تقاريرتركيا والخليج بعيون إسرائيلية

قطر والخليج بعيون إسرائيلية | يونيو 2021

بواسطة
تحميل نسخة PDF

أبرز المستجدات في شهر يونيو

2 يونيو/حزيران: انعقاد منتدى الاستثمار العالمي في دبي

صحيفة جيروزاليم بوست وصحيفة الخليج تايمز، تنظم  منتدى، حمل عنوانا فرعيا بعنوان “جعل التعاون الإسرائيلي-الإماراتي حقيقة واقعة. “

13 يونيو/حزيران 2021: انتهاء عهد نتنياهو في إسرائيل رسميا

الحكومة الإسرائيلية السادس والثلاثون تتولى السلطة  بعد تصويت على الثقة من البرلمان. وتم توقيع اتفاق بين ثمانية أحزاب ذات خطوط مختلفة لتشكيل الحكومة الائتلافية التي تشكلت بقيادة زعيم حزب يمينا نفتالي بينيت وزعيم حزب يش عتيد يائير لبيد. وكان حزب الرعام الإسلامي بقيادة منصور عباس من بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف، مما أثار جدلا في الصحافة الإسرائيلية. وبموجب اتفاق الائتلاف، سيكون زعيم يمنا بينيت رئيسا للوزراء حتى 27 آب/أغسطس 2023. ثم سيسلم المهمة إلى (يائير لابيد).

14 يونيو/حزيران: وزيرا خارجية قطر ومصر يلتقيان في الدوحة

وزير الخارجية المصري سامح شكري يزور قطر للمرة الأولى منذ الأزمة الخليجية. ويبحث مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني القضية الفلسطينية والتطورات في ليبيا.

29 يونيو/حزيران: تعيين أول سفير للبحرين لدى إسرائيل

ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يعين رسميا خالد يوسف الجلاهمي كأول سفير لمملكة البحرين في إسرائيل.

29 يونيو/ حزيران: وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد في الإمارات العربية المتحدة

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يلتقي نظيره الإماراتي ، عبد الله بن زايد ، في إطار زيارته التي تستغرق يومين. كما شارك في حفل افتتاح سفارة دولة لابيد في أبوظبي ومباني القنصلية في دبي.

أخبار ومنشورات مهمة عن قطر والخليج في الصحافة والمراكز البحثية الإسرائيلية في يونيو

مقال منشور في معهد دراسات الأمن القومي بعنوان “التغييرات في السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة: تأثيرها على إسرائيل والمنطقة”.[1]

  • الإمارات غيرت سياستها الخارجية الطامحة لإعادة  تشكيل المنطقة، إلى سياسة أكثر واقعية وحذرا بهدف مواجهة المشاكل والتغلب عليها.
  • السياسة الخارجية للإمارات مبنية على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ضد التهديد التركي والإيراني، وهذا لم يتغير رغم تغيير سياستها الخارجية.
  •  إخفاقات الإمارات في اليمن وليبيا وتقاربها مع المملكة العربية السعودية، ساهمت في تشويه صورة الإمارات.
  • الصراع بين السعودية والإمارات.
  • الموقف التصالحي الذي اتخذته الإمارات تجاه إيران منذ 2019، وتركها السعودية في مواجهة الحوثيين بعد سحب قواتها من اليمن.
  • التغيير في سياسة الإمارات الخارجية:
  • التحديات الاقتصادية الجديدة مع انتشار وباء كورونا.
  • الفشل في اليمن وليبيا.
  • ردود الفعل الدولية وتشوه صورتها خاصة فيما يتعلق بالبعد الإنساني للحرب في اليمن.
  • إدارة بايدن.

مقال منشور في مركز موشيه ديان بعنوان “الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل: تطور العلاقات والتحديات المستقبلية”.[2]

  • الاستثمارات الرئيسية التي تحتل مكانة مهمة في قطاع الطاقة بين الإمارات وإسرائيل.
  1. استثمارات الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل الضخمة:
  • شركة مبادلة للبترول التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، اشترت 22٪ من أسهم شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية في حقل غاز تمار.
  • حقل غاز تمار يحتل المرتبة الثانية بعد ليفياثان بين حقول الغاز التي بدأ فيها الإنتاج في إسرائيل.
  • الصفقة تشمل جزءا من حقل غاز داليت الذي لم يبدأ الإنتاج حتى الآن.
  • الصفقة تشكل جزءا من الصندوق الاستثماري بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل والذي أعلنت عنه الإمارات في مارس.
  • ميد ريد لاند بريدج
harita içeren bir resim

Açıklama otomatik olarak oluşturuldu
  • توقيع اتفاق بين شركة آسيا أوروبا لخطوط الأنابيب المملوكة لإسرائيل (المعروفة أيضا باسم شركة إيلات عسقلان لأنابيب النفط) وميد ريد لاند بريدج، والتي يشترك في ملكيتها رجال أعمال إماراتيون وإسرائيليون، في عام 2020. ووفقا لذلك:
  • سيتم نقل النفط الإماراتي عبر إسرائيل إلى البحر الأبيض المتوسط ​ومنه ​إلى أوروبا.
  • المشروع يبدأ في عام 2021.
  • تي آر تي وورلد أعدت تقريرا إخباريا عن الأضرار البيئية التي سيحدثها المشروع الجديد للبحر الأحمر. (تي آر تي وورلد 2021)
  • هذا التعاون التجاري بين إسرائيل والإمارات، مهد الطريق أمام المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة للعمل في إسرائيل.
  • الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة مترددة في السابق بشأن التواجد في إسرائيل خوفا من فقدان وصولها إلى سوق النفط في الشرق الأوسط.
  • حقل غاز تمار أغلق مؤقتا لأسباب أمنية خلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير بأمر من وزارة الطاقة. وهذا قد يضر بأمن قطاع الغاز الطبيعي في المنطقة ويمنع الشركات الأجنبية من الشعور بالأمن المطلوب تعزيزه فيهم. الأمر الذي قد يحول دون تحقق الآثار الإيجابية المتوقعة من التعاون التجاري بين إسرائيل والإمارات.
  • استثمار شركة مبادلة في حقل تمار للغاز الطبيعي يعتبر ذو أهمية كبيرة لما يعنيه للاتفاقية الإسرائيلية الإماراتية، التي اجتازت بنجاح اختبارها الأول (الأحداث في غزة).
  1. القدرات
  • معلومات مفصلة حول المنتجات التي تشكل أساس التجارة بين إسرائيل والإمارات والقطاعات التي قد تشهد تعاونا في المستقبل.
  • أكثر المنتجات التي يتم استيرادها وتصديرها من البلدين: معدات الاتصالات، وآلات معالجة البيانات الأوتوماتيكية، والطائرات ومعدات الطائرات، والأحجار الكريمة.
  • المنتجات التي تحتل أعلى قائمة الصادرات الإسرائيلية والواردات الإماراتية: التقنيات الصحية، والآلات والمعدات الإلكترونية، ومعدات القياس والتحليل والتحكم، والغذاء.
  • المنتجات ذات ميزة نسبية أعلى من 1 التي أعلنت عنها الإمارات: العطور والبلاستيك والألمنيوم والأسمنت ومواد البناء الأخرى (وخاصة السيراميك)
  • المنتجات ذات ميزة نسبية أعلى من 1 التي أعلنت عنها إسرائيل: الأسلحة والذخيرة، وأجهزة التشخيص الكهربائي الطبية، والمواد الكيميائية، والخدمات عالية التقنية.
  • بالنظر إلى هذه البيانات، يمكن استنتاج ما يلي:
  • تصدر إسرائيل منتجات عالية التقنية، تصدر الإمارات منتجات ذات تقنية منخفضة أو متوسطة ومواد أولية (خام).
  • تتزايد حصة التكنولوجيا الفائقة في واردات الإمارات العربية المتحدة. إذ يتم تشجيع الاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية والفضاء.
  • تعد إسرائيل قوية في التكنولوجيا المتقدمة. لذلك يمكن للإمارات الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في هذا المجال.

مقال منشور في صحيفة “هآرتس” بعنوان “الحرب التي لا نهاية لها: تقارب مصر وقطر في مواجهة العمليات ضد غزة”.[3]

  • العلاقات بين قطر ودول الخليج الأخرى ومصر تحسنت في عهد بايدن. بينما كان لتركيا وقطر موقف مشترك تجاه السيسي في الفترة السابقة، إذ وصف وزير الخارجية القطري السيسي بأنه زعيم منتخب وشرعي خلال زيارته لمصر، في إشارة إلى أن قطر ابتعدت عن محور تركيا.
  • تأثير 300 ألف مصري يعملون حاليا في قطر على العلاقات الثنائية بين قطر ومصر. إذ كانت مليارات الدولارات التي يدخلها هؤلاء العاملين، السبب الرئيسي لعدم قطع مصر علاقاتها بشكل كامل مع قطر. إذ أن عودة هؤلاء إلى مصر حال قطع العلاقات بشكل كامل سيؤدي الى ازدياد البطالة في البلاد.
  • العلاقات القطرية المصرية أكثر عمقا مما تبدو، بحيث يصعب انقطاعها. اضافة الى ان تقديم قطر تمويلا لغزة بعد الأحداث الأخيرة سيضيف بعدا جديدا لعلاقاتها مع مصر.
  • قطر تقوم بارسال الأموال لغزة عبر مصر، وليس من خلال السلطة الفلسطينية كما ترغب إسرائيل، ما يجعل من الصعب على إسرائيل  تتبع هذه الأموال.
  • التعاون بين مصر وقطر بشأن غزة يوفر لقطر فرصة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. فوضع حكومة بينيت لاستراتيجية جديدة بشأن غزة وقبول الإدارة المصرية لها قد يفتح أبواب التطبيع أمام قطر.
  • بينيت تحدث في خطابه بلهجة ناعمة حول إعادة الإعمار المدني لغزة، على عكس خطاباته السابقة.

تقييم عام لشهر يونيو

رياح التغيير تهب على المنطقة. فبعد بدء عهد بايدن في الولايات المتحدة، بدأت مرحلة ما بعد نتنياهو في إسرائيل. واتجهت الأنظار  إلى إسرائيل تراقب الطريق الذي سيتبعه التحالف بمكوناته الثمانية وألوانه المتعددة، وتترقب مدى النجاح الذي سيحققه. هذان الحدثان الرئيسيان إضافة إلى الاشتباكات الأخيرة في فلسطين، يشكلان محور التعليقات والتحليلات المتعلقة بعلاقات إسرائيل مع دول الخليج.

Thirty-sixth government of Israel - Wikipedia

1:حكومة بينيت لابيد

لقد شهدنا في يونيو بعض التغييرات التي يتوقع أن تكون ذات تأثير على المصير السياسي للمنطقة على المدى الطويل. عندما دخلنا شهر يونيو، لم تكن آثار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي اشتد في النصف الثاني من شهر مايو، قد زالت بعد. وكان مدى تأثير العدوان الإسرائيلي الدموي على اتفاقيات إبراهيم أحد أكثر الأسئلة التي تثير الفضول.

تقييمات متعلقة بالاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية

كانت اللغة المستخدمة في بث سكاي نيوز عربية التي تتخذ من الإمارات مقرا لها والعربية التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا لها خلال اندلاع الأحداث، ملفتة للنظر. إذ فضلت كلتا القناتين استخدام لغة معتدلة وحذرة تجاه إسرائيل، وقدمتا تغطية موجزة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. (خدمة مراقبة بي بي سي 2021) وقد تم استخدام نفس اللغة في تصريحات المسؤولين رفيعي المستوى من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. (رقيب أوغلو 2021)

وبعد عملية “حارس الأسوار” كما تسميها إسرائيل، عُقد في دبي منتدى بعنوان “منتدى الاستثمار العالمي -2021” تحت رعاية خليج تايمز وجيروزاليم بوست. وفي حديثه في المنتدى، صرح علي النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبو ظبي ورئيس لجنة الشؤون الأمنية، أن العملية لن تؤثر على العلاقات، وقال إن مستقبل المنطقة مرهون باتفاقيات إبراهيم وأكد على ضرورة القضاء على الكراهية والتطرف والإرهاب. (معاريف أون لاين 2021)

وخلال الأحداث، ظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل ممتنة للإمارات والسعودية. فيما ذكر في تقرير إخباري على غلوبس أن الإمارات والسعودية مشغولتان بأجندات مختلفة عن الأحداث، وأن آمال الفلسطينيين في أن تضر الهجمات على غزة باتفاقات إبراهام ذهبت أدراج الرياح، تضمن خطاب وزير الخارجية الإماراتي الذي يؤكد فيه على أهمية اتفاقيات إبراهام لأجل مستقبل أفضل. (زاكين، غلوبس 2021)

وباختصار، لم تتسبب عملية “حارس الأسوار” كما تسميها إسرائيل في أي تراجع في العلاقات، بل وعلى العكس من ذلك، نجحت اتفاقيات إبراهام في اجتياز اختبارها الحقيقي الأول، ووفرت بيئة لبناء ثقة جديدة بين الثلاثي: الإمارات والسعودية وإسرائيل.

وتشير التحليلات والتقارير المتعلقة بالإمارات والمنشورة في وسائل الإعلام ومراكز الفكر الإسرائيلية بوضوح إلى أن التجارة ستكون المحفز الرئيسي في العلاقات الثنائية. غير أن الخطوات التجارية والتعاونية الجديدة التي اتخذتها حكومتا البلدين تدعم هذه التحليلات لتحقيقها على أرض الواقع. إذ يبدو أن إسرائيل تضع الإمارات وتقيمها كسوق محتمل لتصدير التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في صناعة الدفاع. وبما أن محادثات فيينا وانسحاب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط تشير إلى أن التهديد الإيراني سيزداد في الفترة الجديدة، فإن هذا يعني أن الاحتياجات الأمنية والدفاعية للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية سيزداد. وبالفعل بلغ حجم صادرات إسرائيل الدفاعية 8.3 مليار دولار عام 2020 بزيادة قدرها 15% عن العام السابق، وشكلت دول الخليج 10% من حجم الصادرات. (زاكين، غلوبس إنغليش 2021). ولا يبدو حاليا أن هناك أي عائق أمام زيادة هذا الحجم. إضافة إلى ذلك، قد يشير أوجه التشابه بين نموذج الطائرات المسيرة آر دبليو-24 الذي عرضته مجموعة “ايدج” في معرض الدفاع الذي أقيم في أبو ظبي والطائرات الإسرائيلية المسيرة أوربيتر إلى حدوث قفزات في نقل التكنولوجيا الجاهزة بين البلدين. (دينغيل 2021)

من ناحية أخرى كان التقارب بين الدوحة والقاهرة من النتائج المهمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فبعد فترة وجيزة من وقف إطلاق النار، أعلنت قطر أنها ستتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة. لكن إسرائيل لم تسمح بعد بتحويل الأموال بسبب إصرارها على تبادل الأسرى. فيما تعتقد مصر أنه يجب وضع آلية جديدة لئلا تقع الأموال التي سيتم تحويلها في أيدي حماس. وقد أدت مساعي البحث عن حل لهذا الوضع المعقد في مسألة تحويل الأموال والجهود المشتركة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل إلى تسريع الاتصال بين الدوحة والقاهرة. وعينت مصر سفيرا لها في الدوحة مع تقارب البلدين بعد انقطاع دام لثلاث سنوات.

مرحلة ما بعد نتنياهو

بعد أوقات صعبة في شهر يونيو، انتهى عهد نتنياهو أخيرا وتشكلت حكومة جديدة تتكون من 8 أحزاب في إسرائيل. وتوصف الحكومة الجديدة بأنها الحكومة الأكثر حيوية في تاريخ إسرائيل. ذلك لأنه بالإضافة إلى الأحزاب اليمينية واليسارية، هناك حزب عربي إسلامي احتل مكانه في الحكومة الجديدة.

Arab MK under fire from his party for urging cooperation with Netanyahu |  The Times of Israel

2 :منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة

Regional Affairs minister shifts focus to expand ties between Israel, PA |  The Times of Israel

3: عيساوي فريج وزير التعاون الاقليمي

ولا شك كان حزب “راعم” بقيادة منصور عباس من أكثر القضايا التي أثارت جدلا بشأن الحكومة الجديدة. وقد تم تحليل ردود فعل العالم العربي على مشاركة منصور عباس في الحكومة في برنامج أعده معهد دراسات الأمن القومي. ووفقا للمعهد، كانت الدول مثل تركيا وقطر ترى في منصب منصور عباس الجديد تطورا إيجابيا بينما كانت الدول مثل الإمارات والسعودية ترى في تولي عباس منصبه تطورا سلبيا. (INSS 2021)

كذلك، سيعمل النائب العربي عيساوي فريج من حزب ميرتس وزيرا للتعاون الإقليمي في الحكومة الجديدة أيضا. ويمكن اعتبار ذلك خطوة إيجابية في سياق علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية والدول العربية في المنطقة. غير أنه مع الحكومة الجديدة، ثارت التساؤلات حول مصير اتفاقيات إبراهام مرة أخرى. إذ كانت هذه الاتفاقيات نتيجة نجاح نتنياهو الشخصي بالنسبة للبعض. لكن إعلان الحكومة الجديدة أن وزير الخارجية ورئيس الوزراء المستقبلي يائير لابيد سيقومان بأول رحلة خارجية لهما إلى الإمارات العربية المتحدة، يظهر أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تميل إلى الحفاظ على هذه الاتفاقيات والعمل لأجل استمرارها.

تأثيرات حكومة بايدن على المنطقة

مع قدوم حكومة بايدن، كانت المنطقة تنتظر تغييرات كثيرة، لا سيما فيما يتعلق بإيران. إذ يبدو أن حكومة بايدن مصرة على العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. غير أن احتمال إعطاء بعض التنازلات لإيران في سبيل العودة إلى الاتفاق تشكل مشكلة أمنية خطيرة لدول الخليج وإسرائيل.

وقد تطرق بينيت إلى موضوع إيران في الخطاب الذي ألقاه أثناء توليه منصب رئيس الوزراء وقال ما معناه:

“إن العودة إلى الاتفاق الإيراني خطأ فادح من شأنه إضفاء الشرعية على أحد أكثر أنظمة العالم سوادا وميلا للعنف. إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ولن توقع الاتفاقية وستستمر بامتلاك الحرية الكاملة للعمل ضد إيران.”

أما نتنياهو، فلم يجد كلمات بينيت الذي كان يهدف إلى الاستمرار في سياسته تجاه إيران، هذه مقنعة وقال قبل أن يترك منصبه للحكومة الجديدة فيما يتعلق بالاختلاف الأساسي بين حكومته والحكومة الجديد وبالنسبة لمستقبل إسرائيل:

“لقد استمعت إلى ما قاله بينيت بشأن الوقوف بحزم ضد إيران، وأنا قلق بشأن ذلك. ذلك لأن بينيت يفعل عكس ما يعد به. فلا يتمتع بينيت بالسمعة الدولية، ولا بالموهبة ولا بالمعرفة ولا بالمصداقية ولا بالدعم الحكومي الذي سيمكنه من الوقوف لإيران بالمرصاد”.

مع ذلك، لا يبدو أن الولايات المتحدة تولي اهتماما كبيرا لمخاوف إسرائيل بشأن إيران. وقد قيل إن إسرائيل وعدت بإبلاغ الولايات المتحدة بالخطوات التي ستتخذها ضد إيران خلال لقاء وزير الخارجية لابيد وبلينكين. فيما وصف زعيم المعارضة نتنياهو، هذه السياسة التي أطلق عليها اسم سياسة الـ “لا مفاجآت” بأنها مشكلة أمنية. (تايمز أوف إسرائيل 2021)

ويقوم مسؤولون إسرائيليون ذوو مناصب مختلفة بزيارة واشنطن هذه الأيام ويحاولون إقناع إدارة بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق. لكن الرسائل من المسؤولين الأمريكيين تأتي على خلاف ما تريده إسرائيل. وفي هذا قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في بيانه الأخير إن الولايات المتحدة تدرك خلافاتها مع إسرائيل بشأن هذه القضية، وأن الولايات المتحدة تتطلع مع ذلك، إلى إجراء محادثات إيجابية مع الحكومة الجديدة. (ماجد 2021)

إضافة إلى التطورات المتعلقة بإيران، نشر معهد دراسات الأمن القومي مقالا يتحدث عن مشروع يشجع الطاقة المتجددة سمي الثورة الخضراء كجزء من رؤية عام 2030، أطلقه محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية بعد أن حددت إدارة بايدن المشاكل البيئية كأحد أولوياتها في السياسة الخارجية. وذكر في المقال أن هذا يمكن أن يشكل بوابة تجارية جديدة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. (نوتش وغولانزكي 2021)

الخلاصة

لا تُظهر التطورات الأخيرة التي حللناها أعلاه، أية بوادر تدهور في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأطراف في اتفاقيات إبراهام. بل وعلى العكس من ذلك، تنذر ببعض التطورات في المنطقة بتعاون أعمق بين الجانبين، لا سيما في المجال التجاري.

Referanslar

  1.  https://www.inss.org.il/he/publication/uae-foreign-policy/
  2.  https://dayan.org/content/uae-and-israel-developing-relations-and-challenge-ahead
  3.  https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.9873368

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: