بات من الرسمي الآن أن الحكومة التركية تخطط لإعادة الاقتراب من نظام الأسد بعد فترة طويلة من العداء، وخصوصاً مع الإعلان عن وجود اجتماعات غير رسمية بين أجهزة المخابرات في البلدين.
عندما يتم تحليل مواقف البلدين الجارين، يمكن تقدير أن نظام الأسد ربما يكون سعيداً بالظروف الحالية، بالنظر إلى نزوح نصف سكان سوريا بسبب هجمات النظام، وغياب ما يقرب من 10 ملايين شخص، الأمر الذي يخفف العبء عن دمشق، إضافة لعدم وجود معارضة سياسية تجبره على إجراء انتخابات حرة.
بالنسبة إلى تركيا، يعد تهديد وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني القادم من سورياً مصدر قلق للحكومة التركية، إضافة لتعرضها لضغوط كبيرة من المعارضة وعامة السكان بسبب الإقامة الطويلة للسوريين.
ونظراً لأن حزب العدالة والتنمية خسر انتخابات رئاسة البلدية بسبب المهاجرين (والعديد من الأسباب الأخرى)، فإن الرئيس التركي لا يريد خسارة الانتخابات العامة أيضاً.
ومع ذلك، تبقى جدية الجانبين موضعاً للتساؤل. إذ أن مطالب الجانب السوري غير المؤكدة تشبه مطالب بلد منتصر في الحرب، وهي بعيدة كل البعد عن الواقع. بالإضافة إلى ذلك، بما أن روسيا هي صانع القرار الحقيقي في سوريا وليس الأسد، فإن ما يوافق عليه بوتين أهم مما يطلبه مسؤولو النظام.
و بحسب عمر أوزكيزيل جيك ، محلل السياسة الخارجية الذي يركز بشكل أساسي على سوريا، “إن الجهود الروسية للتوفيق بين الطرفين مهمة مستحيلة، لكن هذا لن يمنع الجانب التركي من الإدلاء بتصريحات حول المصالحة مع نظام الأسد.”
و بالنسبة لأوزكيزيل جيك، فان هذه التصريحات تخدم هدفين رئيسيين: الأول هو الرد التركي على الضغط الروسي وإظهار أن المصالحة مع نظام الأسد غير ممكنة لأن النظام لا يقبل أي نوع من الحل السياسي مع المعارضة السورية.
أما الهدف الثاني هو انتزاع أوراق المعارضة التركية ” الاقتصاد والهجرة” من بين أيديها. إذ تُجادل جميع أحزاب المعارضة التركية تقريباً بأن المصالحة مع نظام الأسد ستسهل عودة اللاجئين إلى سوريا وأن عناد الحكومة التركية هو العقبة الوحيدة أمام عودة اللاجئين. بالتالي، يسعى حزب العدالة و التنمية إلى إزالة ذلك الاعتقاد مُظهراً للناخبين رغبة الحكومة التركية لإيجاد حل لموضوع اللاجئين.
كما يتفق المحلل السوري سنان حتاحت مع أوز كيزيل جيك ويقول أن “تركيا منخرطة في السياسة الخطابية، وهي نهج تكتيكي وليس استراتيجي.
إذ تهدف كل الجهود إلى البحث عن طرق جديدة لجمع الأصوات في الانتخابات المقبلة، ومنها فتح قنوات اتصال مع الأسد- الأمر الذي سيحرم المعارضة التركية من أحد أهم الوعود السياسة الخارجية الرئيسية على جدول أعمالها.”
في الواقع، لا المعارضة السورية ولا النظام حريصون على المصالحة لأن العداء لم ينته بعد.
و من ناحية أخرى، يمكن لروسيا بالتأكيد أن تقررمستقبل سوريا، في حين أن ضغط أنقرة على المعارضة ليس حاسماً.
يمكن لموسكو إجبار نظام الأسد على تقديم تنازلات، و ربما يكون الخيار الأفضل بالنسبة لروسيا هو إقناع بشار الأسد أو إجباره على إعداد دستور جديد والتخلي عن منصبه. لذلك، ليس المهم المصالحة التركية – السورية، بل الحل الذي ستقدمه روسيا.
المصدر: MENA Affairs
واشنطن تفوز مع استعادة تركيا واسرائيل للعلاقات الطبيعية
أعلنت تركيا وإسرائيل بعد سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى أنهما ستطبعان علاقاتهما الدبلوماسية وتتبادلان السفراء والقناصل لأول مرة منذ عام 2018.
و كان الصراع بين تركيا وإسرائيل ، الذي ظهر في عام 2010 ، استثنائياً في العلاقات الدولية إذ ترتبط جميع الخلافات بين الدولتين بقضايا وسياسات رمزية تجاه أطراف ثالثة، وخاصة الفلسطينيين واليونان وقبرص.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ديناميكيات الصراع الإسرائيلي التركي قد تشكلت بشكل أكبر من خلال التطورات في الساحة السياسية الداخلية لكل دولة من العلاقات الخارجية.
من جانبها ، ستستفيد واشنطن من قيام اثنين من حلفائها الإقليميين بإنهاء الخلاف المستمر منذ سنوات في حوض شرق البحر المتوسط ​​المهم استراتيجياً، والذي يمثل نقطة اشتعال للمنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا.
إذ تعتبر معظم دول حوض شرق البحر الأبيض المتوسط ​​ حلفاء للولايات المتحدة، وبالتالي فمن مصلحة واشنطن الإستراتيجية أن يعمل حلفائها معاً. و بالتالي، التوترات المنخفضة بين تركيا وإسرائيل تعني أيضاً أن واشنطن لا تحتاج إلى إضاعة الوقت في تخفيف حدة الصراع بين حلفائها.
و من المرجح أيضاً أن ينعكس التغيير في العلاقات بين تركيا وإسرائيل على الوضع في سوريا – حيث يسعى الطرفان إلى الاستقرار نظراً للحدود المشتركة معها. إذ ترغب كل من إسرائيل وأنقرة في رؤية الوحدات العسكرية الإيرانية تخرج من سوريا، أو على الأقل أن تتواجد بشكل محدود.
من الواضح أن إيران غير راضية عن التعاون المفتوح بين تركيا وإسرائيل. ومن المرجح أن تزيد طهران من محاولاتها لضرب أهداف يهودية وإسرائيلية في تركيا، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تهدف إلى تعطيل عملية التطبيع.
و لكن الطريق لن يكون سلسا تماماً خلال الانتخابات في إسرائيل (نوفمبر 2022) وتركيا (يونيو 2023)، إذ من المرجح أن تهاجم قوى المعارضة لبيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقراراتهما الخاصة بإعادة العلاقات. وفي غضون ذلك، قد يدفع اندلاع الصراع في قطاع غزة أو مع حزب الله أردوغان إلى انتقاد إسرائيل بشدة. ومن جانبها، ستفعل إيران كل ما في وسعها لتعطيل تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
المصدر: Atlantic Council
الجليد الدبلوماسي ينكسر في الخليج
يعدّ إعلان كلٍ من الإمارات العربية المتحدة والكويت في منتصف آب (أغسطس) عن إعادة سفيريهما إلى طهران بعد ست سنوات أحدث مؤشر على أن الجليد الدبلوماسي بدأ ينكسر في منطقة الخليج.
و تفيد التقارير أن اقتراح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاء وزيري الخارجية السعودي والإيراني في بغداد دليلاً آخر على حدوث تحول في الرياح السياسية الإقليمية.
بالطبع ، لم يكن أي من هذه التطورات مفاجأة، فمنذ عام 2019، انخرطت الإمارات في حوار مع الإيرانيين وأوضحت أنها كانت تبحث عن فرص لتقليل مخاطر الصراع في المنطقة.
في الواقع، في ذلك الوقت ، أوضح الإماراتيون قرارهم بسحب القوات الإماراتية من الصراع المدني اليمني (ولكن ليس مشروع مكافحة الإرهاب) باعتباره “إشارة” لإيران على رغبتهم في إزالة مصدر للخلاف الثنائي.
وبالمثل، على الرغم من أن الكويت قد سحبت سفيرها من إيران في عام 2016- تضامناً مع السعوديين، في أعقاب الهجوم على سفارتهم في إيران- فقد اتبع الكويتيون منذ فترة طويلة سياسة معتدلة تجاه النظام الإيراني.
ولا يعد عدم اليقين بشأن قوة الالتزام الدفاعي والأمني ​​الأمريكي تجاه المنطقة، خصوصاً مع ردة الفعل الأمريكية الفاترة تجاه الهجمات الإيرانية على الأصول الإماراتية والسعودية في عام 2019، التفسير الوحيد للرغبة الإقليمية في “طي الصفحة” لعقود من الحرب الباردة مع الجمهورية الإسلامية.
فقد أدى الوباء العالمي والضغط من أجل تلبية المطالب السياسية والاقتصادية المحلية والحاجة إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، معاً، إلى تركيز قيادات دول الخليج على المشاكل في الداخل بدلاً من تحديات السياسة الخارجية.
علاوة على ذلك، على الرغم من أن اتفاقيات ابراهام ومنتدى النقب اللاحق يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ترسيخ لاتفاق إقليمي أوسع مناهض لإيران، فإن التحالف، الإماراتيون، على وجه الخصوص، لم يكونوا أبداً متحمسين لوصف تطبيع العلاقات مع إسرائيل كخطوة تستهدف إيران بشكل صريح.
في الواقع ، أكد الإماراتيون بشكل عام على الفوائد الاقتصادية والتجارية التي تعود على القطاع الخاص من خلال التعاون مع إسرائيل.
وفي ضوء هذه الخطوات لتقليل التوترات مع إيران، فإن المدى الذي يمكن أن يفتح فيه تحسن العلاقات المحتمل الباب أمام حل مشكلة أوسع هو سؤال مفتوح.
بالنظر إلى إن إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية الكاملة يلبي أحد مطالب إيران الثابتة بمعالجة المشاكل الإقليمية في المحافل الإقليمية، أي بدون وجود الولايات المتحدة.
ومع ذلك ، فإن التطبيع الدبلوماسي يعمل إلى حد ما على تحسين احتمالية أن تكون إيران مستعدة للعب دور بنّاء في معالجة المصدر الثاني للتوتر الإقليمي المتمثل بدعمها للجهات الفاعلة دون الوطنية والمزعزعة للاستقرار في الجوار، وخاصة الحوثيين في اليمن.
وفي حين أن الحوثيين سيشعرون بالتأكيد بأنهم مضطرون إلى إيلاء اهتمام دقيق للنصائح الإيرانية ، فأنه من غير الواضح أبداً أن إيران تمتلك القدرة أوالاستعداد لفرض قرار حوثي لإنهاء الصراع في غياب رغبة الحوثيين في القيام بذلك.
ومع ذلك، فإن مساهمة طهران في دعم الحل السياسي للصراع المستمر منذ ما يقرب من ثماني سنوات من شأنه أن يحسن احتمالات نجاح المفاوضات.
و يوفر المزيد من التخفيض في التوترات الإقليمية الخليجية بصيصاً إيجابياً محتملاً لإدارة بايدن مع اقترابها من نهاية مفاوضاتها التي استمرت لمدة عام حول العودة إلى قوة خطة العمل الشاملة المشتركة التي عارضتها السعودية والإمارات بشكل صريح منذ 2015.
و إذا افترضنا أن العلاقات الدبلوماسية التي أعيد تأسيسها حديثاً بين طهران وجيرانها الخليجيين توفر فرصاً لمناقشة المخاوف الإقليمية عبر القنوات الثنائية، فمن المحتمل أن عدم الرضا عن قرار إدارة بايدن بالعودة إلى الاتفاقية مع إيران لن يتم التعبير عنه بشكل علني أ، على الأقل، سيتم اسكاته.
المصدر: Middle East Institute
الفوضى السياسية تعم العراق
تعمقت الفوضى السياسية في العراق يوم الاثنين 30 آب بعد أن قال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إنه سيتقاعد من السياسة.
ورداً على ذلك، نزل المتظاهرون المؤيدون للصدر إلى شوارع بغداد وخرقوا الحواجز في المنطقة الخضراء- المنطقة المحيطة بالبرلمان ومكاتب الحكومة العراقية والبعثات الدبلوماسية- وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصاً عندما فتحت قوات الأمن النار.
قد يمثل إعلان الصدر مرحلة أكثر خطورة من الاضطرابات العراقية، وقد أثار مخاوف من أن أتباعه سيتجهون بشكل متزايد إلى احتجاجات الشوارع، لذا كانت بغداد ومعظم المحافظات تخضع لحظر التجول مساء أمس.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمق انسحاب الصدرالمأزق السياسي، إذ لم يكن للعراق حكومة جديدة منذ أن فاز المرشحون الموالون له بأكبر كتلة من المقاعد في أكتوبر الماضي.
وفي يونيو، أمر الصدر النواب الجدد بالاستقالة، ثم أقام أتباعه معسكراً من الخيام التي حاصرت البرلمان لأكثر من شهر ومنعت النواب من الاجتماع.
و في التحليل، سبق لرجل الدين القول أنه ترك السياسة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا يمكن أن يكون تكتيكاً لكسب اليد العليا في المفاوضات المستقبلية لتشكيل حكومة.
المصدر: The New York Times
حماس تدين التطبيع التركي الإسرائيلي
عارضت حركة حماس الفلسطينية التقارب الإسرائيلي التركي الأخير. وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في تغريدة بتاريخ 25 أغسطس/ آب أن حركته تدين التطبيع بين تركيا وإسرائيل، مضيفاً أن حماس غير معنية بالتقارير التي تتحدث عن تفضيل أطراف فلسطينية لهذا التطبيع.
و جاء تعليق قاسم رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمحطة هابر جلوبال الخاصة التركية يوم 23 أغسطس، والتي قال فيها: “القادة الفلسطينيون، سواء قادة فتح أو حماس، يريدون منا تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وحذروا من أن هذا أمر مهم بالنسبة لهم أيضاً، وأن هذا الحوار سيخدم القضية الفلسطينية.”
وكانت حركة حماس قد أصدرت، في 19 آب، بياناً على موقع “فلسطين” الإخباري، أكدت فيه موقفها الثابت ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك تبادل السفراء.
ويبدو من الواضح أن إدانة حماس للتطبيع التركي الإسرائيلي كانت خجولة نسبياً مقارنة بالتصريحات شديدة اللهجة التي أصدرتها ضد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020. وكانت حماس قد انتقدت بشدة قرار الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل و اعتبرته “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.”
وقال وليد المدلل، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة، للمونيتور: “على الرغم من إدانة حماس للمحاولة التركية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لا أعتقد أن حماس ستعيد تقييم علاقتها مع تركيا أو وجود قادتها هناك.”
وأوضح أن سيطرة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007 دفعت الحركة إلى السعي أكثر من أي وقت منذ إنشائها في عام 1987 إلى دعم دولي وإعطاء الأولوية لعلاقاتها الدولية. و أشار إلى أن حماس لم تقطع العلاقات مع أي دولة وقعت اتفاقية سلام أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال أحمد رفيق عوض، أستاذ الصحافة والعلوم السياسية في جامعة القدس، للمونيتور: ” تركيا لها تأثير على حماس، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل سيدفع أنقرة للعب دور وساطة أكبر، على غرار دور مصر وقطر، بين حماس وإسرائيل في العديد من القضايا، أبرزها ملف تبادل الأسرى والحوافز الاقتصادية لسكان قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تلعب دوراً في تقليل فرص نشوب حروب في المستقبل بين غزة وإسرائيل.”
المصدر: Al-Monitor
مزيج السياسة التركية، عجز الحساب الجاري يُبقي التمويلات الخارجية تحت الضغط
تقول وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن عجز الحساب الجاري المتنامي في تركيا ومزيج سياستها الاقتصادية غير التقليدية، وأبرزها قرار البنك المركزي في 18 آب بخفض سعر الفائدة، سوف يؤديان إلى إبقاء الموارد السيادية المالية الخارجية تحت الضغط.
و يأتي هذا على الرغم من الدفعة القصيرة الأجل للاحتياطيات الدولية من أرقام السياحة القوية والتحويل الثنائي لمرة واحدة.
و خفّض البنك المركزي لجمهورية تركيا (CBRT) يوم الخميس معدل سياسته بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13٪ على الرغم من التضخم السنوي الذي وصل إلى 79.6٪ في يوليو، وارتفاع تكاليف التمويل الدولية، وانخفاض قيمة الليرة بنسبة 27٪ مقابل الدولار الأمريكي في عام 2022.
ويؤكد هذا الإجراء كيف ساعدت السياسة النقدية المتساهلة للغاية والنمو الائتماني السريع في توسيع عجز الحساب الجاري، مما أدى إلى زيادة الواردات غير المتعلقة بالطاقة في نفس الوقت الذي أدت فيه أسعار النفط والغاز المرتفعة إلى زيادة صافي واردات الطاقة.
واتسع عجز الحساب الجاري إلى 32.4 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022 مقارنة بإجمالي 13.6 مليار دولار أمريكي لعام 2021.
ونما العجز التجاري لمدة 12 شهراً إلى 57 مليار دولارأمريكي ويمكن أن يتوسع أكثر نظراً لزيادة احتمالية الإغلاق شبه الكامل لجميع صادرات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، مما يؤثر على الطلب في أكبر سوق تصدير لتركيا ويحافظ على ارتفاع أسعار الطاقة.
بينما تظهر عائدات السياحة على المسارالصحيح لعام قياسي، حيث بلغ إجمالي دخل السفر 11.9 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022 متجاوزاً ذلك في النصف الأول من عام 2019 بأكثر من 10٪.
ومع ذلك، تعتقد وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن التمويلات الخارجية ستظل تحت الضغط بينما تركز سياسة الحكومة على الحفاظ على نمو مرتفع على الرغم من تدهور استقرار الاقتصاد الكلي والبيئة الخارجية.
وقد انعكس هذا في الحفاظ على النظرة السلبية عندما خفضت الوكالة تصنيف تركيا إلى المستوى “B” في يوليو.
المصدر: Fitch Ratings
ازدياد التجارة غير النفطية للإمارات مع سعي الدولة لتقليل الاعتماد على النفط
أعلنت الإمارات العربية المتحدة في 22 آب/ أغسطس عن زيادة كبيرة في التجارة غير النفطية. و قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن راشد آل مكتوم إن التجارة غير النفطية بلغت 1.053 تريليون درهم إماراتي (286.7 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 – بزيادة قدرها 17٪ عن النصف الثاني من عام 2021.
و تعد هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيها التجارة غير النفطية تريليون درهم إماراتي في مثل هذه الفترة، كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الصادرات والواردات ازدادت.
ويأتي هذا التعزيز عقب توقيع الإمارات لاتفاقيات تجارية مع عدد قليل من حلفائها. حتى الآن هذا العام، وقعت الدولة الخليجية اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا. وتهدف الاتفاقيات إلى تخفيض الرسوم الجمركية بشكل أساسي بهدف تعزيز التجارة الثنائية.
وفي الأسبوع الماضي، أفاد سفير إسرائيل في أبو ظبي بزيادة التجارة الثنائية بين الدولتين هذا العام.
وكما تبشر الزيادة في التجارة غير النفطية بالخير لجهود الإمارات لتنويع اقتصادها والاعتماد بشكل أقل على النفط والغاز في الإيرادات الحكومية. وتحقيقا لهذه الغاية، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني (يناير) فرض أول ضريبة على الشركات على الإطلاق.
كما استثمرت الكيانات الإماراتية بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي والعديد من التقنيات الخضراء في إطار جهود التنويع.
وفي يوليو/ تموز، وقعت الإمارات العربية المتحدة مذكرة مع كينيا تعلن عزمها على توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مماثلة لتلك مع إسرائيل والهند. كما ناقشت الإمارات مثل هذه الصفقة مع تركيا هذا العام.
المصادر:
وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس: إنَّ هجوماً مُحتَمَلاً من قبل حزب الله على حقل الغاز الإسرائيلي قد يؤدّي إلى حرب. |
شركة برامج التجسس الإسرائيلية إن إس أو تعلن عن استقالة رئيسها التنفيذي وطرد مئة موظف خلال عملية إعادة الهيكلة. |
إصدار 45 منظمة حقوقية إسرائيلية بياناً يدين فيه إغلاق إسرائيل لمكاتب سبع منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان بحجة انَّها تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. |
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض استئناف الإفراج عن الأسير خليل عواودة المُضرِب عن الطعام. وقد تمَّ نقل الأسير عواودة إلى المستشفى بعد أن ساء وضعه الصحي، حيث أعلن الأطباء عن احتمالية وفاة عواودة في أي لحظة بعد إضرابه ل170 يوماً. |
رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي ماكرون يؤكد على أنَّ إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع امتلاك إيران لسلاح نووي. |
جهاز المخابرات الإسرائيلي الشاباك يوجه “تحذيراً جادّاً” للسلطة الفلسطينية بعدم التدخل في الانتخابات الإسرائيلية المُقبلة، وقد اجتمع مسؤولون من السلطة الفلسطينية مع الأحزاب العربية في الكنيست. |
وزير الخارجية التركي يعلن أنَّه سيتم تعيين سفير تركي لدى إسرائيل، وأضاف أنَّ تركيا ستدافع عن القضية الفلسطينية بشكل أفضل بفضل هذا الحوار بين البلدين. |
بحسب استطلاعات الرأي الأخير فقد كان لقرار انفصال اليميني المتطّرف إيتمار بن غفير عن حزب الصهيونية الدينية والدخول في الانتخابات بقائمته الخاصة أثراً سلبياً على كتلة نتنياهو. وإنَّ هذا الانشقاق في اليمين المتطرف يجعل تشكيل نتنياهو للحكومة أمراً صعباً. |
زعيم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو يدعو اليمنيَّين المتطرفَين سموتريش وبن غفير إلى إعادة تأسيس تحالفهما والدخول في الانتخابات بقائمة مشتركة، وقد أعطى بن غفير بعد تصريحات نتنياهو رسالةً مفادها أنَّه يمكنه الجلوس مع سموتريش مرّة أخرى. |
الجيش الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينياً في عملية شنها في الضفة الغربية. |
زعيم حزب الله نصر الله يلتقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي النخالة في لبنان، حيث ناقشا التطورات الإقليمية وخصوصاً في غزّة والضفة الغربية. |
وزير الخارجية الروسي لافروف يدين الهجمات الصاروخية الإسرائيلية الخطيرة على سوريا. |
رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد في بيانٍ له يوم الخميس: ساهمت تكتيكات الضغط الإسرائيلية على الولايات المتحدة بشأن الصفقة الإيرانية ببعض الآثار الإيجابية، حيث وافق الأمريكيون على معظم ما أردنا منهم أن يدرجوه في المسودات، فهذا تغيير مرحَّبٌ به وسنواصل حوارنا مع الولايات المتحدة. |
وسائل إعلام إسرائيلية: الرئيس الأمريكي بايدن يرفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد لإجراء مكالمة هاتفية. بالإضافة إلى أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس لن يلتقي بنظيره الأمريكي خلال زيارته للولايات المتحدة. |
رئيس الموساد ديفيد بارنيا يصف الاتفاق النووي الذي تمَّ توقيعه بين جمهورية إيران الإسلامية والقوى العالمية بأنَّه “كارثة استراتيجية” لإسرائيل. |
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارته لمقر القيادة المركزية الأمريكية: إسرائيل والولايات المتحدة ستواصلان توسيع تعاونهما في مواجهة العدوان الإيراني. |
زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يدعو النائبَين اليمينيَّين المُتَطَرِّفين إيتمار بن غفير وبتسلإيل سموتريش إلى اجتماع لتكثيف جهود حزبي عوتسما يهوديت والصهيونية الدينية لإصدار قائمة مشتركة في انتخابات 1 نوفمبر. |
توجيه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الاتهامات نحو إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب وقف إطلاق النار. |
بعد الجهود المبذولة من قبل زعيم المعارضة نتنياهو يعلن الحزبين اليمينيَّين المتطرفين عوتسما يهوديت والصهيونية الدينية أنَّهما سيخوضان الانتخابات معاً. |
شركة استخبارات فضائية إسرائيلية تعلن عن إعادة روسيا لبعض أنظمة الدفاع الجوي إس-300 من سوريا إلى روسيا خلال حرب أوكرانيا. |
رئيس الموساد بارنيا يسافر الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لمناقشة القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني. |
إيلي أفيدار يخطط لدخول الانتخابات المقبلة مع حزب القائمة العربية الموحدة (راعم) بعد أن ترك حزبه إسرائيل بيتنا وقام بتأسيس حزبه الخاص. |
صور مُتَداوَلة تُظهِر أضراراً جسيمة في إحدى القواعد العسكرية في منطقة مصياف بسوريا جرَّاء الهجوم الجوي الذي نفَّذته إسرائيل في المنطقة. |
زعيم حزب الله حسن نصر الله يلتقي وفدا من كبار مسؤولي حماس في بيروت يوم الأحد. |
وفقاً لآخر استطلاعات الرأي فإنَّ نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة ستنخفض إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. |
انتهاء إضراب المعلمين في إسرائيل قبل بدء العام الدراسي بيوم واحد من خلال اتفاق لزيادة الرواتب بين وزارة المالية الإسرائيلية ونقابة المعلمين. |
السياسة الداخلية:
مع اقتراب موعد الانتخابات يضع الانقسام الذي شوهد في أحزاب اليمين المتطرف نتنياهو في مأزق. حيث تضرّرت كتلة نتنياهو بشدّة بحسب استطلاعات الرأي وذلك بعد إعلان اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بأنه سيترك حزب الصهيونية الدينية، الذي خاض الانتخابات السابقة معه، ودخوله انتخابات 1 نوفمبر مع حزبه عوتسما يهوديت. ونظراً لانخفاض عدد المقاعد في كتلة نتنياهو عن 61 مقعدا المطلوبة لتشكيل حكومة، قام نتنياهو بالتدخل وعقد اجتماع بين إيتمار بن غفير وزعيم حزب الصهيونية الدينية سموتريش، وقد توصَّل الطرفان إلى اتفاقٍ لخوض الانتخابات معاً مرَّةً أخرى. ويبدو أنَّ إيتمار بن غفير يعتبر هذه الخطوة محاولة لتأمين منصبٍ مُحتَمَلٍ في الحكومة المقبلة، حيث تُستَخدَم مثل هذه الحملات في عملية ما قبل الانتخابات لتعظيم مكاسب الأحزاب والقادة، وبذلك فإنَّ الوعود التي سيقطعها زعيم المعارضة نتنياهو للأحزاب في هذه العملية الانتخابية ستلعب دوراً مهماً في تحديد حكومة نتنياهو المقبلة. وبحسب ما ورد في الإعلام الإسرائيلي من المُرَجَّح أنَّ نتنياهو قد عرض مقعداً وزارياً على بن غفير.
السياسة الخارجية:
قامت إسرائيل بتسريع اتصالاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وذلك نتيجة للتقدّم الذي تمَّ إحرازه بين إيران والولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي. فبعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس للولايات المتحدة خلال الأسبوع تمَّ الإعلان عن زيارة رئيس الموساد بارنيا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. حيث نشر الإعلام الإسرائيلي تصريحات بارنيا التي أكَّدت على أنَّ الاتفاق الذي تمَّ التوصل إليه مع إيران خلال الأسبوع يُعتَبَرُ كارثةً استراتيجيةً لإسرائيل. وتُظهر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد ووزير الدفاع الإسرائيلي غانتس بشأن هذه المسألة أنَّ إسرائيل لم تعد تعمل لمنع الاتفاق وبدأت باتخاذ خطوات للحصول على ضمانات مختلفة من الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الإيراني. أمّا تصريحات بارنيا الأخيرة التي تستهدف الاتفاق بشكل مباشر، تختلف عن الخطاب الحالي للإدارة الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة.
على الرغم من تصاعد الأحداث في الملف الإيراني في الساحة الدولية إلّا أنَّ الصراع بين حزب الله وإسرائيل لا يزال مستمرّاً. فبعد تهديدات زعيم حزب الله نصر الله ضد إسرائيل صرَّح وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس أنَّ الهجوم على حقول الغاز الإسرائيلية يمكن أن يُشعِلَ حرباً ضد حزب الله. بالإضافة إلى ذلك فقد أجرى زعيم حزب الله نصر الله محادثات مع إدارتي حماس وحركة الجهاد الإسلامي بشكل متتالي خلال الأسبوع. ولذلك يمكن أن نرى أنَّ السبب الرئيسي في تكثيف إسرائيل لهجماتها الجوية على سوريا في الفترة الأخيرة هو منع إيران من إرسال أسلحة إلى حزب الله.
]]>الملف السياسي:
وأدى الخلاف على من سيشكل الحكومة خلال الفترة الماضية إلى تفاقم الازمة بين القوى الشيعية التي تهيمن على السياسة العراقية منذ الغزو الامريكي عام 2003.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصف التطورات السياسية التي يشهدها العراق بأنها فرصة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات، معتبرا أن العراقيين اليوم “على المحك”، وقال الصدر في تغريدة على تويتر أنه إما أن يكون العراق شامخا بين الأمم أو أن يكون تابعا يتحكم فيه الفاسدون وتحركه أيادٍ خارجية، مضيفا أن “هذه فرصة لتبديد الفساد والمحاصصة والطائفية، وآمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية عام 2016”.
في المقابل دعت لجنة التظاهرات التابعة للإطار التنسيقي أبناء الشعب العراقي بكافة أطيافهم للتظاهر سلمياً دفاعا عن دولتهم، واصفة التطورات الأخيرة أنها تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف للدولة وإلغاء شرعيتها وإهانة مؤسساتها الدستورية. بينما تحفظ تحالف الفتح على دعوة التظاهر مؤكدا عدم المشاركة فيها، ما يشير الى أول بوادر التشظي في الاطار.
رئيس تحالف الفتح هادي العامري وجه نداء لكل من التيار الصدري والإطار التنسيقي لـ”ضبط النفس”، محذراً من أن التحشيد الجماهيري قد يخرج عن السيطرة ويفضي الى العنف، وأضاف العامري: كفى دماً، ورفقا بالدم العراقي، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع.
هذا التصعيد من شأنه أن يعقد المشهد السياسي في بلد لا يزال يعيش جموداً سياسياً لأطول فترة قياسية منذ نحو عشرة أشهر في ظل مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
من جانبه طرح رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مبادرة لعقد حوار في أربيل، لاحتواء الأزمة السياسية، سرعان ما رحب بها الاطار التنسيقي. مؤكدا على تشكيله لجنة برئاسة هادي العامري للتحاور مع الأطراف السياسية لحل الازمة.
وفي تعليقها على الاحداث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن التطورات الراهنة بالعراق شأن داخلي، وأن الأحزاب والتيارات العراقية قادرة على تخطي هذه المرحلة.
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعا جميع الأطراف السياسية إلى حوار وطني بغية الوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد، والتعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، والالتزام بالنظام العام.
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية أكدت السفارة الامريكية في العراق في بيان، دعمها لـ “الاحتجاج السلمي، وتشجيع جميع الأطراف على الالتزام باللاعنف وسيادة القانون في ممارسة حقوقهم الدستورية”.
السفير البريطاني لدى بغداد مارك برايسون ريتشاردسون، اعرب عن قلقه إزاء التوترات السياسية التي يعيشها العراق، حاثا على الأطراف العراقية على العمل للخروج من هذه الأزمة والأسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
كما دعت وزارة الخارجية التركية، الأطراف العراقية إلى “ضبط النفس”، وتشكيل حكومة “شاملة ذات تمثيل واسع”.
وقالت الوزارة في بيان لها أنها “تتابع بقلق التطورات الجارية في بغداد”، فيما عبرت عن أملها في “زوال الغموض السياسي الذي شكل أرضية للتطورات الأخيرة في العراق في أقرب فرصة.
بعثة الأمم المتحدة في العراق، من جهتها رحبت بالدعوات لإجراء حوار وطني، فيما شددت على ضرورة إعطاء القادة السياسيين، الأولوية للمصالح الوطنية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة.
في وقت آخر بعث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رسائل الى قوى الإطار التنسيقي، تضمنت مقترحاً يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في العراق، من خلال تشكيل حكومة جديدة، دون مشاركة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وعدم مشاركة التيار الصدري فيها تكون مدتها سنة واحدة، تتولى خلالها الإعداد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في شهر أيلول من العام المقبل، ويكون رئيس الحكومة توافقي ما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.
اما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي فقد صرح بأنه لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد، مضيفا ان مجلس النواب هو الذي يناقش هذه المطالب.
في العاشر من هذا الشهر عاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وامهل القضاء العراقي اسبوعا واحدا لحل البرلمان، وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة ومقيدة بشروط قال إنه سيعلنها لاحقا، مؤكدا أن الاعتصامات ستتواصل وسيكون للمحتجين موقف آخر إذا خذل القضاء الشعب مجددا.
ووسط تصاعد المخاوف من وقوع مصادمات مسلحة بين القطبين الشيعيين، على وقع الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، شن محمد صالح العراقي – والذي بات يعرف بوزير الصدر- هجوماً على قوى معينة داخل الإطار التنسيقي، مطالبا بكبح جماح ما سماه “الثالوث الإطاري المشؤوم” الذي يلعب بالنار، ويسعى لتأجيج “الحرب الأهلية” من خلال “الاعتصام مقابل الإعتصام” أو “المظاهرات مقابل المظاهرات”.
الكاظمي دعا قادة الكتل السياسية لاجتماع من اجل تدارس الازمة وايجاد حل للخروج منها، بحضور ممثلة الأمم المتحدة في العراق ورئيس مجلس القضاء الاعلى، الا أن التيار الصدري رفض المشاركة في هذا الاجتماع، الأمر الذي يضائل فرص حل الأزمة.
المجتمعون وافقوا على حل البرلمان ولكن وفق آليات محددة وهو المطلب الذي يتمسك به الصدر، ويعد محور الأزمة التي أدت الى اقتحام مبنى البرلمان من قبل انصار الصدر.
التيار الصدري اعتبر ما أسفر عنه الاجتماع غير مهم، وأنه زاد من غضب الشعب، داعيا انصاره الى الاستمرار بالاعتصام.
بعد الاجتماع غادر رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، إلى السعودية في زيارة وصفت بالرسمية.
زيارة الحكيم قد تكون محاولة لجعل الرياض تتوسط بين الأطراف الشيعية العراقية بهدف إنهاء الأزمة السياسية الحالية، والضغط على الصدر الذي تربطه علاقة جيدة مع السعودية، ويمكن أن تلعب دورا في حل الخلافات وتقريب وجهات النظر.
مصادر دبلوماسية خاصة قالت إن الحكيم تواصل قبل 10 أيام مع دبلوماسي سعودي في أربيل، وأبلغه أنه يعتزم زيارة الرياض بخصوص الأزمة السياسة وتحركات الصدر مؤخرا.
وفي تصعيد آخر اعتصم انصار التيار الصدري أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد لتحقيق عدة مطالب أبرزها “حلّ البرلمان”، في خطوة قوبلت بقلق وبردود فعل منددة من خصومه ودفعت مجلس القضاء الأعلى إلى تعليق عمله.
وبعد ساعات، نصح الصدر مناصريه بالانسحاب “للحفاظ على سمعة الثوّار ولعدم تضرر الشعب، مع مواصلة الاعتصام أمام البرلمان.
لكن الصدر فاجأ الجميع باعلانه اعتزال السياسة واغلاق كافة مؤسساته، وعلى الفور قام اتباعه باقتحام القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء، وامتدت الاضطرابات الى عدد من محافظات الجنوب، فقد احتل الصدريون مبنى المحافظة في كل من ذي قار وواسط وميسان.
الأمر تطور الى مواجهات مسلحة بين سرايا السلام التابعة للتيار الصدري وبين العصائب التابعة للاطار التنسيقي، وعلى مدى يومين سقط ٣٠ قتيلا و٨٠٠ جريح، ليطل مقتدى الصدر مرة اخرى ويعطي اتباعه ٦٠ دقيقة للانسحاب والا سيتبرأ منهم، وسرعان ما استجاب انصار الصدر لذلك النداء وعادوا الى بيوتهم.
ربما تكون أزمة الاعتصام انتهت لكن، الازمة السياسية التي ولدت تلك الاعتصامات لم تنته به، فلا يزال الانسداد السياسي سيد الموقف، ولا يزال الأطراف مختلفين حول آلية وشكل الحل لتلك الازمة، فربما يتطور الموقف بين ليلة وضحاها، وربما نشهد تصعيدا جديدا في أي وقت.
الانتخابات وعملية تشكيل الحكومة كشفت عن تشرذم كبير بين الأحزاب السياسية مما يجعل الأمر معقدا للغاية بالنسبة لإيران، لكن تبقى هناك شكوك في مدى رغبة الصدر الحقيقية في تغيير النظام الذي خدمه بشكل جيد، فالصدر يهيمن على جزء كبير من الدولة التي توظف العديد من أتباعه، لذلك فهو يريد أن يستمر النظام، ولكن مع وضع أكثر هيمنة بالنسبة له.
ولكن من السابق لأوانه وصف ذلك بأنه خسارة لإيران، وقد ينتهي الأمر بخسارة للجميع، فإن أي حرب أهلية بين الجماعات الشيعية سيكون لها تأثير عميق ليس على العراق فحسب، بل ستمتد الى اجزاء اخرى في المنطقة والعالم، لأسباب ليس أقلها الاضطراب المحتمل في إمدادات النفط، حيث أن الكثير من المنابع النفطية تقع في أجزاء ذات أغلبية شيعية من البلاد.
الاجتماع ضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وهذه أول قمة رفيعة المستوى تستضيفها مدينة العلمين الساحلية، بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم في العاصمة القاهرة و منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وكان القادة قد شاركوا في قمة العقبة العام الماضي، باستثناء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كما سبق أن عقد قادة مصر والعراق والأردن عدة قمم، وينظر إلى القمة العربية الخماسية في العلمين بأنها تطور لهذا المسار.
وتأتي القمة بعد نحو شهر من قمة عربية أمريكية استضافتها السعودية، بمشاركة الدول ذاتها إضافة إلى قادة عرب آخرين وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الملف الأمني
شهدت عدد من المحافظات جنوبي العراق، احتجاجات وقطع للطرق الرئيسية، على خلفية انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة منها، وتراجع ساعات تزويدها مناطق أخرى لأكثر من 18 ساعة في اليوم، في الوقت الذي تسجل فيه البلاد معدلات قياسية في درجات الحرارة تخطت عتبة الـ 50 مئوية.
وقطع العشرات من المحتجين الغاضبين طريق البصرة الرئيسي المؤدي إلى بغداد، بينما تجمهر آخرون في مناطق وسط المحافظة، وأشعلوا إطارات السيارات .
كما شهدت محافظتا ذي قار والعمارة المجاورتين احتجاجات مماثلة للمئات من المواطنين، وشوهد العشرات من المحتجين يقطعون جسر الزيتون بالإطارات المشتعلة وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وهذه المرة الثالثة خلال 10 أيام التي تشهد فيها عدد من محافظات جنوبي البلاد انطفاء تاماً للتيار الكهربائي، نتيجة خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
ويمثل ملف الطاقة الكهربائية في العراق، أحد أبرز المشاكل الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ الغزو الأميركي للبلاد، وعلى الرغم من إنفاق الحكومات المتعاقبة على القطاع أكثر من 41 مليار دولار في الثمانية عشر عاماً الماضية، فإن مشكلة الطاقة ما زالت تضرب عصب حياة العراقيين خلال فصل الصيف.
وتعول بغداد في الوقت الحالي على مشروع الربط مع دول الخليج العربي، وتحديداً السعودية والكويت، للتخفيف من أزمة الطاقة التي تتجدد خلال موسم الصيف، حيث يزيد الطلب عليها.
الملف الإقتصادي:
ووفقاً لـ ” S&P Global Commodity Insights”، فإن “العراق جاء اولاً عربياً كأكبر مصدر للنفط الى الاتحاد الاوروبي في شهر تموز بمعدل تصدير بلغ 490 ألف برميل يوميا.
وعالمياً مازالت روسيا تتصدّر قائمة مصدّري النفط الخام للدول الأوروبية، وذلك بواقع 1.87 مليون برميل يومياً، وتأتي أميركا في المرتبة الثانية بواقع 1.3 مليون برميل يومياً، والنرويج ثالثا بمعدل تصدير بلغ 790 ألف برميل يومياً.
وتعاني محافظة ديالى من تدخل الجانب الايراني بالأنهار التي تنبع من داخل أراضيه وتحويل مجراها لتصب داخل الاراضي الايرانية، ما تسبب بحالة الجفاف التي أثرت بدورها على الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
وذكر التقرير أن البصرة وميسان وذي قار تتجه لتسجيل أكبر عدد من النزوح الداخلي الناجم عن المياه على مدار العقد الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى ندرة المياه والتلوث وملوحة التربة في بعض القرى، لاسيما في ذي قار.
وأدى نقص المياه إلى نزوح ما يقرب من 15000حالة نزوح جديدة في ذي قار وميسان والبصرة في 2019، وفي نوفمبر 2021 سجلت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 12 ألف و 348 شخصا من جنوب العراق بسبب الجفاف.
وجاء العراق في المرتبة الخامسة من بين الدول العشر الكبار المصدرة للنفط الى المصافي الصينية المستقلة بعد أن كان في المرتبة الثامنة في شهر آيار الماضي بعد كل من ماليزيا وروسيا والإمارات ثم السعودية.
نشر مركز موشيه دايان لدراسات أفريقيا والشرق الأوسط مقالاً بعنوان “بلا حدود: ثلاثي تركيا-أذربيجان-إسرائيل مع الشرق الأوسط الكبير” ويتناول التالي:[1]
نشرت صحيفة ذا جيروسالم بوست مقالاً بعنوان “الشرق الأوسط يتغيَّر، يجب أن تكون إسرائيل مُستَعِدَّة” ويتناول التالي:[2]
نشر معهد آي إن إس إس مقالاً بعنوان “التطبيع بين تركيا-إسرائيل: هل سيستمرّ؟” ويتناول التالي:[3]
المراجع:
]]>الشأن الداخلي:
في الشأن الداخلي كان الحدث الأبرز اجتماع زعماء المعارضة الستة في ضيافة حزب السعادة في انقرة، حيث عقد اجتماع مغلق في مقر الحزب حضره رؤساء أحزاب الشعب الجمهوري والجيد والعدالة وحزب دواء وحزب المستقبل والسعادة، ورغم أن البيان الختامي للاجتماع لم يحتوى على إضافات جديدة على الموقف، إلا أن تصريحات زعماء المعارضة بعد الاجتماع دلت على ان هناك تقارب أكثر على اختيار كمال كلجدار اوغلو مرشحاً للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا ما صرّح به تمل كارامولااوغلو رئيس حزب السعادة بعد الاجتماع، ومن المتوقع أن يكون اتفاق المعارضة على اختيار كليجدار اوغلو رئيساً للجمهورية، وتعيين زعماء الأحزاب الأخرى كمساعدين للرئيس.
من جانب آخر، فقد قام البنك المركزي التركي بخفض الفائدة لتصبح 13% بعد ان كانت 14%، وذلك في إطار السياسة التي يتخذها الرئيس التركي اردوغان لتشجيع النمو، ورغم انه كان من المتوقع أن تشهد الليرة التركية انخفاضاً كبيراً بسبب هذا القرار، إلا أنها بقيت ثابتة تقريباً اذ لم تشهد انخفاضاً إلا بقيمة1%.
السياسة الخارجية:
زار الرئيس التركي اردوغان أوكرانيا لأول مرة منذ بدء الحرب، وعقد اجتماعاً ثلاثياً مع الرئيس زلنسكي والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، وعلى الأغلب فقد حمل الرئيس التركي اردوغان رسالة من بوتين إلى زلنسكي من أجل التوصل إلى حل.
ولكن حملت الزيارة مجموعة من التطورات في الموقف التركي تجاه الحرب، يمكن إجمالها بما يلي:
1-بعد الزيارة مباشرة صرّح الرئيس التركي اردوغان بأن القرم أرض أوكرانية وينبغي الحفاظ على الأراضي الأوكرانية.
2-مدير عام شركة بايكار المصنّعة لمسيّرات بيرقدار قال إن تركيا لن تبيع الطائرات المسيّرة إلى روسيا مهما كان السعر المعروض، وأن صفقات البيع التي تقوم بها الشركة ليست تجارية فحسب بل لها جانب حقوقي وأخلاقي.
وبالتالي فإن الموقف التركي حقق اتزاناً أكثر، بعد ظهور تعليقات في الصحافة الغربية تتحدث عن تقارب تركي – روسي كبير منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وحول الموقف التركي من سوريا، فإن تركيا تحاول عمل موازنة تحتفظ فيه بموقفها من النظام السوري ومن المعارضة السورية، بالتوازي مع العمل من أجل عملية عسكرية في الشمال السوري ضد الوحدات الكردية.
وفي هذا الإطار فقد صرّح وزير الخارجية التركي أن الحل الوحيد في سوريا هو سياسي، وأن النظام السوري هو من لا يقترب من الحل السياسي ويصرّ على الحل العسكري، فيما قال رئيس حزب وطن “حزب تركي علماني مقرّب لليسار ومقرّب من دوائر القرار في تركيا اليوم” أنه سيزور دمشق للقاء المسؤولين السوريين والسماع منهم، ولكن لم تتحقق الزيارة حتى هذا اليوم.
]]>أُصيب سبعة أشخاص اثنان منهم في حالةٍ خطرة. خلال الهجوم الذي وقع في محيط البلدة القديمة في القدس |
وفقاً لمصادر سورية فقد شنَّت طائرات إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع إيرانية قرب القاعدة البحرية الروسية الرئيسية في مدينة طرطوس السورية. |
انضمام رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت ووزير الشؤون الدينية في الحكومة السابقة ماتان كاهانا إلى كتلة الوحدة الوطنية التي شكّلها وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس ووزير العدل الإسرائيلي ساعر. |
زعيم حزب إسرائيل بيتنا و ليبرمان يعلنان أنَّهما سيعملان كحزب في البرلمان المقبل لجعل عملية الإطاحة بالحكومة أكثر صعوبة، وطبقاً لاقتراح ليبرمان سيرتفع عدد الأصوات المطلوبة للإطاحة بالحكومة من 61 إلى 90. |
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشاف وتدمير نفق حفرته حماس شمال قطاع غزة صرَّح الناطق باسم حماس فوزي برهوم أنَّ هذه المزاعم تهدف للتغطية على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق سكان غزة غير أنَّها تُسَوِّق للجمهور الإسرائيلي كنجاحات وانتصارات كاذبة لأغراض انتخابية. |
الزعيم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير يعلن أنَّ حزبه عوتسما يهوديت (قوة يهودية) سيخوض الانتخابات العامة في الأول من نوفمبر بشكلٍ مستقل، بعد أن اتهم زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلإيل سموتريش، الذي تحالف معه في انتخابات العام الماضي، بعدم التفاوض بحسن نية فيما يخص استمرار الشراكة بينهما. |
مَقتَل خمسة أطفال فلسطينيين في العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة في غارة جوية نفَّذتها القوات الجوية الإسرائيلية. |
حركة الجهاد الإسلامي تعلن بعد قرار المحكمة العسكرية بتمديد حبس عضو الجهاد الإسلامي بسام السعدي، إن التوقيع على وقف إطلاق النار مع إسرائيل كان في مقابل إطلاق سراح السعدي إلّا أنَّ هذا الأمر قوبل بالرفض من قبل مسؤولين إسرائيليين. |
تصريح الرئيس الفلسطيني عباس خلال زيارته لألمانيا والذي يقول فيه “إسرائيل ارتكبت 50 مجزرة. 50 مذبحة، 50 هولوكوست” لاقى ردَّ فعل كبير. |
إعلان إسرائيل وتركيا يوم الأربعاء تجديد العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، وتمَّ الاتفاق بينهما على تعيين سفير مشترك، وذلك بعد مكالمة هاتفية تمَّ إجراؤها مؤخّراً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. |
قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تعتقل عضوين في حركة الجهاد الإسلامي وبحوزتهما 17 كغم من المتفجرات الأسبوع الماضي. |
وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس والذي كان قد عقد اجتماعات عدّة مع عباس في الفترة الماضية تعرّض لانتقادات كثيرة بعد تصريحات الهولوكوست التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني عباس و قوبلت بردود فعل كثيرة. وأوضح غانتس مُدافعاً عن اجتماعاته مع عباس ومُبَرِّراً بأنَّ هذه اللقاءات تُعتَبَرُ ضرورية لاستمرار التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. |
الموساد يعلن في بيانٍ له أنَّها المرّة الأولى التي يتم فيها تعيين إمرأة بمنصب مدير استخبارات رفيع المستوى في الجهاز الاستخباراتي. |
رئيس الأركان الإسرائيلي كوخافي يعلن أنَّ الجيش الإسرائيلي شنَّ هجوماً على دولةٍ ما لم يُذكّر اسمها في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر خلال الاشتباكات الأخيرة في قطاع غزّة. وعلى الرغم من عدم إفصاح كوخافي عن اسم الدولة، إلّا أنَّه من الممكن أنَّه قصد الانفجار الذي وقع في معسكر للحوثيين في اليمن في 7 أغسطس. |
الجيش الإسرائيلي يداهم سبعة مكاتب لمنظمات مجتمع مدني فلسطينية في مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية ويختم أبوابها بحجّة أنَّها “مُدرَجَةٌ في قائمة المنظمات الإرهابية”. |
تسريب وثيقة تخص الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء لابيد للصحافة الإسرائيلية، حيث تتضمن نقاطاً أهملها نتنياهو غير أنَّ لابيد يمكن أن يعمل عليها في حملاته الانتخابية، ومن ضمن هذه النقاط تتضمن عدم قيام نتنياهو بأي زيارة لمجتمعات المثليين وأنَّ لابيد قادر على أن يفعل هذا الأمر. |
إسرائيل تزيد عدد تصاريح العمل للفلسطينيين في غزّة إلى 15500 يوم الأحد. |
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: نشعر بالقلق من إغلاق قوات الأمن الإسرائيلية ست مكاتب منظمات مجتمع مدني فلسطينية في رام الله وما حولها اليوم. |
الأمم المتحدة أفادت في بيانٍ لها أنَّ الغارات الإسرائيلية على سبع مكاتب منظمات حقوقية فلسطينية في الضفة الغربية لا يمكن الاستخفاف بها بالإضافة إلى أنَّها دعت إلى حماية منظمات المجتمع المدني. |
الرئيس التركي إردوغان والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ يجريان مكالمة هاتفية عقب الإعلان عن إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، حيث أشاد هرتسوغ بجهود إردوغان للتوسط بين موسكو وكييف. |
المحكمة الروسية تؤجّل قرارها في قضية الوكالة اليهودية لمدة شهر. |
السياسة الداخلية:
داهمت إسرائيل ستة مكاتب تابعة لمنظمات مجتمع مدني فلسطينية وقامت بإغلاقها، حيث أعلنت إسرائيل أنَّ هذه المنظمات إرهابية، بناءً على تمويلها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2021. وعلى إثر ذلك صرَّحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنَّ إسرائيل لا تستطيع تقديم أدلة كافية فيما يتعلق بعلاقة منظمات المجتمع المدني هذه بالمنظمات الإرهابية. وعقب إغلاق هذه المكاتب أصدرت العديد من الدول بياناتٍ تعبّرُ عن مخاوفها بشأن الحملات الإسرائيلية على منظمات المجتمع المدني والتقلص التدريجي للمجالات المدنية في فلسطين.
قامت منظمة إن جي أوه – مونيتور والتي تعمل في إسرائيل منذ عام 2007 وتستهدف بشكل خاص منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بنشر تقرير شامل حول علاقة منظمات المجتمع المدني الفلسطينية هذه بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وتتضمن البيانات الواردة في التقرير في الغالب اتهامات تتعلق بأفراد عملوا في منظمات المجتمع المدني. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس حول علاقة منظمات المجتمع المدني هذه بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبالنظر إلى الاتصال الوثيق بين منظمة إن جي أوه-مونيتور مع الحكومة الإسرائيلية يبدو أنَّ مزاعم إسرائيل ضد منظمات المجتمع المدني هذه تستند إلى الأدلة الواردة في التقرير المذكور، حيث أنَّه ليس معروفاً بعد إن كانت لدى إسرائيل وثائق أو معلومات مختلفة، وذلك لأنَّ إسرائيل لم تعلن عن بيانات كافية للجمهور سواءً في الوقت الذي أعلنت فيه أنَّ منظمات المجتمع المدني هذه منظمات إرهابية أو حتى خلال العملية التي نفّذتها خلال هذا الأسبوع. بالإضافة إلى أنَّ ردود الفعل والتصريحات من دول مختلفة تشير إلى أنَّ إسرائيل لم تشارك المعلومات التي لديها حتى مع المجتمع الدولي.
السياسة الخارجية:
على صعيد التقارب التركي الإسرائيلي والذي بدأ بزيارة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ إلى تركيا تمَّ قطع شوطٍ كبير هذا الأسبوع. فقد قرر البلدان إعادة تعيين سفرائهما بشكل متبادل، حيث أنَّ تعيين السفراء هو أحد الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها في هذا التقارب في العلاقات الثنائية. ويُعتَقَد أنَّ هذا التأخير النسبي في تعيين السفراء يرجع إلى مخاوف البلدين بشأن خلفيات السفراء الذين سيتم تعيينهم. وقد نشر الإعلام الإسرائيلي في الأشهر الماضية تقارير عن أفق أولوطاش أحد الأسماء البارزة في الإعلام التركي والذي يعمل بمنصب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الخارجية التركية، وجاء في التقارير أنَّ أولوطاش شخصية معادية لإسرائيل وأنَّ تعيين سفير مثله يمكن أن يضر بالعلاقات الثنائية. وبعد إعلان قرار التعيين مباشرةً نشر الإعلام الإسرائيلي مقالات تعبّر عن مخاوف مماثلة مرّةً أخرى.
أكَّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بيانه المتعلق بقرار تعيين السفراء على أنَّ تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. حيث لا تزال هناك مخاوف بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين نظراً لموقفهم المتعارض تجاه القضية الفلسطينية. وفي ظل الوضع الراهن يأمل البلدان في تطوير علاقاتهما من خلال آليات الاتصال الدبلوماسي والأجندات الإيجابية التي أسَّساها. وإنَّ خلفية السفير الذي سيتم تعيينه في ظل هذه الشروط ستكون بناءً على الرغبة في مواصلة استراتيجية “الأجندة الإيجابية”.
]]>نشر معهد القدس للاستراتيجيات والأمن مقالاً بعنوان “تعيين السفير المتبادل مع تركيا: لا أوهام” ويتناول التالي:[1]
نشر معهد آي إن إس إس مقالاً بعنوان “بوتين وإردوغان يلتقيان في سوتشي: تحدٍّ آخر ضدَّ الكتلة الغربية” ويتناول التالي:[2]
نشر معهد آي إن إس إس مقالاً بعنوان “دور قطر ومصر في عملية بزوغ الفجر” ويتناول التالي:[3]
المراجع:
]]>السياسة الخارجية:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه ينبغي على النظام السوري والمعارضة الجلوس والتفاهم، في خطوّة فسّرها الكثيرون على أنها إشارات لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، وفي هذا الإطار، فإن هناك نقطتين ينبغي التركيز عليهما في قراءة تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو:
ولهذه الاسباب فإنه يمكن أن نقول أن أولوية تركيا في سوريا لم تعد إسقاط النظام، لأن النظام الدولي تخلّى تماماً عن محاربة بشّار، بل على العكس من ذلك، فقد قام فريق تقنيّ من الإتحاد الأوروبي بزيارة مناطق النظّام وتفقّد السدود الموجودة في هناك،الأمر الذي يعني تطبيعاً غير مباشر بين أوروبا والنظام السوري.
ولكن أولويات تركيا الحالية تتمحور على محاربة الوحدات الكردية وإزالتها من الشمال السوري، كي لا تشكّل تهديداً لتركيا على المدى البعيد، وفي هذا الواقع يمكن أن تحمل تصريحات تشاووش أوغلو قرائتين مختلفتين، أولها أن التصريحات تأتي كواقع تعمل عليه تركيا للتنسيق مع النظام في عمليتها ضد الوحدات الكردية، أو أنها مناورة سياسية لمحاصرة النظام سياسياً، وسحب بطاقة الحل السياسي منه، ومن ثم محاربة النظام أيضاً في إطار محدود شمال سوريا، وهذا ما يحدث حالياً في الميدان، فقد قصفت المقاتلات التركية نقطة لقوات النظام السوري في الشمال، وقتل وأصيب 22 جندياً للنظام بسبب القصف خلال الأسبوع الماضي.
الملف الآخر في السياسة الخارجية كانت خطوة تطبيع العلاقات بشكل أعمق مع إسرائيل من خلال إعادة تعيين السفراء بين البلدين بشكل متبادل، ومن المتوقع أن يزداد حجم التعاون في الملفات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، رغم وجود عدد كبير من القضايا الخلافية التي قد تدهور العلاقات في أي وقت بشكل سريع، خصوصاً في القضية الفلسطينية.
المشهد الداخلي:
اندلع حريق كبير في مشفى للروم الأرثوذكس في مدينة إسطنبول، وقام الرئيس التركي أردوغان بالإشراف على إطفاء الحريق بشكل مباشر، وقد تسبب تأخر رجال الإطفاء التابعين لبلدية إسطنبول إلى اتساع رقعة الحريق وإصابة عدد من المرضى، الأمر الذي أثار موجة استياء وغضب من رئيس البلدية المعارض أكرم إمام اوغلو، من جانب آخر قال رئيس إدارة المستشفى إن زعيم حزب الشعب الجمهوري لم يقم بالاتصال به أو الاطمئنان عليه.
وقد تسببت حادثة الحريق هذه في ردة فعل كبيرة ضد المعارضة التركية، ويبدو واضحاً أن المعارضة في تركيا تخسر نقاطاً عدة أمام حزب العدالة والتنمية، مع قرب الانتخابات وعدم اتفاق المعارضة على مرشّح معين كمنافس الرئيس التركي أردوغان.
على صعيد الاقتصاد فقد قرر البنك المركزي التركي تخفيض الفائدة مرة أخرى، دون أن يتسبب خفض الفائدة في أسباب اقتصادية سلبية على الليرة أو الاقتصاد التركي، ويرى مراقبون أن تركيا استطاعت باتفاقيات مع دول على زيادة الطلب على الليرة التركية، وقد يكون هذا الاتفاق جرى مع روسيا في قمّة الرئيس التركي أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
-خمس سفن جديدة محملة بالحبوب تقلع من ميناء أوديسا وحركة سفن الحبوب تتزايد يوماً بعد يوم.
-انتشار صورة لرئيس حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو حاملاً كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب، ورئيس الحزب يصرح مؤكداً على أهمية القيم الدينية.
-ازدياد في نشاط سوق العمل في تركيا وانحسار ملموس نسبة البطالة خلال دورة أبريل-يونيو.
-مطار إسطنبول يحقق منذ إنشائه أرباحاً تجاوزت ١١٧ مليار.
خلال زيارته الأخيرة لطهران، في 19 يوليو، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بتعاون اقتصادي أوثق. و كرر الجانبان مرة أخرى تعهدهما بزيادة التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار سنوياُ إلى جانب خطط للكشف عن خارطة طريق اقتصادية للتعاون.
وبعد عودته من طهران الشهر الماضي، أعلن أردوغان أن تركيا ستعزز واردات النفط والغاز الطبيعي من إيران. لكن عددا من العقبات – بما في ذلك العقوبات الأمريكية على إيران – تقف في طريقها. ومع ذلك ، فإن العلاقات الاقتصادية الأوثق لديها القدرة على تقليل المنافسة الإقليمية بين إيران وتركيا.
وعلى الرغم من كل هذه النقاط المزعومة ذات الاهتمام المشترك ، فإن فكرة وجود أي دفعة نحو شراكة إيرانية تركية سابقة لأوانها. إذ قُطعت مثل هذه التعهدات عدة مرات من قبل، ولم يتم الوفاء بها، منذ أن تولى أردوغان السلطة في أنقرة عام 2003.
و لا يغفل المراقبون عن العديد من نقاط التوتر وانعدام الثقة بين البلدين. فعلى سبيل المثال، قد تمكّن المزايا الجغرافية الإيرانية الغير مستغلة إلى حد كبير فيما يتعلق بالبنية التحتية للنقل والطاقة الإقليمية من قلب الطاولة ضد الأتراك، خصوصاً إذا تم التوصل إلى حلول وسطية مع واشنطن ما سيخفف من ضغط العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني.
ولكن في غياب هذا الاتفاق، تضطر طهران إلى الجلوس والأمل في الأفضل بأن لا ترغب روسيا في رؤية تركيا تصبح لاعباً إقليمياً مهيمناً أكثر.
ذلك لأن موسكو لديها أيضاً مصالح فورية في مستقبل شبكات النقل والطاقة التي تتقاطع مع غرب آسيا. وفي حال حدوث هذا الأمر ستتمكن روسيا من التحكم في حسابات السياسة الإيرانية بطرق لا تستطيع الأخيرة السيطرة عليها.
من المرجح أن تستمر طهران وأنقرة في الحديث علناً عن “الأخوة” والتعاون، لكنهما تشرعان بعد ذلك في التنافس ضد بعضهما البعض في مختلف المجالات.
هذه ليست ظاهرة جديدة في حد ذاتها. ومع ذلك، فإن المحاولات الناجحة لعكس مسار العلاقات التجارية سريعة الانكماش بين إيران وتركيا ، والتي دعمت تاريخياً علاقة تنافسية بخلاف ذلك، يمكن أن تكون حافزاً لتقليل ضبط النفس والمزيد من المنافسة العلنية.
على سبيل المثال ، يمكن أن يتشدد موقف تركيا المتسامح إلى حد ما تجاه برنامج طهران النووي. أو قد تصبح المنافسة التركية الإيرانية في سوريا والعراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً.
أوعلى الأقل، قد تطلب تركيا سعراً أقل للغاز الإيراني إذا وافقت تركيا على تمديد عقد أنابيب الغاز من تبريز إلى أنقرة إلى ما بعد عام 2026.
ختاماً، يمكن لعدد من العوامل المختلفة أن تربط أو تقطع العلاقات المتعددة الأوجه بين البلدين معاً . ولكن الأمر المؤكد هو أن زيارة أردوغان الأخيرة لطهران كانت تهدف إلى إدارة المنافسة الحتمية على المدى القصير.
المصدر: Middle East Institute
بعد أسابيع فقط من رحلته إلى السعودية، إدارة بايدن توافق على صفقات أسلحة بقيمة 5 مليارات دولار إلى دول الخليج
وافقت إدارة بايدن على أكثر من 5 مليارات دولار من صفقات الأسلحة التي سترسل صواريخ اعتراضية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من زيارة الرئيس جو بايدن رفيعة المستوى إلى المملكة العربية السعودية ، حيث التقى بقادة الخليج.
” سيدعم هذا البيع المقترح أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن دولة شريكة تكون قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الخليج” ، كما جاء في تصريح وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي، ذراع البنتاغون المشرف على مبيعات الأسلحة الأجنبية ، في بيان حول الصفقة السعودية.
وقالت وزارة الخارجية إن ما يصل إلى 300 صاروخ باتريوت اعتراض من صنع شركة ريثيون تكنولوجيز ستستخدم لتجديد تلك المستخدمة في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون في اليمن على المملكة، ومن المتوقع أن تصل قيمة الصفقة إلى أكثر من 3 مليارات دولار.
بينما تتضمن صفقة الإمارات العربية المتحدة ما يصل إلى 96 وحدة من نظام الدفاع الميداني عن المناطق المرتفعة THAAD، وقذائف صاروخية، ومحطتي تحكم في الإطلاق، ومحطتي عمليات تكتيكية. و قد تصل قيمة الصفقة إلى أكثر من 2.2 مليار دولار.
ويأتي الإعلان عن كلا الاتفاقين في نفس اليوم الذي تم فيه تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن التي مزقتها الحرب.
يبدو أن الصفقة تظهر ذوبان الجليد في التوترات بين واشنطن ودولتي الخليج. إذ بعد وقت قصير من توليه منصبه ، جمدت إدارة بايدن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية لدورها في قتل المدنيين خلال الضربات الجوية في اليمن ودورها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. لكن الإدارة بدأت في التراجع عن هذا الموقف في عام 2021.
“تعزز هذه الصفقات رسالة الرئيس من رحلته الا وهي ان الولايات المتحدة جادة في ضمان أمن شركائها في المنطقة ،” قال جوش كيرشنر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في شركة Beacon Global Strategies.
المصدر: Defense One
وقف إطلاق النار في غزة
اتفقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة على وقف إطلاق النار والذي بدا أنه ساري المفعول اعتباراً من صباح الثامن من آب (أغسطس).
ومن المتوقع أن تنهي هذه الخطوة صراعاً استمر لثلاثة أيام وأسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وتدمير العديد من المباني، إضافة إلى مقتل اثنين من القادة الرئيسيين في حركة الجهاد الإسلامي.
بدأ القتال بعد ظهر يوم الجمعة عندما شنت إسرائيل غارات جوية لإحباط ما قالت إنه هجوم وشيك من غزة. وكشف القتال عن توترات متأججة بين حركة الجهاد الإسلامي، الذي تضرر بشدة من القتال، وحركة حماس التي تدير غزة والتي اختارت البقاء على هامش الصراع.
ورفضت إسرائيل الكشف عن مزيد من التفاصيل حول اتفاق وقف إطلاق النار. ومع ذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تلقت تأكيدات من مسؤولين مصريين بأن مصر ستضغط من أجل إطلاق سراح اثنين من أعضائها القياديين، بسام السعدي وخليل عواودة ، المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
و نهجت إسرائيل استراتيجية تقديم تنازلات اقتصادية صغيرة لسكان غزة العاديين والتي تمثلت بمنح 14000 تصريح عمل للمساعدة في تحسين الاقتصاد الفلسطيني. الأمر الذي ساعد في إقناع حماس بالبقاء بعيداً عن هذا الصراع بالذات وساهم بجعل الحملة الإسرائيلية قصيرة الأمد.
و في سياق متصل، أعربت المغرب والإمارات العربية المتحدة – التي أقامتا علاقات رسمية مع إسرائيل في عام 2020- عن قلقهما بشأن العنف لكنهما تجنبتا انتقاد إسرائيل ، بينما أدانت البحرين الضربات الإسرائيلية بشكل مباشر.
المصدر: The New York Times
ما الذي دفع إسرائيل لشن مثل هذا الهجوم المفاجئ على غزة؟
تستهدف إسرائيل قطاع غزة هذه الأيام بشكل أساسي لتحطيم الصورة التي شكلها آلاف الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية بأن المقاومة الفلسطينية يمكن أن تكون أملهم الوحيد للتخلص من الاحتلال المستمر منذ عقود.
و يتعلق السبب الثاني بالسياسة الداخلية الإسرائيلية المتمثلة بمخاوف رئيس الوزراء الحالي، يائير لبيد، من شبح نهاية حياته السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة في نوفمبر.
و يعدّ لبيد من الجيل الثالث من السياسيين في إسرائيل الذين صعدوا إلى السلطة بفعل الخلافات الحزبية ولا يمتلك أي تاريخ في الجيش الإسرائيلي ولا في المخابرات، الأمر الذي يعد ذا اهمية كبيرة في الدائرة السياسية الإسرائيلية.
عقدة النقص هذه، أجبرت عشرات الفلسطينيين، بمن فيهم مدنيون أبرياء، إلى دفع ثمن باهظ للغاية، وقد يدفع هو نفسه ثمناً باهظاً لأن المواطنين الإسرائيليين الذين تم اقتيادهم إلى الملاجئ تحت الأرض يسألون عن أسباب هذه العملية المفاجئة.
و على الصعيد الدولي، ترسل إسرائيل من خلال هذه العملية رسالة إقليمية لإيران مفادها أنها تستطيع تحييد أسلحتها في المنطقة. باعتبار أن إسرائيل تنظر إلى حركة الجهاد الإسلامي على أنها ليست سوى ذراع إيراني في فلسطين وهو ما نفته الجماعة بشدة، بينما كانت إيران تستقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في التوقيت الدقيق للهجوم.
ناهيك عن أن إسرائيل من خلال مهاجمتها مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي فقط كانت تسعى لإظهار المقاومة الفلسطينية كجبهة متشرذمة ، لكن هذا ما دحضه بشدة قادة الجناح العسكري لحركة حماس الذين أكدوا أنهم يديرون المواجهة ضد إسرائيل معاً.
و الجدير بالذكر أنه لا إسرائيل ولا المقاومة الفلسطينية يتطلعان إلى تصعيد طويل. لكن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بقصف منازل ومنشآت مدنية، ما قد يؤدي إلى التصعيد إلى مستوى غير متوقع.
المصدر: MENA Affairs
مقامرة الصدر: هل ستكون لحظة حاسمة للعراق؟
وصلت الأزمة السياسية العراقية إلى ذروة جديدة. منذ 30 تموز / يوليو ، يُحتجز البرلمان كرهينة من قبل أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وخلال اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء في بغداد، دعا المتظاهرون المؤيدون للصدر إلى حل البرلمان (الذي اقتحموه قبل ثلاثة أيام) وإجراء انتخابات جديدة وإصلاحات.
و بعد شهور من الشلل السياسي، في يونيو من هذا العام، أمر الصدر نوابه بالخروج من المجلس التشريعي، تاركاً “الإطار التنسيقي” لتشكيل الحكومة. ومع خطوته الأخيرة، فإنه يميل بشكل أكبر للانتقال السياسي في البلاد نحو منطقة مجهولة.
و رداً على تصرفات الصدريين في البرلمان، نظم المنافسون الشيعة ضمن الإطار التنسيقي مظاهرات مضادة، مما زاد من احتمالية تصاعد التوترات في بغداد. وعلى الرغم من بعض المؤشرات المبدئية على وقف التصعيد (مثل دعوة الصدر لأتباعه إلى الانسحاب من مبنى البرلمان، ولكن ليس المنطقة المحيطة)، لا يزال الخصوم في الشوارع بعيدين عن حل الاحتجاجات .
إلى جانب الخصومات الشيعية، امتنعت معظم الأحزاب العراقية (السنية والكردية)، وكذلك الوحدات شبه العسكرية التابعة لقوات الحشد الشعبي، عن الانحياز إلى أي طرف، واكتفت بالدعوة إلى عودة الحوار.
المهمة مستحيلة: مقتدى يهدف للوصول إلى قمة الجبل (الشيعي)
الهدف النهائي لمقتدى الصدر هو الاعتراف به باعتباره أقوى زعيم شيعي في العراق وقد سعى بطرق مختلفة لتحقيق ذلك. أولها، محاولته تشكيل حكومة أغلبية مع تهميش منافسه نوري المالكي في المعارضة.
وبعد أن فشل في تحقيق ذلك، تحول إلى سياسة الاحتجاج لتهديد فترة النظام السياسي بأكملها ، معتمداً على الغضب العام لدفع حركته إلى الأمام، وإعادة اكتشاف نفسه كرجل من الشعب بدلاً من كونه سياسياً متواطئاً في الفساد ذاته الذي يفترضه ويسعى لاجتثاث جذوره.
لقد وضع الصدر العراق في موقف خطير وغير مستقر حيث يكون السيناريو الأسوأ هو حرب أهلية بين الشيعة ، وأفضل سيناريو هو حكومة مبنية على تنازلات للتيار الصدري. و في كلتا الحالتين، فان العراق على حافة خطيرة.
إذا بكت بغداد، فإن طهران لا تضحك
تشكل الأزمة السياسية الجارية داخل العراق تحديات كبيرة لمصالح إيران. فمن ناحية ، تشعر طهران بالقلق من أن المواجهة المتزايدة بين الصدريين والإطار التنسيقي الشيعي قد تتحول إلى صراع بين الشيعة في العراق.
وهذا يتعارض مع رغبة الجمهورية الإسلامية طويلة الأمد في تعزيز كتلة شيعية موحدة في العراق كجزء نشط من “محور المقاومة”.
من ناحية أخرى، قد تؤدي هذه التطورات الأخيرة إلى زيادة قوة ونفوذ الفصائل السنية والكردية في العراق. وهذا بدوره سيوفر فرصة لخصوم إيران الإقليميين، وخاصة تركيا والمملكة العربية السعودية، لتوسيع نفوذهم على حساب طهران.
حالياً، يعتمد نهج إيران على محاولة الحفاظ على تماسك التحالف ومنع تفككه. و في الوقت نفسه، يدرك القادة الإيرانيون أن أي تدخل مباشر في الأزمة لن يؤدي إلا إلى زيادة المشاعر المعادية لإيران، مما يزيد الوضع تعقيداً.
المصدر: Italian Institute for International Political Studies
التحالف التركي الروسي يمكن أن يعزز الطلب على الليرة
يتوقع مركز فيتش سوليوشنز أن العلاقات الاقتصادية الأعمق بين روسيا وتركيا ستساعد إلى حد ما على استقرار الليرة التركية على المدى المتوسط.
على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى اتفاقيات رسمية على ما يبدو، فقد تم الإعلان عن العديد من الالتزامات. على سبيل المثال ، أخبر الرئيس أردوغان وسائل الإعلام أن تركيا ستدفع ثمن الغاز الروسي جزئياً باستخدام الليرة وجزئياً بالروبل الروسي.
والجدير بالذكر أن الاجتماع كان له تأثير محدود على الليرة التركية ( انظر الرسم البياني أدناه) – لا شك أنه قد يكون إيجابياً على المدى الطويل للوحدة إذا زاد الطلب على الأصناف التركية من روسيا.
ومن المتوقع حالياً أن تنتهي الليرة التركية العام عند 18.80 ليرة تركية / دولار أمريكي من 17.96 ليرة تركية/ دولار أمريكي حالياً.
حتى إذا مضى أردوغان قدما في نيته المعلنة لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا ، يعتقد مركز فيتش سوليوشنز أنه من غير المرجح أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا.
و تعامل مسؤولو الاتحاد الأوروبي بحذر مع نوايا الرئيس التركي، إذ صرحوا للفاينانشيال تايمز أنه إذا استمر أردوغان في الصفقة، فيجب على الاتحاد الأوروبي أن يفكر في فرض عقوبات ثانوية على تركيا؛ وأشار آخرون إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون صعبة نظراً لأن تركيا ليست الدولة الرئيسية الوحيدة التي أبرمت مثل هذه الصفقات مع روسيا.
بدورها، رفضت تركيا التمسك بالعقوبات المفروضة على روسيا واعتبرت أنه، نظراً لموقعها الاستراتيجي في الصراع ، فإن البلاد في وضع جيد للعمل كحكم، وبالتالي يجب أن تظل محايدة.
الأمر الذي بدا جلياً عندما لعب أردوغان دوراً مهماً في تأمين صفقة الحبوب بين أوكرانيا وروسيا تسمح لأوكرانيا بشحن القمح من الموانئ المحاصرة في مناطقها الجنوبية.
في الوقت نفسه، يتمتع الاتحاد الأوروبي بقدرة تفاوضية محدودة مع تركيا. على الرغم من أن الكتلة عارضت منذ فترة طويلة قرارات السياسة الخارجية للبلاد، فإن نفوذ تركيا مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالسيطرة على تدفقات اللاجئين يتطلب من الكتلة الاحتفاظ بعلاقات عمل جيدة مع تركيا.
بالنسبة لتركيا ، هناك حوافز اقتصادية واضحة لتعميق الروابط مع روسيا. وسيساعد اعتماد ما يسمى ببطاقات Mir – المعادلة الروسية لبطاقات Visa و Mastercard – في حماية الشركات السياحية التي طالما كانت تعتمد على الرعاية الروسية.
علاوة على ذلك، تستورد تركيا 25.0٪ من احتياجاتها النفطية و 45.0٪ من احتياجاتها من الغاز من روسيا- بينما لم يتم إعطاء أي مؤشر على ما إذا كانت روسيا ستبيع تركيا طاقتها بسعر مخفض (قامت الهند والصين بتأمين مثل هذه التخفيضات في الأسعار).
و سيساعد الدفع بالليرة تركيا على الحفاظ على احتياطياتها المتضائلة بسرعة (61.1 مليار دولار أمريكي اعتباراً من يوليو لتغطية استيراد لمدة شهرين).
إضافة لذلك، من المقرر أن ترتفع الصادرات التركية إلى روسيا أيضاً نظراً لأن البلاد يمكن أن تسد العجز في الإلكترونيات الاستهلاكية وأجزاء المكونات الإلكترونية ، والذي يظهر في روسيا مع فرض العقوبات الغربية عليها.
قد يوفر هذا أيضاً دعماً لليرة التركية حيث يمكن أن يتقلص عجز الحساب الجاري للبلاد- إذ من المتوقع حالياً أن يتوسع عجز الحساب الجاري لتركيا إلى 6.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 من 1.8٪ في عام 2021.
و يتوقع المركز استمرار المحادثات رفيعة المستوى بين تركيا وروسيا خلال الأشهر المقبلة. فمن وجهة نظر روسيا، سيكون تعزيز العلاقات مع تركيا على الرغم من حربها مع أوكرانيا بمثابة فوز كبير في السياسة الخارجية.
لن يستفيد الاقتصاد الروسي فقط من الوصول إلى السلع الاستهلاكية والتصنيعية الرخيصة، ولكن العلاقات الروسية التركية الأوثق ستقلق المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا.
ومن المحتمل أن تعمل روسيا على إقناع تركيا بإيقاف شحناتها من الطائرات العسكرية المسيرة للجيش الأوكراني مقابل الطاقة والمواد الخام الرخيصة.
المصدر: Future Solutions
أوروبا تحتاج إلى بذل كل الجهود لتنويع مصادر الطاقة لديها
اتخذت بروكسل وبرلين بعض الخيارات الغير حكيمة فيما يتعلق بالطاقة – خيارات جعلت أوروبا تعتمد بشكل متزايد على الغاز الروسي. وقد كان الكرملين قادراً على استخدام هذا الاعتماد للضغط على الدول بشكل فردي- وأحياناً على الاتحاد الأوروبي ككل – لتتماشى مع مشاريع التنمية وخنق اعتراضاتها على السياسات الضارة التي تفيد روسيا.
غيّر غزو فلاديمير بوتين الوحشي لأوكرانيا كل ذلك إذ تتخذ الدول الأوروبية الآن إجراءات لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية. على سبيل المثال، وقعت المفوضية الأوروبية اتفاقية تسمح لإسرائيل بزيادة شحنات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر مصر.
ووافقت روما من جانبها مؤخراً على زيادة تعاونها مع الجزائر في مجال الطاقة، ما يجعل الجزائر المورد الرئيسي للغاز الى إيطاليا.
لم تقف باريس مكتوفة الأيدي ووقعت شراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز إنتاج الطاقة النووية والهيدروجين.
و في مايو الماضي ، توصلت ألمانيا إلى اتفاق مع قطر بشأن الغاز الطبيعي المسال. بينما وقعت المملكة العربية السعودية عدة اتفاقيات مع اليونان في عدد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة.
و وقع الاتحاد الأوروبي مؤخراً صفقة للحصول على الغاز الطبيعي عبر ممر الغاز الجنوبي، وهو سلسلة من خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا عبر جورجيا وتركيا.
إليكم الأخبار السيئة: هذا لا يكفي لتلبية احتياجات الطاقة في أوروبا. علاوة على ذلك ، فإن فكرة أن هذه الصفقات يمكن أن تكون بمثابة تدابير مؤقتة لتدعيم الانتقال إلى قارة تعمل بالطاقة الخضراء فكرة خيالية.
من المحتمل ألا تنتج مصادر الطاقة المتجددة ما يكفي لمواكبة احتياجات أوروبا المستقبلية من الطاقة. وإذا استمرت أوروبا في محاولة التخلص من الوقود الكربوني، فلن يستثمر أحد في المزيد من البنية التحتية للغاز والنفط. لماذا يجب عليهم ، إذا كانت تلك الأصول ستُجبر على الإغلاق في غضون سنوات قليلة، مع عدم وجود فرصة لاسترداد استثماراتهم؟
هناك حقيقة قاسية أخرى أيضاً: تنويع موردي الطاقة الأجانب لا يقضي على المخاطر الجيوسياسية – باعتبار أن بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي سلف ذكرها، لها علاقات وثيقة مع موسكو.
بالتالي، يجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، مثل إيطاليا وألمانيا، تبني سياسات طاقة أكثر عملية وفعالية. وسيشمل ذلك زيادة الاستكشاف المحلي وتطوير أنواع الوقود المعتمدة على الكربون وفتح وإعادة فتح محطات الطاقة النووية .
و يجب على البيت الأبيض أن يضغط من أجل تعزيز الجناح الجنوبي لحلف الناتو. ستحتاج أوروبا إلى الحصول على وقود إضافي من إفريقيا (بما في ذلك ليبيا) وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
فمن المنطقي أن يكون لديك جانب أكثر أماناً وقابلية للدفاع عن ممرات الطاقة هذه، كما سيكون بمثابة أداة رقابة على روسيا، التي كان نفوذها في الجزء الشرقي من ليبيا مزعزعاً بشدة للاستقرار.
المصدر: The Heritage Foundation
اليمن في طريقه إلى صراع “متجمّد”
وافقت الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد آخر لوقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر، مما فتح الباب، بشكل طفيف للغاية، لإمكانية تجميد الصراع المستمر منذ سبع سنوات في البلد الذي مزقته الحرب.
و من غير المرجح أن تتغير العوامل التي تجبر الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على الاستمرار في إطالة أمد الهدنة في أي وقت قريب مع استمرار تراجع الدعم الأجنبي والوقود وانعدام الأمن الغذائي ، وعدم وجود طريقة واضحة لأي من الجانبين لتحقيق أهدافهما العسكرية.
ولكن حتى لو أدى ذلك إلى فترة مستدامة من القتال المنخفض، فإن السلام الحقيقي والدائم في اليمن – رغم أنه ليس مستحيلاً – يظل بعيد الاحتمال. وذلك لأن الحرب اليمنية المجمدة قد تشبه على الأرجح الصراعات غير المستقرة في غزة وسوريا ، حيث تتناوب فترات العنف مع مساحات طويلة من الهدوء النسبي.
و في حال أصبح وقف إطلاق النار الحالي ذريعة لقوى مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التي تحاول بالفعل مغادرة اليمن لفك الارتباط قبل التوصل إلى اتفاق سلام، قد تؤدي المعارك المستقبلية إلى انتصارات للحوثيين من خلال ترك الحكومة اليمنية بدعم أقل.
و قد تجعل مثل هذه الانتصارات المجموعة المتمردة مسؤولة ليس فقط عن مدن إستراتيجية مثل مأرب وتعز، بل ربما تدفع جنوباً نحو عدن. وهذا من شأنه أن يضعف – وربما بشكل قاتل- الحكومة اليمنية الهشة، ويسمح للمتطرفين الراديكاليين بمساحة للتجنيد والتنظيم في حالة عدم الاستقرار التي ستتبع ذلك.
و إذا بدا أن الحوثيين يسيطرون على ساحة المعركة، فقد تضطر القوى التي سعت إلى تخليص نفسها من الحرب – أي السعوديين والأمريكيين – إلى استعادة السيطرة على الجبهات، مما يترك اليمن في دائرة أخرى من العنف والتكاليف الإنسانية المدمرة.
المصدر: RANE Startfor
الحكومة الكويتية الجديدة وحل البرلمان
أفادت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء أن الحكومة الجديدة للكويت، التي سيقودها رئيس الوزراء أحمد نواف الأحمد، أدت اليمين الدستورية.
وذكرت الإذاعة أن الحفل الذي أقيم في قصر بيان في العاصمة الكويتية وحضره مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى ترأسه ولي العهد الأمير مشعل الصباح.
وقع حاكم البلاد، الإثنين، على إعلان ملكي بتشكيل حكومة جديدة تتألف من 12 وزيراً. وتقرر الإبقاء على محمد الفارس وزيراً للنفط وعبد الوهاب الرشيد وزيرا للمالية والشيخ احمد ناصر المحمد الصباح وزيراً للخارجية في الإدارة الجديدة.
و في وقت لاحق من اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن أمير الكويت حل البرلمان. وجاء في مرسوم صادر عن ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح: “لتصحيح المشهد السياسي، وعدم الانسجام والتعاون … والسلوك الذي ينال من الوحدة الوطنية، كان لا بد من اللجوء إلى الشعب … لتصحيح المسار. . “
وأشار المرسوم أن الانتخابات ستجرى في غضون شهرين لانتخاب برلمان جديد.
المصدر: MENA Affairs
المصادر:
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) مقالاً بعنوان “السعودية وإسرائيل: التطبيع بسرعة الصحراء” ويتناول التالي: [1]
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) مقالاً بعنوان “عامان على اتفاقيات أبراهام: سرعة مذهلة، والكثير من التحديات والإمكانات التي لا نهاية لها ” ويتناول التالي: [2]
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) تقييماً بعنوان “هل عاد أردوغان إلى حاله القديم؟” ويتناول التالي: [3]
نشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS) مقالاً بعنوان “الشرق الأوسط الجديد” ويتناول التالي: [4]
المراجع:
1. https://www.inss.org.il/he/publication/saudi-arabia-israel/
2. https://www.inss.org.il/he/publication/abraham-accords-two-years/
3. https://www.inss.org.il/social_media/erdogan-back-to-his-old-self/
]]>