القواعد العسكرية التركية – مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى http://ayam.com.tr Sat, 21 May 2022 13:05:30 +0000 ar hourly 1 http://ayam.com.tr/wp-content/uploads/2020/08/cropped-ayam-logo-100x100.png القواعد العسكرية التركية – مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى http://ayam.com.tr 32 32 182085277 الملف الأسبوعي العراقي | 06 – 12 مايو 2022 http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-file-06-12-may-2022/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-file-06-12-may-2022/#respond Sat, 21 May 2022 13:05:06 +0000 http://ayam.com.tr/?p=4059  اهم الاحداث هذا الاسبوع:

  • استمرار الانسداد السياسي مع وجود مبادرات لإرضاء أطراف الازمة.
  • مسلسل الاغتيالات بين الأطراف الشيعية يعود  الى الواجهة من جديد 
  • العراق يطالب الامم المتحدة بمزيد من المساعدات لانه يأوي لاجئين سوريين
  • الحرس الثوري الإيراني يستهدف بالمدفعية والمسيرات أهدافا في أربيل شمالي العراق
  • الحكومة العراقية تحدد شهر أكتوبر القادم موعدا لإجراء التعداد السكاني
  • العامري يتهم جهات سياسية بمحاولة اكمال مسيرة النظام البعثي.
  • اتفاق عراقي ــ قطري لتوريد مليون و500 ألف طن من الغاز
  • الأزمة المائية تحول بلاد الرافدين إلى أراضٍ قاحلة والمفاوضات مع أنقرة وطهران مستمرة.

الملف السياسي:

  •  استمرار الانسداد السياسي مع وجود مبادرات لإرضاء أطراف الازمة.

 لا تزال الاجتماعات مستمرة داخل الأطراف السياسية، بشكل شبه يومي، لتدارس الازمة السياسية ومحاولة إيجاد حلول للخروج منها، مع اتهامات متبادلة لمحاولة شراء النواب المستقلين الذين أضحوا (بيضة القبان)، بمبالغ مالية وصلت الى مليوني دولار للنائب الواحد، مع وجود مخاوف في حال إخفاق المستقلين في التوافق على توجه سياسي واحد سيُبقى ازمة تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء الى اجل غير محدد.  

الزعيم الكردي مسعود بارزاني وجه دعوة لاعضاء التحالف الثلاثي لطرح مبادرة تسعى لضم فريق من الإطار التنسيقي الشيعي الى الحكومة الجديدة، في الوقت الذي أكد فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه لا يفكر بالتراجع عن منصب رئيس الجمهورية، بينما جدد التيار الصدري سعيه للمضي بطريق تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.

على الجانب الآخر يستمر نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون وأحد أبرز قادة الإطار، بعقد الاجتماع تلو الآخر، مع قادة الاطار التنسيقي، لمحاولة إيجاد فرصة للدخول في تحالف يرضي الصدر، ويضع له قدما في الحكومة المقبلة.

على صعيد آخر، وخلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس، بشأن مستقبل سوريّا والمنطقة، طالب وزير الخارجية فؤاد حسين، المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي العراقية، مؤكدا على ضرورة حسم مصير اللاجئين المتواجدين في المخيمات، وإيجاد حل لهذه المخيمات.

الملف الأمني:

  •  مسلسل الاغتيالات بين الأطراف الشيعية يعود الى الواجهة من جديد 

بعد أن هدأت وتيرتها خلال شهر رمضان، عادت سلسلة الاغتيالات من جديد، لتشتعل في ميسان جنوبي العراق، بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، فقد اغتال مسلحون القيادي في سرايا السلام عباس دينار الشويلي رميا بالرصاص.

وتشير التقارير إلى أن حادثة اغتيال الشويلي مرتبطة مقتل القيادي في عصائب أهل الحق وسام العلياوي، خلال الاحتجاجات الشعبية بمحافظة ميسان عام 2019.

وسبق اغتيال الشويلي حادث سير أدى إلى وفاة عبد الكريم الأنصاري نائب الأمين العام لمنظمة بدر، مع وجود اتهامات باستهدافه من قبل مقربين. 

وما من شك أن مقتل قيادات الفصائل المسلحة جنوبي البلاد مرتبط بالصراع السياسي بين تلك الفصائل على تشكيل الحكومة، لا سيما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

  • الحرس الثوري الإيراني يقصف بالمدفعية أهدافا في أربيل شمالي العراق

قصفت القوات الحرس الثوري الإيراني صباح الأربعاء الحادي عشر من مايو، ما سمته مواقع للجماعات الإرهابية في أربيل (شمالي العراق)، بقصف مدفعي.

وكانت وكالة تسنيم الايرانية قد قالت ان القوات المسلحة الإيرانية حذرت مرارا وتكرارا من أنها لن تتسامح أبدا مع وجود نشاط للجماعات الإرهابية على الحدود الشمالية الغربية للبلاد، وسترد بقوة على أي أنشطة مخلة بأمن البلاد.  

الهجوم استهدف ناحية “سيدكان” شمال محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان بذريعة وجود أحزاب كوردية معارضة للنظام الإيراني.

وتزامنا مع الهجوم، قصفت طائرتان مسيّرتان انطلقت من الاراضي الايرانية، في وقت لاحق من اليوم نفسه، قرية “ديكة” في قضاء جومان، شمالي أربيل. دون وقوع خسائر بشرية، لكنه خلق هلعا لدى سكان القرى.

يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تعترض فيه إيران بشكل متكرر على استهداف تركيا لمواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، والذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية تخل بالامن التركي.

الملف الإقتصادي:

  •  ايرادات العراق النفطية تتجاوز 38 مليار خلال أربعة أشهر

 قفزت إيرادات العراق النفطية خلال أربعة أشهر الأولى من عام 2022 الى أكثر من 38 مليار دولار، مدعومة بالصعود الكبير والسريع في سعر برميل النفط مع اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية بداية العام الجاري.

وحسب جداول شركة تسويق النفط “سومو” ؛ فإن إيرادات العراق النفطية ارتفعت بنسبة 82.8 بالمئة مقارنة بإيرادات نفس الفترة من العام الماضي 2021 التي بلغت 21 ملياراً و113 مليون دولار.      

وكان معدل صادرات النفط العراقي قد بلغ 3.2 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال أول 4 أشهر من 2022، مقابل 2.9 مليون برميل يوميًا في المتوسط بالمدة نفسها من العام الماضي 2021، مقابل 3.4 مليون برميل يوميا لعام 2020.

  • اتفاق عراقي ــ قطري لتوريد مليون و500 ألف طن من الغاز

كشفت وزارة الكهرباء عن اتفاق مع الجانب القطري على توريد مليون و500 ألف طن من الغاز سنوياً للمساهمة في سدِّ العجز، إلى جانب اتخاذ إجراءات سريعة لاستيرادها.

وأوضح الوزارة أنَّ حاجة العراق تصل إلى ما يقارب 35 ألف ميغاواط، بينما المتحقق حالياً 25 ألف ميغاواط خلال الصيف الحالي.

وكانت وزارة الكهرباء قد أفصحت مؤخراً عن التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الجانب الإيراني لرفع كميات الغاز المصدر الى العراق لسد العجز الحاصل في تشغيل محطات الكهرباء استعداداً لموسم الصيف المقبل.

  • الأزمة المائية تحول بلاد الرافدين إلى أراضٍ قاحلة والمفاوضات مع أنقرة وطهران مستمرة

منذ سنوات وبلاد الرافدين تشهد أزمة مائية، حولت البساتين والمزارع إلى أراضٍ قاحلة جراء قطع تركيا وإيران بعض الروافد المهمة التي تغذي نهري دجلة والفرات. فبينما أنشأت تركيا سدوداً، قطعت إيران المياه عن بعض الأنهر التي تصب في العراق. وحسبما أكد وزير الموارد المائية مهدي الحمداني أن إيران تحول مجاري الأنهر إلى داخل حدودها، معتبراً ذلك تعمدا لتهجير مجتمعات بأكملها داخل العراق.

من جانبه طالب الرئيس العراقي برهم صالح بتنظيم ملف المياه بين العراق ودول الجوار، انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة.

]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-file-06-12-may-2022/feed/ 0 4059
التقرير الأسبوعي العراقي | 15 – 21 أبريل 2022 http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-15-21-april-2022/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-15-21-april-2022/#respond Fri, 22 Apr 2022 11:35:00 +0000 http://ayam.com.tr/?p=3946  اهم الاحداث هذا الاسبوع:

  •  تركيا تبدأ عملية “مخلب النمر” في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. 
  •  العراق يحتل المرتبة 85 عالميا في نتائج المؤشر العالمي للجوع
  • الكاظمي يعترف بوجود ازمة سياسية وتضارب في ادارة الدولة
  • برهم صالح: الانسداد السياسي بات مقلقا
  • الصدر: لن نسكت في حال تكرر القصف التركي على أراضينا
  • رئاسة الجمهورية: القصف التركي تهديد للسيادة والامن القومي العراقي
  •  رئيس الوزراء البريطاني: نملك علاقات مهمة مع إقليم كوردستان العراق.
  • اعلان حالة الانذار “ج” في صفوف القوات المسلحة، وهى أعلى درجات التأهب، تحسبا لهجمات محتملة. 
  • الاتحاد الوطني الكردستاني: سنذهب في نهاية المطاف الى إعادة الانتخابات
  • رئيسا وزراء بريطانيا وإقليم كردستان يناقشان  صادرات الطاقة لتحل محل النفط والغاز الروسي.

الملف السياسي:

يبدو أن الوضع السياسي الراهن، يتجه نحو البقاء في حالة عدم الاستقرار، وهذه الحالة على مايبدو أنها أًصبحت خيار الكتل الفاعلة، التي باتت تسير باتجاه الابقاء على الحكومة الحالية مقابل الاتفاق على تعديل دستوري جوهري يضمن لها الاستمرار في الحصول على مكاسب سياسية، ومصالح فئوية. وهو أخف الضررين إذا ما قورن بخيار اعادة الانتخابات.

فقد اقرّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن العراق يمر بأزمة سياسية جراء الاخفاق الحاصل في تشكيل الحكومة بالرغم من مرور أشهر على إجراء الانتخابات، مضيفا أننا نجتهد في إيجاد الحلول، واحيانا نجتهد وللأسف في ابتكار العوائق والانسداد السياسي. الامر الذي بات مقلقا كما وصفه رئيس الجمهورية برهم صالح.

أما الأكراد فقد تركوا الشأن الداخلي على حالة الانسداد التي يشهدها، واتجهوا نحو تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، على الصعيد الدولي، بعد أن نفضوا أيديهم من الحكومة بغداد، خاصة بعد اصدار قانون النفط والغاز الي يعتبره الأكراد مجحفا بحقهم.

فقد ناقش رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رغبته في تصدير الطاقة إلى أوروبا وتقليل اعتمادها على النفط والغاز الروسيين.

وبحسب بيان حكومي بريطاني بشأن الاجتماع بين الزعيمين في لندن فإن رئيس بارزاني تحدث بشأن تطلعاته لتصدير الطاقة إلى أوروبا، وهو عرض ثمنه رئيس الوزراء البريطاني للمساعدة في تقليل الاعتماد الغربي على النفط والغاز الروسيين.

الملف الأمني:

  •  تركيا تنفذ عملية عسكرية شمالي العراق.

قصفت طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية، مدعومة بقوات برية، معسكرات وأنفاقاً وملاجئ ومخازن ذخيرة لمسلحي حزب العمال الكردستاني  شمالي العراق.

ولطالما أثارت هذه العمليات توتراً مع الحكومة العراقية، بالرغم من تأكيد الرئيس أردوغان بشكل متكرر على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، إذا كانت بغداد “غير قادرة على ذلك.

من جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن إطلاق هذه العملية يمنع الممر الإرهابي المقرر إقامته على الحدود الجنوبية لتركيا.

  وقد استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية العملية العسكرية الأخيرة، داعية للكف عن مثل هذه الأفعال الخروقات المرفوضة.

وبالرغم من الادانة الرسمية للعملية من قبل الحكومة العراقية، فقد جدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، دعوته لحزب العمال الكردستاني لمغادرة أراضي الإقليم، واصفا العلاقات بين الإقليم وتركيا بأنها “طبيعية، مؤكدا أن حزب العمال لا يحترم الكيان الدستوري للاقليم، وأن هناك 800 قرية لا يمكن لسكانها العودة إليها بسبب الصراع الدائر بين حزب العمال وتركيا، مشددا على أن أفضل خيار هو ان يغادر الحزب أراضينا وان يحل مشاكله بعيدا عنا.

ويعد هذا الهجوم جزءاً من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب الكردية السورية”، وكلاهما تعتبره أنقرة “جماعة إرهابية”. 

الملف الإقتصادي:

أظهرت بيانات للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، اليوم وقوع العراق بالمرتبة 85 على مستوى العالم في نتائج المؤشر العالمي للجوع الذي يتألف من 100 نقطة.

ويقوم المؤشر بتحديد مستوى الجوع في كل دولة استناداً إلى تقييم معدلات، من أهمها: نقص إمدادات التغذية للسكان عموما، وسوء التغذية لدى الأطفال، ووفيات الأطفال بسبب نقص أو سوء التغذية. وقد جاء العراق ضمن فئة الجوع المقلق وبـ 22.8 من النقاط.

  • السويد تفتح تحقيقا حول تورط شركة اركسون بعمليات فساد في العراق

  فتح القضاء السويدي تحقيقا في جرائم فساد يُشتبه أن شركة “إريكسون” لمعدات الاتصالات متورطة بدفع رشاوى لعناصر من تنظيم داعش في العراق، خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2019.

وكانت القضية قد أثيرت بعد  نشر تحقيق صحافي واسع النطاق في وقت سابق من هذا العام، أجري بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.

وأقر المدير التنفيذي للشركة بوريي إكهولم، في مقابلة صحفية بأن بعض موظفي “إريكسون” ربما قدموا رشى إلى عناصر من تنظيم داعش من أجل التنقل براً عبر مناطق خاضعة لسيطرتهم في العراق. وأجبرت تلك المعلومات شركة إريكسون على إعلان نتائج تحقيق داخلي كشف أعمال فساد محتملة على مدى سنوات ضمن عمليات المجموعة في العراق بين عامَي 2011 و2019.

]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-15-21-april-2022/feed/ 0 3946
المشهد الأسبوعي في تركيا | 01 – 08 ابريل 2022 http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/weekly-scene-in-turkey-01-08-april-2022/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/weekly-scene-in-turkey-01-08-april-2022/#respond Sat, 09 Apr 2022 11:21:00 +0000 http://ayam.com.tr/?p=3829
أهم الأحداث خلال الأسبوع
تركيا تتهم روسيا وأوكرانيا بعدم تنفيذ أي من تفاهمات مفاوضات إسطنبول 1 إبريل
تركيا تطالب روسيا وأوكرانيا بخطوات في القرم ودونباس 2 إبريل
ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف ديون تركيا لدرجة غير استثمارية 3 إبريل
تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في طرابلس 3 إبريل
الرئيس أردوغان يبحث مع نظيره الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية. 4 إبريل
تركيا تواصل قصف عين عيسى وتدفع بتعزيزات عسكرية إلى إدلب 4 إبريل
تركيا: التضخم الجامح يقفز فوق معدل 60% 5 إبريل
رئيس البرلمان التركي يصف حل مجلس النواب التونسي بأنه “خرق صارخ للقانون والمبادئ الديمقراطية”. 5 إبريل
سفارة تركيا تعود إلى العاصمة الأوكرانية كييف 6 إبريل
السفارة الأمريكية: شركاتنا تنظر لتركيا كمركز إقليمي 6 إبريل
وزير الخارجية التركي يبلغ بعض السفراء بمهامهم الجديدة في السفارات والممثليات الدائمة لتركيا. 6 إبريل
تركيا تطالب بتحقيق مستقل في مذبحة بوتشا 7 إبريل
وزير الخارجية التركي: تركيا ستقدم قريبا على خطوات في تطبيع العلاقات مع مصر 7 إبريل
تونس تستدعي سفير تركيا احتجاجاً على تصريحات إردوغان 7 إبريل
القضاء التركي، يقرر إحالة قضية محاكمة متهمين بجريمة مقتل خاشقجي إلى السلطات القضائية السعودية. 7 إبريل
وزير الخارجية التركي يبحث هاتفيا مع نظيره الإماراتي العلاقات الثنائية. 7 إبريل
تركيا تعرض استضافة الجولات القادمة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا 8 إبريل
الخارجية التركية، ترحب بمخرجات لقاء الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني في بروكسل. 8 إبريل

التعيينات والمهام الجديدة

  • تعيين 37 سفيرا جديدا في عدة دول.

المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)

ملخص: على المستوى الداخلي لا زال السجال الداخلي بين التحالفات الانتخابية مستمرا، وهناك عملية تنافس قوية بين الداعين لاستمرار النظام الرئاسي والداعين للنظام البرلماني المعزز الذي تدعمه حوالي 7 أحزاب. 6 أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري بالإضافة إلى دعم من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي. لكن لا يزال تحالف المعارضة غير متماسكا، في ظل معركة سرية بين حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد على الترشيح والقيادة. أما على جهة التحالف الحاكم تزداد الشراكة بين الرئيس أردوغان ودولت بهجلي رئيس الحركة القومية، قوة منذ عام 2016، وقد بدا أن الموقف منسق بينهما بشكل جيد بخصوص تغيير قانون الانتخابات وبعض التعديلات الوزارية وحتى الموقف من الأزمة الأوكرانية كان هناك تناغم في المواقف والتصريحات. 

يعتبر التضخم القضية الأولى في أكثر من دولة بما فيها تركيا، فقد قفز التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا إلى أعلى مستوى في 20 عاماً عند 61.14% في مارس مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأولية في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني، وهو ما يضاعف أثر انهيار الليرة أواخر العام الماضي. وعليه أعلن الرئيس أردوغان أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد التضخم. ولكن يُعتقد أن نجاح هذه الإجراءات لن يكون بهذه السهولة. ومع ذلك قال مسؤولون حكوميون إن التضخم سينخفض إلى أقل من 10% العام المقبل.

أبلغ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، بعض السفراء بمهامهم الجديدة في السفارات والممثليات الدائمة لتركيا. وسيتولي نائب وزير الخارجية ياووز سليم قيران، مهام السفير التركي لدى زغرب، وليفنت ألير ممثلا دائما لتركيا لدى الأمم المتحدة في فيينا.

وسيتم تعيين بكر أويصال سفيرا لدى بروكسل، وشولة أوزتونتش سفيرة لدى ريغا، ودنيز تشاقار سفيرة لدى هلسنكي، ويونيت جان تيزيل سفيرا لدى ستوكهولم، ورضا هاكان تكين سفيرا لدى كوبنهاغن، وإلهان كمال طوغ سفيرا لدى مكسيكو، وعمر فاروق دوغان سفيرا لدى الرباط، وصالح مراد تامر سفيرا لدى سيول.

وسيتولى عدنان كيتشجي مهام السفارة في مالابو، وحسني مراد أولكو  سفارة كينشاسا، ومحمد باتشاجي سفارة إسلام أباد، وباشاق تورك أوغلو سفارة تالين، وعلي سعيد أقين سفارة بيساو، وفيرال تشيكيريك أوروتش قبطان سفارة ويندهوك، وغول بويوكيرشين سفارة سان سلفادور، وعلي قان أورباي سفارة تبليسي، وأرتان يالتشين سفارة لاباز، وأولكو قوجه أفه سفارة بنوم بنه.

ومن الأسماء الأخرى التي أبلغها الوزير بمهامها، بيرنا قاسناقلي فريستن سفيرة لتركيا لدى هراري، وسوبوتاي يوكسل سفيرا لدى نيروبي، وناجي آيدن قرمان أوغلو سفيرا لدى كراكاس، وإسماعيل تشوبان أوغلو سفيرا لدى الخرطوم، وأويغور مصطفى سيرتيل سفيرا لدى تشيسيناو، ونيازي أورين آق يول سفيرا لدى مانيلا، وأوزغور تشينار سفيرا لدى نيامي.

وبيسته بهليوان صون سفيرة لدى بوغوتا، وأمير سالم يوكسل سفيرا لدى كولالمبور، ومقبولة باشاق يالتشين سفيرة لدى كيتو، وطيار قاغان أطاي سفيرا لدى تيران، وألب ايشيقلي سفيرا لدى بوجومبورا، وإسحاق أبرار تشوبوقجو سفيرا لدى أنتاناناريفو، وعاكف ميناوشه سفيرا لدى نواكشوط، وطوبى نور سونماز سفيرة لدى الكويت، وغولشان قرانيس أكشي أوغلو سفيرة لدى بودابست.

المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)

فيما يتعلق بالمشهد الخارجي استمرت تركيا في مسار تطبيع العلاقات مع كل من مصر والسعودية، حيث أعلن وزير الخارجية التركي عن خطوات ستقدم عليها تركيا قريبا في ملف تطبيع العلاقات مع مصر، وقد تم الحديث في الصحافة التركية عن اسم موطلو شان كسفير تركي محتمل لتركيا في القاهرة، ولكن وزير الخارجية أشار الى أن الشخص الذي سيتم تعيينه هو قائم بالأعمال وليس سفيرا مما يشير إلى أن الاتفاق على تبادل السفراء لم يتم بعد، ومن جهة أخرى قرر القضاء التركي الموافقة على إحالة ملف قضية خاشقجي إلى القضاء التركي، وسرت تسريبات أن الرئيس التركي تلقى دعوة من الملك سلمان وولي عهده لأداء صلاة عيد الفطر في مكة.

على الجانب العربي علق أردوغان على قرار حل البرلمان الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي، واصفا ذلك بأنه تشويه للديمقراطية وضربة لإرادة الشعب التونسي. وتمنى ألا تؤدي هذه التطورات إلى إلحاق الضرر بالمرحلة الانتقالية الجارية نحو إرساء الشرعية الديمقراطية في تونس. وقالت وزارة الشؤون الخارجية قولها إن تصريح الرئيس أردوغان بشأن تونس “تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماما مع الروابط الأخوية التي تجمع البلدين. كما تحدث وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو عبر الهاتف، كما استدعى السفير التركي للتعبير عن رفض بلاده تعليقات الرئيس التركي بشأن حل البرلمان في تونس.

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية الأمريكية، هناك تحسن مستمر في العلاقات الأمريكية وقد قال تشاووش أوغلو إنه تلقى دعوة من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن لعقد اجتماع بواشنطن في 18 مايو/أيار القادم. كما أن المباحثات بخصوص ملف شراء تركيا مقاتلات “إف16” من الولايات المتحدة الأمريكية، تسير بشكل إيجابي، فضلا عن تصريحات إيجابية من السفارة الأمريكية في أنقرة حول مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين. كما كانت زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي فكتوريا نولاند لتركيا، مؤخرا ولقائها بنائب الوزير سادات أونال الذي وصف اللقاء بأنه إيجابي. ولم تخف تركيا استمرار الخلاف مع واشنطن حول دعم واشنطن لحزب العمال شمال سوريا.

فيما يتعلق بتطورات الحرب الأوكرانية أعادت تركيا فتح سفارتها في كييف كما أدانت الجرائم بحق المدنيين في بوتشا معتبرة أن ما حدث يفسد الأجواء الإيجابية التي سادت المفاوضات، وقد عرضت تركيا استضافة الجولات المقبلة للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وذلك على مستوى وزيري خارجية البلدين.

Ay Yıldız PNG, Beyaz Ay Yildiz, Ayyıldız Tim Resimleri indir - Free  Transparent PNG Logos
]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/weekly-scene-in-turkey-01-08-april-2022/feed/ 0 3829
التقرير الأسبوعي العراقي | 25 – 31 مارس 2022 http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-25-31-march-2022/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-25-31-march-2022/#respond Fri, 01 Apr 2022 12:21:00 +0000 http://ayam.com.tr/?p=3687 أهم الاحداث العراقية خلال هذا الأسبوع:

  • الكاظمي يحضر اجتماعاً تشاورياً جمع الملك عبد الله والسيسي ومحمد بن زايد في مدينة العقبة  .
  • جعفر الصدر يعلق على ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء بأنه سيكون ممثلا لجميع العراقيين.
  • التحالف الثلاثي يعلن مرشحيه لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.
  • لبنان تطالب العراق بدفع ديونها والبالغة 950 مليون دولار.
  • حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد ومصادرة ممتلكاته.
  • الديمقراطي الكردستاني يرسل وفدا الى النجف للاعتذار عن تغريدة لأحد اعضائه أساءت للمرجعية.
  • العراق يبحث آلية الحصول على  تعويضات من إسرائيل.
  • العراق يدعو تركيا لزيادة حصته المائية.
  • بعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية، الصدر يغرد: لن اتوافق معكم.

الملف سياسي:

  • التحالف الثلاثي يعلن مرشحيه للرئاسة ورئاسة الوزراء.
أعلن التحالف الثلاثي في العراق والذي يضم كل من (الكتلة الصدرية، الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة)، أن مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية سيكون ريبر أحمد، بينما سيكون مرشحه رئاسة الوزراء هو محمد جعفر الصدر. في خضم ذلك تم حرق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد للمرة الثانية من قبل محسوبين على الإطار الشيعي. ونتيجة لذلك قرر الحزب إيقاف نشاطه في بغداد اعتراضا على هذه التصرفات، من جهته أوعز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعزل الضباط المسؤولين عن حماية المقر ومحاسبتهم.

وبعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية، بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي وعدد من الكتل الأخرى للجلسة، غرد مقتدى الصدر، قائلا: لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد. ما أعاد المشهد السياسي الى المربع الاول، وذهبت جهود الجولات التوافقية أدراج الرياح.

و سواء عقدت الجلسة باكتمال نصابها او لم يكتمل ، وسواء انتخب الرئيس او لم ينتخب، فان فرصة الذهاب الى انتخابات مبكرة ضاعت في خضم الصراع المستمر بين الفرقاء السياسيين منذ أكثر من أربعة أشهر، من هنا يمكن أن نرسم ملامح  الوضع السياسي في العراق خلال هذه الفترة كالتالي:

١. لم تستطع الطبقة السياسية إيجاد صيغة للتفاهم فيما بينها، وبالتالي فهي غير مستعدة لإيجاد الحلول للازمات، وبالتالي فإنها لا تستحق تسيد الموقف السياسي اذا استمرت بهذه الوتيرة.

٢. استخدام لغة التسقيط من خلال الخطاب الإعلامي، وغياب لغة الحوار الوطني الهادف لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ما ادى الى فقدان ثقة الجمهور بالفائزين من جهة،  ودق إسفين بين الفائزين أنفسهم من جهة ثانية، مما يعيق أي تفاهم بينهم مستقبلا.

٣. تأثير الفواعل الإقليمية والدولية في المشهد السياسي أكثر من الفاعل الداخلي، الأمر الذي انعكس سلبا على المشهد السياسي الذي أصبح مطية لرغبات الخارج .

٤. غياب دور المرجعية الدينية طيلة الفترة الماضية رغم الحاجة الماسة اليها لحسم الامور، مايعني برغبة المرجعية بالنأي بنفسها عن الخلافات السياسية.

٥. مقاطعة قوى الإطار التنسيقي لجلسات البرلمان افقدتها التمثيل في أهم اللجان النيابية لاسيما القانونية والعلاقات الخارجية.

٦. أصبح المواطن متفرجا، ويتحمل كل التبعات، فمن أزمة الغذاء العالمية إلى الموازنة المعطلة ، بينما يتصارع السياسيون على الكتلة الاكبر.

الملف الإقتصادي:

  • لبنان يطالب العراق بتسديد ديونه .

 طالب رئيس مجلس رجال الأعمال العراقي اللبناني عبد الودود النصولي الحكومة العراقية بدفع ديون رجال الأعمال اللبنانيين التي بلغت نحو 950 مليون دولار، وهي عبارة عن عقود لمشاريع واعتمادات مع الشركات العامة ووزارات الدولة العراقية قبل عام 1990 وإلى ما بعد 2003. كما اقترح النصولي أن تسدد ديون اللبنانيين من تصدير (الفيول أويل) و(الديزل أويل) أو النفط الخام العراقي بحسب اتفاقية تبرم بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

  • 80 مليار دينار قيمة الصادرات التركية الى العراق من الحليب والألبان.

أعلنت جمعية صناع الألبان ومنتجات الألبان المعبأة (ASÜD)، أن العراق حل بالمرتبة الثانية من بين أكثر الدول المستوردة للحليب والألبان التركية خلال العام 2021 بقيمة بلغت أكثر من 80 مليار دينار.وتشير الاحصاءات أن صادرات الألبان ارتفعت بشكل غير مسبوق بالرغم من اضطراب سلسلة التوريد خلال جائحة كورونا.

  • العراق يبحث آلية الحصول على تعويضات من اسرائيل.

بحث مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، خلال اجتماع عقد في التاسع والعشرين من مارس ملف القصف الإسرائيلي الذي طال المفاعل النووي العراقي عام ١٩٨١،  وآليات المطالبة العراق بالتعويض، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٤٨٧ لسنة ١٩٨١، وفق الوسائل والخيارات القانونية التي تضمن حصول العراق على حقوقه، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

ويخشى أن تكون هذه الخطوة حجة لافتعال مقدمات، تؤدي للتقارب بين العراق واسرائيل تنتهي بالتطبيع، الذي سبق لدول عربية إن ركبت قطاره، مثل الإمارات والبحرين.

]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/iraqi-weekly-report-25-31-march-2022/feed/ 0 3687
تركيا والخليج بعيون إسرائيلية | 06 – 12 مارس 2022 http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/turkey-and-the-gulf-through-israeli-eyes-06-12-march-2022/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/turkey-and-the-gulf-through-israeli-eyes-06-12-march-2022/#respond Sun, 13 Mar 2022 16:57:00 +0000 http://ayam.com.tr/?p=3583 الأخبار والتقارير الصادرة عن مراكز الدراسات والأبحاث الإسرائيلية حول تركيا والخليج

نشر  مركز آي إن إس إس للدراسات مقالاً  بعنوان “مكانة قطر الإقليمية والدولية في تصاعد” يتناول  التالي

  • التطورات التي زادت من نفوذ قطر في السياسة الخارجية:
    • المصالحة بين قطر ودول الخليج.
    • الدور الذي لعبته قطر خلال وبعد فترة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان
    •  مساعدتها للولايات المتحدة في الوساطة مع إيران
    • الحرب في أوكرانيا وآثارها المترتبة على سوق الطاقة العالمية، ودور قطر في الطاقة
    • اعتبارها كحليف مهم من خارج الناتو، من قبل الولايات المتحدة 
    • استضافتها لكأس العالم. 
  • أهمية قطر للولايات المتحدة:
    • وجود المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في قطر. 
    • محافظتها على علاقاتها مع الجهات الفاعلة غير الحكومية في المنطقة.
  • تسعى قطر لتحسين وضعها في المنطقة وعلاقاتها مع الولايات المتحدة من خلال الاستفادة من الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة المصاحبة لها.
    • في المقابل هناك حديث  أن الهدف الرئيسي لقطر هو محاولة الحصول على طائرة إف-35. 
  • وتقيم إسرائيل تصاعد مكانة قطر بالشكل التالي:
    • العلاقات الإسرائيلية القطرية تتمحور حول قطاع غزة، حيث أنَّ إسرائيل تبدو راضية عن مساعدة قطر لغزة. 
    •  وإنَّ دول أخرى مثل مصر والإمارات والسعودية غير راضية عن دور قطر في قطاع غزة إلا أنَّ هذه الدول لا تملك القدرة الاقتصادية لاستبدال المساعدات القطرية.
    • حيث أنَّه على المدى القصير لا يوجد بديل لقطر بالنسبة لإسرائيل، ولذلك فإنَّ الإمارات منزعجة من هذه العلاقة بين الدولتين. 
    • ويشير المقال إلى وجود علاقة اقتصادية مستمرة بين قطر وإسرائيل منذ عام 1996.
    • إلّا أنَّ الموقف القطري من اتفاقيات ابراهام هو موقف معارض وبشدة. 
    • وفي حين أنَّ قطر تحاول مثل الإمارات التقارب مع إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة لشراء طائرات إف-35،  إلا أنَّ إدارة بايدن ليست سخية ومتساهلة في هذا الموضوع كما كانت إدارة ترامب. 

ويشير المقال الذي نشره مركز موشي دايان بعنوان ” المصالحة بين حزب الله ولبنان والخليج: طريق مسدود” إلى التالي

  • إنَّ تنامي قوة حزب الله في لبنان هو السبب الحقيقي للأزمة بين دول الخليج ولبنان. 
  • ويذكر المقال التوترات بين لبنان والخليج عام 2021 على النحو التالي: 
    • مصادرة السلطات السعودية في نيسان أكثر من 7.8 مليون حبة مخدرة مخبَّأة في شحنة رمان قادمة من لبنان، ولذلك قامت السعودية بحظر استيراد الفواكه والخضار من لبنان. 
    • استقالة وزير الخارجية اللبناني المؤقت وهبة على أثر تصريحاته المسيئة للسعودية. 
    • وكانت تصريحات وزير الإعلام اللبناني قرداحي الانتقادية للتدخل العسكري السعودي في اليمن قد زادت من عمق الأزمة. 
  • وكانت نتائج الأزمة التي خلّفها قرداحي: 
    • قامت السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية تماماً، وطردت السفير اللبناني من الرياض، واستدعت سفيرها من بيروت وقطعت جميع أشكال الاستيراد من لبنان. 
    • قامت الكويت والبحرين بطرد الدبلوماسيين اللبنانيين واستدعت سفراءَها من لبنان. 
    • استدعت الإمارات سفيرها. 
    • أدانت قطر تصريحات القرداحي.
    • رفض الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء ميقاتي تصريحات قرداحي ودعَوا بشكل غير مباشر إلى استقالته.  
    • واتهم حزب الله السعودية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان وابتزاز البلاد. 
    • أمَّا فرنسا فقد حاولت استرضاء الطرفين لكن دون أي نتيجة ملموسة. وتم الاتفاق على إنشاء آلية فرنسية سعودية مشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان. 
    • قدَّمت الكويت في كانون الثاني خطة مكونة من 12 مادة لإصلاح واستعادة العلاقات، وكان من بين الشروط حل جميع الميليشيات وبالأخص حزب الله، وكان الموقف اللبناني من هذه المبادرة الكويتية إيجابياً إلا أنَّ القادة اللبنانيّين أوضحوا أنَّه من المستحيل على لبنان نزع سلاح حزب الله. 
  • الأسباب الثلاثة الرئيسة لعدم إعادة العلاقات بين لبنان والخليج: 
    • ضعف الدولة اللبنانية( الدولة غير فعالة أمام حزب الله.)
    • موقف حزب الله المعادي بشدة للسعودية(فبعد الأزمة الحاصلة لم يتغير موقف حزب الله تجاه السعودية أبداً)
    • الموقف السعودي المعادي بشدة لحزب الله. 
  • ويؤكّد المقال على أنَّه طالما أنَّ المطلب الخليجي الرئيسي هو نزع سلاح “حزب الله” والحد منه في لبنان، فإنَّ المصالحة اللبنانية الخليجية ستكون ممكنة في إطار ضيّق فقط، كون هذا الأمر ليس ممكناً بسهولة.

تناول المقال المنشور في مركز القدس للشؤون والدراسات العامة بعنوان “رسائل ولي العهد السعودي لإسرائيل وإيران” التالي

  • صرَّح محمد بن سلمان في مقابلة له بأنّ يأمل حل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث أنه لا يعتبر إسرائيل عدواً بل حليفاً محتملاً يمكن العمل معه لتحقيق مصالح في العديد من القضايا، ولحصول ذلك يجب حل بعض المشاكل. 
  • وقد ذكر المقال أنَّ تيار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية لا يتأثر بتغيّر الحكومة الأمريكية حيث أنَّ موقف ولي العهد السعودي العلني اتجاه إسرائيل أكثر ليونة من والده الملك سلمان.
  • ويبدو أنَّ تقارب السعودية مع إسرائيل ليس ممكناً طالما أنَّ الملك سلمان موجودا. ولأنَّ بايدن وكاميلا هاريس لا زالا إلى الآن يخاطبان الملك سلمان متجاهلين ولي العهد بسبب دوره في مقتل خاشقجي، فلا يبدو ان هناك انفراجة قريبة ستحدث بشأن التطبيع.
  • ويبدو أنَّ وصف ابن سلمان لإيران بأنها “جارة” يظهر تغيّراً في لهجة الخطاب ضد إيران.  

المقال المنشور في صحيفة هآرتس بعنوان “السعودية والإمارات  تلعبان على ملعب أوكرانيا” يتناول  النقاط التالية:

  • اتبَّعَ بايدن منذ استلامه للرئاسة العديد من السياسات التي أزعجت السعودية والإمارات: 
    •  على إثر مقتل خاشقجي فإنَّ بايدن يتجاهل ابن سلمان ويرفض التحدث إليه. 
    • تم توقيف قرار بيع طائرات إف-35 للإمارات بعد أن كان جزءاً من توقيعها لاتفاقيات ابراهام.
    • الموقف المتردد للولايات المتحدة في اعتراف الحوثيين كمنظمة إرهابية يزعج الإمارات. 
  • ويذكر المقال أنَّ العلاقات الاقتصادية والتعاون العسكري بين الإمارات والسعودية وروسيا يتقَدَّر بملايين الدولارات.
  • ويبدو أنَّ الولايات المتحدة تواجه عواقب، وضع الشرق الأوسط في المرتبة الثانية على قائمة أولوياتها من خلال الحرب الواقعة في أوكرانيا:
    • بهدف تقليل الاعتماد على النفط الروسي تتوقع الولايات المتحدة دعم السعودية والإمارات بزيادة إنتاجها اليومي من النفط، إلّا أنَّ المواقف السابقة للولايات المتحدة مع حلفائها خلّف العديد من المشاكل.
    • ويبدو أنَّ الولايات المتحدة قلقة من أن تكون السعودية والإمارات هما الملاذ الآمن للمليارديريات الروس وذلك للالتفاف على العقوبات المفروضة. 
  • ومع الأخذ بكل ما سبق بعين الاعتبار، فإنَّ الأهمية الاستراتيجية للحلفاء في الشرق الأوسط أصبحت واضحة، وبذلك فإنَّ على الولايات المتحدة تغيير اتجاهها مرة أخرى من أجل تشديد العقوبات. 

المقال المنشور في صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل بعنوان “الحاخام صاحب الشغف للوساطة خلف نار إسرائيل المشتعلة مع تركيا” يتناول دور الحاخام مارك شناير في ترتيب اللقاء بين هرزوغ وإردوغان:

  • يذكر المقال أنَّ مارك شناير كان قد أسس مؤسسة التفاهم العرقي التي ساهمت في الجمع بين اليهود والمسلمين معاً لسنوات عديدة، من خلال عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في دول الخليج مثل الإمارات والبحرين وقطر. 
  • ويبيّن أنَّ مارك شناير كان له دور خفي مهم في التقارب الحاصل بين هرزوغ و إردوغان في اللقاء الذي حصل الأسبوع الماضي وذلك كالتالي:
    • قبل المكالمة الهاتفية الأولى بين إردوغان وهرزوغ التقى شناير بالسفير التركي في واشنطن مراد ميرجان على الإفطار، حيث أعرب السفير التركي عن أنَّ هدف تعيينه في هذا المنصب هو التوفيق بين تركيا واليهود الأمريكيين، وكان رد شناير أنَّ طريقة التوفيق مع اليهود الأمريكيين هي عن طريق المصالحة مع إسرائيل. 
    • وبعد بضعة أشهر من هذا اللقاء التقى شناير وميرجان في حدث يُقام في كنيس يهودي، حيث طلب شناير من ميرجان الاتصال  بإردوغان ليقترح عليه الاتصال بالرئيس الجديد هرزوغ لتهنئته، وفي اليوم التالي لهذا اللقاء قام إردوغان بالاتصال بهرزوغ لتهنئته .
    • ويذكر المقال أنَّ شناير اتّخذ إجراءات فورية لإقامة العلاقات. كما أكَّد أيضاً على أنَّ شناير وهرزوغ كان صديقين في مرحلة الطفولة. 

تقييم الإعلام الإسرائيلي للقاء إردوغان و هرزوغ:

  • ذكرت جريدة معاريف في مقال نشر فيها أنَّ تركيا قامت بتغيير موقفها تجاه إيديولوجية الإخوان المسلمين وحماس وأنَّ هذا الأمر أزعج حماس والإخوان المسلمين.  
  • وفي مقال آخر نشر في نفس الصحيفة، ورد فيه أنَّ هناك شكوكاً جدية حول تغيّر موقف إردوغان من حماس، حيث أنَّ التصعيد المُحتَمَل بين غزة وإسرائيل يمكن أن يؤثِّرَ بشكل عكسي على العلاقات التركية-الإسرائيلية. 
  • وقد ذكر التقييم المنشور في صحيفة هآرتس أنَّ زيارة هرزوغ لتركيا يمكن أن تنهي فترة العداء والتنافس والشك من خلال التركيز على التعاون التجاري والإستخباراتي الطويل الأمد بين البلدين.
  • وفي مقال آخر نشر في صحيفة هايوم والذي سلَّط الضوء على جهود إسرائيل في تشكيل كتلة إقليمية عن طريق الاتفاقيات الابراهيمية التي بدأتها إسرائيل بالتزامن مع استراتيجية انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة وعن رغبة تركيا بالانضمام إلى هذه الكتلة الإقليمية.
  • وفي تقييم آخر نُشِرَ في صحيفة يديعوت أحرونوت يذكر أنَّ العلاقات بين البلدين ليست مبنية على علاقات وثيقة ومتينة بل هناك مصالح مشتركة، ويصف أنَّ إسناد مهمة إعادة العلاقات مع تركيا لهرزوغ هو قرار حكيم. 
]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/turkey-and-the-gulf-through-israeli-eyes-06-12-march-2022/feed/ 0 3583
كيف تغيرت تركيا خلال 5 سنوات | العلاقات الخارجية التركية بين عامي 2015 – 2020 http://ayam.com.tr/ar/%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa/turkish-foreign-relations-between-2015-2020/ http://ayam.com.tr/ar/%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa/turkish-foreign-relations-between-2015-2020/#respond Tue, 19 Oct 2021 11:24:06 +0000 http://ayam.com.tr/?p=3077 تمهيد 

نستعرض خلال هذه السلسلة من الدراسات التطورات الواسعة بمكانة تركيا الدولية ووضعها الإقليمي والداخلي خلال السنوات الخمس الأخيرة (2015-2020)، وهي سنوات شهدت تغيرات نوعية وجوهرية، منها الانقلاب الفاشل عام 2016 

وما تلا ذلك من اعادة هيكلة وبناء للدولة التركية، ثم الاستفتاء وتغيير نظام الحكم إلى النظام الرئاسي، وما رافق ذلك من تغييرات دولية وإقليمية أبرزها وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، ثم مغادرته البيت الأبيض لصالح جو بايدن، وتغير أولويات الإدارة الأمريكية، واتجاه السياسة الخارجية التركية بشكل ملفت   وفعّال بذات الفترة نحو ساحات دولية مثل سوريا وليبيا، والدور التركي المتزايد في أفريقيا وآسيا الوسطى، ثم حدوث جائحة كورونا مع كل ما فرضته من تغييرات اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، كل ذلك يجعل من هذه السنوات الخمس معلماً بارزاً ومفصلياً لتركيا، نتناولها بدراسات تشمل الطاقة والتصنيع العسكري والعلاقات الخارجية والوضع الداخلي والاقتصاد التركي، والتدخلات العسكرية الخارجية وتأسيس قواعد عسكرية خارج الحدود الوطنية، حيث سنرى تصاعد وتفوق الدور التركي إقليميا ودوليا خلال تلك السنوات، مع وجود تحديات تواجه تركيا في سياق مسيرتها الحالية نحو تبوأ مكانة دولية متقدمة، ونحن نتمنى أن تسهم سلسلة الدراسات هذه بإبراز الحقائق ورسم صورة شاملة لتركيا الآن مقارنة مع تركيا قبل خمس سنوات. 

د. مصطفى الوهيب

مدير مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى (أيام)

1 – المقدمة

تمر تركيا بحالة تحول نسبي في أولويات سياساتها الخارجية ومبادئها تبعا لمتغيرات محلية ودولية جذرية حدثت بين عامي  2015 – 2020. 

محليا: لعب الإنقلاب الفاشل عام 2016، ثم تغيير نظام الحكم إلى النظام الرئاسي  في 2017 دورا مهما بتحديد المسار الحالي للسياسة الخارجية التركية.

دوليا: اضطرت تركيا للتعاطي مع محيط اقليمي غير مستقر في سوريا والعراق وليبيا، فضلا عن الصراع على موارد الطاقة وترسيم الحدود في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتدخل تركيا عسكريا في ساحات دولية خارجية، كل هذا أعاد رسم السياسة الخارجية التركية وغير علاقاتها مع أطراف عديدة وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. 

كما أن موقف تركيا مما يسمى بالربيع العربي، وانحيازها إلى جانب قطر في سياق الأزمة الخليجية كبدها خسائر في علاقتها مع بعض دول الخليج مثل السعودية التي كانت تربطها معها مصالح وعلاقة استراتيجية، فضلا عن المصالح الإقتصادية الضخمة.

نرصد في هذه الدراسة مسار وسياقات العلاقات الخارجية التركية تجاه القوى الإقليمية والدولية، ونفصّل ما طرأ عليها تبعا للأحداث والمتغيرات من بعد عام 2015.

في القسم الاخير للدراسة اضفنا ملحق يبحث في العلاقات التركية مع عدد من الدول على الرغم من عدم حدوث أي تغير في علاقاتها معهم، ولأهمية علاقات تركيا مع تلك الدول اضفنا الملحق.

2 – العوامل الأساسية للسياسة الخارجية التركية

تقليديا يمكن دراسة السياسة الخارجية لبلد ما من خلال تحديد ما تسمى بالـ “المدخلات والمخرجات” كأداة في التحليل. كما تنضبط كل دولة بمجموعة معينة من المبادئ والخبرات والتقاليد التي تشكل “ثوابت” لسياستها الخارجية وتبقى ممتدة على مدى زمني طويل إلى حد بعيد. وهناك مجموعات أخرى من المبادئ يمكن أن نقول عنها “ظرفية متغيرة” ترتبط وتتطور بحسب المتغيرات الداخلية والعالمية.

وفي سياق هذه الدراسة، تأسست السياسة الخارجية التركية مع نشوء الدولة التركية الحديثة على يد كمال أتاتورك، وهي تتشكل تبعا للعوامل التالية: 

1. الأيديولوجية السياسية للنخبة الحاكمة (الكمالية):

طرح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة الإطار الأيديولوجي الذي حدد المسار الذي تتبعه السياسة الخارجية التركية، وأن جميع الحكومات التركية بغض النظر عن توجهاتها وضعت مبادئ وسياسات تتلائم مع المبادئ الكمالية، مما يجعل هذه المبادئ أحد الأطر الرئيسية للسياسة الخارجية التركية وهي كالتالي.

  • علمانية الدولة. 

ينظر أتاتورك الى العلمانية على أنها عنصر ضروري من عناصر التحديث، ولا تغطي فقط الحياة السياسية، بل تشمل الحياة الاجتماعية والثقافية بأكملها. وبالنظر لمبدأ العلمانية الذي صاغه أتاتورك لا يجوز للدولة  أن تبني أو تتبنى سياسات داخلية وخارجية على أساس ديني كما في مراحل تاريخية سابقة. 

  • القومية.

حدد أتاتورك مفهوم القومية في إطار المبادئ الأساسية وهي : الوحدة الجغرافية والسياسية، والثقافة، الوحدة التاريخية، بمعنى  إن المجتمع المكون من أشخاص يتشاركون نفس الوطن، ويعيشون في ظل نفس الإدارة السياسية، ولديهم  التاريخ المشترك، ويريدون الحفاظ على هذه الشراكة، يحق لهم أن يصبحوا أمة. ويسرد أتاتورك العوامل الفعالة في تشكيل الأمة التركية على النحو التالي :

• الوحدة في الوجود السياسي

• وحدة اللغة

• وحدة المنشأ

• وحدة الأصل

• وحدة التاريخ

  • الجمهورية.

الجمهورية هي المبدأ الأساسي والقيمة الأساسية لأتاتورك. لأن الجمهورية بفكره، تمثل شكلا من أشكال الدولة والحكومة، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي أساس الدولة التركية الجديدة. لذلك منذ عام 1924 ، تم الحفاظ على مبدأ  الجمهورية بكافة الدساتير التي كتبت في تركيا. ويقول أتاتورك أن “شكل الحكومة الذي يوفر التطبيق الأكثر حداثة ومنطقية لمبدأ الديمقراطية هي الجمهورية، وهي الإدارة الأكثر ملاءمة لطبيعة وعادات الأمة التركية.”

2. العامل التاريخي: تستند السياسة الخارجية التركية لسياق تاريخي وثقافي، باعتبارها وريثة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحكم مناطق جغرافية ممتدة  على ثلاث قارات ( آسيا، أفريقيا، أوروبا). واستطاعت الدولة العثمانية التأثير بشكل كبير  في المجتمعات التي حكمتها من ناحية بعض الثقافات والعادات والتقاليد. 

فعلى نطاق الدول الاسلامية والعربية، وباعتبار الدولة العثمانية كانت مركزاً للخلافة الإسلامية لمدة أربع قرون، ساهم هذا الإرث في تفعيل دور تركيا اقليمياً من خلال إحياء التاريخ المشترك والعلاقات التاريخية مع الدول الإسلامية والعربية، وتبعات هذا الإرث تنعكس جوهريا على سياسة تركيا الخارجية. 

3. الموقع الجيوسياسي والجيوستراتيجي: يوفر موقع تركيا المميز جسراً برياً يربط بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ويشكل عنصراً مهماً في تحديد السياسة الخارجية للدولة. كما أن موقع تركيا الجغرافي الخاص يجعلها دولة بلقانية ومتوسطية وقوقازية وشرق أوسطية وأوروبية في نفس الوقت. كما أنه يجعل تركيا معرضة بشكل مضاعف للتطورات الدولية القريبة والبعيدة، وبالتالي ستكون تركيا حساسة للغاية تجاه التغيرات في التوازن السياسي الدولي والإقليمي.

خلق الموقع الجغرافي لتركيا “متلازمة الأمن القومي” كما صاغها رئيس الوزراء السابق “مسعود يلماز”. وفي هذا السياق فقد أثَّر تفكك الاتحاد السوفيتي والتطور المستمر لأوروبا الشرقية في الماضي القريب على سياسات تركيا الخارجية والأمنية، وأزمتي البوسنة والهرسك وكوسوفو في البلقان، والصراعات حول ناغورنو كاراباخ والشيشان وأبخازيا في القوقاز، وكلها وقعت في الجوار الإقليمي المباشر لتركيا. وقد نشأت مخاوف من إمكانية إقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق بعد حرب الخليج 1990-1991. 

وتتأثر تركيا باعتبارها جزءا من الشرق الأوسط بشكل كبير بعدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة، وأي تطور مزعزع للاستقرار في المنطقة  قد يسبب إشكالات أمنية لها. وبالتالي، فإن انعدام الأمن العام في المنطقة قد أثر بشكل متفاقم  على تركيا مثل الحرب الخليجية الأولى والثانية، ومن قبلها كانت الحروب العربية الإسرائيلية، وأخيراً حالة الفراغ الأمني والحروب بعد ثورات الربيع العربي. 

2 – 1  ثوابت السياسة الخارجية التركية 

الثوابت في السياسة الخارجية هي  العناصر التي تؤثر  وتتأثر فيها السياسة الخارجية للدولة ولا يمكن تجاهلها أو تغيرها بشكل سهل أو مفاجئ. وتعبر  الثوابت في السياسة الخارجية عن توجهات الدولة تجاه القضايا الإقليمية والعالمية.

ويمكن تصنيف الثوابت في السياسة الخارجية التركية كالتالي: 

  • العضوية في الناتو: الحفاظ على عضويتها في أكبر كتلة عسكرية في العالم (الناتو).
  • الإنتماء لأوروبا: تركيا هي عضو مؤسس في جميع المؤسسات الأوروبية تقريبًا بما في ذلك مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
  • الشركة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية: ظلت بوصلة السياسة الخارجية التركية متسقة مع توجهات الولايات المتحدة منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة.
  • الإمتداد في آسيا الوسطى والقوقاز: سياسة تركية ثابتة تجاه الجمهوريات التركية ( أوزباكستان، أذربيجان، تركمانستان، كازاخستان، قيرغيزستان) في وسط آسيا ومنطقة القوقاز، لوجود الروابط اللغوية والعرقية بينهم.
  • أمن البحر الأسود. تشكل العلاقات مع روسيا وأمن البحر الأسود محورا استراتيجيا.

2 – 2 المتغيرات في السياسة الخارجية التركية 

يعرّف التغير في سياق السياسة الخارجية بأنه ظاهرة سياسية خارجية تتضمن بداخلها مجموعة واسعة من التغيرات النسبية التي تتراوح بين تغير متواضع (ويكون متكرراً) ولا يؤثر على توجهات الدولة الأساسية، أو تغييرا جذريا يتطلب إعادة هيكلة للسياسة الخارجية وإقناع الجهات الحكومية البيروقراطية والمجتمع (إن كان النظام ديمقراطيا) لإحداث هذا التغيير، ويعد هذا النوع من التغير  الجذري (غير متكرر). 

استعرضنا في النقطة السابقة العوامل الاساسية والثوابت في السياسة الخارجية التركية التي لم تتغير بتغير الحكومات والأزمنة، وسنستعرض هنا أهم الملفات التي تتغير  ضمن اهتمامات السياسة الخارجية التركية، والتي يمكن تصنيفها لمجموعتين اقليميتين رئيسيتين: البلقان، والشرق الأوسط، وتتغير سياسات تركيا مع دول هذه المناطق بحسب المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية، وما تعيشه تلك الدول من أحداث وما يصدر عنها من نتائج. 

2 – 2 -1  الشرق الأوسط

تغيرت سياسة تركيا تجاه دول الشرق الأوسط بتغير المراحل الزمنية والحكومات التركية. ففي عهد الحزب الواحد في الخمسينات من القرن الماضي كانت العلاقات مع الدول العربية جامدة، واستمرت بالتغير بين مرحلة وأخرى بشكل نسبي حتى سقوط الاتحاد السوفيتي. وأدى وصول حزب العدالة والتنمية للحكم إلى ظهور تقارب كبير مع الدول العربية والدول الاقليمية مثل إيران. وارتفع التبادل التجاري مع عدد كبير من دول المنطقة. 

2 – 2- 2 – روسيا ودول البلقان 

تغيرت أولوية السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا ودول منطقة البلقان بتغير الأحداث الدولية. ودائما ما كان العداء سيد  الموقف في العلاقات التركية الروسية، ففي فترة الحرب الباردة ارتفعت وتيرة المواجهة بعدما وقفت تركيا إلى جانب المعسكر الغربي، وانضمت إلى حلف الناتو لمواجهة التمدد السوفياتي في الشرق الأوسط وآسيا. وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي وخلال فترة التسعينات، بدأت العلاقات بين تركيا وروسيا تأخذ حيزا مهما من سياستهما الخارجية، وكانت البداية عبر تنفيذ مشاريع خطوط الغاز  لتصدير الغاز الروسي  لتركيا. وفي فترة حكم حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002  ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين.

أما دول منطقة البلقان، فقد أولتها السياسة الخارجية التركية زمن الحرب الباردة أهمية كبيرة لكونها قاعدة أمامية للكتلة الغربية، واستفادت بشكل كبير من أهميتها الإستراتيجية، على الرغم من أن هذه الأهمية كانت عرضة للتقلبات التي أحدثتها التأثيرات السياسية. وارتفعت أولوية منطقة البلقان بالنسبة لتركيا خلال الحرب في البوسنة، ثم انخفضت تلك الأولوية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وانتهاء الحرب البوسنية، واستعادة الاستقرار في المنطقة.

2 – 3 استراتيجيات السياسة الخارجية التركية 

استندت السياسية الخارجية التركية لثلاث استراتيجيات رئيسية نلخصها بإيجاز كما يلي.

2 – 3 – 1 الإستراتيجية الأولى: سلام في الوطن سلام في العالم

اتبعت تركيا في سياستها الخارجية استراتيجية “سلام في الوطن سلام في العالم”، لفترة طويلة من الزمن امتدت من فترة تأسيس الدولة حتى بداية الالفية الجديدة.  وتعود هذه الاستراتيجية بصياغتها لمؤسس الجمهورية “مصطفى كمال أتاتورك” وهي أحد أهم الثوابت في السياسة الخارجية التركية.

اتبعت تركيا هذه الاستراتيجية التي تعني اللجوء للسلم والأساليب السلمية في العلاقات الخارجية، عبر احترام مبادئ القانون الدولي، واتبعت تركيا هذه الاستراتيجية في بداية تأسيسها من أجل المحافظة على استقلالها وحماية الدولة من الحروب التي كانت تشتعل بين القوى الكبرى في أوروبا، وعدم الدخول في تلك حروب مع أي طرف من الأطراف، التي ربما في حالة انهزامها تضعها  تحت سلطة انتداب إحدى الدول المنتصرة في الحرب.

2 – 3 – 2 الاستراتيجية الثانية: استراتيجية صفر مشاكل 

استراتيجية “صفر مشاكل” قام بصياغتها وزير الخارجية الأسبق أحمد داود أوغلو وتعني  “تأسيس العلاقات الودية مع دول المنطقة” وتستند الى عدة مبادئ أساسية: التوازن بين الأمن والحرية ( أن تكون حرية التعبير والديموقراطية محكومة بقوانين معينة، كي لا تضر بالأمن القومي للدولة)، وعدم وجود مشاكل مع الجيران  (كأنهاء المشاكل سوريا وقبرص، وتطبيع العلاقات مع أرمينيا)، وسياسة خارجية متعددة الأبعاد (بمعنى عدم الاعتماد على طرف دولي واحد،  والمقصود هنا المعسكر الغربي، أنما الانفتاح على الشرق ايضاً، بما يحقق التوازن، ويضمن المصالح التركية)، وسياسة إقليمية نشطة (من خلال تعزيز العلاقات من الدول الاقليمية، وتفعيل الدور التركي الهام في المنطقة) ، وأسلوب دبلوماسي جديد (يقوم على التخلي عن الخلافات المزمنة التي تهيمن على أجندة السياسة الخارجية مما يستنزف طاقتها في العلاقات الدولية).

بدأ العمل على هذه الاستراتيجية مع وصول حزب العدالة والتنمية للحكم عام 2002، وقامت الدولة التركية بعدة مبادرات استناداً لهذه الاستراتيجية، نذكر أبرزها:  

  • المبادرة لحل مشكلة قبرص
  • إنهاء الأعمال العسكرية مع سوريا
  • تطبيع العلاقات مع أرمينيا.
  • تعزيز العلاقات مع المناطق الدولية النامية مثل آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

حافظت تركيا على استراتيجية صفر مشاكل وعدم التدخل في الدول الاخرى حتى  عام2015. ومثلت هذه الاستراتيجية “دبلوماسية القوة الناعمة”. 

2 – 3 – 3 الاستراتيجية الثالثة: استراتيجية الوطن الازرق (باللغة التركية: مافي وطن Mavi Vatan)

تعود أصول “عقيدة الوطن الأزرق” التركية الى خطة وضعها الأميرال التركي جيم جوردينيز في عام 2006.  والذي بلور هذه العقيدة هو الأميرال المتقاعد الأستاذ الدكتور جهاد يايجي رئيس الأبحاث البحرية والإستراتيجية لدى جامعة باهجة شهير. وتؤكد هذه العقيدة على نفوذ تركيا في البحر المتوسط ​​وبحر إيجه والبحر الأسود والتوسع فيه، من خلال الدبلوماسية الحازمة والوسائل العسكرية وتمكين الوصول إلى الطاقة والموارد الاقتصادية الأخرى، وتمثل هذه الاستراتيجية  “القوة الصلبة”.

 تبنى الرئيس أردوغان عقيدة الوطن الأزرق في عام 2015 كجزء من استراتيجية وطنية “للدفاع الأمامي” في سياق مساعيه المستمرة لتأكيد استقلال تركيا في جميع جوانب السياسة الخارجية لتشمل التأثير في المناطق المحيطة بها .

وضمن عقيدة الوطن الازرق، طورت تركيا من أسلحتها البحرية بشكل كبير، ويمكن الاطلاع على ملف كيف تغيرت تركيا خلال خمس سنوات الصناعات العسكرية . 

تبدو تركيا حاليا أكثر استعدادا لاستخدام القوة العسكرية في تنفيذ رؤيتها وأهدافها وسياستها وفقا لهذه العقيدة،مثل نشر فرقاطات عسكرية تركية لتأمين التنقيب عن النفط في شرق المتوسط والتدخل العسكري في ليبيا ودعم الحلفاء بالقوة العسكرية مثل أذربيجان وقطر.

3 – العلاقات التركية الروسية 

بالاستناد إلى الثوابت والمتغيرات في السياسة الخارجية التركية، تصنف علاقات تركيا مع روسيا بـ “المتغيرة” ، ودائما ما كان الصراع والعداء سيد الموقف في العلاقات بين البلدين. فتاريخياً  ومنذ قرون خاض العثمانيون 12 حرباً ضد الإمبراطورية الروسية  التي كانت تطمع بالسيطرة على أجزاء من الدولة العثمانية “مضيقي البوسفور والدردنيل” كما هو ملخص في الجدول رقم (1).

جدول رقم (1): ملخص الحروب التاريخية بين تركيا وروسيا

التسلسلالفترة التاريخيةنتيجة الحرب 
1568–1570انتصار عسكري روسي
21676–1681
31686-1700استطاعت روسيا احتلال اجزاء من اراضي الدولة العثمانية 
41710-1711انتصار العثمانيين واستعادة أراضي محتلة 
51735-1739استطاع العثمانيون السيطرة على العديد من المناطق في بلغراد وصربيا من خلال معاهدة بلغراد 
61768-1774 انتصار روسيا وسيطرتها على أراضي في القرم
71787 – 1792انتصار روسيا، واعتراف العثمانيين بالقرم  لروسيا 
81812ضمت روسيا مدينة  بيسارابيا
91828-1829احتلت روسيا إمارة الدانوب ، واستقلال اليونان عن الإمبراطورية العثمانية
101853-1856انتصار العثمانيين والبريطانيين والفرنسيين .و تتنازل روسيا عن مولدوفا وتعترف بحكم القانون بالسيادة العثمانية على إمارات الدانوب
111877-1878انتصار روسيا وحلفائها استقلال رومانيا وصربيا والجبل الأسود بحكم القانون واستقلال بلغاريا الفعلي عن الإمبراطورية العثمانية
12الحرب العالمية الأولى 1916انتصار ألمانيا والعثمانين على الروس، وتوقيع معاهدة قارص: التي أعادت للدولة العثمانية أراضي كانت قد احتلتها روسيا 

بقيت المصالح متضاربة بين البلدين في العديد من الملفات،  وهنا نخص بالذكر الفترة الممتدة   بين عامي 2015 – 2020 ، ولاسيما بعد التوسع العسكري لروسيا في سوريا وأرمينيا، ومناطق جورجيا الانفصالية،  وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وفي شبه جزيرة القرم، وأخيراً في ليبيا، مما خلق تخوفاً لدى تركيا من تطويقها عسكرياً من قبل الروس. 

وخلال تصدر حزب العدالة والتنمية للحكم  في تركيا، شكلت العلاقات الاقتصادية القوة الدافعة وراء تماسك العلاقات بين البلدين، إذ تعتبر  روسيا من أهم الشركاء التجاريين لتركيا، وبلغ حجم التجارة بين الدولتين 26 مليار دولار أمريكي في عام 2019، فيما بلغت قيمة الصادرات التركية 3.854 مليار دولار أمريكي، وقيمة الواردات التركية 22.454 مليار دولار أمريكي، وتشكل موارد الطاقة أحد أهم الواردات التركية من روسيا. وتشكل مشاريع الطاقة، مثل محطة الطاقة النووية Akkuyu، وخط أنابيب الغاز TurkStream، وخط التيار الأزرق القاعدة الصلبة للعلاقات بين الدولتين. كما أن للتعاون في مجال السياحة بين تركيا وروسيا حيزاً مهمًا للعلاقات الثنائية، مع زيارة أكثر من 7 ملايين سائح روسي لتركيا عام 2019.

3 – 1 أمن البحر الأسود 

يصنف أمن البحر ضمن الثوابت في أولويات السياسة الخارجية التركية. 

وتتنافس كل من روسيا وتركيا بشكل مستمر  على النفوذ في البحر الأسود. 

تاريخياً: عملت روسيا منذ قرون إلى الوصول إلى البحار الدافئة والسيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل. ولتحقيق هذا الهدف خاضت سابقاً ضد الدولة العثمانية حوالي 12 حرباً (الجدول رقم ١)، لكن لم تنجح في السيطرة على تلك المضائق، بل اكتفت بعقد المعاهدات الدولية مع تركيا ودول أخرى لتنظيم مرور السفن بكافة اشكالها وانواعها، وكانت معاهدة مونتيرو الموقعة عام 1936 في سويسرا  أخر معاهدة موقعة تنظم عبور السفن من المضائق، وقد وقع على الاتفاقية كل من ( تركيا، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، اليابان، بلغاريا، فرنسا، اليونان، رومانيا، يوغسلافيا سابقاً) وأهم ما نصت عليه المعاهدة ما يلي: 

  • منح تركيا السيطرة التامة على مضيقي البوسفور والدردنيل
  • تنظيم مرور السفن العسكرية 
  • ضمان حرية تنقل الكاملة للسفن التجارية والملاحة في المضائق في وقت السلم، وتحت أي علم وأي نوع من البضائع
  • سمحت الاتفاقية لتركيا بإعادة التسليح العسكري على جانب أو بالقرب من المضائق 
  • تأكيد الحق لتركيا بإغلاق المضيق أمام السفن الحربية الأجنبية في فترات الحرب أو عندما تكون مهددة بالعدوان
  •  الحق لتركيا  برفض عبور السفن التجارية التابعة لدول تكون في حالة حرب مع تركيا
  •  على الدول التي ليس لها شاطئ على البحر الأسود وترغب في إرسال سفينة عسكرية إخطار تركيا قبل 8 أيام من موعد المرور
  • لا يجوز لأكثر من تسع سفن حربية أجنبية مجموع حمولتها الإجمالية 15,000 طن أن تعبر في وقت واحد
  • يسمح للسفن الحربية التابعة لدول البحر الأسود بعبور سفنها بحمولة مفتوحة، وأن لا يزيد عدد سفن الحماية لها عن مدمرتين

تعتبر روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي الأكثر استفادت من المعاهدة بحكم أنها الدولة الأكثر امتلاكاً للسفن والغواصات البحرية والتجارية. 

عارضت تركيا احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، كون ذلك سمح لها بتوسيع قدرتها ومساحتها البحرية، وتحويل التوازن الاستراتيجي لصالحها. فقد توسع الخط الساحلي لروسيا بعد احتلال جزيرة القرم من 475 كيلومترا إلى 1200 كيلومتر  أي حوالي 25 في المائة من إجمالي واجهة البحر. وهذا تقريبا طول شواطئ تركيا على البحر الأسود، وهو 1785 كيلومترًا أي حوالي 35 في المائة من إجمالي الساحل. كما أصبحت روسيا بتواجدها العسكري في القرم  أقرب جفرافياً إلى السواحل التركية. كما أثار الضم مخاوف تركيا بشأن تتار القرم الترك، الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة تاريخيا مع تركيا. وقد ردت تركيا بعد ضم روسيا للقرم بحشد  عسكري على سواحل البحر الأسود، وشجعت الناتو على الانتشار في البحر.

وكان لاحتلال روسيا شبه جزيرة القرم، والأزمة السياسية مع أوكرانيا، ووقوف تركيا إلى جانب أوكرانيا تداعيات استراتيجية على كلا الدولتين.  

3 – 2 النزاع حول ناغورنو كاراباخ 

تصنف السياسة الخارجية التركية علاقاتها مع  أذربيجان ضمن الثوابت، لذلك دعمت تركيا أذربيجان في كافة المجالات فيما يخص قضية  ناغورنو كاراباخ.

تدعم روسيا وتركيا طرفي النزاع الأرميني الأذربيجاني حول ناغورنو كاراباخ. فموسكو لديها اتفاق دفاعي مع أرمينيا، في حين أن تركيا لديها شراكة استراتيجية واتفاقية دعم متبادل مع أذربيجان، بحكم أن علاقة تركيا مع أذربيجان تعد أحدى الثوابت في السياسة الخارجية التركية.  

وقد شهدت ناغورنو كاراباخ في أوائل أبريل 2016، أخطر تصاعد للعنف منذ توقيع أرمينيا وأذربيجان وقف إطلاق النار بتاريخ 1994. وفي العمليات العسكرية عام 2016  حقق حينها الجيش الأذربيجاني مكاسب طفيفة على الأرض، وأدت تلك العمليات العسكرية الى خسائر كبيرة للدولتين. وشهدت فترة التصعيد العسكري حربًا كلامية بين روسيا وتركيا، حيث انتقد حينها الرئيس أردوغان روسيا لانحيازها إلى الأرمن. وتزامن ذلك التصعيد مع إسقاط تركيا طائرة  Su-24 الروسية ، مما زاد من توتر العلاقات بين الدولتين. 

تاريخياً: تدعم روسيا أرمينيا في جميع خلافاتها ضد أذربيجان، لكن في الحرب الأخيرة بين الطرفين في أواخر 2020، تغير الأمر ولم تقدم الدعم الكافي لأرمينيا إثر مجيئ حكومة أرمنية مناوئة لروسيا بعد ثورة عام 2018. فيما دعمت تركيا حكومة أذربيجان بالاستشارات العسكرية والسلاح، وقدمت لها الدعم السياسي أيضا، وكان ذلك سبباً في استرجاع حكومة أذربيجان لعدة أقاليم محتلة.

3  – 3 الحرب السورية 

بالاستناد إلى العامل الجغرافي كعامل مؤثر في السياسة الخارجية التركية، فقد حازت سوريا حيزاً كبيراً من الوية السياسة الخارجية، لانها أصبحت تشكل مصدر تهديد لها بحكم عدم الاستقرار الداخلي، وانتشار المظاهر العسكرية ذات الانتماء المختلف.

كان للتدخل الروسي التركي في سوريا دورٌ مهمٌ في إعادة صياغة علاقتهما، فقد وضعهم الصراع السوري بحالة مواجهة خلال الفترة الممتدة بين 2012 – 2016، حيث دعمت تركيا المعارضة السورية بهدف الإطاحة بالنظام السوري، في حين نشرت روسيا قواتها في سوريا بتاريخ سبتمبر 2015 لدعم النظام السوري عسكريا. وساعدت القوات الجوية الروسية قوات النظام على تغيير مسار الحرب واستعادة جزء كبير من أراضي الدولة من المعارضة. ووصلت العلاقة بين الدولتين إلى مستوى عالٍ من التوتر  بسبب تضارب المصالح بالملف السوري. 

أسقطت تركيا عام 2015 طائرة سوخوي روسية على الحدود السورية التركية، وتوترت العلاقة بين الدولتين بشكل أكبر،  وبنفس العام استطاعت الدولتين  تخطي أزمة إسقاط الطائرة، وتحسنت العلاقات بينهما وتم التنسيق فيما بينهما في الملف السوري بطرح الاتفاقيات السياسية للحل، مثل اتفاقيات ” استانة، سوتشي”.

3 – 4 العلاقات الاقتصادية 

تصنف روسيا كثاني أكبر شريك اقتصادي لتركيا بعد ألمانيا، في قطاعات التجارة والبنية التحتية والنقل والطاقة والزراعة والسياحة. 

في عام 2016، فرضت روسيا عدة عقوبات اقتصادية على تركيا أدت لتراجع التجارة بين الدولتين بنحو الثلث، من 23.9 مليار دولار في عام 2015 إلى 16.8 مليار دولار في عام 2016. و شهد قطاع السياحة الركود الأكبر  ومن ثم قطاع العقارات، بخسارة لا تقل عن 10 مليارات دولار ، أي ما يزيد عن 1 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

 فيما استمرت صادرات الغاز الروسي التي تمثل الجزء الأكبر من التجارة الإجمالية بين الدولتين دون قيود.  

رفعت روسيا في أواخر عام 2016 معظم العقوبات الاقتصادية  التي فرضتها على تركيا بعد إسقاط الطائرة، وزادت التجارة بين الدولتين بنسبة 37٪ في النصف الأول من عام 2018، على أساس سنوي، لتصل إلى 13.3 مليار دولار. وارتفعت الصادرات التركية إلى روسيا بنسبة 47 بالمئة، بينما ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 36 بالمئة. وتم إعادة تفعيل مشروع التيار التركي، وبناء محطة  Akkuyu للطاقة النووية من أجل توليد الكهرباء. 

كما أنشأت روسيا وتركيا صندوقا مشتركا لترتيب علاقاتهما الاقتصادية، وكان الهدف من هذا الصندوق تعزيز التبادل التجاري من خلال العملات المحلية بدلاً من  الدولار. 

عززت تركيا تعاونها الدفاعي العسكري مع روسيا بتوقيع  عقدٍ مع شركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة “Almaz Central Design Bureau”، في 29 ديسمبر 2017، لتوريد بطاريتين من صواريخ S-400. الأمر الذي رفضته دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. 

4 – العلاقات التركية الأمريكية

على مدار العقود الماضية وحتى كتابة هذه الدراسة تصنف تركيا علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بالاستراتيجية، وضمن الثوابت التي حددتها في سياستها الخارجية.  لكن في الفترة الاخيرة شهد البلدان خلافات عدة، لاسيما في الفترة ما بعد انقلاب عام 2016، وأصبح التوتر بين البلدين سيد الموقف في عدة ملفات ابعدتهما ولو شكلياً عن مسار  علاقتهما التقليدية كعضوين في حلف الناتو. ونسرد أبرز  ملفات الخلاف كالتالي: 

4 – 1 الملف الأول: اعتقال القس الأمريكي

ارتفعت وتيرة التوتر بين الدولتين مع اعتقال السلطات التركية “أندرو برونسون”، القس الأمريكي الذي يعيش في تركيا منذ حوالي عشرين عاما، وكان يعمل في  كنيسة قيامة إزمير. ووجهت إليه تهمة التجسس وارتباطه بشبكة غولن وحزب العمال الكردستاني في أكتوبر 2016، فرضت على أثرها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيرين في الحكومة التركية.

في أغسطس 2018، وبعد عدة جولات من الدبلوماسية غير  الناجحة بين الدولتين من أجل الإفراج عن القس، ترافقت مع أعلن ترامب سياسة اقتصادية جديدة على  واردات الألومنيوم والصلب التركية، التي رفضتها الحكومة التركية باعتبارها منافية للسوق الحرة الدولية.

 ووصلت بوادر انعدام الثقة بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية إلى ذروتها بعد اعتقال الشرطة التركية مواطنين أمريكيين و أتراك يعملون في القنصلية الأمريكية، لصلتهم بحركة غولن بحسب تصريح السلطات التركية. وفي أكتوبر 2018 تم الإفراج عن برونسون وإعادته إلى الولايات المتحدة وعلى إثرها تم رفع العقوبات جزئيا عن تركيا بعدما تسببت بتدهور العلاقات بين الدولتين. 

4 – 2 الملف الثاني: المطالبة بتسليم غولن

يعيش فتح الله غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، ويعتبر غولن وجماعته المتهم الأول في عملية الانقلاب العسكري عام 2016، وبعد فترة من محاولة الانقلاب، صرحت الحكومة التركية أن فتح الله غولن و حركته نظموا محاولة الانقلاب، وطالبت أمريكا بتسليمها أياه ورفضت الاخيرة مراراً طلب تركيا، مما زاد من حدة التوتر بين الدولتين.  

4 – 3 الملف الثالث: أزمة منظومة S400

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية مطالبات تركية من أجل عقد صفقة شراء أنظمة صواريخ الدفاع الجوي “باتريوت” الأمريكية، مما دفع تركيا التوجه نحو روسيا بهدف الحصول على أنظمة صواريخ الدفاع الجوي S400. 

عارضت أمريكا شراء تركيا لصواريخ S400 لأن نظام الصواريخ لن يكون قابلاً للتشغيل المتبادل مع أنظمة دفاع الناتو، مما يخلق نقطة ضعف في دفاعات الناتو. وتقول الولايات المتحدة أن لديها مخاوف من إمكانية قيام منظومة S400 من جمع معلومات عن الجيل القادم من الطائرات المقاتلة F-35. ردت تركيا بأن النظام الصاروخي ضروري لحماية مجالها الجوي. 

واتخذت أمريكا قراراً يقضي بإنهاء مشاركة تركيا في تصنيع وشراء طائرة F-35، رداً على إتمامها صفقة S-400، كما هددت بفرض عقوبات اقتصادية عليها. 

4 – 4 الملف الرابع: الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الديمقراطي في سوريا (قسد)

تدعم الولايات المتحدة الامريكية وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا (YPG)، التي تصنفها تركيا ميليشيا لها علاقات وثيقة مع حزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف إرهابيا من قبل  تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتُعبر تركيا بشكل مستمر  عن غضبها وتنديدها تجاه دعم أمريكا لمليشيات (YPG) وحدها لقتال تنظيم داعش. وتقول تركيا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم  تعر أي اهتمام لمخاوف الأمن القومي لديها بالشراكة مع “وحدات حماية الشعب” في سوريا.

بلغت التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا ذروتها بعد العمليات العسكرية التركية التي نفذتها القوات التركية ضد وحدات “قسد” في مناطق شمال غرب سوريا بمدينة عفرين عام 2018، وشمال شرق سوريا بمدينتي جرابلس ورأس العين عام 2019. 

وقد بررت أمريكا موقفها الرافض من العمليات العسكرية التركية على “قسد”، بأن تلك العمليات ستصرف الانتباه عن القتال ضد داعش. في حين تبرر تركيا عملياتها العسكرية بالحفاظ على أمنها القومي بإنشاء ممر بعمق 32 كيلو مترًا وطول 480 كيلو مترًا (20 ميلاً وطول 300 ميل) داخل سوريا على طول الحدود لحماية أمنها. وتقول أنها تخطط لإعادة توطين ما يقارب  3.6 مليون لاجئ سوري داخل المنطقة الآمنة، ومنع تشكيل حزام أمني ارهابي يستهدف الاراضي التركية. 

4 – 5 وجهة النظر الأمريكية في المواجهات التركية الروسية

تصطف كل من تركيا وروسيا على جانبين متعارضين في عدة مناطق تسود فيها  النزاعات العسكرية مثل سوريا، ليبيا وناغورنو كاراباخ في أذربيجان. 

هناك رؤى مختلفة في تفسير الرؤية السياسية الأمريكية حول ملفات المواجهة بين تركيا وروسيا. يرى البعض أن تركيا حليف في الناتو ويمكن تصنيفها كموازن  للتواجد الروسي في منطقة الشرق الأوسط، ويميلون إلى الاعتقاد بأن المعارضة المشتركة لروسيا يمكن أن تكون أساسا لإحياء العلاقات الأمريكية التركية المتعثرة. وفي تأكيد لهذه الرؤية جاءت تصريحات السفير الأمريكي السابق جيمس جيفري، الذي شغل منصب الممثل الخاص لوزير الخارجية مايك بومبيو في سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لقتال داعش، في أعقاب الاشتباكات التركية مع القوات السورية في إدلب بسوريا عام 2020، حيث أشاد جيفري بالدور التركي في إدلب، وتحدث جيفري عن إمكانية تقديم دعم مادي من الولايات المتحدة أو الناتو لمهمة تركيا العسكرية في سوريا، وهذا يمكن تفسيره بأن تركيا  تمثل ثقلاً موازيا لروسيا.

ثمة رأي آخر يعتقد بأن تركيا خارجة عن السيطرة، وتتجه نحو الشراكة مع روسيا في عدد من الملفات. من هذا المنظور أدى العدد المتزايد من مجالات المنافسة الروسية التركية إلى مزيد من التنسيق الثنائي الروسي التركي، وبالتالي إلى علاقات روسية تركية أقوى، مما أبعد تركيا (نوعا ما) عن التوجه الغربي.

5 – علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي

علاقة تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي هي علاقة عضوية، وذات منفعة متبادلة، ويشترك الطرفان  في العديد من المسائل التي تخص أمنهم القومي، وبما أن تركيا عضو في العديد من المؤسسات الأوروبية، فهي تعتبر  علاقتها بالاتحاد الأوروبي  أحد الثوابت في سياستها الخارجية على الرغم من الخلاف الذي طرأ في الآونة الاخيرة بين الطرفين. 

فقد قال رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية في زيارته إلى أثينا في سبتمبر 2017، إن “تركيا قد ابتعدت بالفعل عن الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة، لكنني أريد تجنب الانقسام لأنها شريك حيوي في العديد من الأزمات التي نواجهها جميعا، لا سيما تحدي الهجرة والتهديد الإرهابي”. يدل تصريح ماكرون هذا على موقف عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي من تركيا. على الرغم من العلاقات المتوترة، فلا تزال تركيا شريكا مهما في الهجرة والأمن، وكذلك الاقتصاد مع الاتحاد الأوروبي.

بحسب مجريات الأحداث الدولية بين عامي 2015 – 2020 لعبت أربع ملفات دوراً كبيراً في رسم العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على الشكل التالي:

  • شرق البحر  المتوسط وأمن الطاقة. 
  • قضية اللاجئين. 
  • العلاقات الاقتصادية.
  • مكافحة الإرهاب. 

5 – 1 ملف شرق البحر المتوسط وأمن الطاقة:

 اتخذ المجلس الأوروبي موقفا ضد اتفاق تركيا وليبيا بخصوص ترسيم الحدود المائية بين الدولتين في ديسمبر 2019، معلناً أنه ينتهك الحقوق السيادية للدول التي تمثل الطرف الثالث (أي قبرص واليونان)  وأن الاتحاد الأوروبي يؤكد بشكل كبير تضامنه مع قبرص واليونان فيما يتعلق بهذه الإجراءات من جانب تركيا.

  في عام 2019، صعدت تركيا من إجراءاتها الامنية بإرسال سفن وزوارق بحرية عسكرية إلى جانب سفن التنقيب والحفر في شرق المتوسط. وقد أثار هذا التصعيد معارضة شديدة من جانب الاتحاد الأوروبي، والتهديد بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على تركيا.

ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 13 يوليو 2020، بناء على طلب قبرص، إعداد قوائم في إطار العقوبات على تركيا جراء عمليات التنقيب والكشف التي تقوم بها  في شرق البحر المتوسط. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تاريخ 23 يوليو 2020 بفرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على تركيا بسبب سياساتها في منطقة شرق البحر المتوسط،  وقال “أنا أقف بشكل كامل وراء قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات التركية لسيادتهما”. كما قامت فرنسا بتوقيع اتفاقية مع قبرص الجنوبية لخدمة السفن الحربية الفرنسية في قاعدة ماري البحرية القبرصية. وأمر الرئيس الفرنسي القوات الفرنسية في شرق البحر المتوسط ​​بتقديم مساعدة عسكرية لليونان، ونشرت فرنسا للمرة الأولى مقاتلات رافال للمساعدة في القيام بدوريات عسكرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية بموجب اتفاقية تعاون عسكري.

فيما دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى وقف التوتر المتصاعد بين اليونان وتركيا محذرا من كارثة. وقال لا يزال هناك استعداد للحوار بين الدولتين لأن الجانبين لا يريدان تسوية نزاعهما بالوسائل العسكرية. 

أدى تقارب السياسة الفرنسية والإيطالية (وحتى الألمانية بدرجة أقل) بدعم اليونان وقبرص الرومية إلى وضع سياسة الاتحاد الأوروبي في شرق البحر المتوسط ​​بقوة ضد المصالح التركية وحقوقها في مياهها الاقتصادية الخالصة. 

5 – 2 ملف قضية اللاجئين

شهدت تركيا تدفقاً غير مسبوق للاجئين  من سوريا ومن بلدان أخرى والذي تجاوز عددهم 3.7 مليون حتى تاريخ كتابة هذه الدراسة. وشكلت تركيا جسراً لعبور الكثير من اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفع الاخيرة إلى رسم  خطة عمل مشتركة مع تركيا في أكتوبر 2015 وتم تفعيلها في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في 29 نوفمبر 2015. وتهدف خطة العمل إلى تنظيم تدفقات الهجرة، ووقف الهجرة غير النظامية. كما أعاد الاتحاد الأوروبي وتركيا التأكيد على التزامهما المشترك بإنهاء الهجرة غير النظامية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في بيانهم المشترك الصادر في 18 مارس 2016، الذي يتضمن كسر نموذج أعمال المهربين وتقديم بديل للمهاجرين الذين تتعرض حياتهم للخطر .

كان مستقبل اللاجئين في تركيا لاسيما السوريين موضوع حوار دائم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لأكثر من أربع سنوات. وافق خلالها الاتحاد الأوروبي على دفع مبلغ قيمته 6 مليارات يورو للحكومة التركية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا. وتطالب تركيا بشكل دائم بدعم أكبر، لما تحتاجه عملية احتضان اللاجئين من متطلبات الاندماج والدعم المادي، والتعليمي. وهناك العديد من المواقف التي أعربت عنها بعض الأحزاب السياسية الأوروبية بأن على تركيا ألا تتحمل العبء بمفردها، ويجب توسيع التدابير المالية المدرجة في صندوق دعم اللاجئين. 

5 – 3 العلاقات الاقتصادية

ترتبط تركيا والاتحاد الأوروبي بجملة من المصالح الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة. ويوجد بين الطرفين اتحاد جمركي يسمح بنقل البضائع بشكل حر.

وتصنف تركيا كخامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وسوق تصدير ومزود للواردات. كما يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الأول لتركيا في مجال الاستيراد والتصدير، فضلاً عن كونه مصدرا للاستثمارات. وتعتبر السوق الاوروبية سوقاً رئيسية للتصدير بالنسبة لتركيا وتشكل(42.4٪) من إجمالي الصادرات، وتستورد تركيا من الأسواق الاوروبية بنسبة  (32.3٪) من إجمالي الواردات.

الجدول رقم(2) حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي ( بالمليار دولار)

العام واردات تركيا من الاتحاد الأوروبيصادرات تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
2016 72.455.7
201776.761.4
201869.268.8
201968.369.8

تراجعت واردات تركيا من  الاتحاد الأوروبي، في عام 2019 انخفضت بنسبة 1.3٪، وفي العام ذاته ارتفعت نسبة الواردات الاوروبية من تركيا وبلغت 4.4٪. وذلك مقارنة بعام 2018 ، ويرجع ذلك إلى اعتماد وتطور الصناعات التركية، وإنتاجها للعديد من السلع التي كانت تستوردها تركيا مسبقاً  . ويوضح الجدول رقم (1) حجم التبادل التجاري بين الطرفين، كما يُظهر الجدول نمو صادرات تركيا، وانخفاض وارداتها من الاتحاد الأوروبي. 

5 – 4 مكافحة الإرهاب 

تتجه أولويات حكومات الاتحاد الأوروبي إلى مكافحة الإرهاب، وهو مجال تغطيه بالفعل برامج التعاون بين الحكومات الأوروبية وتركيا على الرغم من اختلاف أولويات الجانبين، ويظل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين الطرفين على رأس جدول أعمال الحكومات الأعضاء المعنية في تركيا والاتحاد الأوروبي. 

القضية الأمنية الأهم التي شغلت الطرفين في السنوات الخمس الأخيرة، هي قضية مئات من الجهاديين المنتمين لداعش وعائلاتهم والمحتجزين لدى وحدات حماية الشعب الكردية، وبعض منهم تم القبض عليهم  على الحدود السورية التركية وهم في السجون التركية، ويحملون جوازات سفر أوروبية، فيما تحاول العناصر التي مازالت في سوريا على الأرجح العودة إلى دولهم في الاتحاد الأوروبي عبر تركيا.وقد فرض التهديد الأمني القادم من عناصر داعش على  كل من تركيا والاتحاد الأوروبي التعاون أمنياً بما يخدم مصلحة الطرفين، ويمنع وقوع أي عمليات إرهابية. 

6 – العلاقات التركية السعودية

شهدت العلاقات التركية السعودية في الفترة الممتدة بين عامي 2015 – 2020، عدة تطورات فيما يتعلق بأكثر من ملف، وكان ملف حصار قطر، واغتيال الصحفي السعودي في القنصلية السعودية في اسطنبول” جمال خاشقجي” من أبرز الملفات التي أثرت على العلاقات بين الدولتين في الفترة الأخيرة. وفي فترة ما قبل حصار قطر. وبتاريخ 13 مارس 2015 أعرب الرئيس التركي عن استعداد تركيا لدعم تحالف عاصفة الحزم لوجستيا واستخبارياً، وفي كل ما تحتاجه الدول المشاركة. وأعلن أردوغان أن بلاده يمكن أن تقدم مساعدة لوجستية للسعودية في العملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين . 

في تاريخ 14 ابريل 2016 وقّع وزير الخارجية التركي ونظيره السعودي على اتفاقية  تأسيس “مجلس تنسيق استراتيجي”، الهدف منها تعزيز 8 قطاعات بما في ذلك الزراعة والجيش والثقافة ومكافحة الإرهاب اضافة الى العلاقات الدبلوماسية .

وبعد ستة أشهر من محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، قام الرئيس أردوغان بجولة في الخليج ابتدأها بالمملكة العربية السعودية والبحرين.

ثم حدث تباعد واضح بين السعودية وتركيا في يونيو 2017 على خلفية أزمة حصار قطر والانحياز التركي لها، علاوة على بناء تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وهو ما أثار حفيظة السعودية، وانعكس بشكل سلبي على العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. 

في عام 2020، ظهرت مقاطعة سعودية غير رسمية للبضائع التركية حيث رفضت العديد من الشركات السعودية التعامل مع تركيا، خاصة بعد أن شجعت غرفة التجارة السعودية المرتبطة بالحكومة على المقاطعة. 

وفي العام ذاته أجرى الملك سلمان في 20 نوفمبر 2020، اتصالا هاتفيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان لدعوته لحضور قمة العشرين الاقتصادية التي أقيمت في السعودية، وناقش الطرفان  كيفية تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

7 – العلاقات التركية الإماراتية 

صُنفت الإمارات العربية المتحدة سابقاً من بين أكبر الشركاء التجاريين العرب لتركيا، وكانت مصدرا رئيسيا للاستثمار الأجنبي المباشر، وبحسب الاحصائيات، فقد انخفضت تجارة تركيا مع الإمارات بشكل حاد بعد عام 2017 بنسبة 66٪ في الصادرات، وبنسبة 32٪ في الواردات عام 2017. 

وتؤشر ثورات الربيع العربي  لبوادر الخلاف بين الدولتين، حيث وقفت تركيا إلى جانب ما سميت بـ “الثورات العربية”، فيما اتخذت الإمارات موقفاً معارضاً لتلك الثورات، ودعمت الثورات المضادة. 

واشتدت الخلافات بين الطرفين مع احتضان تركيا لشخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي حاربتها الإمارات سياسياً واعلاميا في عدة دول. واتسع  الصدع بين البلدين في الملف الليبي، حيث وقفت تركيا إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً ودعمتها عسكرياً وسياسياً، بينما دعمت الإمارات قوات خليفة حفتر عسكرياً ومالياً ، وشهد الملف الليبي أوسع حالة خلاف بينهما. إلى جانب ملف حصار قطر ووقوف تركيا الصريح إلى جانبها.

كما وقفت الإمارات ضد المصالح التركية في شرق البحر المتوسط، ونظمت مناورات عسكرية مع اليونان في البحر المتوسط. وتشير وسائل الإعلام التركية دائما الى أن للإمارات دورٌ في الانقلاب الفاشل عام 2016، إضافة الى الدعم الإماراتي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بمليارات الدولارات.

8 – العلاقات التركية الإيرانية

تمكنت تركيا وإيران على مدى السنوات الماضية من فصل علاقاتهما الاقتصادية عن منافستهما الإقليمية التي شكل العداء الصفة الأبرز فيها، الامر  الذي  ساهم بضبط السياسات المتبادلة بين الطرفين جزئيا لحماية مصالحهما الاقتصادية المشتركة. 

إذ تنظر  تركيا إلى إيران كمصدر استراتيجي لإمدادات النفط الخام والغاز الطبيعي الهام لتحقيق أمن الطاقة وسياسة التنويع. كما أن عدد سكان إيران الكبير يجعلها سوقا مهمة لصادرات تركيا.

يشترك الأتراك مع الإيرانيين بمعارضتهما استقلال كردستان شمال العراق، وإنشاء دولة كردية.  وعلى الرغم من انتقادات إيران للتدخلات التركية في العراق إلا أنها لا تبدي أي اعتراض عندما تشن تركيا عملية عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق .

بدأت العلاقة بين البلدين بالتوتر مع بداية الثورة في سوريا عام 2015، حيث ساندت  إيران نظام الأسد عسكريا وسياسياً، فيما وقفت تركيا إلى جانب المعارضة السورية،  وسعى كل طرف  إلى تقويض وإدانة سياسة الطرف الآخر على في سوريا. 

ثم حدث تقارب بين البلدين إثر معارضة إيران محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا عام 2016، كما انتقدت تركيا الاحتجاجات في إيران عام 2018، و عارضت في العام نفسه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وإثر ذلك زاد التعاون بين الطرفين على الرغم من الخلافات بينهما في الملف السوري، ففي عام 2017،  إجتمع الأتراك مع الإيرانيين بمعية الروس في الاجتماع الثلاثي في سوتشي، ومن ثم في استانة لرعاية مفاوضات بين المعارضة السورية والنظام.

9 – العلاقات التركية المصرية 

توترت العلاقات التركية المصرية بعد  أحداث الانقلاب العسكري عام 2013,  والذي نفذه الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. حينها عارضت تركيا بشدة الانقلاب على الحكومة المنتخبة، وعلى الرغم من حدة التوتر بين البلدين،  فقد حافظا على العلاقات الدبلوماسية بمستوى القائم بالأعمال . 

تشترك تركيا ومصر بروابط اقتصادية، وتصنف مصر الشريك التجاري الرئيسي لتركيا في القارة الأفريقية، وطوال فترة الازمة السياسية بين الطرفين لم تنخفض قيمة التبادل التجاري بين البلدين على العكس تماماً، فقد سجلت ارتفاعاً من عام 2015 إلى عام 2019 كما موضح في الجدول رقم (3) الصادرات والواردات التركية إلى مصر بين عامي 2015 – 2019. 

الجدول رقم (3) جدول الصادرات والواردات التركية إلى مصر بين عامي 2015 – 2019

العام الصادرات التركية إلى مصرالواردات التركية من مصر 
20152.2 مليار دولار 863 مليون دولار
20162 مليار دولار 706 مليون دولار
20171.8 مليار دولار 909 مليون دولار 
20181.9 مليار دولار 1.1 مليار دولار 
20192.6 مليار دولار 1  مليار دولار 

ازداد التوتر بين البلدين بعد توقيع تركيا معاهدة ترسيم الحدود المائية مع ليبيا عام 2019، التي رفضتها الحكومة المصرية، وردت مع اليونان بتوقيع معاهدة  ترسيم حدودهما المائية بشكل مناقض تماماً للترسيم الذي حددته تركيا مع حكومة الوفاق الليبية. 

وارتفعت حدة التوتر بعد تدخل تركيا عسكرياً إلى جانب حكومة الوفاق، التي حققت تقدما كبيراً على حساب خليفة حفتر بعد دعم وإسناد تركي بالسلاح. حينها كانت مصر تدعم الجنرال المتمرد خليفة حفتر. 

بدأت ملامح جديدة  للعلاقة بين البلدين مع بداية 2021  بعدما أصدرت تركيا في منتصف مارس 2021 تعليمات لقنوات تلفزيونية تديرها المعارضة المصرية في اسطنبول للتخفيف من حدة انتقادها لنظام السيسي. وفي أوائل مايو 2021 قام وفد تركي بزيارة إلى القاهرة، والذي يشير إلى بداية جديدة في العلاقات بين تركيا ومصر.

يمكن تفسير ملامح عودة العلاقات التركية المصرية نتيجة للتحولات الدولية، ولاسيما الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، وقد ينتج عن تلك التحولات  الانسحاب الأمريكي من المنطقة، الذي من الممكن أن يخلف ورائه فراغاً أمنياً قد يتخلله انتشار للميليشيات العابرة للحدود والتي تهدد أمن الدول. 

10 – العلاقات التركية الليبية

بدأت العلاقات التركية الليبية مع أول زيارة لرئيس وزراء تركيا لليبيا “بولند أجاويد” عام 1979 في عهد “معمر القذافي”، ووقعا حينها البلدان عددا من الاتفاقيات الاقتصادية بمجالات متعددة. وفي عام 1987 زار رئيس الوزراء التركي كنعان ايفرت ليبيا أسفرت عن توقيع اتفاقيات أخرى لتعزيز التبادل التجاري. واستمرت العلاقات بين البلدين في التطور حتى وصلت لأعلى مستوياتها في أواخر التسعينيات وبداية الالفية الثالثة. ووصل التبادل التجاري بين البلدين عام 2010 إلى 9.8 مليار دولار. وأعلنت ليبيا حينها أنها ستمنح تركيا استثمارات بقيمة 100 مليار دولار . 

مع قيام الثورة ضد القذافي، أعلنت تركيا عن موقفها الرسمي الداعم للثورة ومطالب التغيير السياسي. وبعد سقوط نظام القذافي، وانتشار الفوضى الداخلية بين عامي 2012 – 2015، والمليشيات، وقفت تركيا إلى جانب حكومة الوفاق الشرعية والمعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس ضد اللواء الانقلابي خليفة حفتر .

واستناداً لاستراتيجية الوطن الازرق (باللغة التركية: Mavi Vatan) التي تبنتها السياسة الخارجية التركية كما شرحنا في القسم الأول من الدراسة، والتي تقوم على حماية الحقوق التركية في المياه الإقليمية. وقعت تركيا مع حكومة الوفاق عام 2019 معاهدة ترسيم الحدود المائية (المنطقة الاقتصادية الخالصة ) في شرق المتوسط. التي حفظت فيها كل من تركيا وليبيا حدودها المائية. (للاطلاع أكثر يمكن الإطلاع على دراستنا كيف تغيرت تركيا خلال خمس سنوات، القواعد والتدخلات العسكرية الخارجية) وتدخلت  عسكريا في ليبيا عام 2019 بعد شن قوات حفتر المدعومة من عدة جهات دولية عمليات عسكرية ضد حكومة الوفاق، بهدف السيطرة على طرابلس العاصمة وإسقاط الحكومة. لكن مساهمة القوات البحرية والبرية التركية مدعومة بالطائرات بدون طيار مكنت حكومة الوفاق  من صد هجمات قوات حفتر واعادة السيطرة على العديد من المدن والمناطق الواقعة على خط الساحل الغربي، بالاضافة لاعادة السيطرة على عدد من القواعد العسكرية الاستراتيجية في ليبيا.

وحافظت تركيا على مصالحها السياسية والاقتصادية بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا في عام 2021. كما وقعت العديد من الاتفاقيات التجارية في عدة مجالات. 

11  – مقارنة لمسار العلاقات التركية الخارجية قبل عام 2015، وفي عام 2019

مسار العلاقات الخارجية التركية قبل عام 2015 مسار العلاقات التركية الخارجية بعد عام 2015 
العلاقات التركية الروسية علاقات متوترةتقارب وتهدئة، وتنسق بين الدولتين في عدة ملفات مع ارتفاع مؤشر التبادل التجاري بين البلدين
العلاقات التركية الأمريكية تنسيق عالي بين الدولتين في كافة الملفات خلافات حول الموقف من قسد، ملف شرق البحر المتوسط، وأزمة صواريخ S400 الروسية 
العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي تنسيق شبه كامل على كافة الأصعدة ( السياسية، والاقتصادية، والأمنية…. الخ)خلافات حول قضية اللاجئين، ملف شرق البحر المتوسط والملف الليبي  
العلاقات التركية مع السعودية توافق حول الملف السوري والموقف من الحوثي في اليمنتوتر شديد في العلاقات بدأ مع أزمة حصار قطر. 
العلاقات التركية الإماراتية توتر منذ الانقلاب العسكري في مصرتزايد الخلافات حول عدة ملفات مثل حصار قطر، ليبيا ودعم الإمارات اليونان في شرق المتوسط
العلاقات التركية الإيرانيةخلاف حول الملف السوري تقارب وتنسيق أكثر في الملف السوري 
العلاقات التركية المصرية توتر حاد بين البلدين، نتيجة لعدة خلافات بدأت بالإنقلاب على محمد مرسي بدأ البلان بتبادل الوفود والمفاوضات لحل الخلافات  
العلاقات التركية الليبية الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية التدخل ودعم حكومة الوفاق سياسياً وعسكرياً

12 – الخلاصة

تغيرت السياسية التركية الخارجية بشكل ملحوظ خلال الخمس سنوات الأخيرة مع تبني عقيدة الوطن الأزرق إضافة لاستراتيجية الصفر مشاكل واستراتيجية سلام في الوطن وسلام في العالم. على المستوى الدولي، حصل خلاف حول بعض الملفات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاسيما فيما يخص ملف شراء تركيا صواريخ S400 وتقاربها مع روسيا، وكانت الخلافات شديدة إلى حد ما ،إلا أن تركيا حافظت على علاقات استراتيجية مع أمريكا. 

فيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، شهدت العلاقات بين الطرفين خلال السنوات الخمس الأخيرة تذبذبا وخلافات عدة، خاصة فيما يتعلق بملفات ترسيم الحدود المائية شرق البحر المتوسط، والملف الليبي، وملف التعامل مع قضية اللاجئين، إلا أن العلاقات الاقتصادية لم تتأثر بين الجانبين، حيث تلعب التجارة ونقل التكنولوجيا أدوارا مهمة في كلا الاتجاهين، اضافة الى التفاوض حول ملف الهجرة. 

تبقى علاقة تركيا كحليف استراتيجي مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من الثوابت في سياستها الخارجية، وتحت مظلة حلف الناتو، على الرغم من التباينات الشديدة حول عدد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط.

بالرغم من العداء التاريخي بين تركيا وروسيا، إلا أنهما تقاربا في بعض القضايا الاقليمية، وحققا تبادلا تجاريا مرتفعا. وتم التنسيق بين الدولتين في العديد من القضايا على الرغم من خلافاتهما حول الأهداف والمصالح في القضايا ذاتها  مثل الملف السوري، أذربيجان، أمن البحر الأسود وليبيا. لكن الخلافات القائمة بين الدولتين والعداء التاريخي والتنافس حول السيطرة على البحر الأسود يجعل من العلاقة بين الدولتين عاملا متغيرا (بالنسبة للسياسة الخارجية)، ولا يمكن أن تصل إلى مرحلة العلاقات الاستراتيجية. 

على المستوى الإقليمي، توترت العلاقات التركية مع السعودية والإمارات بعد وقوف تركيا الى جانب قطر في الحصار الذي فرض عليها ، وبدرجة أكبر مع الإمارات بسبب الخلاف حول عدة ملفات أخرى، انخفضت على أثره العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين.

في العلاقات التركية الإيرانية، انتقلت تركيا للتنسيق مع إيران بعد مرحلة من التنافس على النفوذ في سوريا، تبعها عدة تطورات في الداخل السوري.

13 – ملحق الدراسة

نوجز بهذا الملحق العلاقات التركية الخارجية مع بعض الدول كالتالي.

13 – 1 العلاقات التركية الصينية 

تستند علاقة تركيا بالصين إلى استراتيجية “صفر مشاكل” التي  قام بصياغتها وزير الخارجية الأسبق أحمد داود أوغلو التي ركز بأحد مبادئها  على اتباع سياسة خارجية متعددة الأبعاد (بمعنى عدم الاعتماد على طرف دولي واحد،  والمقصود هنا المعسكر الغربي، أنما الانفتاح على الشرق ايضاً، بما يحقق التوازن، ويضمن المصالح التركية). وهذا يتحقق من خلال تعزيز العلاقة مع الصين باعتبارها  أهم دول الشرق اقتصاديا وعسكريا فضلا عن عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي. لذا سعت تركيا لتعزيز العلاقات المشتركة معها، لاسيما أنه لايوجد خلاف استراتيجي او حول مصالح ذا أهمية سياسية كبيرة بين البلدين، إذا ما استثنينا التوتر الذي حصل بين البلدين فيما يتعلق  بقضية الإيغور، حيث توترت العلاقات بينهما بسبب انتهاكات الحكومة الصينية لحقوق الإنسان ضد عرقية الإيغور الاتراك المسلمين المقيمين شرق الصين. وقدمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية في حقوق الإنسان في 2018 تقريراً حمل العديد من التفاصيل حول حملة الحكومة الصينية من “الاعتقال التعسفي الجماعي والتعذيب والتلقين السياسي القسري والمراقبة الجماعية لمسلمي شينجيانغ في شرق الصين”. وقد وقفت تركيا ضد هذه الأعمال و استقبلت على اراضيها عدداً كبيراً من الايغور. 

شهدت العلاقات الثنائية تطوراً مهما عام 2010 بعد عدة زيارات رسمية، وتم تصنيف علاقة البلدين إلى مستوى “التعاون الاستراتيجيى. وتحسنت العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية بشكل أكبر  بعد طرح الصين مبادرة الحزام والطريق ( طريق الحرير)  التي أعلنها شي جين بينغ، ووقع على المبادرة عام 2015. وتركيا بموقعها الجيواستراتيجي ستكون من أهم الدول على طريق الحزام، ويمكن الاطلاع أكثر بشأن مشروع طريق الحزام ودور تركيا فيها من خلال دراستنا مبادرة الصين للحزام والطريق الواحد  على الرابط التالي http://ayam.com.tr/ar/دراسات/مبادرة-الصين-للحزام-والطريق-الواحد-2/ 

في الشأن الاقتصادي بلغ حجم التجارة بين الصين وتركيا حوالي 24 مليار دولار  في عام 2020. وبزيادة الصادرات التركية خلال الخمس السنوات الاخيرة  إلى الصين انخفض عجز التجارة الخارجية بمقدار 7%  الذي كان لصالح الصين. وقامت كبرى شركات تصنيع الهواتف الذكية الصينية مثل Xiaomi و Oppo و Vivo باستثمارات مباشرة في تركيا.

وتدرك تركيا أهمية الصين السياسية والاقتصادية، لذلك عملت الدولة على تعزيز العلاقات معها على كافة المستويات، حيث قام الرئيس أردوغان بأربع زيارات رسمية للصين في الأعوام 2012 و2015 و 2017 و 2019. 

13 – 2 العلاقات التركية الماليزية 

وطدت العلاقات التركية الماليزية تحت قيادة رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، حيث زار ماليزيا عام 1996 وعقد عدة اتفاقيات في نطاق صناعة الدفاع والعلاقات الاقتصادية والثقافية. 

ولأهمية ماليزيا كدولة حققت تنمية اقتصادية وبوابة لتركيا إلى جنوب شرق آسيا قام الرئيس أردوغان (الذي كان رئيسا للوزراء حينها) بزيارتها  في عام 2003، وهو نفس العام الذي تولى فيه الرئيس أردوغان للسلطة، وبلغت في تلك الفترة العلاقات بين ماليزيا وتركيا ذروتها في جميع المجالات. وبنفس العام ارتفعت قيمة المبادلات الاقتصادية بين البلدين من 396 مليون دولار إلى 1 مليار دولار. 

بين عامي 2011 – 2014 تبادل البلدان الزيارات الرسمية على مستوى رئيس الوزراء، ممثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان والماليزي آنذاك نجيب رزق، ونتج عن هذه الزيارات بداية عهد جديد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي ساعدت بتعزيز بالاستثمار والتبادل التجاري المتبادل، حيث ارتفع حجم التجارة بين البلدين عام 2014 إلى 2 مليار دولار، وفي عام 2017 بلغ 3.4 مليار دولار. ويهدف البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار.

بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو دعمت ماليزيا تركيا، وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أنه يقف إلى جانب الحكومة التركية ضد محاولة منظمة غولن المحظورة لتدمير الديمقراطية، واعتقلت ثلاثة أعضاء رفيعي المستوى من FETO في ماليزيا في عام 2017 وسلمتهم إلى تركيا، مما عزز مؤشرات الصداقة بين البلدين. 

وقام رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد بزيارة رسمية لتركيا في 27 يوليو 2019. وقام الرئيس أردوغان  بزيارة رسمية إلى ماليزيا في 19 ديسمبر 2019 في إطار قمة كوالالمبور ووقع خلال الزيارة 14 وثيقة مذكرة تفاهم تنص على التعاون الثنائي بين الشركات العاملة في مجال الصناعة الدفاعية.

13 – 3 العلاقات التركية اليابانية 

يعتبر العامل التاريخي من أهم العوامل المؤثرة في رسم السياسة الخارجية التركية كما وضحنا في القسم الأول من الدراسة.  وقد أسست العلاقات الدبلوماسية بين تركيا واليابان في عام 1924. ويصنف العامل التاريخي ذو  أهمية كبيرة في العلاقات التركية اليابانية لحدثين تاريخيين رئيسيين بين البلدين: 

الحدث الأول: غرق سفينة أرطغرل التركية قرابة السواحل اليابانية عام 1890، عندما كانت السفينة تنقل هدايا ورسالة صداقة من السلطان عبد الحميد الثاني إلى الإمبراطور الياباني آنذاك ميجي. حاول القرويين اليابانيين في أوشيما إنقاذ البحارة الاتراك، لكنهم لم يستطيعوا، وتوفي في الحادثة 532 بحار. وبعد الحادثة ارسل الشعب الياباني والحكومة المساعدات لعائلات البحارة، وشكلت حملات الاهتمام أساسا للعلاقات التركية اليابانية. وتقام سنوياً في اليابان  مراسم لإحياء ذكرى شهداء سفينة أرطغرل، والتقى رئيس الوزراء السابق آبي شينزو بأحفاد طاقم أرطغرل خلال زيارته لتركيا في مايو 2013، وصرح أن مذكرات السفينة نُشرت ككتاب مصور في اليابان وهو معروف جيدًا لدى المجتمع الياباني.

الحدث الثاني: إنقاذ تركيا من خلال الخطوط الجوية التركية لعدد من اليابانيين الذين حوصروا في إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1985، و إجلائهم إلى اليابان.  

في عام 2013 خلال زيارة آبي شينزو رئيس الوزراء الياباني السابق إلى تركيا ذكر بأن العلاقات الثنائية قد ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وقد شاركت الشركات اليابانية في عدة مشاريع ضخمة في تركيا وأهمها مشاريع الجسر الثالث في إسطنبول  والمترو. ونفذت مشروع المدينة الطبية باشاك شهير جام وساكورا. 

13 – 4 العلاقات التركية الأفغانية 

تصنف علاقة تركيا مع أفغانستان من أقدم العلاقات الخارجية التي أسستها تركيا، فقد بدأت مع تأسيس الجمهورية التركية وفتح مكتب تمثيلي لتركيا في كابول، حينها تم إبرام اتفاقية التحالف التركي الأفغاني بتاريخ 1921. وتعد السفارة التركية في أفغانستان أول بعثة دبلوماسية تم افتتاحها في كابول. وأفغانستان هي ثاني دولة تعترف بالجمهورية التركية.

تاريخياً لعبت تركيا بين 1920-1960 دورًا في تطوير مؤسسات الدولة الافغانية في المجال العسكري والثقافي والتعليم والصحة، من خلال إرسال عدد كبير من الخبراء في المجالات المختلفة.

في فترة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ودخول قوات الناتو، دخلت تركيا كمساهمة غير قتالية من خلال دعم جهود الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لحماية مطار كرزاي الدولي في العاصمة كابول، بالاضافة إلى تدريب عدد من ضباط الجيش. 

وقدمت تركيا عام 2004 إلى الدولة الأفغانية مساعدات  تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليار دولار، وذلك ضمن اطار مؤتمر عقد في بروكسل لجمع مساعدات، وتعد هذه المساعدة من بين أكبر برامج المساعدات الخارجية التي قدمتها تركيا لبلد أجنبي على الإطلاق. 

وقام الرئيس التركي اردوغان في 18 أكتوبر 2014، بزيارة إلى أفغانستان، وكان أول رئيس يزور أفغانستان  منذ 46 عامًا، واثناء الزيارة تم التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية وصداقة بين البلدين. وقام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة رسمية لتركيا في  عام 2015، بدعوة من الرئيس أردوغان.

و زار الوزير جاويش أوغلو كابول في 16 يونيو 2016 وعقد اجتماعات مع الرئيس غني، وقام رئيس الوزراء في ذلك الوقت بن علي يلدريم بزيارة إلى أفغانستان في 8 أبريل 2018، والتقى بالرئيس أشرف غني ورئيس اللجنة التنفيذية آنذاك عبد الله عبد الله.

وبعد الانسحاب الاخير للقوات الامريكية والناتو بتاريخ 31 أغسطس من العام الحالي خرجت القوات التركية التي كانت متمركزة في مطار كرزاي. ونتج عن انسحاب القوى الدولية إلى انهيار الحكومة في العاصمة كابول، وسيطرت حركة طالبان على البلاد، ولم تتبلور بعد كيف ستكون العلاقة بين البلدين بعد تسلم طالبان للحكم في افغانستان، وخاصة أنها لا تتمتع باعتراف دولي لتاريخ كتابة هذه الدراسة. 

13 – 5 العلاقات التركية بدول المغرب العربي 

تمتلك تركيا علاقات تاريخية مع دول المغرب العربي ( المملكة المغربية، والجزائر، وموريتانيا ) تمتد إلى فترة الدولة العثمانية. ورغم أن الدولة العثمانية لم تسيطر على على أراضي في المملكة المغربية، إلا أنها أسست معها علاقات دبلوماسية واشترك البلدان في حروب ضد الأسبان  والبرتغال.

فيما يخص المملكة المغربية، في سبيل تعزيز تركيا لعلاقاتها السياسية والاقتصادية معها، دعمت تركيا وحدة الأراضي المغربية، ورفضت انفصال الصحراء المغربية، وهذا الموقف يتوافق مع نظرة الدولة المغربية للوضع القانوني للصحراء المغربية.  وابتعدت تركيا في اتخاذ أي مواقف من شأنه أن يعكر العلاقات بين البلدين لحساسية القضية بالنسبة  للدولة المغربية. 

وارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2006، وبلغت 2.8 مليار دولار عام 2018. وفي عام 2013، قام رئيس الوزراء التركي انذاك أحمد داود أوغلو بزيارة إلى المغرب، وقام بالتوقيع حول إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى (YDSK).

وتتزايد عدد الشركات التركية في المغرب في السنوات الأخيرة، حاليا يبلغ عدد الشركات التركية العاملة في المغرب حوالي 160 شركة. تعمل بشكل رئيسي في قطاعات مثل المقاولات والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والمنسوجات والأثاث والحديد والصلب والسجاد والمواد الغذائية والملابس الجاهزة. وتبلغ القيمة الإجمالية للمشاريع التي قامت بها تركيا  4.1 مليار دولار، ويعمل في هذه الاستثمارات ما يقرب من 8000 مغربي.

قبل انهيار الاتحاد السوفياتي كان ارتباط الجزائر بالمنظومة الاشتراكية يمنع تطور العلاقات التركية الجزائرية على اعتبار أن تركيا ضمن حلف الناتو والمنظومة الغربية. ومع انهيار الكتلة الاشتراكية زالت العوامل التي تمنع تطور العلاقات السياسية بين تركيا والجزائر إلى حد كبير. وكانت هناك زيادة في الزيارات المتبادلة على مستوى الوفود السياسية والفنية رفيعة المستوى، وتم توقيع “اتفاقية الصداقة والتعاون” في عام 2006، وتعتبر تركيا من جانب الجزائر “شريكا استراتيجيا” إلى جانب إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. وفي عام 2018 قام الرئيس أردوغان في زيارة للجزائر وضمن نطاق الزيارة تم توقيع سبع اتفاقيات اثنتان منها ذات طبيعة تجارية. 

وتصنف الجزائر كأحد المصادر المهمة لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي، وتعزيز سياسة تنويع الموارد وتصنف كرابع مورد للغاز الطبيعي لتركيا، يمكن الاطلاع على معلومات أكثر في دراستنا كيف تغيرت تركيا خلال خمس سنوات ( الطاقة)  بالإضافة لامتلاك الجزائر أكبر مساحة جغرافية في إفريقيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 40 مليون نسمة، وهي رابع أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية، مما يجعلها دولة مهمة لتركيا بمجال الإستثمارات.

]]>
http://ayam.com.tr/ar/%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa/turkish-foreign-relations-between-2015-2020/feed/ 0 3077
خريطة | خريطة القواعد والتدخلات والمعاهدات العسكرية التركية http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/map-of-turkish-military-bases-interventions-and-treaties/ http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/map-of-turkish-military-bases-interventions-and-treaties/#respond Thu, 01 Jul 2021 12:14:13 +0000 http://ayam.com.tr/?p=2759 ]]> http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/map-of-turkish-military-bases-interventions-and-treaties/feed/ 0 2759 خريطة | النفوذ العسكري التركي في البحر الأحمر والقرن الإفريقي http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-influence-in-the-red-sea-and-the-horn-of-africa/ http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-influence-in-the-red-sea-and-the-horn-of-africa/#respond Thu, 01 Jul 2021 12:07:16 +0000 http://ayam.com.tr/?p=2755 ]]> http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-influence-in-the-red-sea-and-the-horn-of-africa/feed/ 0 2755 خريطة | القواعد العسكرية التركية على الحدود العراقية http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-bases-on-the-iraqi-border/ http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-bases-on-the-iraqi-border/#respond Thu, 01 Jul 2021 11:59:33 +0000 http://ayam.com.tr/?p=2748 ]]> http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-military-bases-on-the-iraqi-border/feed/ 0 2748 خريطة | القواعد والنقاط التركية شمال غرب سوريا http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-bases-and-points-northwest-of-syria/ http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-bases-and-points-northwest-of-syria/#respond Thu, 01 Jul 2021 11:26:13 +0000 http://ayam.com.tr/?p=2729 ]]> http://ayam.com.tr/ar/ayam-maps/turkish-bases-and-points-northwest-of-syria/feed/ 0 2729