة

وفي 24/11/2020 شنت طائرات حربية إسرائيلية هجومًا على أهداف بالقرب من قرية رويحينة جنوبي القنيطرة، وفي محيط جبل المانع بريف دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري قوله، إنه العدو الصهيوني قام بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل باتجاه جنوب دمشق واقتصرت الخسائر على الماديات”.

وتحدثت الوكالة عن تصدي قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام للهجوم الإسرائيلي، ونشرت مقطع فيديو لانفجار صاروخ في الجو قالت إن قوات الدفاع تمكنت من إصابته قبل وصوله إلى الهدف.

إسرائيل وتطورات الجبهة السورية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن جاهزيته لأي احتمال على الجبهة السورية، في ظل التطورات المحتملة بالمنطقة بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وتوجه رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي، إلى الجولان السوري المحتل لمناقشة الوضع الأمني مع التركيز على المؤسسة الإيرانية في سوريا.

وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي “رسالتنا واضحة: سنواصل العمل بقوة بقدر ما هو ضروري ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا مع الاستعداد التام لمواجهة أي مظهر من مظاهر العدوان ضدنا”.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية تحدثت في 17/11/2020، أن قوات دفاعها عثرت على حقل للعبوات الناسفة على حدودها مع سوريا، في جنوب هضبة الجولان داخل الأراضي السورية المحتلة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن “الجيش اكتشف عددًا من الألغام التي كانت مزروعة داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع سوريا، وأن فريقًا من المهندسين قام بنزع الألغام”، بحسب ما نشرته صحيفة “The Times Of Israel” الإسرائيلية.

مناطق سيطرة “قسد” في شرق الفرات

قوات سوريا الديمقراطية والعلاقة مع تركيا 

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، وأنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني  بعد حل المشاكل مع تركيا.

واعتبر عبدي أن فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق قد يؤدي إلى تغيير في سلوك أنقرة، أنه يمكن أن يثبت أردوغان، أنه أكثر استعدادًا للسلام مع كرد سوريا، في ظل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والعقوبات الأمريكية المحتملة بشأن الحصول على صواريخ “S-400” الروسية.

وتوقع عبدي من الإدارة الأمريكية الجديدة الإبقاء على قوات التحالف في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للمنطقة ولكل سوريا.

واعتبر أن العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، لكن العلاقات السياسية غير كافية، ولم تصل إلى المستوى المطلوب رغم كل الجهود.

وكان عبدي أكد، الشهر الماضي، أنه لا حل في سوريا دون مشاركة “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستان المحظور والمصنف إرهابيا، وهو ما تنفيه القوات.

وتحاول قوات سوريا الديمقراطية الحصول على اعتراف محلي ودولي بها كجهة شرعية على الأرض وذلك من خلال تصريحاتها عن قبولها للسلام مع تركيا وعقد مؤتمرات تضم شخصيات سورية من الداخل والخارج وإجراء لقاءات مع مسؤولين وشخصيات دولية. 

مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية يضم شخصيات سورية معارضة

عقد مجلس سوريا الديمقراطية مؤتمرا في 25/11/2020 بحضور شخصيات وممثلين من داخل وخارج سوريا، ويهدف المؤتمر إلى تطوير وتمكين الإدارات الذاتية والمدنية شمال شرقي سوريا.

كما تركزت أعمال المؤتمر، بحسب القائمين عليه، على مواضيع المواطنة وتحقيق الحقوق المتساوية لجميع المكونات، وتطوير الإدارة الذاتية وزيادة التشاركية فيها.

وكشف مسؤول المجلس عن مشاركة شخصيات سياسية معارضة من الخارج، كجمال سليمان من “منصة القاهرة” للمعارضة السورية، وقدري جميل من “منصة موسكو”، وأكثر من عشر شخصيات معارضة خارج البلاد تشارك في المؤتمر.

ومجلس سوريا الديمقراطية هو الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي شُكلت في تشرين الأول 2015، وعمادها وحدات حماية الشعب (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

داعش وتطورات الحرب على التنظيم

استمرت عمليات داعش بالتركيز على منطقة شرق الفرات وعلى منطقة الميادين ومحيطها بالتحديد، ولكن شهد هذا الشهر تصاعداً واضحاً في عمليات تنظيم داعش في منطقة الشمال السوري في مناطق المعارضة المدعومة من تركيا.

هذا التصعيد باتجاه مناطق النفوذ التركي ومناطق فصائل المعارضة لم يبدأ هذا الشهر وإنما بدأ قبل فترة ولكنه تصاعد بشكل واضح خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقد اتسمت عمليات التنظيم في الفترة الأخيرة بالتركيز على الاغتيالات والاستهداف الشخصي وهو ما يشير إلى امتلاك التنظيم منظومة معلومات وتكتيك معين في تحركاته والعمليات التي يقوم بها.

فقد تبنى التنظيم في 21/11/2020 قتل قائد الفوج 137 في قوات النظام، العميد بشير سليم إسماعيل، مع ستة من عناصره، خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في بادية محافظة دير الزور.

وفي اليوم نفسه تبنى اغتيال الملازم أول في قوات الشرطة حسين الجبلي الذي قُتل في مدينة الباب شمال شرقي حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

كما اغتال التنظيم القيادي في مجلس دير الزور المحلي خالد خليف الحمادي في بلدة الصبحة، شرقي دير الزور، وهو أيضا مسؤول هيئة محروقات دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

وبينما كانت معظم عمليات التنظيم تستهدف في الفترة الماضية قوات سوريا الديمقراطية والجهات المرتبطة بهذه الميليشيا ، فقد تصاعدت مؤخراً عمليات التنظيم ضد أهداف تابعة للنظام في سوريا.


أخرى

  • 01/11/2020 وفاة الصحفي البريطاني روبرت فيسك أحد المدافعين عن النظام السوري عن عمر يناهز 74 عاما، في العاصمة الأيرلندية دبلن.
  • 06/11/2020 المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصرح بأن “روسيا وإيران وتركيا تعمل على جدول أعمال مباحثات مؤتمر أستانة بشأن سوريا، وأيضا في إعطاء هذه اللقاءات دفعة جديدة من خلال نشاط أكبر في إطار مجموعة العمل من أجل الإفراج عن المعتقلين والمختطفين، وتسليم الجثث والبحث عن المفقودين”.
  • 06/11/2020 أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، تزور ناحية الدانية وقرى معرين وبطموش في ريف مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية وتناقش مع اللجان الأهلية المشاريع الزراعية والإنتاجية وكيفية دعم تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
  • 07/11/2020 وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يصرح بأن الجيش الروسي اختبر جميع الأسلحة الروسية في سوريا، مضيفاً أن جميع قادة الأفواج وقادة الفرق والجيوش وكل قادة المناطق وكل رؤساء الأركان وكل رؤساء الخدمات، شاركوا في معارك سوريا خلال هذه الفترة.
  • 12/11/2020 جيمس جيفري ممثل واشنطن لشؤون سوريا يقول: “أنصح الإدارة المستقبلية الجديدة بمواصلة سياسات إدارة ترامب بشأن الشرق الأوسط”.
  • 16/11/2020 وفاة وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين عن عمر 79 عاما.
  • 22/11/2020 رئيس النظام السوري بشار الأسد، يصدر ثلاثة مراسيم (322- 323- 324) عيّن بموجبها فيصل المقداد وزيرًا للخارجية والمغتربين، وبشار الجعفري نائبًا لوزير الخارجية، كما سمى السفير بسام الصباغ مندوبًا دائمًا لسوريا في الأمم المتحدة في نيويورك.
  • 23/11/2020 وفاة القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في “فيلق الشام” محمد الطالب الملقب بـ”أبو عبدو الأخي”، متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة كفر تخاريم شمالي إدلب.
  • 23/11/2020 نشطاء يحيون ذكرى الناشط رائد الفارس مع صديقه الناشط حمود جنيد اللذين اغتيلا في 23 من تشرين الثاني 2018 وسط مدينته كفرنبل جنوبي إدلب، التي كانت حينها تحت سيطرة المعارضة.
  • 27/11/2020 مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إثر تعرضه لعملية اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وزارة الدفاع الإيرانية.
  • 25/11/2020 وفاة الأديب والناشر السوري فاضل السباعي في دمشق عن عمر 91 عاما.

الملاحق

ملحق 01: جدول بعمليات داعش في سوريا خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2020

2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: اندلعت مواجهات بين قوات لواء القدس الفلسطيني وبين عناصر من تنظيم داعش في بادية السخنة، إلى الشمال الشرقي من تدمر. حيث أسفرت المواجهات عن مقتل مقاتلين من لواء القدس وإصابة مقاتلين آخرين بجروح.قسدبادية حمص
8 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: تحركت فرق من جهاز مكافحة الإرهاب التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي وهاجمت نقاط لعناصر تنظيم داعش قرب قرية البصيرة إلى الشمال من الميادين. وخلال تلك العملية تم إلقاء القبض على أربعة أعضاء في خلية لتنظيم داعش ممن كانوا يعملون في إعداد العبوات الناسفة وتنفيذ عمليات الاغتيال.قسدالميادين ومحيطها
05 تشرين الثاني/نوفمبر 2020:لواء أبو الفضل العباس التابع للحرس الثوري الإيراني، فقد الاتصال مع فريق منه مؤلف من سيارتين وعشرة مقاتلين، وذلك حينما كانت الفرق تقوم بعمليات في بادية الميادين. وبعد مرور يومين، في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أرسل اللواء فرقة أخرى للبحث عن الفرقة الأولى التي اختفت آثارها لكن دون جدوى.النظامالميادين ومحيطها
4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على سيارة تابعة لجيش النظام في منطقة البادية إلى الغرب من الميادين، حيث أسفر الهجوم عن إصابة ركاب السيارة بجروح.النظامالميادين ومحيطها
9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لأحد الفصائل في محيط مدينة جرابلس إلى الشمال الشرقي من حلب، قرب الحدود السورية – التركية. حيث أسفر الهجوم عن إصابة ركاب السيارة بجروح.المعارضةريف حلب(جرابلس)
7 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لأحد الفصائل التي تدعمها تركيا، إلى الشمال من حلب إلى الجنوب من الحدود السورية – التركية. حيث أسفرت العملية عن مقتل أحد عناصر الفصيل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.المعارضةريف حلب
7 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: استدرج عناصر تنظيم داعش بالحيلة خبراء متفجرات من أحد الفصائل التي تدعمها تركيا إلى عبوة ناسفة تم زرعها على مقربة من المستشفى المركزي في مدينة الباب. وبعد أن اطمأن خبراء المتفجرات بأنهم فككوا العبوة، فقد أخذوها معهم وأثناء ذلك تم تفجيرها. أسفر التفجير عن مقتل ثلاثة من عناصر الفصيل. وأفادت وسائل الإعلام التركية عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة المحلية.المعارضةريف حلب(الباب)
4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة لأحد قادة الفصائل العاملة في منطقة النفوذ التركي في مدينة الباب، حيث أسفرت العملية عن مقتل القائد.المعارضةريف حلب(الباب)
14 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على أحد أفراد جهاز المخابرات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات.قسدالميادين ومحيطها
10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مدينة هجين، إلى الشمال من البوكمال، حيث أسفرت العملية عن إصابة ثلاثة مقاتلين بجروح.قسددير الزور(البوكمال)
10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أسر عناصر تنظيم داعش “عميلاً” لجيش النظام إلى الشمال من الميادين. تم استجواب “العميل” ومن ثم إعدامه. ونشرت وكالة أعماق شريطاً مصوراً قيل فيه إن “العميل” قد قام بتسليم عناصر من تنظيم داعش لجيش النظام.النظامالميادين ومحيطها
14 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الغرب من الرقة، حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مقاتلين من (SDF).قسدالرقة ومحيطها
13 تشرين الثاني/نوفمبر: أسر عنصرين من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام إلى الشمال الشرقي من حماة وإعدامهما.النظامريف حماة
في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 أسر عناصر تنظيم داعش 11 عنصراً من المليشيات المساندة لجيش النظام على الطريق ما بين الرقة والسلمية إلى الجنوب الشرقي من مدينة حماة. تم إعدام جميع الأسرى.النظامريف حماة
11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 تسللت خلايا من تنظيم داعش باتجاه مواقع عسكرية تابعة للنظام في بادية شرق حماة. وقامت قوات من جيش النظام ومن القوات المساندة له بصد الهجوم، حيث اشتبكت القوات مع خلايا تنظيم داعش وتبادلت معها إطلاق النار لمدة ساعات في ريف السلمية إلى الجنوب الشرقي من حماة. أسفر الاشتباك عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش. كما تم تدمير معدات عسكرية لتنظيم داعش. أما في صفوف جيش النظام والقوات المساندة له فقد سقط اثني عشر قتيلاً.النظامريف حماة
11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم داعش على ثلاث منشآت ومناطق احتشاد لجيش النظام وميليشيات الدفاع الوطني في بادية شمال السخنة إلى الشمال الشرقي من تدمر. أسفر الهجوم عن مقتل أحد عشر جندياً وأسر مقاتل آخر من قوات الدفاع الوطني وإعدامه. قام المهاجمون بحرق ثلاث منشآت لجيش النظام وفجّروا أنبوباً لنقل الغاز.النظامحمص(السخنة)
تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت شاحنة لجيش النظام قرب مدينة السخنة، إلى الشمال الشرقي من تدمر، حيث أسفر التفجير عن إصابة ركاب الشاحنة بجروح.النظامحمص(السخنة)
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على أحد رجالات النظام السوري في بلدة الشحيل، إلى الشمال من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل الرجل.النظامالميادين ومحيطها
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت شاحنة لرئيس المجلس المحلي في بلدة الشحيل، إلى الشمال من الميادين. أصيبت الشاحنة وتضررت.قسدالميادين ومحيطها
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) كلم إلى الشمال الشرقي من الميادين.أسفرت العملية عن مقتل المقاتل. وأفادت التقارير الإخبارية بأن ذلك المقاتل كان يعمل في قوات الأمن الداخلي.قسدالميادين ومحيطها
19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على أحد أفراد جهاز الاستخبارات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الجنوب الشرقي من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل رجل الاستخبارات.قسدالميادين ومحيطها
18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على اثنين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال من الميادين. حيث أسفرت العملية عن مقتل المقاتلين.قسدالميادين ومحيطها
24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: مقتل ضابط رفيع تابع للنظام في منطقة البادية إلى الغرب من الميادين يُعتقد أن داعش هو المسؤول عنهاالنظامالميادين ومحيطها
18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 دارت مواجهات بين قوات من جيش النظام وبين عناصر من تنظيم داعش في منطقة البادية، إلى الغرب من دير الزور. حيث أسفرت تلك المواجهات عن مقتل بشير سليم إسماعيل، وهو ضابط سوري رفيع برتبة عميد، حيث كان يشغل منصب قائد اللواء 137 في الفرقة 17 في مدينة دير الزور. كما قُتل ثلاثة مقاتلين من القوات المساندة لجيش النظام.النظامدير الزور ومحيطها
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم داعش النار على أحد أفراد جهاز المخابرات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كان يتواجد إلى الغرب من الحدود بين سوريا والعراق (إلى الجنوب الشرقي من الحسكة). أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات.قسدالحسكة ومحيطها
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 أطلق مجهولون النار على الملازم أول حسين الجبلي، وهو ضابط في قوات الشرطة والأمن الداخلي وهو من أتباع الجيش الوطني (المعارضة). أسفرت العملية عن مقتل الضابط. تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن عملية الاغتيال التي تمت بمسدس. كان حسين الجبلي سابقاً مقاتلاً في “لواء التوحيد” وحارب ضد تنظيم داعش. وانضم للشرطة المحلية بعد أن سيطر الجيش التركي والفصائل المدعومة منه على مدينة الباب في شهر شباط/ فبراير 2017.المعارضةريف حلب
17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم داعش عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لأحد الفصائل العاملة بدعم من تركيا في منطقة جرابلس، قرب الحدود السورية-التركية. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة.المعارضةريف حلب(جرابلس)
19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم داعش على نقطة لجيش النظام في منطقة دريهم، كلم إلى الجنوب الشرقي من حلب. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود.النظامريف حلب

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: