عرض لتطورات الاحداث واخر مستجدات الوضع السوري

الوضع الميداني: استمرار التصعيد العسكري وسقوط عشرات الضحايا ونزوح الآلاف

حافظت مختلف أطراف النزاع في سوريا خلال شهر نيسان/أبريل 2019، على نسب سيطرة مشابهة لتلك التي سجّلتها في شهر آذار/ مارس الماضي، بينما استمرت، عمليات القصف والخروقات لاتفاق وقف التصعيد، متسببة بسقوط عشرات الضحايا معظمهم في إدلب، ونزوح الآلاف من منازلهم ومناطق سكناهم.
ومع نهاية شهر نيسان/أبريل 2019 تدخل الحملة العسكرية الثالثة للنظام والروس أسبوعها الثاني عشر -تعتبر هذه هي الحملة الثالثة منذ توقيع اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في 17 أيلول/سبتمبر 2018، حيث سبقها حملة عسكرية في تشرين الأول/أكتوبر 2018 وحملة أخرى في شباط/ فبراير 2019-
ومع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 نيسان/أبريل 2019، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، زادت كلٌ من قوات الأسد وروسيا من وتيرة الحملات العسكرية، حيث صرح مسؤول في الأمم المتحدة أن القصف الذي تتعرض له إدلب وحماة هو الأعنف منذ 15 شهراً.
وتنوعت الأسلحة وطرق القصف بين صواريخ الطيران الحربي وصواريخ الراجمات، والمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد، والصواريخ البالستية – يتم إطلاقها عادة من البوارج الحربية الروسية في البحر المتوسط-.
وشهد شهر نيسان/أبريل 2019، استخداماً متزايداً للقنابل العنقودية، حيث تعرضت مدينة سراقب في ريف إدلب لقصف بالقنابل العنقودية من قبل النظام في 3 نيسان/أبريل 2019، وفي 4 نيسان/أبريل 2019 استهدفت قوات النظام بالصواريخ العنقودية سوقاً شعبياً في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، وفي نفس اليوم (4 نيسان/أبريل 2019) كان هناك قصف صاروخي لقوات النظام بصواريخ تحمل قنابل عنقودية استهدف مدينة معرة النعمان و بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، كما عاود النظام قصف مدينة سراقب وقرية كفرعين وبلدة النيرب في ريف إدلب بالقنابل العنقودية في 7 نيسان/أبريل 2019.
كما شهد شهر نيسان/أبريل 2019 أيضاً تحرّكات متبادلة لقوات النظام السوري وقوات “قسد” عند خطوط التماس في منطقة شرق الفرات، لا سيما في ريف دير الزور الشرقي وريف الرقة الجنوبي، وهو ما يشير إلى احتمال وقوع مواجهات في المنطقة نظراً لتوتر العلاقات المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقاً التقارير الصادرة عن المنظمات المختصة فقد تضمنت الهجمات التي تعرضت لها المناطق المختلفة في سوريا ما لا يقل عن 10 هجمات بالذخائر العنقودية المحرمة دولياً، كما تم استخدام سلاح البراميل المتفجرة في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب)، للمرة الأولى منذ أيلول 2018.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 320 مدنياً في شهر نيسان/أبريل 2019، بينهم 74 طفلاً و 44 إمراة، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بداية 2019 إلى 1101 مدني.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد شهد شهر نيسان/أبريل ما لا يقل عن 549 حالة اعتقال تعسفي 272 حالة منها تحولت إلى حالة اختفاء قسري.
وتشير الاحصاءات إلى أنه وفي شهر نيسان لوحده تم استهداف أكثر من 50 منشأة حيوية، بينها 7 مساجد و 15 مؤسسة تعليمية و 4 منشآت طبية و 3 أسواق و 9 منشآت بنى تحتية و مخيم واحد للاجئين، معظم هذه الاعتداءات تمت بواسطة القوات التابعة للنظام والحليف الروسي.
فيما بلغت أعداد النازحين من مناطق خفض التصعيد حوالي 294960، نزحوا نحو المناطق الحدودية أو إلى مناطق اخرى بعيدة عن المناطق المستهدفة بالقصف.
كما بينت إحصائية جديدة صادرة عن “الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أنه من بين كل 10 لاجئين منتشرين حول العالم يوجد أربعة لاجئين سوريين.
أول ظهور لزعيم داعش منذ 2014
ظهر زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في تسجيل مصور لأول مرة منذ 2014، في تسجيل يحمل عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين” واستغرق 18 دقيقة، بثته مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم ، يوم الإثنين 29 نيسان/أبريل 2019، إلى جانب ثلاثة أشخاص ملثمين، متحدثًا عما وصفها ببطولات عناصر التنظيم.
وكان أول ظهور للبغدادي في أعقاب سيطرة التنظيم على مدينة الموصل في شمال العراق عام 2014 للإعلان عن إقامة دولة الخلافة وتنصيب نفسه “خليفة المسلمين” عندما ألقى خطبة الجمعة في مسجد النوري في الموصل.
وكانت العديد من الشائعات قد سرت ولم يتم تأكيدها عن مقتل البغدادي (47 عاماً)، والذي ترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إليه.
وكان البغدادي وتنظيمه قد خسر ما أسماها دولة “الخلافة” التي أعلنت قيامها لأكثر من ثلاث سنوات، وبات اليوم يختبئ في كهوف الصحراء السورية، بحسب محللين، بعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في سوريا والعراق.
أهم ما ورد في التسجيل المصور للبغدادي:
- التأكيد على ذكر منطقة الجزيرة العربية عند إشادته بقيادات وإعلاميي التنظيم.
- ركز كثيراً على معركة الباغوز في حديثه وذكر أسماء عناصر من التنظيم ممن قتل في معركة الباغوز.
- قال أن التنظيم شن 92 عملية في ثماني دول ثأرًا لأهل الشام.
- طالب مقاتلي التنظيم في مالي وبوركينافاسو بتكثيف ضرباتهم ضد فرنسا ثأرًا لأهل الشام والعراق.
- تحدث عن الثورة في الجزائر والسودان، وذهاب من وصفهم بـ”الطواغيت” في البلدين ومحاولة وضع بدلاء عنهم.
- أكد وقوف التنظيم وراء التفجيرات التي ضربت “سريلانكا” في عيد الفصح، قائلًا إن “عناصر التنظيم قاموا بعمليات انغماسية ثأرًا لأهل الباغوز”، وإن “هذا جزء من الثأر الذي ينتظر الصليبيين”
- ختم التسجيل بمراجعة البغدادي مع أحد الأشخاص لأخبار ما يسميها التنظيم بـ”الولايات”، إذ ظهرت أوراق كتب عليها ولاية تركيا وولاية اليمن
انتشار ظاهرة كتابة العبارات المناهضة للنظام في مناطق سيطرته
تنتشر في عدة مناطق تابعة لسيطرة النظام حالياً -كانت في السابق تحت سيطرة المعارضة- ظاهرة الكتابات المناهضة للنظام على الجدران، حيث شهدت عدة مناطق من درعا ودمشق انتشار هذه الظاهرة التي شرع النظام بالرد عليها بقسوة القبضة الأمنية -كالمعتاد- حيث اعتقل 9 أشخاص في مدينة القلمون في ريف دمشق على خلفية ظهور كتابات مناهضة للنظام كتبت على جدران بعض المدارس، كما سبق وفعل في بعض قرى ومدن درعا.
تعتبر فكرة كتابة عبارات مناهضة للنظام على الجدران ذات رمزية خاصة، كونها الآلية التي أطلقت شرارة الثورة في سوريا عندما قام أطفال من درعا في 2011بكتابة شعارات ضد النظام على جدار أحد المدارس فقام النظام باعتقالهم وتعذيبهم مما دفع الأهالي لبدء المظاهرات ضد النظام والتي تطورت لاحقاً إلى حراك كبير على مستوى سوريا كلها.
انتشار هذه الظاهرة في المناطق التي وقعت تحت سيطرة النظام، تؤشر إلى عدم رضى أهالي هذه المناطق عن مآلات الأمور و تؤشر إلى احتفاظ السوريين بروح الثورة حتى في المناطق التي تعرضت للحصار وعانت من أشد أنواع القصف فتكاً واضطرت للعودة لسيطرة النظام تحت وطأة القصف والتهديد بالإبادة، و تؤشر أيضاً إلى احتمالية انفجار الأوضاع من جديد طالما أنه ما زال يتعامل بالمعالجات الأمنية، بدلاً من إجراء إصلاح حقيقي في منظومة الحكم.
التحركات التركية في سوريا
خلال النصف الأول من شهر نيسان حدثت عدة تحركات تركية شملت تسيير عدة دوريات في إدلب وحماة ودخول دورية عسكرية تركية إلى منطقة تل رفعت بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية لاستطلاع المنطقة بريف حلب الشمالي.
وتصاعدت خلال هذه الفترة، وتيرة التصريحات التركية بخصوص شرق الفرات، وهو ما قوبل بعدم رضى أمريكي حيث حذّر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال لقائه في واشنطن الأربعاء 3 نيسان/ أبريل، نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، من “التداعيات المدمّرة المحتملة” لأي عمليّة عسكرية تركية في شمال شرقي سوريا.
كما شهدت الأيام القليلة الماضية عدة اشتباكات بين الجيش الوطني (المعارضة) في الشمال السوري وبين الميليشيات الكردية ، وهو ما دفع الجانب التركي لتوجيه قصف مدفعي استهدف هذه الميليشيات في مدينة تل رفعت (شمال حلب) مرتين على الأقل، مرة في 5 نيسان/أبريل 2019 ، ومرة في 11 نيسان/أبريل 2019.
وفي تحرك ملفت أعلنت روسيا في 10 نيسان/أبريل 2019، انسحابها من مدينة “تل رفعت” وأبلغت الميليشيات الكردية التي تسيطر على المدينة ومحيطها بالتأهب للمغادرة، تعتبر مدينة تل رفعت ذات مكانة خاصة لدى المعارضة كونها من أوائل المناطق التي انتفضت بوجه النظام وخرجت عن سيطرته وأصبحت فيما بعد مركزاً لإدارة العمليات ضد النظام في حلب.ويقع بالقرب منها مطار منغ وهو أحد النقاط العسكرية المهمة في ريف حلب، والذي يتوقع أن يصبح مقر العمليات التركية الروسية المشتركة في المستقبل القريب.
بالمقابل قامت الميليشيات الكردية برفع أعلام النظام فوق مقراتها في المنطقة، وأجبرت المدنيين على الخروج بمظاهرات تطالب قوات النظام بالسيطرة على المنطقة، في مؤشر على عدم موافقتها على الانسحاب الروسي من محيط المنطقة والذي يعني تسليم المدينة للجيش التركي لاحقاً وفق التوافقات التركية الروسية بخصوص مناطق وآليات التواجد في الشمال السوري.
أما فيما يخص مدينة عفرين فقد أعلن المجلس المحلي إتمام المرحلة الأولى من مشروع تغذية المنطقة بالكهرباء, والذي يندرج ضمن خطة إعادة إعمار المنطقة وانعاشها. وهو ما سينعكس قريباً بشكل إيجابي على الاوضاع المعيشية للقاطنين في المدينة. كما تم خلال الأيام القليلة الماضية إزالة أبراج الاتصالات التابعة للنظام في المدينة تمهيداً لاستبدالها بابراج اتصالات تركية لأسباب لوجستية وأمنية كما صرح المسؤولون.
أبرز التحركات التركية العسكرية خلال النصف الأول من نيسان/أبريل 2019
- 5 نيسان/أبريل 2019: دخول رتل عسكري تركي من معبر خربة الجوز باتجاه نقطة المراقبة في اشتبرق بريف حماة الغربي.
- 6 نيسان/أبريل 2019: قصف مدفعي تركي يستهدف مواقع ميليشيا الوحدات الكردية المتواجدة في مدينة تل رفعت شمال حلب .
- 6 نيسان/أبريل 2019: وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل أحد جنودها على الشريط الحدودي مع سوريا في الطرف المقابل لجبل التركمان بعد تعرضه لإطلاق النار من الأراضي السورية .
- 10 نيسان/أبريل 2019: دخول رتلين عسكريين ضخمين للجيش التركي مؤلف من مدرعات وآليات ثقيلة من معبري الراعي وأعزاز باتجاه محيط مدينة منبج شرق حلب .
- 10 نيسان/أبريل 2019: القوات الروسية تنسحب من تل رفعت وتبلغ الميليشيات الكردية بالتأهب للمغادرة.
- 11 نيسان/أبريل 2019: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات المعارضة وميليشيا وحدات الحماية الكردية على جبهات كلجبرين ومارع بريف حلب الشمالي، ومدفعية الجيش التركي تستهدف بـ 20 قذيفة مدفعية مواقع الميليشيات الكردية في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
- 11 نيسان/أبريل 2019: أعلن المجلس المحلي لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، إتمام المرحلة الأولى من مشروع تغذية المنطقة بالكهرباء, والذي يندرج ضمن خطة إعادة إعمار المنطقة وانعاشها، وكان مجلس عفرين المحلي قد اجتمع في 18 يناير، مع وفد من وزارة الكهرباء التركية، تم خلاله الاتفاق على إيصال الكهرباء لكل منازل عفرين بسعر منافس ومناسب للدخل العام.
- 19 نيسان/أبريل 2019: “قسد” تستهدف بقذائف الهاون القاعدة التركية في المالكية أثناء دخول دورية آليات تركية من منطقة كفر خاشر بريف حلب، ما دفع القاعدة التركية إلى الرد على القصف واستهداف المناطق التي خرجت منها القذائف وأحد المواقع داخل مطار منغ. كما وقعت اشتباكات على جبهة المالكية في ريف حلب الشمالي بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا وقوات “قسد”، نتيجة لعملية القصف التي قامت بها “قسد”.
درعا والصراع الروسي الإيراني على المنطقة
في بداية هذا الشهر (نيسان/أبريل 2019) توجه وفد من أهالي درعا إلى دمشق للقاء قيادات امنية تابعة للنظام على رأسها اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، لمناقشة القبضة الأمنية التي تعيشها درعا وملفات أخرى تتعلق بالأوضاع المعيشية لأهالي المنطقة.
يأتي هذا الاجتماع بعد حوالي شهر ونصف من اجتماع عقده رئيس شعبة المخابرات العامة التابعة للنظام السوري، محمد محلا – المحسوب على روسيا-، مع أهالي ووجهاء بلدة طفس في محافظة درعا،
بحسب مصادر إعلامية فإن طلبات وفد درعا تمحورت حول رفض سياسة الحزب الواحد و إخراج الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري وإنهاء نفوذها، و إعادة عناصر قوات النظام إلى ثكناتهم العسكرية والتخفيف من انتشار الحواجز في المحافظة إلى الحد الأدنى، وانتهى الاجتماع بتقديم وعود من قبل النظام بتخفيف القبضة الأمنية، كما أخبر ممثلوا النظام الوفد أن أهالي درعا (في جميع المناطق، التسوية والخاضعة لسيطرته في السابق) يجب أن يكونوا “يدًا واحدة في وجه المؤامرة”.
بعد أيام قليلة من هذا الاجتماع وفي يوم 14 نيسان/أبريل 2019 تحديداً بدأت “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد والتي ينظر لها على أنها ذراع إيران في جيش النظام، بتعزيز انتشارها في ريف درعا، وتشديد القبضة الأمنية على المحافظة، حيث عززت الفرقة الحواجز القديمة في مناطق وبلدات عدة بريف درعا، عبر استقدام 1200 عنصر من خارج المحافظة، وهو عكس بالضبط ما طالب به وفد درعا خلال اجتماعهم مع ممثلي النظام.
وكان رئيس شعبة المخابرات العامة التابعة للنظام السوري “محمد محلا”، قد اجتمع قبل 6 أسابيع مع أهالي ووجهاء بلدة طفس في محافظة درعا، وحضر الاجتماع، حينها، عدد من الضباط من ضمنهم رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي، ووجهاء وأهالي البلدة، المطالب التي طالب بها الأهالي وقتها كانت حول الإفراج عن المعتقلين، وإيقاف الاعتقال التعسفي بحق الشباب والسيدات في المحافظة، بالإضافة إلى قطع رواتب المتقاعدين والموظفين المفصولين من أبناء المحافظة.
وانتشرت مؤخرا في درعا ظاهرة الاغتيالات، ففي 23 نيسان/أبريل 2019 اغتال مجهولون ابراهيم الغزلان القيادي السابق في فصائل الجيش الحر في درعا، وفي 21 نيسان/أبريل 2019 اغتيل القيادي السابق في صفوف المعارضة محمد نور البردان أمام منزله، وقبلها بأيام اغتيل “رائد الحريري” إمام وخطيب جامع سعيد بن المسيب، وسبق ذلك اغتيال العشرات من شخصيات المعارضة وقيادات الفصائل التي انضمت للمصالحة.
وبينما لم تعلن جهة معينة مسؤوليتها عن حوادث الاغتيال وجميعها تم تقييدها ضد مجهول ولكن يُعتقد أن عمليات الاغتيال ترتبط بنفوذ الأفرع الأمنية في المحافظة، والتنافس بينها، لا سيما التي تُعرف بارتباطها بروسيا من جهة وإيران من جهة أخرى.
أزمة البنزين والمحروقات
تمر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا بأزمة محروقات ربما تكون الأشد منذ بدء الحراك في سوريا 2011، بدأت الأزمة قبل أشهر بنقص حاد في أسطوانات الغاز ثمّ المازوت، توسعت الأزمة مؤخراً لتطاول البنزين.
يتم نشر الصور يومياً حول طوابير طويلة جداً من السيارات في شوارع دمشق تنتظر دورها للحصول على حصة محددة من البنزين.
النظام ألقى باللائمة على العقوبات الأميركية والمؤامرة التي تريد الإطاحة به، وكان وزير النفط والمعادن لدى النظام في سوريا قد صرح قبل أيام أن النفط قُطع منذ ستة أشهر، ولم تصل أي ناقلة إلى سوريا منذ توقف الخط الائتماني الإيراني في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي. بالاضافة إلى عدم السماح لأي ناقلة نفط متجهة إلى سوريا بالعبور من قناة السويس
ويحاول النظام تمييع الأزمة وتنفيس الشارع الموالي المحتقن، من خلال دفع مجموعات مرتبطة به لتوزيع الزهور والمجلات والشطائر والمشروبات والأغطية على السائقين المنتظرين، بل وصل الأمر به إلى درجة زج فرق فنية تؤدي وصلات رقص وغناء أمام محطات الوقود المنتشرة في عموم العاصمة للترفيه عن المنتظرين في الطوابير الطويلة.
بينما بثت قنوات موالية للنظام أخباراً عن أزمة المحروقات في اليمن في محاولة للفت انتباه المواطن السوري عن الأزمة التي يعيشها ولكن ذلك تسبب بردة فعل عكسية تمثلت بمزيد من السخرية والسخط.
ونتيجة لأزمة البنزين الخانقة هذه فقد لجأ بعض المواطنين إلى ركوب الأحصنة والبغال من أجل التنقل في قلب العاصمة دمشق في مشهد أثار الكثير من السخرية لدى رواد التواصل الاجتماعي.
شرط أمريكي لرفع العقوبات
في 15 نيسان/أبريل 2019 وخلال جلسة حوارية في معهد تكساس ربط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254[1]، وقال بومبيو: “إن واشنطن وحلفائها من الأوروبيين لن يسهموا في إعادة الإعمار في سوريا ورفع العقوبات المفروضة حتى يتم إكمال العملية السياسية”.
وتحتاج سوريا يومياً ما لا يقل عن 4.5 مليون لتر من البنزين، و6 ملايين لتر من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز، أي أن الحكومة تحتاج إلى فاتورة مالية يومية تقدر بنحو 8 ملايين دولار، علماً أن انتاج سوريا النفطي يبلغ حالياً 24 ألف برميل وهو أقل من حاجتها التي تقدر بحوالي 136 ألف برميل، أي أن سوريا بحاجة إلى إمدادات من الخارج في كل الأحوال.
سوريا ليس البلد الوحيد الذي يمر بازمة محروقات ، ولكن ما يضفي أهمية خاصة للأزمات من هذا النوع والتي تمر بها البلاد مؤخراً هو أنها تسلط الضوء على حالة العزلة والضعف التي يعيشها النظام في سوريا وفي نفس الوقت تثير سخط المواطن السوري الذي كان يتحمل الأزمات في السابق بحجة وجود المجموعات المسلحة وبحجة الحرب والاشتباكات وغيرها من ظروف الحرب.
لذلك حرص رأس النظام في خطاباته الأخيرة على التشديد على أن الحرب لم تنته وأن سوريا لا زالت في حالة حرب -على حد قوله- ، وحذر من أثر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقل اثنان من مديري أشهر الصفحات في سوريا (دمشق الآن و هاشتاغ سوريا)، لأنهم تحدثوا عبر صفحاتهم عن هذه الأزمات أو تناولوها بشكل لم يعجب النظام في سوريا.
وكان بعض المواطنين والمشاهير الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، يعبرون في وسائل التواصل الاجتماعي احياناً عن سخطهم من الفشل المتكرر في إدارة شؤون الدولة، ورغم أنهم دائماً ما يحملون الحكومة والمسؤولين المسؤولية ولا يتطرقون إلى شخص رئيس النظام بل وكثير منهم يمدحونه و يثنون عليه وعلى الجيش قبل أو بعد نقد أي ظاهرة، ولكنهم مع ذلك يشعرون بالتهديد والخوف وبعضهم تم اسكاته فعلاً.
الأردن والعلاقة مع النظام
في بداية الحراك في سوريا في 2011 اتسم الموقف الأردني الرسمي تجاه استخدام النظام السوري الآلة العسكرية ضد المتظاهرين السلميين بالتردد، ثم أصبح واضحاً حين دعا العاهل الأردني رئيس النظام السوري إلى التنحي، ولكن مؤخرًا تراجعت الدعوات الأردنية المطالبة برحيل الأسد، وتم استبدالها بترحيب أردني بعودة السفير السوري إلى عمّان، وبدأت سلسلة من الإجراءات في إطار الانفتاح على النظام في سوريا تضمنت فتح الأجواء لتسيير الرحلات الجوية مباشرة بين البلدين، وفتح معبر “نصيب” الحدودي بين الطرفين، واستقبال رئيس مجلس الشعب من سوريا للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين العرب في عمّان، وتبادل زيارات الوفود غير الرسمية بين الجانبين.
وكان النظام يطمح إلى أن تكون العلاقة مع الأردن رافعة لمسار عملية تطبيع العلاقات الذي يشارك فيه دول أخرى مثل لبنان والإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وصولاً إلى عودة النظام إلى شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
لكن التوجه نحو تطبيع العلاقات مع النظام توقف بشكل مفاجئ في أواسط شهر آذار/مارس الماضي، ولم تتم دعوة النظام للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في أواخر آذار/مارس 2019، وجاءت تصريحات بعض المسؤولين العرب بأن الوقت لم يحن بعد لعودة النظام في سوريا إلى الجامعة العربية.
ولم يتم الحديث عن أسباب واضحة ولم تصدر تصريحات رسمية تشرح سبب توقف إجراءات تطبيع العلاقة مع النظام من قبل جميع الأطراف دفعة واحدة، سوى تصريح رئيس الجامعة العربية مؤخراً الذي قال فيه إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعني عودة إيران، ولكن النظام اتهم الولايات المتحدة بالتدخل لمنع دول المنطقة من المضي في هذا المسار.
ويبدو أن الولايات المتحدة أعربت فعلاً عن عدم رضاها عن مسار الانفتاح مع النظام وإعادة تطبيع العلاقات معه، وهو ما دفع بالدول التي كانت متحمسة لهذا المسار للتريث في المضي فيه، وبالمقابل فقد ضيقت الولايات المتحدة الخناق على النظام في سوريا اقتصادياً وعلى إيران كذلك، وتزداد هذه الضغوط كثيراً قبيل انعقاد الجولة 12 من مسار أستانة، حيث تحاول كل من روسيا وروسيا والولايات المتحدة دفع النظام للمضي قدماً في تشكيل اللجنة الدستورية، بالاضافة إلى الهدف الآخر للولايات المتحدة وهو إبعاد النظام بقدر ما عن إيران كخطوة باتجاه تحجيم الوجود الإيراني في سوريا.
يأتي كل هذا وسط حديث متكرر عن حرب مرتقبة بين إسرائيل وإيران تشترك فيها أذرع إيران وحلفاؤها، وتستخدم فيها الاراضي اللبنانية والسورية والعراقية كمنصات للمناورة والهجوم في هذه الحرب.
العلاقات الاقتصادية بين النظام والأردن كحالة خاصة ورغم توقف اجراءات التطبيع من قبل الأطراف الأخرى -رسمياً على الأقل- شهدت تطورات مهمة فبالاضافة إلى فتح معبر نصيب بين الطرفين وافق الأردن في نهاية شهر آذار/مارس 2019 على إعادة تفعيل وتشغيل المنطقة الحرة المشتركة وبدأ عملية تأهيل مرافقها استعداداً لافتتاحها من جديد، علماً أن حجم التبادل التجاري للبضائع ضمن المنطقة الحرة قد بلغ ذروته في عام 2010، عندما وصل إلى ما قيمته 5 مليارات دولار.
مع توقف أو تباطؤ إجراءات التطبيع مع النظام قام النظام باعتقال عدد من الأردنيين الذي ترددوا على سوريا بعد فتح الحدود بين البلدين بدون سبب معلوم، مما دفع الأردن لمطالبة النظام رسمياً بالكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص والسماح لهم بالعودة إلى الأردن، ووصلت المطالبات ذروتها في 4 نيسان/ابريل 2019 عندما استدعت وزارة الخارجية الأردنية “أيمن علوش”القائم بأعمال سفارة سوريا في عمان “للمرة الرابعة على التوالي” وطالبت بالإفراج عن 30 أردنيا اعتقلوا في سوريا عقب فتح الحدود بين البلدين، وفي 8 نيسان/أبريل 2019 أعلن المتحدث باسم الخارجية الأردنية تلقيها مذكرة رسميّة من السفارة السورية في العاصمة عمّان، تتضمن قرار الإفراج عن 8 مواطنين أردنيين محتجزين لدى النظام في سوريا، وقالت أنها مستمرة في مساعيها للإفراج عن الباقين.
ويبدو أن النظام في سوريا كان يأمل أن يكون الأردن رافعة لعودة العلاقات بين الدول العربية والنظام في سوريا فقام بما اعتبره تنازلاً من طرفه بأن فتح الحدود مع الأردن وسمح بمرور التجار والشاحنات وغيرها من الاجراءات التي وبحسب التصريحات والمصادر الإعلامية للنظام في سوريا، استفاد منها الأردن (تجارياً) أكثر مما استفاده النظام لأسباب مختلفة تتعلق بطبيعة الظروف الاقتصادية لكلا البلدين والقوانين الناظمة للعملية التجارية، وفي المقابل لم تحقق هذه الخطوات بالنسبة للنظام المكاسب السياسية المرجوة، منها فراح يعبر عن غضبه بالطريقة المعهودة لديه(الحل الأمني)، ومما زاد الطين بلة أن النظام لم يستطع الاستفادة من هذا الانفتاح التجاري لمساعدته في حل أزمات المحروقات المتوالية التي يمر بها وآخرها ازمة البنزين الخانقة بسبب العقوبات الأميركية التي تمنع الأردن والعراق من تصدير النفط للنظام في سوريا.
قضية مخيم الركبان هي الأخرى أحد الأمور العالقة بين النظام والأردن ، والتي تتداخل فيها حسابات تتعلق بالتواجد الأمريكي في منطقة “التنف” على الحدود السورية الأردنية والموقف الروسي المعارض بشدة لهذا التواجد، حيث تجد الاردن نفسها بين هذه الأطراف تحاول أن تلعب دوراً دبلوماسيا معيناً فيه أبعاد سياسية وامنية، ولعل الاجتماع المرتقب في نهاية شهر نيسان/أبريل 2019 في الأردن بين الجانب الروسي والأمريكي من أبرز الخطوات التي تبرز دور الأردن في هذا الملف.
إن “العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا ما زالت تتحكم فيها مجموعة من العناصر والملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والتداخلات الخارجية والضغوطات التي يخضع لها الأردن، والتي تكبح بدورها من الاندفاع نحو علاقات طبيعية بين البلدين، وبقاء الخلافات الرسمية على حالها دون تطور بارز لتجاوزها”.
اعتراف ترامب بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.. الأسباب والتوقيت
شهد الشهر الماضي (آذار/مارس 2019) اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهو القرار الذي أثار ردود فعل عربية وأجنبية نددت بالقرار.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي 1 نيسان/أبريل 2019، حدث تطور جديد عندما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بصدد بلورة خطة لتطوير هضبة الجولان تهدف إلى توطين ربع مليون مواطن خلال ثلاثة عقود، من خلال بناء 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وإقامة بلدات جديدة وتوفير فرص عمل ومرافق سياحية ، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع بالتزامن مع ذكرى مرور 100 عام على قرار بريطانيا فصل شرق الأردن عن فلسطين والذي يعتبره الإسرائيليون ذكرى قيام الدولة.
ومن الأسئلة التي أثيرت كثيراً فيما يخص قرار ترامب، السؤال حول السبب اتخاذ ترامب هذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات.
أغلب التحليلات ركزت على ربط التوقيت بالانتخابات الاسرائيلية، ورغبة ترامب بفوز نتنياهو دوناً عن غيره من المرشحين فجاء هذا الاعتراف كهدية رفعت من رصيد نتنياهو السياسي وعززت من فرصه بالفوز.
أما بخصوص الأسباب الفعلية لهذا الاعتراف فكان من أبرز التحليلات تلك التي ربطت بين قرار الاعتراف وبين صفقة القرن وأن الاعتراف الأمريكي بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على مرتفعات الجولان إنما يأتي في إطار الترتيبات لإعلان هذا المشروع والتمهيد للمضي به.
ولكن روبرت فورد السفير السابق للولايات المتحدة في سوريا، تحدث في مقالة نشرتها الشرق الأوسط في 2 نيسان/أبريل 2019، عن أن السبب وراء اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان هو الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، ففي وقت تتسم قاعدته الشعبية بالضآلة، يحاول ترامب كسب أصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن فقط 24% منهم صوتوا له خلال الانتخابات السابقة في 2016، في حين صوت 71% منهم لصالح منافسته هيلاري كلينتون.
وفي تعليق منه على ظروف اتخاذه للقرار صرح ترامب، إنه اتخذ قراره بالاعتراف “بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان” بعد تلقيه درساً سريعاً في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف، إذ تحدث ترامب في 6 نيسان/أبريل 2019 أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في مدينة لاس فيغاس الأمريكية قائلًا إنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاشه مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط ومن بينهم سفير واشنطن لدى إسرائيل وصهره جاريد كوشنر.
أما بخصوص ردة فعل النظام على قرار ترامب، فقد أعلن عدد من المحامين في فرع نقابة حلب، التابعة لوزارة العدل في حكومة النظام السوري، رفع دعوى ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهمة النيل من هيبة الدولة و”سلخ جزء من الدولة” وهو الأمر الذي قوبل بموجة واسعة من السخرية، في أوساط رواد التواصل الاجتماعي ولم يلق أي اهتمام أو رد أمريكي أو غربي.
التحرك الآخر الذي جاء من قبل النظام بخصوص الجولان هو تصريح وليد المعلم وزير خارجية النظام في 4 نيسان/أبريل 2019 الذي أشار فيه إلى أن الخيار العسكري مطروح لاستعادة الجولان، ولكنه تبع التصريح بالحديث عن أن صبر النظام بدء ينفذ بشأن “إدلب”!.
إسرائيل ترسخ تواجدها في الجولان
وبينما لا تزال المنظومة العربية تدرس خيارات التعامل مع قرار ترامب، ينشغل الاسرائيليون بترسيخ تواجدهم في الجولان، في هذا السياق ومنذ قرار ترامب أعلن نتنياهو في شهر آذار/مارس عن خطة لتوطين عشرات الالوف من الاسرائيليين في الجولان وبناء عشرات المستوطنات، استصلاح أو بناء مرافق سياحية. أما مؤخراً في شهر نيسان/أبريل فقد قام بخطوتين:
- الأولى: زيارة نتنياهو وعائلته إلى الجولان في 23 نيسان أبريل 2019 ، ونشر تغريدات على موقع تويتر يبتهج فيها برحلته إلى الجولان ويعرب عن اعجابه بجمال “أرض اسرائيل” ، وتأتي هذه الزيارة والإعلان عنها بالتزامن عن حديث الصحف العبرية عن توافد كبير للسياح الإسرائيليين إلى مناطق وقرى الجولان حيث بلغ عددهم بحسب الصحف العبرية أكثر من 80 ألف سائح خلال شهر نيسان/ أبريل لوحده.
- الثانية:
الإسرائيليون يستعيدون رفات جندي قتل في 1982
في 3 نيسان/أبريل 2019: أعلن الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثة جندي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري خلال اجتياح لبنان في 1982، اسمه زكريا باوميل.
في البداية أعلن مسؤولون إسرائيليون أن استعادة جثة الجندي تمت بجهد إسرائيلي بحت، عبر عملية خاصة تم إطلاقها قبل فترة، ولكن بوتين خلال لقائه نتنياهو، في موسكو في 4 نيسان/أبريل 2019 قال إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”، وبادر نتنياهو بشكر الرئيس الروسي، وقال: “أشكرك يا صديقي على ما فعلته”
الملفت للنظر وسط كل هذا هو موقف النظام السوري حيث قالت وكالة أنباء النظام في سورية أنه لا علم لهم بالعملية!!!، وفي تصريح آخر لمسؤول إعلامي تابع للنظام، قال “إن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد”، جاءت تصريحات النظام هذه قبل أن تقول روسيا أنها هي من ساعدت وسلمت الجثة للإسرائيليين.
وكان نتنياهو قد زار موسكو في 2016، واستلم منها دبابة تعود إلى الجنود الثلاثة المفقودين (زكريا باوميل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان)، كان الجيش السوري استولى عليها في المعركة عام 1982م، ثم سلمها لروسيا لفحص التقنية الإلكترونية المضمنة فيها.
تسليم رفات المجند الإسرائيلي من قبل روسيا وادعاء النظام عدم معرفته بالأمر له دلالات متعددة، فبالرغم من أن الروس أكدوا أن العملية تمت بالتعاون مع الجيش السوري إلا أن النظام نفى علمه بها، وهو ما يؤشر على أن النظام يشعر بالحرج من الاعتراف بعلمه بالعملية وبالثمن المترتب عليها، في وقت تحاول فيه روسيا كسب قبول مختلف الأطراف لحل سياسي يتضمن بقاء الأسد في السلطة، خصوصاً أنه عائلة الأسد لطالما اتهمت من قبل المعارضة بالتفريط بالجولان لصالح الاسرائيليين، عندما كان حافظ الأسد وزيراً للدفاع، كثمن لتوليه مقاليد الأمور في سوريا فيما بعد.
من جانب آخر فلو صحت ادعاءات النظام بعدم معرفته بالعملية فهذا مؤشر جديد يضاف إلى مؤشرات أخرى كثيرة ظهرت مؤخراً بأن الروس لا ينظرون إلى بشار الأسد ونظامه على أنهم حلفاء ولا يعاملونه كرئيس لدولة مستقلة ذات سيادة.
وفي المقابل فقد أعلن مسؤولون إسرائيليون في 27 نيسان/أبريل 2019 أنه سيتم تسليم النظام في سوريا أسيرين سوريين في مقابل رفات الجندي الإسرائيلي، هما زيدان الطويل وخميس أحمد.
وزيدان الطويل عمره 57 عامًا من مواليد القنيطرة، اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وكان من المقرر إطلاق سراحه في تموز 2019.
أما خميس أحمد فعمره 35 عامًا وهو ناشط في منظمة فتح الفلسطينية، ومن سكان مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، كانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلته في 2005 بعد تسلله إلى قاعدة في الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، حيث قام بجرح عدد من الجنود الإسرائيليين وحكم عليه بالسجن حتى 2023.
وفي 28 نيسان/أبريل 2019 نقل الأسيران إلى الصليب الأحمر عبر معبر القنيطرة، ليتم تسليمهما للنظام في سوريا.
ما بعد إعلان الانتصار على داعش
بعد إعلان سقوط تنظيم داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ظهرت سريعاً تبعات معقدة للتعامل مع تبعات الملفات التي خلفها صعود وسقوط هذا التنظيم ، يمكن عموماً متابعة التطورات في هذا الملف من خلال ثلاث محاور رئيسية: الأول هو إمكانية عودة التنظيم و قدرته على القيام بعمليات انتقامية ومقدار القوة الفعلية التي ما زال يتمتع بها، المحور الثاني: هو مصير عناصر داعش وعوائلهم وأطفالهم وعدد كبير من المدنيين الذين نزحوا من مناطقهم ويدعون أنهم من ضحاياهم حيث تلخص قضية مخيم الهول هذا المحور، أما المحور الثالث فيتعلق بمصير التشكيلات الكردية المسلحة والهيئات الكردية التي تشكلت لإدارة المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، ما مصير هذه التشكيلات والهيئات وإلى أي حد ستنجح في فرض رؤيتها أو خطتها للمنطقة.
الميليشيات الكردية ومستقبل وشكل الوجود الكردي في المنطقة
صرح مسؤولون في “قسد” في 8 نيسان/أبريل 2019 حول استعداد “قوات سورية الديمقراطية” فتح باب التفاوض مع تركيا لكن بشرطين أساسيين: خروج تركيا من منطقة عفرين شمال البلاد، وتخلي تركيا عن تهديدها بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية شرق الفرات، بعدها بأيام قليلة وفي 12 نيسان/أبريل 2019 تحديداً اتهم مسؤول كردي روسيا بإفشال المفاوضات بين الإدارة الذاتية في الشمال وبين النظام السوري، وقال: إن المفاوضات مع النظام السوري متعثرة بسبب الموقف الروسي،وأضاف أن “الروس جمدوا المبادرة التي كانت من المفروض أن تقوم بها روسيا وهي أصلًا لم تبدأ المفاوضات مع دمشق”.
ولكن في كل الأحوال لا يبدو إلى الآن على الأقل، أن تركيا ذاهبة باتجاه التفاوض مع الميليشيات الكردية، أو التراجع عن عملية شرق الفرات أو منبج، وعلى العكس فبالاضافة إلى ما صرح به مسؤول قسد حول تجميد المبادرة الروسية، فقد انسحبت القوات الروسية من مدينة تل رفعت الاستراتيجية التي تديرها ميليشيات كردية وأبلغت الميليشيات الكردية فيها بالتأهب للمغادرة.
ترسيخ وجود ودور الإدارة الذاتية الكردية
من جانب آخر وفي خطوة منها لتأصيل وجودها في الشمال السوري افتتحت هيئة التربية والتعليم التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي في 6 نيسان/أبريل 2019، أول أكاديمية تعليمية لدعم المناهج التعليمية بفرعيها الأدبي والعلمي باللغة الكردية في شمال شرقي سوريا اسمتها أكاديمية “الشهيد عكيد جيلو”، كما افتتحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في 16 نيسان/أبريل 2019 أول مركز تجنيد لها في محافظة دير الزور، وجاء افتتاح المركز من قبل “لجنة الدفاع” التابعة لمجلس دير الزور المدني، وذلك في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، كأول مكتب في المحافظة.
كما قام وفد من الادارة الذاتية في 19 نيسان/أبريل 2019 بزيارة الرئيس الفرنسي (ماكرون) في باريس، وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية فقد تم الحديث عن استمرار الدعم الفرنسي النشط في الحرب ضد داعش، كما تم الحديث عن مقاتلي تنظيم داعش الأسرى لدى “قسد” وآليات التعامل معهم ومع أسرهم.
وتزامن اللقاء مع إصدار “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) بيانًا هنأ فيه بذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا، في الوقت الذي توجد فيه قوات فرنسية شمال شرقي سوريا في المناطق التي يديرها.
داعش ينتقم
مسار زمني يوضح العمليات التي نفذتها تنظيم داعش خلال الفترة الماضية ضد قوات التحالف والنظام و قسد:
- لم يمضي على إعلان الانتصار على داعش سوى 3 أيام عندما تم تنفيذ هجوم انتحاري قرب منبج أسفر عن مقتل 7 عناصر من قسد على الأقل.
- وبعد أسبوع من إعلان الانتصار على داعش تم تنفيذ أربع تفجيرات “انتحارية” في الرقة لوحدها مع تضارب الأخبار حول أعداد الضحايا.
- 29 آذار/مارس 2019: ذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم أن “مفرزة أمنية” تمكنت من قتل خمسة وإصابة ثلاثة من عناصر “قسد” عبر تفجير عبوة ناسفة بآلية رباعية الدفع قرب جسر الميادين بمنطقة ذيبان بريف دير الزور.
- 30 آذار/مارس 2019: قتل عنصر من قسد بكمين على طريق ذيبان- الطيانية بريف دير الزور الشرقي.
- 30 آذار/مارس 2019: شن التنظيم ثلاث عمليات متفرقة قتل إثرها خمسة عناصر من قسد في ريف دير الزور، الأولى في طريق حقل كونيكو، والثانية بالقرب من حقل الجفرة النفطي والثالثة على طريق ذيبان-الحوايج، بحسب ما ذالت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم.
- صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم قالت في عددها الصادر في 5 نيسان/أبريل 2019، إن مقاتلي التنظيم نفذوا 11 هجومًا على مواقع “قسد” بريف دير الزور، خلال أسبوع، ما أسفر عن مقتل وإصابة 27 عنصرًا.
- 9نيسان/أبريل 2019: أعلن تنظيم داعش عن ثلاث هجمات استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا، الهجوم الأول استهدف آلية رباعية الدفع لـ “قسد” بعبوة ناسفة في قرية البقعان في ريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر، أما الهجوم الثاني فاستهدف موقعاً للقوات الكردية في قرية جديدة خابور شرق الرقة، وقتل إثره ثلاثة عناصر وجرح آخرون، بينما تركز الهجوم الثالث في الريف الجنوبي للحسكة على طريق الخرافي جنوبي الشدادي.
- 9 نيسان/أبريل 2019: استهدفت سيارة مفخخة دورية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في الريف الجنوبي للحسكة بالقرب من ناحية الشدادي.
- 9 نيسان/أبريل 2019: شهدت مدينة الرقة ثلاثة انفجارات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وقالت مصادر إعلامية إن لغما انفجر، بالقرب من طلعة ابن خلدون بشارع باسل وسط مدينة الرقة، وبعدها بثوان انفجرت في نفس المكان سيارتان مفخختان ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
- 11 نيسان/أبريل 2019: شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي تفجيرين بعبوات ناسفة، وكالة هاوار التابعة للإدارة الذاتية(قسد) لم تعلن عن أي خسائر بشرية ولكن وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أعلنت مقتل أربعة عناصر من “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وتدمير آلية رباعية بتفجير عبوة ناسفة في شارع الثلاثين بمدينة منبج، وأضافت الوكالة أن تفجيرًا آخر بعبوة ناسفة استهدف آلية لمقاتلي “الوحدات” بالقرب من طلعة الزراعة في المدينة، ما أدى إلى إعطابها وإصابة ثلاثة عناصر كانوا بداخلها، بحسب ما أوردته الوكالة.
- 12 نيسان/أبريل 2019: فقد النظام السوري رتلًا عسكريًا كان في طريقه إلى محيط مدينة دير الزور مرورًا ببادية حمص، وسط توقعات بتعرضه لكمين من قبل تنظيم “داعش”، وقال موقع “المصدر” الموالي للنظام إن قافلة تابعة للجيش السوري، وللمرة الثانية خلال الشهر الحالي، اختفت على طريق تدمر- دير الزور.
- 12 نيسان/أبريل 2019(عشرون يوماً على إعلان النصر على داعش): صحيفة النبأ التابعة لتنظيم داعش في عددها الصادر في 12 نيسان/أبريل 2019 تقول أن التنظيم نفذ 30 عملية ضد مواقع “قسد” في الفترة من 9 – 12 نيسان/أبريل 2019، ضمن سلسلة عمليات أطلقها التنظيم باسم “غزوة الثأر لولاية الشام”، موزعة على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب، وبحسب الصحيفة، فأن تلك العمليات نتج عنها مقتل وإصابة 45 عنصرًا في دير الزور، و31 قتيلًا ومصابًا في الرقة، وسبعة بين قتيل وجريح في منبج بريف حلب، إلى جانب قتلى وجرحى من قوات التحالف الدولي في ريف الحسكة، وبحسب الصحيفة، فإن عدد قتلى عمليات التنظيم في مناطق سوريا خلال أسبوع بلغ 103 شخصاً، موزعين على: 17 عملية في دير الزور و10 عمليات في الرقة و4 عمليات في الحسكة.
- 13 نيسان/أبريل 2019: مقتل أربعة عناصر لقوات الأسد في بادية دير الزور جراء كمين أعده تنظيم داعش.
- 14 نيسان/أبريل 2019: قال “لواء القدس”، إن عشرة من مقاتليه “قضوا في معارك تطهير البادية السورية” بمنطقة “بير علي” جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور، باشتباكات مع داعش.
- 18 نيسان/أبريل 2019: مواجهات بين مقاتلي داعش وقوات الأسد بمنطقة السخنة ببادية حمص، أدت إلى مقتل أكثر من 15 عنصرًا بينهم أربعة ضباط من قوات الأسد قتلوا في الهجوم، أحدهم قائد منطقة الطيبة، إلى جانب تدمير شاحنتين عسكريتين والاستيلاء على آليات رباعية الدفع.
- 20 نيسان/أبريل 2019: 20 عنصرًا من قوات الأسد قتلوا وأصيب آخرون، بكمين قرب جبل “البشري” شرق مدينة السخنة في بادية حمص، عندما حاولت قوات الأسد تقفي أثر مجموعات من مقاتلي “داعش”، بعد هجوم نفذوه، قبلها بأيام شمال حمص.
مخيم الهول.. ضحايا أم إرهابيين ؟
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 1 نيسان/أبريل 2019 تخصيص مبلغ 4.3 مليون دولار أمريكي لتلبية احتياجات مخيم الهول في الحسكة شمال شرق سوريا، حيث سيتم تخصيص المبلغ لتقديم الخيام والبطانيات ومياه الشرب ومواد النظافة الشخصية وعلاج سوء التغذية والرعاية الصحية الطارئة، وتوسيع القدرة الاستيعابية للمخيم وتوفير مساحة لإنشاء أماكن إضافية لإقامة النازحين.
وكانت “الإدارة الذاتية” (الكردية) في شرقي سوريا، قد أعلنت في 3 نيسان/أبريل 2019 فتح الباب أمام اللاجئين العراقيين الموجودين في المخيم للعودة إلى بلادهم، من خلال رحلات جماعية ستعبر إلى العراق عبر معابر تم فتحها بين الإدارة الذاتية والعراق، حيث يتوقع عودة حوالي 30 ألف عراقي من خلال هذه الرحلات.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية في عددها الصادر في 10 نيسان/أبريل 2019، عن مسؤولين غربيين قولهم إن العراق طلب مبلغ 10 مليارات دولار قبل أخذ المقاتلين الأجانب المنضمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومبلغ مليار دولار سنويًا لاحتجازهم، في أثناء مفاوضات بين واشنطن وبغداد للتعامل معه، وفي حين أنكر مسؤول عراقي مقرب من القيادة العراقية ذلك الطلب، إلا أن أربعة مسؤولين غربيين مهمين قالوا إن العراق وضع شروطًا أخرى، وتضمنت الشروط العراقية أيضًا عدم السماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول إلى أي من المنشآت على الأراضي العراقية، وعدم ممانعة استخدامه لعقوبة الإعدام.
حقائق عن المخيم
- افتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق سيطرة داعش واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
- يضم المخيم ما يزيد على 80 ألف نازح.
- النساء والأطفال يشكلون 92٪ من سكان المخيم.
- المخيم كان معداً لاستقبال 41 ألفاً فقط.
- لا يضم المخيم سوى ثلاث عيادات متنقلة، وست نقاط الطبية ثابتة، وسيارتي إسعاف.
- حوالي 40٪ من المخيم من السوريين ومثلهم من العراقيين والباقي من الدول الأخرى.
- يوجد بحسب تقديرات الصليب الأحمر حوالي 500 طفل بدون مرافق داخل المخيم.
- أكبر مشكلة تواجه المخيم اختلاط الضحايا بالمشتبهين، حيث يضم المخيم متطرفين و موالين لتنظيم داعش وضحايا لجرائمه.
أبرز التطورات في مسار التطبيع مع النظام
- في 3 نيسان/أبريل 2019 نقل موقع المونيتور عن مسؤول إيراني قوله إن إيران تتوسط بين النظام السوري و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
- 10 نيسان/أبريل 2019: صرح أبو الغيط “عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتنا ومفاهيمنا عربية خالصة”، وأضاف أن اعتماد النظام على “الحرس الثوري” والمساعدات الايرانية عمّق الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية تقول إن شروط عودته مرهونة بحل سياسي في سوريا إلى جانب ابتعاده عن “الحضن الإيراني”[8].
- 14 نيسان/أبريل 2019: بشار الأسد يلتقي مستشار الأمن الوطني العراقي صالح الفياض، في العاصمة دمشق، الزيارة هي الثانية لمستشار الأمن الوطني العراقي لرأس النظام السوري في غضون أربعة أشهر، وكان الفياض التقى الأسد، في 29 من كانون الأول/يناير الماضي، وسلمه خلال اللقاء رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في كلتا الزيارتين قالت المصادر الرسمية أن الغرض من اللقاء هو تطوير العلاقات بين البلدين والتعاون بينها على مختلف الأصعدة خصوصاً مكافحة الإرهاب.
نتنياهو في ضيافة بوتين للمرة الثانية في أقل من شهر
في 4 نيسان/أبريل 2019 التقى نتنياهو الرئيس الروسي بوتين في موسكو، اللقاء هو الثاني خلال شهر تقريبًا، إذ التقى الطرفان في 27 شباط/فبراير 2019، واتفقا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن الوضع في سوريا، ومواصلة أعمال آلية التنسيق العسكري بين الجيش الروسي والإسرائيلي التي تعمل على إخراج القوات الأجنبية من سوريا.
يأتي اللقاء بعد توقيع ترامب على قرار سيادة الاحتلال الاسرائيلي على مرتفعات الجولان بأيام قليلة وقبيل أيام قليلة من الانتخابات الاسرائيلية.
عندما تم توقيع قرار سيادة الاحتلال الاسرائيلي على الجولان، نشرت صحف عبرية اخباراً عن خطة اسرائيلية لحل الصراع في سوريا اقترحها نتنياهو على الرئيسين ترامب وبوتين وتتضمن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، ولكن الروس نفوا لاحقاً أي علم لهم بهكذا مقترح، وطلبوا توضيحات من الاسرائيليين بهذا الشأن، غير أن الزيارات الحثيثة لنتنياهو إلى روسيا ولقاءاته المستمرة بالروس والأمريكان بخصوص سوريا والتنسيق معهما بخصوص مجريات الوضع فيها يؤشر إلى احتمالية عمل إسرائيل على خطة ما بخصوص الصراع في سوريا.
أردوغان في موسكو للمرة الثالثة منذ مطلع العام
في 8 نيسان/أبريل 2019 زار الرئيس أردوغان للقاء بوتين، وفي مؤتمر صحفي عقده قبل الذهاب قال: “سنتناول خلال زيارتنا إلى روسيا قضايا عدة على رأسها الملف السوري”،
زيارة أردوغان إلى روسيا هي الثالثة منذ مطلع العام 2019، وتأتي لبحث صفقة منظومة صواريخ (إس-400)، ومناقشة مشاريع ثنائية بشأن التعاون العسكري، وتطورات الوضع في سوريا.
تاتي هذه الزيارة قبيل انعقاد مؤتمر أستانة بفترة قصيرة وفي ظل توتر مع الإدارة الأميركية بخصوص تسليم تركيا طائرات F35 حيث أبدت الولايات المتحدة امتعاضها من شراء تركيا منظومة S400 من روسيا،
ومن ناحية أخرى فإن تركيا تقول أنها مصرة على المضي قدماً في عملية شرق الفرات وأنها لن تسمح بتشارك إدارة المنطقة مع أحد ولا زالت تضع الميليشيات الكردية على قوائمها للإرهاب، وكل هذا يصطدم بالموقف الأمريكي من هذه القضايا، وهو ما يدفع تركيا إلى المزيد من التنسيق مع الروس باستمرار.
ظريف يزور سوريا ثم تركيا.. جولة ترضية أم مفاوضات حقيقية مع تركيا؟
ظريف يزور مقام السيدة زينب
وصل وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى سوريا/دمشق الثلاثاء 16 نيسان/أبريل 2019، على رأس وفد سياسي.
زيارة ظريف جاءت بعد أزمة استقالته المفاجئة -التي رفضها الرئيس روحاني- عقب الزيارة غير المعلنة التي أجراها الأسد، إلى طهران، والتقى خلالها علي خامنئي، وحسن روحاني، بالإضافة إلى قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني.
حيث نقلت وكالة أنباء “فارس” حينها عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن زيارة الأسد إلى طهران هي السبب وراء استقالة محمد جواد ظريف، الذي امتعض فيما يبدو من عدم دعوته للمشاركة في اللقاءات التي عقدها الأسد في طهران وعدم إطلاعه أو إشراكه فيها.
وقبيل لقائه ببشار الأسد قام ظريف والوفد المرافق له بزيارة مقام السيدة زينب في دمشق بحضور نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وعقب ذلك التقى ظريف برئيس النظام، بشار الأسد، بحضور وزير الخارجية، وليد المعلم، ومستشارة الرئاسة، بثينة شعبان
وبحسب ما أعلنت وكالات الأنباء في إيران فإن من أبرز القضايا التي ناقشها ظريف هو ملف منطقة إدلب وأن جبهة النصرة تشكل تهديداً حقيقياً هناك، وأشار إلى أنه سيناقش المسؤولين الأتراك بخصوص هذا الأمر.
ظريف يتوجه إلى تركيا
في 17 نيسان/أبريل 2019 توجه ظريف إلى تركيا وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، قال ظريف: “أجريت لقاء مطولًا مع بشار الأسد في سوريا، وسأعرض تقريرًا عن اللقاء على السيد أردوغان”. كما تحدث عن إعادة العلاقات بين تركيا والنظام في سوريا.
وتداولت وسائل إعلام خبراً حول رسالة خاصة من بشار الأسد إلى الرئيس أردوغان نقلها ظريف، تتعلق بتطبيع العلاقات وإخراج الجماعات الإرهابية -كما أسماها- من إدلب، ولكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال في 18 نيسان/أبريل 2019: إن “ظريف لم يحمل إلى أردوغان أي رسالة من جانب الرئيس السوري بشار الأسد”.
جهد حقيقي أم مجرد زيارة ترضية
مع انتهاء زيارة ظريف لكل من سوريا وتركيا لا يبدو أن جهود ظريف وتحركاته ذات أثراً حقيقي في الحالة السورية، وتبو الصورة أقرب إلى عملية ترضية لشخص جواد ظريف الذي امتعض حد اعلان استقالته لدى زيارة الاسد لإيران دون مشاركته في ترتيبات الزيارة، بينما تبدو واضحة سلطة الحرس الثوري الإيراني في الشأن السوري، وسيطرته على مفاصل القرار الإيراني في هذا الشأن. وهو ما يؤكد أن إيران تميل لمعالجة الوضع في سوريا بطريقة أمنية وعسكرية وليس سياسية.
الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الأميركية
في 8 نيسان/أبريل 2019 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني “جماعة إرهابية”، قائلًا إن هذه المؤسسة العسكرية الإيرانية “تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه بشكل فعال، باعتباره أحد أدوات الدولة”.
رحبت أطراف من المعارضة السورية بالخبر بينما أصدر النظام في سوريا بياناً ندد فيه بالقرار الأمريكي بينما عارضت كل من تركيا وقطر إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الارهاب الأمريكية رغم إعلانهما عدم تأييدهما للدور الذي يمارسه الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني، ولكنهما اعتبرا القرار أحادي ولا يجب تعميمه لأنه إجراء تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة على حد قول وزير الخارجية التركي.
تحركات المعارضة السورية
- 9 نيسان/أبريل 2019: الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، يقترح مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن بقاء الأسد على كرسي الحكم لمدة عام، تم تداول المبادرة التي قدمها الخطيب على ناطق واسع وأثارت ضجة وجدلاً كبيراً في الأوساط السورية بين مؤيد ومعارض، علماً أنها ليست اول مرة يطرح فيها معاذ الخطيب مبادرة حل سياسي تُظهر مرونة بنسبة ما بخصوص مسألة بقاء الأسد في السلطة.
- 17 نيسان/أبريل 2019: رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، يجتمع مع المبعوث الأممي إلى سوريا (بيدرسون) في جنيف لبحث ملف العملية السياسية واللجنة الدستورية.
- 18 نيسان/أبريل 2019: رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، مبعوث يلتقي مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية، جاء اللقاء بناء على دعوة من الجانب الروسي وتم اللقاء في السفارة الروسية في السعودية.
تحركات المبعوث الدولي “بيدرسون” وفريقه
- 12 نيسان/أبريل 2019: مسؤولون أوروبيون يقولون أن العوائق أمام تشكيل اللجنة الدستورية زالت بعد أن استطاع بيدرسون اقناع الأسد بالتراجع عن اعتراضه على أسماء أربعة أسماء في اللجنة، وبالتالي يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات جديدة بهذا الشأن قريباً، وبمجرد تشكيل اللجنة ستبدأ عملية طويلة ومعقدة لإعادة كتابة الدستور السوري.
- 11 نيسان/أبريل 2019: أعربت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا، نجاة رشدي، عن قلقها حول التصعيد العسكري في إدلب شمال سوريا، وقالت رشدي، بعد اجتماعها الأول مع فريق العمل الإنساني منذ توليها منصبها، إنها “تشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول تكثيف الأنشطة العسكرية في إدلب”، وأضافت رشدي أن التقارير “مقلقة للغاية” إذ أن 190 شخصًا قتلوا، و106 آلاف شخص هربوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.
- 14 نيسان/أبريل 2019: المبعوث الأممي بيدرسون، يصل إلى العاصمة دمشق، لاستكمال المشاورات بشأن اللجنة الدستورية، وهذه هي زيارته الثالثة منذ مطلع العام الحالي 2019، حيث التقى وزير خارجية النظام وليد المعلم، واستعرض الجهود المتواصلة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة السورية، واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية، لا سيما تشكيل اللجنة الدستورية.
- 24 نيسان/أبريل 2019: كازاخستان تؤكد مشاركة بيدرسون في محادثات استانة المقبلة في 25 و 26 نيسان/أبريل 2019، حيث أنه عبّر عن الرغبة بالمشاركة.
مؤتمر “أستانة 12” واللجنة الدستورية وضم العراق ولبنان إلى المحادثات
قالت وسائل إعلام روسية نقلاً عن مصدر مطلع يوم 2 نيسان/أبريل 2019 أن الجولة المقبلة من “أستانة” ستعقد في العاصمة الكازاخية في 25 و 26 نيسان/أبريل 2019،
وكان من المقرر عقد الجولة في 14 شباط/فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب تعارضها مع قمة “سوتشي” التي جمعت رؤساء الدول الضامنة(بوتين، أردوغان، روحاني).
وسادت قناعة خلال الأسابيع الماضية أن تشكيل اللجنة الدستورية وصل إلى طريق مسدود مؤخراً بينما حمّلت أطراف دولية النظام مسؤولية هذا الفشل بسبب تعنته في الموافقة على الأسماء المقترحة لعضوية اللجنة، ومن المفترض أن الجولة المقبلة من مؤتمر استانة ستعقد لتناقش هذا المسعى.
غير أن تصريحات لدبلوماسيين أوروبيين أكدت قبيل انعقاد المؤتمر بأيام قليلة، أن المبعوث الأممي تمكن من اقناع الأسد بالتراجع عن اعتراضاته على 4 أسماء اقترحها الأمم المتحدة لعضوية اللجنة الدستورية، وبالتالي لم يعد هناك من عائق أمام المضي قدماً في تشكيل اللجنة.
وتطرقت تركيا في وقت سابق إلى فكرة ضم لبنان والعراق إلى محادثات أستانة لأن كليهما له حدود مع سوريا وعلاقتهما مع سوريا متباينة، إذ يعتبر العراق من الدول المؤيدة لموقف النظام في سوريا بينما ينقسم السياسيون في لبنان بين مؤيد ومعارض للنظام في سوريا، ولكن كلا البلدين لم يحضرا الاجتماع الذي عقد في 25 و 26 من نيسان/أبريل 2019، بينما حضر المبعوث الاممي إلى سوريا “غير بيدرسون”
وأولت روسيا أهمية كبيرة للجولة الحالية وبدا ذلك واضحاً من خلال المحادثات المكوكية التي سبقت بدء المحادثات، إذ أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفداً مكوناً من مبعوثه الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، اللذين التقيا المعارضة السورية وولي العهد السعودي بن سلمان ورئيس النظام في سوريا بشار الأسد.
وكان مؤتمر بروكسل قد وجه رسالة هامة بخصوص مستقبل سوريا وإعادة الإعمار، حيث قرر المؤتمر الذي حضره أكثر من 75 وفداً وتعهد بتقديم أكثر من 7 مليارات دولار، بأنه ليست هناك إعادة إعمار وعودة اللاجئين دون حل سياسي تحت مظلة جنيف ووفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يتعارض مع المسارات الجانبية مثل محادثات “أستانة” و”سوتشي”.
مع انتهاء الجولة الحالية لأستانة ، فشلت كل من تركيا وإيران وروسيا في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ورحّلوا العمل عليها إلى الجولة المقبلة من “جنيف”، التي لم يحدد بعد.
وفي البيان الختامي للجولة الـ12 من محادثات “أستانة”، قررت كل من روسيا وإيران وتركيا (الدول الضامنة) عقد الجولة المقبلة من “أستانة” في جنيف، وأكدوا على جاهزيتهم الكاملة لدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بما في ذلك الحوار الفعال مع الأطراف السوري.
ويعتبر نقل محادثات أستانة إلى جنيف منعطف مهم في مسار هذه المحادثات التي كان ينظر لها على الأقل في بداية انطلاقها على انها مسار مواز لمحادثات جنيف وربما يكون بديلاً عنه.
نقل هذه المحادثات إلى جنيف أيضاً ربما يعني إعادة تشكيل المعارضة حيث كانت الهيئة العليا للتفاوض التي يرأسها الآن نصر الحريري هي من يترأس إلى حد كبير محادثات جنيف ويمثل المعارضة فيها، الآن ومع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية كمرتكز أساسي لمسار الحل السياسي وانتقال أستانة إلى جنيف فغن من سيمثل المعارضة السورية غالباً سيكون السيد أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، وهو معتقل سابق لدى النظام وشغل عدة مناصب في المعارضة السورية قبل توليه منصب رئيس وفد المعارضة إلى أستانة، أبرزها رئاسة الحكومة المؤقتة، ويعتبر من الشخصيات التي تحظى بدعم تركيا في المعارضة السورية.
من التبعات المهمة لفشل مفاوضات أستانة التصعيد العسكري في سوريا، حيث شهدت إدلب وريف حماة حملات عسكرية متواصلة وارتفعت وتيرة الضربات بشكل كبير جداً وسط مخاوف من شن اجتياح عسكرية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والتي تضم حوالي 4 مليون مدني.
التطورات الأخيرة أيضاً في مسار أستانة تعطي المبعوث الأممي مجالاً أكبر للتحرك في الشأن السوري فهي تفوضه بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية، وتعتبره المسؤول عن إعلان أسماء اللجنة.
البيان الختامي لمؤتمر أستانة 12 تضمن أيضاً:
- إدانة القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
- ورفض الدول الضامنة لإنشاء جيوش على الأرض السورية بحجة مكافحة الإرهاب.
- معارضة خطط الانفصال التي من شأنها تقسيم سوريا.
- أعربت الدول الضامنة عن قلقها من هيئة تحرير الشام وزيادة سيطرتها على الأرض.
أسعار الصرف للعملة السورية
لم يتغير سعر الصرف كثيراً في مقابل الدولار والعملات الأخرى منذ مطلع العام، وكانت العملة قد تغيرت منذ بداية الحراك في سوريا في 2011 لتنحدر قيمتها كثيراً في أواسط 2013 ثم لتبلغ أدنى مستوياتها في بداية 2016 ثم تحسنت قليلاً
ومنذ بداية 2019 وقيمة العملة تتراوح بين 550 و 570 ليرة للدولار الواحد، علماً أن سعر الصرف في 2011 كان 59 ليرة للدولار الواحد.
أخرى
1 نيسان/أبريل 2019: قال “الصليب الأحمر” الدولي إن مليوني طفل في سوريا لا يزالون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، بفعل ظروف الحرب المستمرة حتى اليوم. |
1 نيسان/أبريل 2019: الإعلان عن عودة 1974 سورياً من تركيا إلى سوريا طوعياً عن طريق معبر باب السلامة خلال شهر آذار 2019، وفي كانون الثاني 2019، بلغ عدد العائدين من تركيا إلى سوريا “بشكل طوعي” 2241 مواطنًا وفق إحصائيات معبر “باب السلامة”، وبلغ عدد العائدين في شهر شباط من العام الحالي 1824 شخصًا. ليصبح عدد العائدين الإجمالي من تركيا إلى الأراضي السورية، 6038 شخصًا منذ بداية 2019، وفق إحصائيات المعبر الحدودي مع تركيا. |
2 نيسان/أبريل 2019: منظمة الغذاء والزراعة (FAO) تصدر تقريرها العالمي الثالث لأزمة الغذاء الذي ذكر أن سوريا من ضمن الدول الثمانية الأشد جوعاً في العالم، ووفقًا للتقديرات الأممية فحوالي 6.5 مليون شخص، من 18.3 مليون الموجودين في سوريا، يعانون من فقدان الأمن الغذائي وبحاجة لمساعدات عاجلة، و2.5 مليون عرضة للوقوع ضحية غياب الأمن الغذائي. |
2 نيسان/أبريل 2019: إزالة الستار عن صورة لرئيس النظام بشار الأسد كتب عليها الجولان لنا في جامعة حلب. |
3 نيسان/أبريل 2019: وزير الأوقاف في النظام يصدر تعميماً للمساجد لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب صعوبة تأمين موارد الطاقة وخاصة الكهرباء والوقود. |
3 نيسان/أبريل 2019: قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف “الحرب لم تنتهِ في سوريا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نقضي أخيرًا على بؤر الإرهاب، إحداها المزعجة للغاية هي إدلب”. |
4 نيسان/أبريل 2019: قال وليد المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي، خورخي أرياسا، في دمشق، إن “سوريا ستعمل على تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل، وجميع الخيارات مطروحة”، وأضاف المعلم أن الخيار العسكري ليس مستثنيًا، وهو خيار موجود ضمن الخيارات المطروحة. |
5 نيسان/أبريل 2019: المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في مقابلة مع إذاعة “صدى موسكو”، إن مصير الأسد لا تجري مناقشته في المفاوضات الخاصة بشأن الملف السوري، وأضافت زاخاروفا أن “مسألة رحيل الأسد باب مغلق بل سبق وطوى الجميع هذه الصفحة”. |
5 نيسان/أبريل 2019: الائتلاف يصدر تصريحاً يستهجن فيه تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية التي قالت فيها “أن مسألة رحيل الأسد باب مغلق بل سبق وطوى الجميع هذه الصفحة” وكانت زاخاروفا قد بدأت بتكرار مثل هذه التصريحات منذ نهاية 2016. |
5 نيسان/أبريل 2019: بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، تصدر تقريراً يوثق مقتل 241 طفلاً فلسطينياً في سوريا بينهم 123 قتلوا نتيجة القصف، و34 قتلوا نتيجة الحصار الذي فرضه النظام على مختلف المناطق ونقص الرعاية الطبية. |
5 نيسان/أبريل 2019: الحكومة الإيطالية تعلن الإفراج عن الرهينة الإيطالي “سيرجيو زانوتي” المختطف منذ 2016 من قبل جبهة النصرة. |
6 نيسان/أبريل 2019: وزير الخارجية الروسي يزور مصر، ويلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته، سامح شكري. |
7 نيسان/أبريل 2019: قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في الأردن مع وزير خارجية الأردن بشأن سوريا ومخيم الركبان: “بحسب المراقبين الأمميين في هذا المخيم فإن غالبية قاطنيه يرغبون بالعودة إلى ديارهم. بكل صراحة فالأوضاع الإنسانية هناك غير مقبولة (…) المهم هو التخلص من الاحتلال الأمريكي في هذه المنطقة داخل الإقليم السوري”. |
7 نيسان/أبريل 2019: قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك في الأردن مع وزير خارجية روسيا: إن “مخيم الركبان قضية سورية أممية وقاطنوه سوريون”، وأضاف أن “الحل الجذري لقضية الركبان هو عودة اللاجئين لبيوتهم”. |
7 نيسان/أبريل 2019: اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان تتسلم كتابًا يطالب بالكشف عن مصير مئات المفقودين اللبنانيين في السجون السورية منذ عام 1990، وإرسال لجنة تحقيق وتقصٍّ للبحث عنهم، كما أُرفق الكتاب المقدم للصليب الأحمر بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري في سوريا منذ عام 1990، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية). |
7 نيسان/أبريل 2019: وزير الخارجية الروسي يزور الأردن، ويلتقي بوزير الخارجية الأردني لمناقشة الملف السوري وخصوصاً ملف مخيم الركبان. |
8 نيسان/أبريل 2019: خارجية الأسد تدين قرار واشنطن بإدراج ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” على لائحة الإرهاب، وتعتبره إضعاف محور المقاومة والممانعة ضد الغطرسة الصهيوأمريكية. |
9 نيسان/أبريل 2019: قال الكولونيل سكوت رولنسون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في 9 نيسان، إن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين الظروف في مخيم الركبان، الذي يضم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة نائية بالقرب من الحدود الأردنية. |
11 نيسان/أبريل 2019: مصادر موالية للنظام السوري عن اتفاق عقده مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يقضي بدخول شاحناته إلى حقول العمر النفطية بريف دير الزور الشرقي، وبحسب المصادر فإن القوات الكردية سمحت لناقلات النفط الحكومية بدخول حقول العمر النفطية كجزء من اتفاقية، تم عقدها في الأيام الماضية. |
13 نيسان/أبريل 2019: طائرات إسرائيلية تقصف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في مدينة مصياف بريف حماة الغربي، من فوق الاجواء اللبنانية. وقد تم قصف المنطقة نفسها في عام 2017، وتأتي العملية بعد وقت قصير من فوز نتنياهو بالانتخابات. |
13 نيسان/أبريل 2019:أعلنت وزارة النقل العراقي، عن مباحثات لربط سككي بين إيران والعراق وسوريا، فيما شددت على ضرورة تعزيز الروابط بين العراق وسوريا. |
15 نيسان/أبريل 2019: نصب النظام السوري تمثالًا لباسل الأسد في دير الزور، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لـ”عيد الجلاء”، بعد ستة أشهر من إعادة تمثال حافظ الأسد إلى المدينة بعد السيطرة الكاملة عليها. |
18 نيسان/أبريل 2019: المتحدث باسم الرئاسة التركية (إبراهيم كالن) صرح المنطقة الممتدة من إدلب إلى منبج مرورًا بعفرين وجرابلس على الحدود السورية التركية، تشكلت فيها منطقة آمنة فعليًا ، ونفى وجود أي اتصال مع النظام في سوريا |
19 نيسان/أبريل 2019: استقبل ولي العهد السعوي ابن سلمان في الرياض الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، وخلال اللقاء تمت مناقشة مستقبل العملية السياسية في سوريا وتشكيل اللجنة الدستورية. |
19 نيسان/أبريل 2019: استقبل بشار الأسد في دمشق الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، وخلال اللقاء تم تناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانة، وأهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية |
20 نيسان/أبريل 2019: ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر عسكري في قوات الأسد، نفيه لما تداولته وسائل الإعلام وبعض المواقع عن حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في دير الزور وحلب. |
20 نيسان/أبريل 2019: التقى بشار الأسد، نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، في العاصمة دمشق بعد ساعات من لقائه بمبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، تناول اللقاء التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة والاتفاقيات الموقعة في إطار اللجنة السورية- الروسية المشتركة وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري |
22 نيسان/أبريل 2019: الولايات المتحدة ترفض المشاركة في لقاء مع روسيا بشأن مخيم الركبان |
24 نيسان/أبريل 2019: الائتلاف السوري يفتتح أول مقر له في الداخل السوري في ريف حلب الشمالي بحضور رئيس الائتلاف وعدد من قيادات المعارضة |
27 نيسان/أبريل 2019: بوتين من العاصمة الصينية بكين: “لا أستبعد القيام بعمليات ضد الإرهابيين في منطقة تصعيد إدلب في شمال سوريا، لكن اليوم لا ينصح به بسبب خطر إيذاء السكان المدنيين” |
27 نيسان/أبريل 2019: نصر الحريري رداً على تصريحات لبوتين: النظام السوري لم ولن ينتصر وتصريحات روسيا، إن كانت صحيحة، لا تمت للواقعية ولا للموضوعية بشيء |
يتضمن القرار 2254، 16 مادة وينص على عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون فترة ستة أشهر، حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وعملية لصياغة دستور جديد، مع التأكيد على انتخابات حرة ونزيهة تجري، وفق الدستور الجديد، تحت إشراف الأمم المتحدة.
كان الأردن والنظام في سوريا قد اتفقا على فتح الحدود بينهما في منتصف أكتوبر 2018.
كانت الجامعة العربية قد اتخذت قراراً بتجميد عضوية سوريا في 2011، وشغلت المعارضة السورية ممثلة بالسيد معاذ الخطيب مقعد سوريا في إحدى اللقاءات، حيث كان يشغل حينها منصب رئيس الائتلاف الوطني المعارض.
أيمن علوش قائم بأعمال سفارة سوريا في الأردن، كان القائم بأعمال السفارة السورية في تنزانيا والسويد، تسبب خلال السنوات الماضية بعدة أزمات مع الأردن بسبب تصريحاته، مثل تشكيكه في إحدى الندوات حول مشاركة الأردن في حرب أكتوبر 73، وتصريحاته حول وجود طيارين أردنيين في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية، وبأنهم لم يقوموا بأي طلعات جوية حتى الآن.