التقرير الاسرائيليتقارير

تقرير إسرائيل | 12 – 18 يونيو 2022

بواسطة
تحميل نسخة PDF

أبرز العناوين في الفترة بين 12-18 يونيو

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينّيت ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يحتفلان بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس الائتلاف عن طريق حثِّ شركائهم السياسيين على عدم الاستسلام. 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينّيت في مقابلةٍ مع صحيفة بريتيش تليجراف: إيران تخصب اليورانيوم بمعدل غير مسبوق وتقترب بشكل خطير من امتلاك أسلحة نووية. 
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف وفداً أمريكياً برئاسة نائبة وزير الخارجية الأمريكي بعد زيارة الوفد لإسرائيل، حيث حثَّها على الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الطرف ضدّ الفلسطينيين قبل قيام بايدن بزيارة لإسرائيل.   
إسرائيل دعّت الإسرائيليين في تركيا للعودة إلى البلاد على الفور بسبب التهديد الإيراني المتزايد، حيث قام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق بدعوة الإسرائيليين في تركيا بالعودة على الفور ودعا المواطنين الإسرائيليين أيضاً لإلغاء خطط سفرهم إلى تركيا. 
عقب تحذيرات إسرائيل من السفر إلى تركيا صرَّحت وزارة الخارجية التركية في بيان أنَّ تركيا بلدٌ آمن وأنَّها تواصل مكافحة الإرهاب، وحين لم يتمّ ذكر إسرائيل بشكل مباشر في البيان تمَّ تضمين عبارة “تحذيرات السفر لبعض الدول”. 
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في تصريح له يوم الإثنين بعد يومٍ واحد من إعلان قوات الأمن الإسرائيلية والتركية عن الكشف عن المؤامرة الإيرانية لاختطاف سياح إسرائيليين في تركيا الشهر الماضي: إنَّ أي ردّ من الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل سيحدث داخل إسرائيل.   
إغلاق مطار دمشق الدولي في سوريا بشكل كامل لبعض الوقت وذلك بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، حيث اتهمت إسرائيل إيران بتهريب أسلحة وأنظمة تطوير صواريخ من طهران إلى حزب الله في لبنان عبر رحلات جوية تمر فوق سوريا. 
نائب وزير الخارجية الروسي استدعى السفير الإسرائيلي ألكسندر بن تسفي معربا عن قلق موسكو من الهجوم على مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي والذي كان قد نُسِبَ إلى إسرائيل. 
الرئيس الأمريكي بايدن صرَّح أنَّ أحد أسباب زيارته للسعودية مُتَعَلِّق بالأمن القومي لإسرائيل. 
البيت الأبيض أعلن عن موعد جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، حيث سيقوم بايدن بزيارة فلسطين وإسرائيل والسعودية في الفترة بين 13-16 يوليو. 
في بيانٍ شركة أمن إلكتروني إسرائيلية: قراصنة إيرانيين نفَّذوا مؤخراً عملية ضد وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بالإضافة إلى أهداف أخرى رفيعة المستوى مرتبطة بإسرائيل. 
إيران تشك في أنَّ إسرائيل اغتالت عالمين إيرانيين عن طريق تسميم طعامهما، ويؤدّي تقدّم إيران في برنامجها النووي مع حدوث سلسلة الوفيات الغامضة في إيران إلى تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل.    
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في لقائها مع رئيس الوزراء الفلسطيني: تمَّ التغلب على مسألة وعقدة مساعدات الاتحاد الأوروبي لفسطين والتي كان قد تمَّ إيقافها لأكثر من عامين. 
مع استقالة نير أورباخ النائب عن حزب يمينة من الائتلاف خسرت الحكومة أغلبيتها في مجلس النواب مرَّةً أخرى (59/120) مقعد، حيث أنَّ استقالة أورباخ تُعَدّ الضربة الثالثة للتحالف في يمينا حزب رئيس الوزراء بينّيت. ومن جهة أخرى هناك أعضاء آخرين من حزب يمينة مثل أمشيهاي شيكلي لم ينضمّوا أبداً إلى الائتلاف وأعضاء آخرين مثل إديت سيلمان كانت قد استقالت من الائتلاف. أمَّا قرار أورباخ بالاستقالة فقد جاء بعد أن صوَّت بعض أعضاء التحالف من أصل عربي ضد مشروع القانون الذي قدّمه الائتلاف الأسبوع الماضي، والذي كان سيسمح للمستوطنين بالضفة الغربية بالخضوع للقانون الإسرائيلي. 
وفقاً لاستطلاع أجرته القناة 12 فإنَّ 56% من الإسرائيليين يعتقد أنَّ حكومة بينّيت “لا ينبغي أن تبقى”. 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينّيت ينفي ما ذُكِرَ في الإعلام الإسرائيلي بأنَّه تفاوض على حكومة بديلة مع حزب الليكود المُعارض. 
توقيع مذكّرة تفاهم في القاهرة بين إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي والتي تسمح بتسييل الغاز الإسرائيلي في المنشآت المصرية ونقله إلى أوروبا على شكل غاز مسال.  
الجيش الإسرائيلي أعلن عن إجرائه لمناورةٍ عسكرية على الحدود مع لبنان في ظل تصاعد التوتر بين البلدين. 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينّيت في تصريح له بخصوص المناقشات حول حقل غاز كاريش: من العار أن يخوض قادة لبنان معارك خارجية وداخلية بدلاً من استخراج الغاز الطبيعي لصالح شعبه. 
إسرائيل تزيد من حصة تصاريح العمل لسكان غزة وسيتم قبول ألفي عامل جديد من غزة، وبذلك فإنَّ العدد الإجمالي سيرتفع إلى 14 ألف. 
إسرائيل تفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الدولية من وإلى قطر خلال المونديال. 
المعارضة الإسرائيلية تُعِدُّ مشروع قانونٍ يتضمن تغييراتٍ مهمّة في النظام القضائي، ومنها سحب صلاحية تعيين واختيار القضاة من اللجنة المكونة من أغلبية قضائية وحقوقية ومنحها للمجلس. وإنَّ مشروع القانون هذا الذي من المُتَوَقَّع أن يُخِلَّ بشكلٍ كبير في التوازن بين الجهازين التشريعي والقضائي ويَصُبَّ في مصلحة الحكومة حالياً من المُتَوَقَّعِ أيضاً أن لا يتمَّ تمريره في البرلمان، على الرغم من أنَّ مشروع القانون هذا يُعتَبَرُ مهمَّاً لأنه يشير إلى خطط نتنياهو طويلة المدى لنظام القضاء الإسرائيلي.  

السياسة الخارجية:

بعد الجمود الحاصل في المفاوضات النووية تستمر التطورات المختلفة بالظهور على الساحة الإيرانية-الإسرائيلية، مثل الوفيات المشبوهة والحرائق التي أتت واحدة تلوَ الأخرى في إيران والتي تُعَزِّز الانطباع بأنَّ إسرائيل تنفِّذ عملياتٍ سرّيّةً ضدَّ إيران. فقد كان المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون منذ فترةٍ طويلة على اتصالٍ بالمسؤولين الأمريكيين بخصوص إيران. وكانت الحكومة الإسرائيلية حتى وقتٍ قريب قد امتنعت عن اتخاذ أي خطوات ملموسة ضدّ التهديد الإيراني وذلك بناءً على طلب الإدارة الأمريكية. وبما أنَّ المفاوضات النووية لم تستمر على النحو الذي تريده الولايات المتحدة فيمكن تفسير هذه التطورات الحاصلة في إيران على أنَّها الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لإسرائيل لاتخاذ موقف عدواني ضدّ إيران.[1] 

ويبدو أنَّ إيران لن تستطيع السكوت على هذا السلوك العدواني لإسرائيل، وبالتالي فإنَّ مسؤولين أمنيين إسرائيليين يشعرون بقلق بالغ تجاه تنفيذ إيران عملية ضد إسرائيليين داخل تركيا. ولذلك قام وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد بالإضافة إلى المؤسسات الأمنية ذات الصلة بحث الإسرائيليين في تركيا للعودة على الفور.[2] وفي حين صرَّح الجانب الإسرائيلي أنَّ هذه التحذيرات من السفر إلى تركيا تتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية فيمكن اعتبار استخدام وزارة الخارجية التركية عبارة “تحذيرات السفر لبعض الدول” في بيانها الخاص دون ذكر إسرائيل مباشرةً على أنَّها رسالةٌ تشير إلى هذا التنسيق.[3]

إنَّ التوتر الذي بدأ مع أنشطة الحفر الإسرائيلية في حقل كاريش الموجود في المنطقة البحرية المُتَنازَع عليها بين إسرائيل ولبنان قد يشكِّل ساحةً أخرى للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية. فخلال التدريبات التي أُجرِيَت الشهر الماضي ركَّز الجيش الإسرائيلي على عمليات محاكاة لأهداف في لبنان، وأعلن هذا الأسبوع أنَّ الجيش سيجري مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان. وحسب مسار التوتر بين إيران وإسرائيل من المُتَوَقَّع اندلاع صراعات ساخنة في الميدان اللبناني وسيكون موقف الولايات المتحدة حاسماً في استمرار هذه الصراعات أو العكس.  

ومن جهة أخرى أعلن البيت الأبيض عن أنَّ زيارة بايدن للشرق الأوسط ستجري في الفترة بين 13-16 يوليو، حيث أكَّد بايدن أنَّ المحادثات التي ستجري لا تتعلق فقط بسوق النفط بل من المُتَوَقَّع أن تتضمَّن موضوعات مهمة على صعيد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وبناءً على دعم ووعود الولايات المتّحدة فإنَّ مشاركة السعودية بشكل علني سيمكّن من استكمال كتلة إسرائيل-الدولة السنّية لمناهضة إيران. وعلى الرغم من أنَّه لا يبدو من الممكن إبرام اتفاقية شبيهةٍ بحلف الناتو بين هذه الدول كما يذكر الإعلام الإسرائيلي إلّا أنَّه على الأرجح سيزداد التعاون والتنسيق في مجال الدفاع. وإنَّ إسرائيل تتعاون بالفعل على مستويات مختلفة في مجال الدفاع مع الدول التي وقّعت اتفاقيات إبراهيم. 

ومن ناحية أخرى، ساهمت إسرائيل في تطوّر آخر يمكن أن يكون حاسماً على صعيد العلاقات التركية-الإسرائيلية، حيث وقّعت إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي مذكّرة تفاهم لنقل الغاز الإسرائيلي إلى السوق الأوروبية على شكل غاز مُسَال. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس التركي إردوغان مراراً أنَّ تركيا مستعدَّةٌ للعب دور في نقل الغاز الإسرائيلي إلّا أنَّ إسرائيل لا تزال غير مستعدَّةٍ بعد لاتخاذ موقف لصالح تركيا بشأن القضايا المثيرة للجدل مثل مشكلة قبرص في شرق المتوسط والنزاعات الحدودية البحرية. وفي الوقت الراهن يُلَاحَظُ أنَّ المعادلات التي لا تشمل تركيا لا تزال تحظى بالأولوية بالنسبة لإسرائيل. إلّا أنَّ استمرار نقل الغاز على شكل غاز مسال (إل إن جي) واعتباره بديلاً واقعياً على الرغم من تكاليفه العالية لا تزال مسألةً مفتوحةً للنقاش.  

السياسة الداخلية:

أصبحت الحكومة الإسرائيلية تواجه مستقبلاً أكثر تشاؤماً وذلك بعد ما أصبحت ادِّعاءات الإعلام الإسرائيلي الأسبوع الماضي واقعاً مريراً لها، حيث قام النائب عن حزب يمينة نير أورباخ بتقديم استقالته من التحالف. وبذلك انكسر التوازن في البرلمان ضد الحكومة بعدد مقاعد (59/120). وأصبحت الحكومة في مستقبل مظلم ومجهول لدرجة أنَّه حتى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بينّيت تشير إلى أنَّه قلق بشأن مستقبل الحكومة.[4]

السيناريوهات المُحتَمَلة لمستقبل الحكومة في إسرائيل [5]
حل الحكومةيحتاج لدعم 61 نائب.تمتلك الكتلة اليمينية بزعامة نتنياهو 54 صوت.أعلنت القائمة العربية دعمها للقائمة الموحدة (54+6=60 صوت)أعلن نير أورباخ الذي استقال هذا الأسبوع أنَّه لن يدعم حزب نتنياهو إلّا أنَّ قراره يمكن أن يتغيّر. فعن طريق دعمه سيصل عدد الأصوات إلى 61. وإذا تمَّ حل الائتلاف بهذا الشكل فإنَّ إسرائيل ستدخل الانتخابات للمرّة الخامسة منذ عام 2019.حكومة جديدة داخل المجلس الحالييجب أن يقبل 61 نائب بقيادة نتنياهو.تمتلك كتلة نتنياهو 54 مقعد. ولو دعم نير أورباخ حزب نتنياهو يصبح العدد 55.ولا يزال هناك 6 مقاعد تنقص كتلة نتنياهو. يُذكَر أنَّ نتنياهو يلتقي بوزير العدل السابق ورئيس حزب الأمل الجديد ساعر والذي كان شريكه السابق.مخاوف متعلِّقة بسيناريو “حل الحكومة” بحسب اتفاق الائتلاف، إذا دعم حزب يمينا او حزب الأمل الجديد التصويت لحل الحكومة، فسيصبح اليساري لابيد رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية. قد تتردّد الأحزاب اليمينية في النظر في هذا الاحتمال لأنَّ مدّة استمرار الفترة الانتقالية غير مُؤَكَّدَة. وإنَّ حل الحكومة بدعم من شخصيات غير يمينيّة هو احتمال ضعيف.

المراجع:

  1. https://twitter.com/IramMedya/status/1537754826343432193 
  2. https://twitter.com/yairlapid/status/1536313334219395072
  3. https://www.mfa.gov.tr/sc_-16_-bazi-ulkeler-tarafindan-yayinlanan-seyahat-uyarilari-hk-sc.tr.mfa
  4. https://www.timesofisrael.com/bennett-warns-coalition-will-collapse-within-a-week-or-two-unless-mks-end-rebellion/ 
  5. https://www.timesofisrael.com/as-coalition-falters-a-potential-prime-ministerial-shuffle-hangs-in-the-balance/ 

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: