الملف السياسي:
وأدى الخلاف على من سيشكل الحكومة خلال الفترة الماضية إلى تفاقم الازمة بين القوى الشيعية التي تهيمن على السياسة العراقية منذ الغزو الامريكي عام 2003.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصف التطورات السياسية التي يشهدها العراق بأنها فرصة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات، معتبرا أن العراقيين اليوم “على المحك”، وقال الصدر في تغريدة على تويتر أنه إما أن يكون العراق شامخا بين الأمم أو أن يكون تابعا يتحكم فيه الفاسدون وتحركه أيادٍ خارجية، مضيفا أن “هذه فرصة لتبديد الفساد والمحاصصة والطائفية، وآمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية عام 2016”.
في المقابل دعت لجنة التظاهرات التابعة للإطار التنسيقي أبناء الشعب العراقي بكافة أطيافهم للتظاهر سلمياً دفاعا عن دولتهم، واصفة التطورات الأخيرة أنها تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف للدولة وإلغاء شرعيتها وإهانة مؤسساتها الدستورية. بينما تحفظ تحالف الفتح على دعوة التظاهر مؤكدا عدم المشاركة فيها، ما يشير الى أول بوادر التشظي في الاطار.
رئيس تحالف الفتح هادي العامري وجه نداء لكل من التيار الصدري والإطار التنسيقي لـ”ضبط النفس”، محذراً من أن التحشيد الجماهيري قد يخرج عن السيطرة ويفضي الى العنف، وأضاف العامري: كفى دماً، ورفقا بالدم العراقي، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع.
هذا التصعيد من شأنه أن يعقد المشهد السياسي في بلد لا يزال يعيش جموداً سياسياً لأطول فترة قياسية منذ نحو عشرة أشهر في ظل مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
من جانبه طرح رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مبادرة لعقد حوار في أربيل، لاحتواء الأزمة السياسية، سرعان ما رحب بها الاطار التنسيقي. مؤكدا على تشكيله لجنة برئاسة هادي العامري للتحاور مع الأطراف السياسية لحل الازمة.
وفي تعليقها على الاحداث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن التطورات الراهنة بالعراق شأن داخلي، وأن الأحزاب والتيارات العراقية قادرة على تخطي هذه المرحلة.
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعا جميع الأطراف السياسية إلى حوار وطني بغية الوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد، والتعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، والالتزام بالنظام العام.
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية أكدت السفارة الامريكية في العراق في بيان، دعمها لـ “الاحتجاج السلمي، وتشجيع جميع الأطراف على الالتزام باللاعنف وسيادة القانون في ممارسة حقوقهم الدستورية”.
السفير البريطاني لدى بغداد مارك برايسون ريتشاردسون، اعرب عن قلقه إزاء التوترات السياسية التي يعيشها العراق، حاثا على الأطراف العراقية على العمل للخروج من هذه الأزمة والأسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
كما دعت وزارة الخارجية التركية، الأطراف العراقية إلى “ضبط النفس”، وتشكيل حكومة “شاملة ذات تمثيل واسع”.
وقالت الوزارة في بيان لها أنها “تتابع بقلق التطورات الجارية في بغداد”، فيما عبرت عن أملها في “زوال الغموض السياسي الذي شكل أرضية للتطورات الأخيرة في العراق في أقرب فرصة.
بعثة الأمم المتحدة في العراق، من جهتها رحبت بالدعوات لإجراء حوار وطني، فيما شددت على ضرورة إعطاء القادة السياسيين، الأولوية للمصالح الوطنية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة.
في وقت آخر بعث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رسائل الى قوى الإطار التنسيقي، تضمنت مقترحاً يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في العراق، من خلال تشكيل حكومة جديدة، دون مشاركة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وعدم مشاركة التيار الصدري فيها تكون مدتها سنة واحدة، تتولى خلالها الإعداد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في شهر أيلول من العام المقبل، ويكون رئيس الحكومة توافقي ما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.
اما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي فقد صرح بأنه لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد، مضيفا ان مجلس النواب هو الذي يناقش هذه المطالب.
في العاشر من هذا الشهر عاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وامهل القضاء العراقي اسبوعا واحدا لحل البرلمان، وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة ومقيدة بشروط قال إنه سيعلنها لاحقا، مؤكدا أن الاعتصامات ستتواصل وسيكون للمحتجين موقف آخر إذا خذل القضاء الشعب مجددا.
ووسط تصاعد المخاوف من وقوع مصادمات مسلحة بين القطبين الشيعيين، على وقع الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، شن محمد صالح العراقي – والذي بات يعرف بوزير الصدر- هجوماً على قوى معينة داخل الإطار التنسيقي، مطالبا بكبح جماح ما سماه “الثالوث الإطاري المشؤوم” الذي يلعب بالنار، ويسعى لتأجيج “الحرب الأهلية” من خلال “الاعتصام مقابل الإعتصام” أو “المظاهرات مقابل المظاهرات”.
الكاظمي دعا قادة الكتل السياسية لاجتماع من اجل تدارس الازمة وايجاد حل للخروج منها، بحضور ممثلة الأمم المتحدة في العراق ورئيس مجلس القضاء الاعلى، الا أن التيار الصدري رفض المشاركة في هذا الاجتماع، الأمر الذي يضائل فرص حل الأزمة.
المجتمعون وافقوا على حل البرلمان ولكن وفق آليات محددة وهو المطلب الذي يتمسك به الصدر، ويعد محور الأزمة التي أدت الى اقتحام مبنى البرلمان من قبل انصار الصدر.
التيار الصدري اعتبر ما أسفر عنه الاجتماع غير مهم، وأنه زاد من غضب الشعب، داعيا انصاره الى الاستمرار بالاعتصام.
بعد الاجتماع غادر رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، إلى السعودية في زيارة وصفت بالرسمية.
زيارة الحكيم قد تكون محاولة لجعل الرياض تتوسط بين الأطراف الشيعية العراقية بهدف إنهاء الأزمة السياسية الحالية، والضغط على الصدر الذي تربطه علاقة جيدة مع السعودية، ويمكن أن تلعب دورا في حل الخلافات وتقريب وجهات النظر.
مصادر دبلوماسية خاصة قالت إن الحكيم تواصل قبل 10 أيام مع دبلوماسي سعودي في أربيل، وأبلغه أنه يعتزم زيارة الرياض بخصوص الأزمة السياسة وتحركات الصدر مؤخرا.
وفي تصعيد آخر اعتصم انصار التيار الصدري أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد لتحقيق عدة مطالب أبرزها “حلّ البرلمان”، في خطوة قوبلت بقلق وبردود فعل منددة من خصومه ودفعت مجلس القضاء الأعلى إلى تعليق عمله.
وبعد ساعات، نصح الصدر مناصريه بالانسحاب “للحفاظ على سمعة الثوّار ولعدم تضرر الشعب، مع مواصلة الاعتصام أمام البرلمان.
لكن الصدر فاجأ الجميع باعلانه اعتزال السياسة واغلاق كافة مؤسساته، وعلى الفور قام اتباعه باقتحام القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء، وامتدت الاضطرابات الى عدد من محافظات الجنوب، فقد احتل الصدريون مبنى المحافظة في كل من ذي قار وواسط وميسان.
الأمر تطور الى مواجهات مسلحة بين سرايا السلام التابعة للتيار الصدري وبين العصائب التابعة للاطار التنسيقي، وعلى مدى يومين سقط ٣٠ قتيلا و٨٠٠ جريح، ليطل مقتدى الصدر مرة اخرى ويعطي اتباعه ٦٠ دقيقة للانسحاب والا سيتبرأ منهم، وسرعان ما استجاب انصار الصدر لذلك النداء وعادوا الى بيوتهم.
ربما تكون أزمة الاعتصام انتهت لكن، الازمة السياسية التي ولدت تلك الاعتصامات لم تنته به، فلا يزال الانسداد السياسي سيد الموقف، ولا يزال الأطراف مختلفين حول آلية وشكل الحل لتلك الازمة، فربما يتطور الموقف بين ليلة وضحاها، وربما نشهد تصعيدا جديدا في أي وقت.
الانتخابات وعملية تشكيل الحكومة كشفت عن تشرذم كبير بين الأحزاب السياسية مما يجعل الأمر معقدا للغاية بالنسبة لإيران، لكن تبقى هناك شكوك في مدى رغبة الصدر الحقيقية في تغيير النظام الذي خدمه بشكل جيد، فالصدر يهيمن على جزء كبير من الدولة التي توظف العديد من أتباعه، لذلك فهو يريد أن يستمر النظام، ولكن مع وضع أكثر هيمنة بالنسبة له.
ولكن من السابق لأوانه وصف ذلك بأنه خسارة لإيران، وقد ينتهي الأمر بخسارة للجميع، فإن أي حرب أهلية بين الجماعات الشيعية سيكون لها تأثير عميق ليس على العراق فحسب، بل ستمتد الى اجزاء اخرى في المنطقة والعالم، لأسباب ليس أقلها الاضطراب المحتمل في إمدادات النفط، حيث أن الكثير من المنابع النفطية تقع في أجزاء ذات أغلبية شيعية من البلاد.
الاجتماع ضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وهذه أول قمة رفيعة المستوى تستضيفها مدينة العلمين الساحلية، بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم في العاصمة القاهرة و منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وكان القادة قد شاركوا في قمة العقبة العام الماضي، باستثناء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كما سبق أن عقد قادة مصر والعراق والأردن عدة قمم، وينظر إلى القمة العربية الخماسية في العلمين بأنها تطور لهذا المسار.
وتأتي القمة بعد نحو شهر من قمة عربية أمريكية استضافتها السعودية، بمشاركة الدول ذاتها إضافة إلى قادة عرب آخرين وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الملف الأمني
شهدت عدد من المحافظات جنوبي العراق، احتجاجات وقطع للطرق الرئيسية، على خلفية انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة منها، وتراجع ساعات تزويدها مناطق أخرى لأكثر من 18 ساعة في اليوم، في الوقت الذي تسجل فيه البلاد معدلات قياسية في درجات الحرارة تخطت عتبة الـ 50 مئوية.
وقطع العشرات من المحتجين الغاضبين طريق البصرة الرئيسي المؤدي إلى بغداد، بينما تجمهر آخرون في مناطق وسط المحافظة، وأشعلوا إطارات السيارات .
كما شهدت محافظتا ذي قار والعمارة المجاورتين احتجاجات مماثلة للمئات من المواطنين، وشوهد العشرات من المحتجين يقطعون جسر الزيتون بالإطارات المشتعلة وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وهذه المرة الثالثة خلال 10 أيام التي تشهد فيها عدد من محافظات جنوبي البلاد انطفاء تاماً للتيار الكهربائي، نتيجة خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
ويمثل ملف الطاقة الكهربائية في العراق، أحد أبرز المشاكل الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ الغزو الأميركي للبلاد، وعلى الرغم من إنفاق الحكومات المتعاقبة على القطاع أكثر من 41 مليار دولار في الثمانية عشر عاماً الماضية، فإن مشكلة الطاقة ما زالت تضرب عصب حياة العراقيين خلال فصل الصيف.
وتعول بغداد في الوقت الحالي على مشروع الربط مع دول الخليج العربي، وتحديداً السعودية والكويت، للتخفيف من أزمة الطاقة التي تتجدد خلال موسم الصيف، حيث يزيد الطلب عليها.
الملف الإقتصادي:
ووفقاً لـ ” S&P Global Commodity Insights”، فإن “العراق جاء اولاً عربياً كأكبر مصدر للنفط الى الاتحاد الاوروبي في شهر تموز بمعدل تصدير بلغ 490 ألف برميل يوميا.
وعالمياً مازالت روسيا تتصدّر قائمة مصدّري النفط الخام للدول الأوروبية، وذلك بواقع 1.87 مليون برميل يومياً، وتأتي أميركا في المرتبة الثانية بواقع 1.3 مليون برميل يومياً، والنرويج ثالثا بمعدل تصدير بلغ 790 ألف برميل يومياً.
وتعاني محافظة ديالى من تدخل الجانب الايراني بالأنهار التي تنبع من داخل أراضيه وتحويل مجراها لتصب داخل الاراضي الايرانية، ما تسبب بحالة الجفاف التي أثرت بدورها على الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
وذكر التقرير أن البصرة وميسان وذي قار تتجه لتسجيل أكبر عدد من النزوح الداخلي الناجم عن المياه على مدار العقد الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى ندرة المياه والتلوث وملوحة التربة في بعض القرى، لاسيما في ذي قار.
وأدى نقص المياه إلى نزوح ما يقرب من 15000حالة نزوح جديدة في ذي قار وميسان والبصرة في 2019، وفي نوفمبر 2021 سجلت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 12 ألف و 348 شخصا من جنوب العراق بسبب الجفاف.
وجاء العراق في المرتبة الخامسة من بين الدول العشر الكبار المصدرة للنفط الى المصافي الصينية المستقلة بعد أن كان في المرتبة الثامنة في شهر آيار الماضي بعد كل من ماليزيا وروسيا والإمارات ثم السعودية.
الملف السياسي:
وأكد بيان خليجي أميركي في ختام القمة على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة، في حين نفى وزير الخارجية السعودي أي نقاش بشأن تحالف دفاعي مع إسرائيل.
وأشار قادة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، في بيان مشترك على هامش القمة، التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية، مؤكدين دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل، مشيرين إلى مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، والتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.
وفي خطبته أكد الصدر، أنه لا منة للحشد الشعبي بتحرير الأراضي من تنظيم داعش، مبينًا أن لولا أهاليها لما تحررت، مشددا على ضرورة إبعاد الميليشيات عن المناطق المحررة وأن تبنى بايدي ابنائها.
ودعا الصدر الطبقة السياسية إلى عدم إعادة المجرب إلى دفة الحكم في العراق، محذرا من عودة المأساة مجدداً كما حصلت في السنوات السابقة بسقوط المحافظات بيد الإرهاب ووقوع مجزرة الصقلاوية وسبايكر، في اشارة الى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي يرجح أن احتمالية توليه لمنصب رئيس الوزراء باتت مطروحة بعد استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان.
وأضاف الصدر في خطبته: انني لست ناطقًا باسم المرجعية لكننا نعلم أن المرجعية أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء وهذه سبه لكل السياسيين” مؤكدا أن أغلب السياسيين ذو توجهات خارجية.
وتأتي دعوة الصدر، إلى إقامة صلاة جمعة موحدة تزامنا مع ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة من قبل والده محمد محمد صادق الصدر، في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات غير رسمية للصدريين للتحرك عبر الشارع، لاسيما بعد تصدر وسم “جاهزون” منصات أتباع التيار الصدري على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المالكي في احد المقاطع إن المرحلة المقبلة هي مرحلة قتال، وإن الصدر يريد الدم كما يتحدث هو بذلك، وقد اخبرت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أني لا أثق بالجيش والشرطة، وكل واحد سيدافع عن نفسه، وأنا سأدافع عن نفسي، ولدينا دبابات ومدرعات ومُسيّرات، وان عشيرة بني مالك (قبيلة المالكي) ستتدخل في حال المساس بالمالكي.
وأضاف المالكي أن العراق مقبل على حرب طاحنة لا يخرج منها أحد إلا في حال إسقاط مشروع مقتدى الصدر، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فإذا أسقطنا مشروعهم نجا العراق، وفي حال عدم استطاعتنا ذلك فإن العراق سيدخل في الدائرة الحمراء.
وكانت تلك المقاطع المنسوبة للمالكي، قد تم نشرها من قبل إعلامي عراقي مقيم في أميركا، مع وجود اتهامات للكاظمي الذي لا يزال يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات بأن له يدا في تلك التسريبات.
التسريبات تأتي في وقت حرج للغاية، بعد أن أصبحت كفة المالكي هي الأرجح لتولي منصب رئيس الوزراء بعد استقالة نواب التيار الصدري، كما تؤكد التسريبات حقيقة التخوفات التي كان يخشاها الكثيرون من اندلاع صراع دموي في حال لم يتم حسم موضوع تشكيل الحكومة، خاصة بين الأطراف الشيعية.
وفي رده على التسريبات نصح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي باعتزال الحياة السياسية وتسليم نفسه الى القضاء. وطالب الصدر بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل وجهاء عشيرته من جهة اخرى. في الوقت الذي خرج انصار الصدر في مظاهرة في مدينة الصدر والناصرية وميسان والبصرة ضد نوري المالكي.
صحيفة العرب اللندنية ذكرت أن التسريبات تركت المالكي لوحده، وأن مكونات الإطار التنسيقي ستضطر للقطيعة معه والبحث عن مسار للتسوية بدونه، كما أن الحشد الشعبي الذي كان ورقة قوية بيده سيجد نفسه مضطرا إلى الحياد، وحتى إيران التي يستقوي بها فإنها ستكون مجبرة على البحث عن بديل له.
والأمر نفسه بالنسبة إلى حزب الدعوة الذي سيجبر على سحب حمايته له والبحث عن وجه جديد لتمثيله في مشاورات المرحلة القادمة.
وكان الإطار التنسيقي، قد شكل لجنة لاختيار المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، تضم كلاً من الأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس المجلس الاعلى همام حمودي وممثل حزب الفضيلة عبد السادة الفريجي.
وبعد اجتماع اللجنة قررت تقليص الأسماء المرشحة ليصبحوا اثنين من الذين قدمهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وهما (محمد شياع السوداني، وعلي شكري)، أما المرشحين الاثنين الآخرين فقدمهم زعيم تحالف الفتح هادي العامري وهما (قاسم الأعرجي، وفالح الفياض). لكن قاسم الاعرجي اعتذر عن قبول ذلك الترشيح، وفي وقت لاحق تم التصويت بالاجماع من قبل الاطار التنسيقي على محمد شياع السوداني كمرشح رسمي لرئاسة الوزراء .
لم يتوقف طرح اسم محمد شياع السوداني مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء منذ الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الأول أكتوبر 2019.
وعندما أجبرت تلك الاحتجاجات عادل عبد المهدي على الاستقالة من منصبه، طُرحت الكثير من الأسماء وكان من بينها محمد شياع السوداني.إلا أن الرفض الذي أبداه المتظاهرون وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جعل حظوظ السوداني تتقلص في ذلك الوقت، وليس من المستبعد أن يتكرر السيناريو مجدداً إذا ما أبدى الصدر معارضة لذلك. وحتى لو نجح السوداني في تشكيل الحكومة فليس هناك ما يضمن ان تصمد طويلاً.
محمد شياع صبار حاتم السوداني، من مواليد عام 1970، حاصل على كالوريوس علوم زراعية من جامعة بغداد 1992، ينحدر من أسرة تنتمي إلى حزب الدعوة، وقد شغل العديد من المناصب بعد 2003 أكثرها بالوكالة.
– قائممقام مدينة العمارة عام 2004 عن حزب الدعوة
– عضو مجلس محافظة ميسان 2005 – 2009.
– محافظ ميسان لعام 2009.
– وزير حقوق الإنسان عام 2010.
– رئيس الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة وكالة 2011 لغاية تشرين الأول 2012.
– وزير الزراعة/ وكالةً عام 2013.
– رئيس مؤسسة السجناء السياسيين/ وكالة عام 2014 حتى بداية كانون الثاني 2015.
– وزير الهجرة والمهجرين/ وكالة عام 2014.
– وزير العمل والشؤون الاجتماعية 2014.
– رئيس هيئة رعاية الطفولة.
– وزير المالية/ وكالة لعام 2014-2015.
– وزير التجارة/ وكالة منذ شهر تشرين الأول عام 2015.
ونظراً لخطورة الأوضاع في العراق إثر تسريبات المالكي، تحرك حزب الله بشكل عاجل بالتنسيق مع الجانب الايراني، وأرسل وفداً يضم شخصيات لها علاقة وثيقة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتهدئة الأخير ومعالجة الأزمة من خلال وساطة الحزب.
وخلال الايام الماضية أجرى حزب الله مع السفير الإيراني اتصالات مكثفة بين المالكي والصدر لإيجاد حلول مؤقتة لوقف أي مواجهة مسلحة قد تحدث بين الطرفين.
السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق كان له هو الآخر تحرك ملحوظ لإيجاد مخرج للأزمة مقترحاً انتقال المالكي مؤقتا إلى طهران.
واضاف كنعان، خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رحب بالحوار السياسي والعلني بين طهران والرياض.
وكان مسؤولون إيرانيون وسعوديون قد أجروا عدة جلسات مفاوضات لحل المشاكل بين البلدين في العاصمة العراقية بغداد منذ شهر نيسان 2021 بغية تقريب وجهات النظر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها.
الشلل السياسي ترك العراق دون موازنة عامة لعام 2022، فتوقف الإنفاق على مشروعات للبنية الأساسية مطلوبة بشدة وتعطلت الإصلاحات الاقتصادية، كما أن هذا الوضع زاد من نقص الخدمات والوظائف حتى مع تحقيق بغداد عائدات نفطية قياسية بسبب ارتفاع أسعار الخام.
الملف الأمني:
وعلى اثر الهجوم قامت الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وسلمته رسالة شديدة اللهجة، مطالبة بلاده بسحب قواتها من شمالي العراق وتقديم اعتذار رسمي عن الحادث.
من جانبها نفت وزارة الخارجية التركية ان يكون القصف صادرا من الجيش التركي، داعية الحكومة العراقية الى التعاون للكف عن الجناة الحقيقيين وراء الهجوم، وأبدت استعدادها لاتخاذ جميع الخطوات لكشف الحقيقة، مؤكدة أن تركيا تعارض جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين.
الهجوم جاء بعد يوم من انعقاد قمة طهران التي ضمت ايران وتركيا وروسيا، وعلى ما يبدو فان الاطراف فشلت في إقناع تركيا بالتخلي عن دورها في العراق وسوريا.
في هذه الاثناء شنّت طائرتان مسيرتان، هجوماً على قاعدة عسكرية تابعة للجيش التركي في بلدة “بامرني” التابعة لقضاء العمادية شمالي محافظة دهوك في إقليم كوردستان.
وقد تمكنت القوات المتواجدة في القاعدة من إسقاط احدى الطائرتين بينما سقطت الأخرى داخل مطار القاعدة، بينما لم يسفر الحادث عن اية إصابات في صفوف عناصر الجيش التركي.
كما تعرضت القنصلية التركية شمال شرقي مدينة الموصل لهجوم باربعة صواريخ ضربت المقر الدبلوماسي التركي، لكنها لم تخلّف أي خسائر أو أضرار. بينما طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يلزم تركيا بسحب جميع قواتها من بلاده.
ورد مندوب تركيا في مجلس الأمن الدولي، على تلك الاتهامات بأن حزب العمال هو من يقف خلف الهجوم، مضيفا اننا لا نقبل أن يكون العراق ولا أي دولة أخرى منطلقاً لهجمات الإرهابيين، كما لا نريد ان تضرر علاقاتنا نتيجة حسابات سياسية في العراق.
التوجيه صدر لقيادات حزب الدعوة في المحافظات كافة ولا سيما ذي قار بضرورة أخذ الحيطة والحذر من تكرار الهجمات المسلحة ضدهم، وهو التحذير الثاني الذي يصدر خلال أسبوع واحد من الأمانة العامة لحزب الدعوة إلى قيادات الحزب.
يأتي هذا التحذير على خلفية هجومين مسلحين تعرض لهما قياديان في حزب الدعوة بمحافظة ذي قار، أحدهما عضو في مجلس النواب، والآخر لفريق ركن متقاعد في وزارة الدفاع العراقية ينتمي إلى الحزب.
ويأتي هذا التطور، في خضم الخلاف المتصاعد بعد انتشار تسجيلات صوتية نسبت للأمين العام لحزب الدعوة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، هاجم فيها بشدة مقتدى الصدر، والحشد الشعبي وقادة وتيارات سياسية.
ويقع حقل الغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان. وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان بقذائف صاروخية لم تتبن أي جهة إطلاقها، لكن الدلائل تشير باصابع الاتهام الى الفصائل المسلحة الممولة من ايران والتي تملك تلك الاسلحة، ولها تواجد على حدود الإقليم، والتي سبق أن استهدف مطار اربيل والقنصلية الامريكية في الاقليم. ومن المرجح أن يكون السبب وراء الاستهداف هو الضغط على حكومة الإقليم لوقف تصدير النفط بعد قرار المحكمة الاتحادية القاضي بمنع الإقليم من تصدير النفط، الا ان سلطات الاقليم لم تلتزم بالقرار.
وقد تحققت منذ ذلك الإنذار التاريخي فعلياً معظم الأهداف الإيرانية في الهلال الخصيب. فالعراق استراتيجياً، ما عدا كردستان في قبضة الحشد، وكتائب “حزب الله” العراقي، والميليشيات الايرانية الأخرى، ومعظم سوريا عادت ترزح تحت نظام الأسد والحرس الثوري، ولبنان سقط نهائياً في قبضة “حزب الله”، والهلال الشيعي بات واقعاً عملياً، وإيران تتهيأ للانقضاض على دول خارج هذه المنطقة من الشرق الأوسط، لا سيما الجزيرة العربية. إلا أن دولة عربية واحدة من الهلال المذكور لا تزال خارج المظلة الإيرانية.
وهذا ما عناه الملك عبدالله عندما أعلن الأسبوع الماضي أن حدود بلاده باتت الآن تتعرض لهجمات ميليشيات مرتبطة بإيران، هذا التصريح الخطير إنما يفجر كثيراً من الأسئلة بالنسبة لدولة عربية لم تخض حرباً خارجية منذ 1970، عندما دخلت أرتال دبابات أقحمها الرئيس الراحل حافظ الأسد لتدعم منظمات مسلحة خلال اشتباكها مع الجيش الاردني. الأردن ينعم باستقرار غير مسبوق لعقود طويلة، وخرج مما سمي “بالربيع العربي” سالماً موحداً.
المجموعات المسلحة الموجودة على الحدود الأردنية مع العراق وسوريا معظمها تابعة لإيران. فمن جهة العراق تنتشر فصائل الحشد الشعبي والمجموعات المرتبطة بها، أما من جهة سوريا، فتوجد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، ومنها عناصر من أفغانستان وباكستان، إضافة إلى المجموعات المسلحة التابعة لنظام الأسد، كما تنتشر أيضاً وحدات من حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني أيضاً.
وتقوم الميليشيات المسيطرة على تلك المساحات بتسليح وتجهيز عصابات التهريب المحلية وتدفعها باتجاه الداخل الأردني لتعيث فساداً وفوضى، ولكن لماذا تتحرك هذه الميليشيات على الحدود الأردنية؟
لطهران أهداف استراتيجية واضحة في الشرق الأوسط تتلخص في السيطرة على الهلال الخصيب واليمن بمرحلة أولى كمقدمة للسيطرة على الجزيرة العربية بمرحلة ثانية. بالتالي يقع الأردن جيوسياسياً ما بين الهدفين الأساسيين، ما يعني في المنطق الاستراتيجي أنه بعد استكمال السيطرة على الهلال الخصيب، وقبل الشروع بالسيطرة على الجزيرة، يتحتم على ايران أن تعمل على اضعاف الأردن ثم تسقطه في شبكتها الإقليمية، ليكتمل الجزء الأول من توسعها. فالأردن يقع على تقاطع تاريخي بين بادية الشام وبلاد النهرين وفلسطين والحجاز، وهو المبتغى التاريخي العقائدي لدى الإيرانيين، فمن يسيطر على الأردن فانه يكتسب حدوداً، وبالتالي يتحكم بالممرات إلى كل تلك الدول.
ودخل المحتجون الى مبنى البرلمان بعد أن أسقطوا كتلا كونكريتية وحواجز، وذلك بعد نحو ساعتين من تجمعهم الحاشد في ساحة التحرير ثم عبور جسر الجمهورية متجهين نحو المنطقة الخضراء.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا أتباعه المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم قائلاً إنهم “أرعبوا الفاسدين”، واصفا تلك التظاهرة بأنها ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد، لكنه عاد وقال انه لن يتدخل في المظاهرات اذا استمر الفاسدون في عنادهم.
وردا على التظاهرة وفي وقت متأخر عقد الاطار التنسيقي اجتماعا لمناقشة الوضع واصدر بيانا اكد فيه على مضيه في تشكيل الحكومة برئاسة السوداني.
بدوره دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين الى الحفاظ سلمية التظاهر وحماية الممتلكات العامة. كما دعا رئيس الجمهورية برهم صالح الى التزام التهدئة وتغليب لغة العقل.
في هذه الاثناء وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني الى بغداد، وعقد اجتماعاً مع قيادات الاطار التنسيقي لمناقشة التطورات السياسية الحالية.
الاجتماع عُقد خارج المنطقة الخضراء، وذلك بسبب اقتحام أنصار للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، كما أطلّع قاآني على مضمون بيان الإطار بهذا الخصوص.
قادة الإطار أكدوا خلال الاجتماع التمسك بترشيح محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الحكومة، لكنه ابقى الباب مفتوحا لاحتمال اعادة النظر بهذا الأمر، في حال طلب السوداني سحب ترشيحه شخصياً.
ومن المعلوم أن زيارات قآاني تكررت الى بغداد لإعادة ترتيب البيت الشيعي وتشكيل حكومة توافقية إلا ان محاولاته لم تحقق مبتغاه.
الملف الإقتصادي:
ومن بين الدول التي تضررت بشدة من التضخم هاييتي والأرجنتين ومصر والعراق وتركيا والفلبين ورواندا والسودان وكينيا وسريلانكا وأوزبكستان.
كما بين التقرير انه في بلدان مثل أفغانستان وإثيوبيا ومالي ونيجيريا واليمن ، تكون تأثيرات التضخم أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بالفعل في أدنى خط للفقر.
وتشمل الاتفاقية إنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة في الكويت إلى محطة الفاو الواقعة جنوب العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميغا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون.
ويتوقع أن تحتاج خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها، قرابة 24 شهرا، ويمكن أن تعمل بقدرة إجمالية تصل إلى 1800 ميغا واط.
وذكرت الشركة أن صادرات النفط من اقليم كوردستان خلال شهر حزيران الماضي بلغت 14 مليون و836 الفا و586 برميلا وبواقع 494 الفا و553 برميلا يوميا”، مبينا أن “7 دول اشترت النفط الخام من اقليم كوردستان ذهب 88% منه الى كل من اليونان وإيطاليا وأوكرانيا وتركيا، مشيرة إلى أن “سعر البرميل المباع بلغ 122.74 دولارا”.
ومن الجدير بالذكر أنَّ حقل غرب القرنة 1، تم تطويره وتوسعته من جانب الشركة الأميركية عام 2010، ويقدر احتياطي النفط فيه بقرابة 8.5 مليارات برميل، وينتج بالمتوسط 300 ألف برميل يومياً.
وكانت إكسون موبيل تملك 60 بالمئة من عقد تطوير الحقل، بينما تملك شركة النفط الوطنية العراقية 25 بالمئة، ورويال داتش شل 15 بالمئة، بحسب بيانات عراقية رسمية.
]]>الملف السياسي:
بعد فترة من الركود والانسداد السياسي، طفت على السطح فرضية إجراء انتخابات نيابية مبكراً، عساها تأتي بتركيبة نيابية أقل تعقيداً، فقد قدم عدد من السياسيين العراقيين، دعوى قضائية ضد الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان)، مطالبين المحكمة الاتحادية العليا، بحل مجلس النواب، الذي عجز 3 مرات عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.
إلا أن إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تقديم استقالة نواب كتلته الى البرلمان، غير مجرى الأحداث، ما يعد انفراجة لصالح الإطار الشيعي، الذي اعتبرها فرصة لاعادة آماله بالعودة الى الحكومة، عن طريق صعود عدد من نوابه الخاسرين بدلا من النواب المستقيلين من التيار الصدري.
استقالة النواب الصدريين سرعان ما قبلها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي داعيا الى المباشرة بالاجراءات القانونية لاستبدال النواب المستقيلين بغيرهم، الأمر الذي سيغير المشهد برمته ليظهر لاعبين جدد ابرزهم نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق، الذي سيحصل نوابه على ٤٤ مقعد تقريبا وفق المعادلة الجديدة، وفي خضم ذلك عقد اجتماع في منزل المالكي حضره مصطفى الكاظمي، لكن الأنباء الواردة من داخل الاجتماع تقول إن الكاظمي غادر الاجتماع بعد مشادة مع قيس الخزعلي.
من جانبه اتخذ مرشح الكتلة الصدرية لمنصب رئاسة الحكومة، محمد جعفر الصدر، قراره النهائي بالاعتذار والانسحاب وذلك عقب استقالة جميع نواب الكتلة من البرلمان العراقي.
وعلى صعيد متصل قال فالح الفياض في كلمة خلال احتفالية ذكرى تأسيس الحشد الشعبي: أن الحشد الشعبي سيدافع عن الدولة، ولن نسمح لأحد بإسقاط الدولة، ولن يكون الحشد طرفاً سياسياً في أي معركة سياسية، موجها كلامه للسيد مقتدى الصدر الذي وجه بدوره بياناً للحشد، داعيا الى فصله عما تُسمى بالفصائل المسلحة في العراق.
وعن السيناريوهات المطروحة لمرحلة ما بعد استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان، فأن الإطار ينتظر مبادرة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني والتي قد تفضي لتجديد ولاية رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
وفي انتظار مصادقة مفوضية الانتخابات على استقالة نواب الكتلة الصدرية وتسمية بدلاء عنهم وفقا لقانون الانتخابات الذي تم اعتماده، سيبدأ الإطار بعدها جولة جديدة من المباحثات مع جميع القوى لتشكيل الحكومة حسب الاستحقاق والثقل السياسي، وهو سيناريو قد لا يحظى بمقبولية الجميع.
لكن السيناريو الأقرب للتنفيذ هو أن يسعى الإطار لإقناع زعيم التيار الصدري بالعدول عن قرار الاستقالة مقابل ان يشارك الإطار ب50 نائبا شيعيا بالإضافة لنواب الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الاكبر مقابل الوصول الى تفاهمات مشتركة حول رئيس الوزراء القادم فضلا عن توزيع الوزارات بما يتناسب والثقل السياسي بمعنى آخر الوزارات ال12 المخصصة للمكون الشيعي سيتفق على منح 8 منها للصدر بينها وزارة واحدة سيادية، مقابل اربع وزارات للاطار التنسيقي بينها ثلاث سيادية.
في هذا السياق يقود رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وعمار الحكيم مساع للضغط باتجاه عدول الصدر عن قرار استقالة كتلته، بينما يرفض المالكي والخزعلي عودة كتلة الصدر الى البرلمان.
وبعد شد وجذب عقد مجلس النواب العراقي جلسته الاستثنائية الخميس الثالث والعشرين من يونيو برئاسة محمد الحلبوسي، فقد تم أداء اليمين الدستورية للنواب البدلاء، وإكمال التعديلات، وإقرار النظام الداخلي لمجلس النواب.
وكان حزب الله قد هدد بحرق الأرض اذا لم يتم عقد جلسة الخميس في مجلس النواب، وقد غرد عشية عقد الجلسة داعيا الكتل الى عدم مسايرة الضغوط الطائفية التي سماها بالفقاعة، واتهم ما سماهم أذرع ايران بممارسة انتهاك سياسة القضاء، نافيا في الوقت نفسه الأنباء التي تقول ان بسبب الانسحاب جاء نتيجة تهديد إيراني .
في خضم ذلك اجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زيارة الى السعودية واخرى الى ايران، بهدف إحياء المحادثات السعودية – الإيرانية، ونقل الكاظمي الى السلطات الايرانية نقاطاً من السعودية بشأن المحادثات الثنائية، وأن الجانب السعودي مستعد لمواصلة المحادثات على المستوى الدبلوماسي في بغداد.
زيارة الكاظمي الى ايران لا تخلو من ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فالكاظمي يبحث عن ولاية ثانية، وهذا الأمر بكل تأكيد تم مناقشته مع الشخصيات والقيادات الإيرانية خلال زيارته لطهران، لكن حتى الان لم تتضح رؤية إيران من دعم الكاظمي لولاية ثانية من عدمه.
الملف الأمني:
مع إطلاق تركيا لعمليات عسكرية جديدة داخل الأراضي العراقية ضد حزب العمال الكردستاني، واشتداد المعارك البرية والقصف المتبادل الذي يسيطر على المشهد في أطراف اربيل ودهوك، حملت حكومة كردستان حزب العمال المسؤولية الكاملة إزاء تلك التدخلات بسبب تواجدهم داخل حدود الإقليم.
العمليات العسكرية التركية الأخيرة أجبرت حزب العمال على الاستعانة بجماعات موالية له مثل تنظيم “يبشه” للسيطرة على بعض المناطق، إضافة الى قصفها الصاروخي على القرى التي تتوغل فيها القوات التركية كإستراتيجية جديدة لمواجهة هذه العمليات، الامر الذي يفاقم الازمة .
وبالرغم من تكرار الدعوات الى ايجاد حل للتدخلات التركية الا ان العمليات العسكرية ما زالت مستمرة داخل الاراضي العراقية، الامر الذي يعرض المواطنين لخطر أكبر خاصة مع اقتراب رقعة المعارك من المناطق السكنية في أطراف المحافظات.
قالت مصادر أمنية عراقية إن 6 صواريخ استهدفت محيط قاعدة عين الأسد (غربي العراق)، التي توجد فيها قوات أميركية.
وأضافت المصادر أن 3 صواريخ انطلقت من الصحراء الغربية بمحافظة الأنبار، وسقطت على قرية مجاورة للقاعدة العسكرية بناحية البغدادي.
وتبنى فصيل يطلق على نفسه “المقاومة الدولية” إطلاق الصواريخ، وقال إنها أصابت الهدف بدقة تامة، على حد قوله.
ومؤخرا، تزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي، بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلحة -مقربة من إيران- باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها الى استشارية.
على صعيد متصل أفاد جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كوردستان، بأن طائرة مسيرة مفخخة انفجرت مساء الاربعاء الثامن من يونيو شمالي محافظة اربيل، ما أدى لإصابة ثلاثة مدنيين أحدهم بحالة خطرة وإلحاق أضرار بعدة سيارات مدنية ومحال تجارية.
وكانت الطائرة قد انفجرت على بعد ثلاثة كيلومترات من مبنى جديد للقنصلية الأميركية لا يزال قيد الإنشاء، ومقر أمني تابع لقوات الأسايش.
وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان أن كتائب حزب الله العراقي هي من يقف وراء تلك الحادثة.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة (يونامي)، ذلك الحادث بأنه “عمل طائش”، ومشددة أن العراق ليس بحاجة الى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء.
ومن جهته قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن الهجوم يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة.
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” تحليلا للباحث الإيراني مسعود رضائي اكد فيه أن إيران تعيد حساباتها في محاولة لاستعادة نفوذها بعد سلسلة هزائم إقليمية، عبر الاعتماد على استراتيجية جديدة لتطوير أسلحتها محلية الصنع.
فمع بداية تراجع قبضة إيران على وكلائها الإقليميين، وتصاعد الهجمات الإسرائيلية عليها، تتطلع طهران إلى المزيد من الأسلحة التقليدية لتعزيز أمنها، بما في ذلك الصواريخ والطائرات دون طيار.
ويقول محللون إن نفوذ طهران على أجزاء من الشرق الأوسط تضاءل منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني، في يناير(كانون الثاني) 2020، من ذلك تعيين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي يعد تراجعا لنفوذ إيران المباشر، ودورها في تعيين رئيس الوزراء العراقي لأول مرة منذ أربعة عشر عاماً، المدعوم من واشنطن والذي يعارض الوجود الإيراني في العراق.
وتكرر الأمر خلال الانتخابات البرلمانية العراقية في أكتوبر 2021 عندما فاز التيار الصدري المعارض لإيران، بأكثر المقاعد في البرلمان، إضافة إلى تعرض حزب الله اللبناني، الحليف الوثيق لإيران، لخسائر في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
ورداً على عجز محور وكلائها وانحسار قوتهم، وتضاؤل دور إيران في توجيه قواها في التطورات الداخلية والإقليمية، بدأت طهران مراجعة هيكلها الرادع، فالتحوّل الإيراني يأتي في الأساس رداً على العمليات الإسرائيلية ضدها في الفترة الماضية، حيث أعلنت تل أبيب استراتيجية جديدة مع إيران في يونيو (حزيران) 2020، وتركز استراتيجية تل أبيب التي بشكل أساسي على تصعيد الاغتيالات، والأعمال العسكرية الصغيرة والفعالة داخل إيران، والتي تخطّط اسرائيل للعمل بها حتى 2024، والتي قلّلت إلى حد كبير من مصداقية الردع الإيراني.
ولأن إيران قد تفقد قريباً سيطرتها السياسية والعسكرية الكاملة على ما تسميه “محور المقاومة” في الشرق الأوسط، مقابل احتفاظ إسرائيل بالقدرة على توجيه ضربة استباقية، قررت طهران ضم القوات العسكرية التقليدية الإيرانية، المعروفة باسم “أرتش”، إلى الحرس الثوري الإيراني لتطوير برنامجي الصواريخ والطائرات دون طيار المحليين.
وتهدف استراتيجية إيران الجديدة إلى سد الفجوة في الأسلحة تدريجياً بين الحرس الثوري، و”أرتش”، وتعزيز قدرة ردعها المباشر في سيناريوهات صراع المستقبل، ومحاولة إنقاذ ما تبقى لها من نفوذ إقليمي وتعزيز قبضتها على وكلائها في العراق، ولبنان، واليمن.
هذا التحول الاستراتيجي كان بسبب نظرة النخب العسكرية الإيرانية المتشائمة من الضربات الاستباقية الإسرائيلية، ومستقبل وكلائها في المنطقة، والتي تعتقد أنه لا يمكن الاعتماد عليها في الردع طويل المدى.
أعدت وزارة الداخلية مقترحا لتوسيع الفئات المشمولة بمنح الجنسية العراقية.
وبحسب مدير شؤون الجنسية في الوزارة فإن المديرية تعكف على إعداد مقترح مشروع لتوسيع الفئات المشمولة بمنح الجنسية العراقية منها (الغجر)، موضحا أن ضوابط قانون منح الجنسية العراقية حددت المشمول بأن يكون من أبوين عراقيين أو أحدهما، والأجنبي الذي لديه إقامة مدتها عشر سنوات، والاجنبي المتزوج من عراقية، والاجنبية المتزوجة من عراقي الجنسية بعد مرور خمس سنوات على الزواج، لافتا إلى أن تلك الضوابط لا يمكن استثناء أي شخص منها كونها صادرة وفق قانون.
الملف الاقتصادي:
كشفت شركة Kpler العالمية المعنية برصد تدفقات النفط من المنتجين الى المستهلكين، أن 15 بالمئة من صادرات العراق النفطية نقلت إلى أوروبا في العام 2021، وبما يعادل 439 ألف برميل في اليوم، مبينة ان هذه الصادرات تقلصت قليلا في ايار من العام الحالي إلى 390 ألف برميل في اليوم” .
وقال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية إن الشركة تواصلت مع تجار فرنسيين بشأن إمكانية إمداد أوروبا بالخام، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ حظر على الواردات البحرية الروسية، مضيفا أن العراق ملتزم بقرارات أوبك.
ومن المتوقع أن يؤدي الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية المنقولة بحراً، والذي أُعلن عنه في أواخر 30 مايو، إلى إعادة تشكيل تدفقات الطاقة العالمية التي تعطلت بالفعل بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
على صعيد متصل أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن صادرات العراق النفطية للولايات المتحدة بلغت أكثر من 9 ملايين برميل في شهر ايار- مايو الماضي.
وأظهر جدول نشرته الادارة، أن العراق صدر من النفط الخام الى امريكا خلال شهر ايار- مايو الماضي 9.114 ملايين برميل، و بمعدل 294 ألف برميل يوميا”، مرتفعا عن شهر نيسان – ابريل الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية فيه إلى أمريكا 5.520 ملايين برميل وبمعدل 184 ألف برميل يوميا.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن العراق قفز الى المرتبة الرابعة في صادراته لأمريكا خلال الشهر الماضي بعد كل من كندا والمكسيك والسعودية.
من جهة اخرى ارتفعت الصادرات النفطية العراقية الى الصين خلال شهر أيار 2022 وبنسبة 278%، الامر الذي يعد غريبًا خصوصا مع توجه المصافي الصينية والهندية لشراء النفط الروسي بخصومات مغرية والتخلي التدريجي عن نفط العراق.
كما أعلنت إدارة الجمارك الصينية ان العراق احتل المرتبة الثامنة من بين العشرة الكبار المصدرة للنفط الى المصافي الصينية المستقلة بعد أن خرج منها خلال شهر نيسان الماضي.
لكن الغرابة تزول اذا علمنا ان هذه الكميات من النفط تم تصديرها الى الصين مقابل مبالغ مستحقة على العراق للشركات الصينية التي تنفذ عدة مشاريع في العراق.
أعلنت وزارة التجارة العراقية بان العراق ومنذ سنوات يسعى للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ولكن القوانين النافذة الموجودة حاليا تمنع دخول العراق للمنظمة، مؤكدة وجود رؤية جديدة لضم البلاد لهذه المنظمة.
كما دعت الوزارة مجلس النواب الى تشريع قوانين خلال الفترة المقبلة تتلاءم مع قرارات المنظمة.
كشفت مصادر حكومية في إقليم كردستان العراق، عن انسحاب عدد من الشركات النفطية الاجنبية من العمل في مواقع نفطية بالإقليم، أبرزها شركة اكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان ومولي الهنغارية.
وقد بلغ مجموع المواقع النفطية التي تم الانسحاب منها 19 موقعاً في دهوك والسليمانية وأربيل.
وأكدت حكومة كردستان، في بيان صحافي سابق، أنها بصدد طرح وشيك لتراخيص استثمار لتلك المواقع أمام شركات أخرى خلال فترة قصيرة تتضمن رؤى جديدة ونظام استثمار متطور لصالح الشركات وحكومة الإقليم.
وبحسب معلومات خاصة فإن كل شركات الخدمات النفطية منذ أن بدأت المشاكل بين بغداد واربيل تعمل في الاقليم بغير اسمائها فمثلا شركة شلمبرجر تعمل حاليا في كردستان بأسم IOt الذي هو احد اقسامها، فيما تعمل شركة هاليبرتون في بأسم boots and coots الذي هو ايضا احد أقسامها، وذلك لتجنب العقوبات التي تزمع وزارة النفط فرضها على الشركات النفطية العاملة في الاقليم .
]]>الملف السياسي:
هدوء يعم الاجواء السياسية على الساحة العراقية بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التوجه نحو المعارضة، بعد أن ابدى انزعاجه من القضاء العراقي متهماً إياه بمسايرة أفعال الثلث المعطل، التي وصفها بالمشينة.
وعلى النقيض من ذلك، كانت الاحداث على الساحة الكوردية ساخنة هذا الاسبوع، فقد جدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مطالبته للحكومة الاتحادية بحل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد، مشددا على أنه لا ينبغي ممارسة الضغوط على الإقليم، إذا كانت هناك جدية في اعتبار اقليم كوردستان وسكانه جزءاً من العراق، على حد تعبيره.
واعتبر بارزاني أن الفرصة مؤاتية والمجال متاح لمعالجة الخلافات والقضايا العالقة مع بغداد من على طاولة الحوار، وحل المشاكل مع الحكومة الاتحادية وفق أسس الدستور العراقي.
في سياق متصل، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني آرام جباري، الحاجة الى تنازلات من الحزب الديمقراطي الكردستاني للوصول الى حلول لتوحيد البيت الكردي.
وعلى الرغم من الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين الحزبين والتقارب الذي حصل، لكن ماتزال هناك الكثير من المشاكل العالقة بين الطرفين.
والذي يبدو أن مشكلة رئاسة الجمهورية ليست هي المشكلة الوحيدة بين الطرفين، ولكن هناك مشاكل أخرى، مثل انتخابات برلمان الإقليم وتصدير النفط والأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها المواطن الكردي.
وفي جلسته التي خصصها لمناقشة قانون يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني، صوت المجلس بحظر التطبيع واقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، بحضور ٢٧٥ نائبا، وكان مقتدى الصدر قد حث النواب على التصويت ضد التطبيع، معربا عن شكره لكل من ساهم في صياغة وتقديم هذا القانون.
على صعيد آخر دعا وفد من الاتحاد الأوروبي الدول المجاورة للعراق الى عدم التدخل في شؤون البلد الداخلية، مبدياً استعداده للتعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار واعادة النازحين إلى ديارهم.
وقالت ناتالي لوازو رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الأوروبي خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى برلمان كوردستان عقب اجتماع مع هيئة رئاسة البرلمان، إنه فيما يتعلق بهجمات داعش فإن تواجد قوات التحالف الدولي كان له تأثير في استقرار المنطقة، وسنواصل دعمنا للتحالف والعراق في مواجهة مخاطر التنظيم، مؤكدة على اهمية الشراكة والتنسيق بين القوات العراقية وإقليم كردستان، فيما يخص المناطق المتنازع عليها.
الملف الأمني:
أسقطت القوات العراقية، طائرة مسيّرة من نوع KAS O4 ايرانية الصنع، استهدفت قاعدة فيكتوريا للدعم الدبلوماسي التابع للولايات المتحدة الأمريكية في مطار بغداد .
ومنذ اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة، وفي العادة لا يتم تبني تلك الهجمات، لكن واشنطن عادة ما تنسبها إلى فصائل شيعية عراقية موالية لإيران.
كشفت إحصائية قضائية، عن تسجيل أكثر من 2400 ألف حالة ابتزاز إلكتروني خلال 3 أشهر، احتلت العاصمة بغداد النصيب الأكبر منها.
وأوردت رابطة القاضيات العراقيات في إحصائية أن عدد حالات جرائم الابتزاز الإلكتروني في العراق بلغت 2452 حالة للمدة من الـ2 يناير/ كانون الثاني حتى 31 مارس/ آذار الماضي.
ويشهد العراق تصاعدا في حالات الابتزاز الإلكتروني منذ سنوات، وغالباً ما يكون ضحاياها من النساء والأطفال والمراهقين، بدوافع أهمها المال والتشهير والملذات الجنسية.
ويعزو خبراء ومختصون السبب في ذلك إلى تصاعد معدلات الفقر والبطالة وانتشار تعاطي المخدرات بين الشباب.
كشف مصدر أمني عراقي عن وصول تعزيزات للجيش التركي المتواجد في محافظة دهوك شمالي العراق،
وتقدر التعزيزات الجديدة بحدود 200 جندي توزعوا على قواعد عسكرية مختلفة في جبل كورك ومناطق زاخو وكاني مآسي وغيرها، في الوقت الذي تخوض القوات التركية معارك شرسة مع عناصر حزب العمال الكردستاني.
ومنذ أكثر من شهر أعلنت القوات التركية عن القيام بعملية عسكرية في مناطق محافظة دهوك، تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني.
الملف الاقتصادي:
أكد وزير المالية علي علاوي، زيادة الاحتياطات النقدية لدى البنك المركزي الى 90 مليار دولار في حلول نهاية العام الحالي، عازيا السبب الى تخفيض قيمة الدينار العراقي الذي أدى إلى الحفاظ على احتياطيات العملة الأجنبية لدى البنك المركزي العراقي بعد المستويات المنخفضة والحرجة التي وصلت في أواخر عام 2020، اضافة للتعافي في أسعار النفط في الأسواق العالمية.
]]>الملف السياسي:
لا تزال الاجتماعات مستمرة داخل الأطراف السياسية، بشكل شبه يومي، لتدارس الازمة السياسية ومحاولة إيجاد حلول للخروج منها، مع اتهامات متبادلة لمحاولة شراء النواب المستقلين الذين أضحوا (بيضة القبان)، بمبالغ مالية وصلت الى مليوني دولار للنائب الواحد، مع وجود مخاوف في حال إخفاق المستقلين في التوافق على توجه سياسي واحد سيُبقى ازمة تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء الى اجل غير محدد.
الزعيم الكردي مسعود بارزاني وجه دعوة لاعضاء التحالف الثلاثي لطرح مبادرة تسعى لضم فريق من الإطار التنسيقي الشيعي الى الحكومة الجديدة، في الوقت الذي أكد فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه لا يفكر بالتراجع عن منصب رئيس الجمهورية، بينما جدد التيار الصدري سعيه للمضي بطريق تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.
على الجانب الآخر يستمر نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون وأحد أبرز قادة الإطار، بعقد الاجتماع تلو الآخر، مع قادة الاطار التنسيقي، لمحاولة إيجاد فرصة للدخول في تحالف يرضي الصدر، ويضع له قدما في الحكومة المقبلة.
على صعيد آخر، وخلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس، بشأن مستقبل سوريّا والمنطقة، طالب وزير الخارجية فؤاد حسين، المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي العراقية، مؤكدا على ضرورة حسم مصير اللاجئين المتواجدين في المخيمات، وإيجاد حل لهذه المخيمات.
الملف الأمني:
بعد أن هدأت وتيرتها خلال شهر رمضان، عادت سلسلة الاغتيالات من جديد، لتشتعل في ميسان جنوبي العراق، بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، فقد اغتال مسلحون القيادي في سرايا السلام عباس دينار الشويلي رميا بالرصاص.
وتشير التقارير إلى أن حادثة اغتيال الشويلي مرتبطة مقتل القيادي في عصائب أهل الحق وسام العلياوي، خلال الاحتجاجات الشعبية بمحافظة ميسان عام 2019.
وسبق اغتيال الشويلي حادث سير أدى إلى وفاة عبد الكريم الأنصاري نائب الأمين العام لمنظمة بدر، مع وجود اتهامات باستهدافه من قبل مقربين.
وما من شك أن مقتل قيادات الفصائل المسلحة جنوبي البلاد مرتبط بالصراع السياسي بين تلك الفصائل على تشكيل الحكومة، لا سيما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.
قصفت القوات الحرس الثوري الإيراني صباح الأربعاء الحادي عشر من مايو، ما سمته مواقع للجماعات الإرهابية في أربيل (شمالي العراق)، بقصف مدفعي.
وكانت وكالة تسنيم الايرانية قد قالت ان القوات المسلحة الإيرانية حذرت مرارا وتكرارا من أنها لن تتسامح أبدا مع وجود نشاط للجماعات الإرهابية على الحدود الشمالية الغربية للبلاد، وسترد بقوة على أي أنشطة مخلة بأمن البلاد.
الهجوم استهدف ناحية “سيدكان” شمال محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان بذريعة وجود أحزاب كوردية معارضة للنظام الإيراني.
وتزامنا مع الهجوم، قصفت طائرتان مسيّرتان انطلقت من الاراضي الايرانية، في وقت لاحق من اليوم نفسه، قرية “ديكة” في قضاء جومان، شمالي أربيل. دون وقوع خسائر بشرية، لكنه خلق هلعا لدى سكان القرى.
يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تعترض فيه إيران بشكل متكرر على استهداف تركيا لمواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، والذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية تخل بالامن التركي.
الملف الإقتصادي:
قفزت إيرادات العراق النفطية خلال أربعة أشهر الأولى من عام 2022 الى أكثر من 38 مليار دولار، مدعومة بالصعود الكبير والسريع في سعر برميل النفط مع اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية بداية العام الجاري.
وحسب جداول شركة تسويق النفط “سومو” ؛ فإن إيرادات العراق النفطية ارتفعت بنسبة 82.8 بالمئة مقارنة بإيرادات نفس الفترة من العام الماضي 2021 التي بلغت 21 ملياراً و113 مليون دولار.
وكان معدل صادرات النفط العراقي قد بلغ 3.2 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال أول 4 أشهر من 2022، مقابل 2.9 مليون برميل يوميًا في المتوسط بالمدة نفسها من العام الماضي 2021، مقابل 3.4 مليون برميل يوميا لعام 2020.
كشفت وزارة الكهرباء عن اتفاق مع الجانب القطري على توريد مليون و500 ألف طن من الغاز سنوياً للمساهمة في سدِّ العجز، إلى جانب اتخاذ إجراءات سريعة لاستيرادها.
وأوضح الوزارة أنَّ حاجة العراق تصل إلى ما يقارب 35 ألف ميغاواط، بينما المتحقق حالياً 25 ألف ميغاواط خلال الصيف الحالي.
وكانت وزارة الكهرباء قد أفصحت مؤخراً عن التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الجانب الإيراني لرفع كميات الغاز المصدر الى العراق لسد العجز الحاصل في تشغيل محطات الكهرباء استعداداً لموسم الصيف المقبل.
منذ سنوات وبلاد الرافدين تشهد أزمة مائية، حولت البساتين والمزارع إلى أراضٍ قاحلة جراء قطع تركيا وإيران بعض الروافد المهمة التي تغذي نهري دجلة والفرات. فبينما أنشأت تركيا سدوداً، قطعت إيران المياه عن بعض الأنهر التي تصب في العراق. وحسبما أكد وزير الموارد المائية مهدي الحمداني أن إيران تحول مجاري الأنهر إلى داخل حدودها، معتبراً ذلك تعمدا لتهجير مجتمعات بأكملها داخل العراق.
من جانبه طالب الرئيس العراقي برهم صالح بتنظيم ملف المياه بين العراق ودول الجوار، انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة.
]]>الملف السياسي:
أصبح سيناريو حل البرلمان العراقي خيارًا متداولًا بشكل واسع في أوساط الكتل السياسية، بسبب تعمق الخلافات بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وعدم التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن تشكيل الحكومة، واتجهت الأمور، بين الطرفين نحو “كسر العظم” وليّ الأذرع والتباري السياسي، في ظل أوضاع سياسية مرتبكة، وغياب للموازنة المالية، وسط تحذيرات من الذهاب نحو المجهول.
ففي آخر التطورات السياسية، شن الصدر، هجوماً لاذعاً على القضاء العراقي، متهماً إياه بمسايرة أفعال الثلث المعطل، التي وصفها بالمشينة.
وكان الصدر قد اعلن قبل يوم من خطابه هذا أنه سيتوجه صوب المعارضة، وذلك بعد فشل الأطراف السياسية بمن فيهم كتلته الصدرية بتشكيل الحكومة العراقية بعد أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.
من جانبه وجه ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي دعوة الى الكتل السياسية بخصوص مبادرة النواب المستقلين، الذين اقترحوا ترشيح شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء.
على الصعيد نفسه حضّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس بلاسخارت، الطبقة السياسية العراقية على الخروج من المأزق الذي تمر فيه مؤسسات البلاد منذ أكثر من 7 أشهر، محذّرة من مخاطر حدوث اضطرابات شعبية، مشيرة الى ان العراق ليس بحاجة إلى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء على البلد.
الملف الإقتصادي:
وجاء تصريح السفير التركي هذا بعد أن أحاط مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة د. محمد حسين بحر العلوم، أعضاء مجلس الأمن الدولي بالانتهاكات الإيرانية ، والتركية للعراق وتهديد سيادته ووحدته، واصفا تلك الانتهاكات بانها تخالف المواثيق الدولية.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.
]]>الملف السياسي:
يبدو أن الوضع السياسي الراهن، يتجه نحو البقاء في حالة عدم الاستقرار، وهذه الحالة على مايبدو أنها أًصبحت خيار الكتل الفاعلة، التي باتت تسير باتجاه الابقاء على الحكومة الحالية مقابل الاتفاق على تعديل دستوري جوهري يضمن لها الاستمرار في الحصول على مكاسب سياسية، ومصالح فئوية. وهو أخف الضررين إذا ما قورن بخيار اعادة الانتخابات.
فقد اقرّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن العراق يمر بأزمة سياسية جراء الاخفاق الحاصل في تشكيل الحكومة بالرغم من مرور أشهر على إجراء الانتخابات، مضيفا أننا نجتهد في إيجاد الحلول، واحيانا نجتهد وللأسف في ابتكار العوائق والانسداد السياسي. الامر الذي بات مقلقا كما وصفه رئيس الجمهورية برهم صالح.
أما الأكراد فقد تركوا الشأن الداخلي على حالة الانسداد التي يشهدها، واتجهوا نحو تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، على الصعيد الدولي، بعد أن نفضوا أيديهم من الحكومة بغداد، خاصة بعد اصدار قانون النفط والغاز الي يعتبره الأكراد مجحفا بحقهم.
فقد ناقش رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رغبته في تصدير الطاقة إلى أوروبا وتقليل اعتمادها على النفط والغاز الروسيين.
وبحسب بيان حكومي بريطاني بشأن الاجتماع بين الزعيمين في لندن فإن رئيس بارزاني تحدث بشأن تطلعاته لتصدير الطاقة إلى أوروبا، وهو عرض ثمنه رئيس الوزراء البريطاني للمساعدة في تقليل الاعتماد الغربي على النفط والغاز الروسيين.
الملف الأمني:
قصفت طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية، مدعومة بقوات برية، معسكرات وأنفاقاً وملاجئ ومخازن ذخيرة لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
ولطالما أثارت هذه العمليات توتراً مع الحكومة العراقية، بالرغم من تأكيد الرئيس أردوغان بشكل متكرر على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، إذا كانت بغداد “غير قادرة على ذلك.
من جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن إطلاق هذه العملية يمنع الممر الإرهابي المقرر إقامته على الحدود الجنوبية لتركيا.
وقد استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية العملية العسكرية الأخيرة، داعية للكف عن مثل هذه الأفعال الخروقات المرفوضة.
وبالرغم من الادانة الرسمية للعملية من قبل الحكومة العراقية، فقد جدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، دعوته لحزب العمال الكردستاني لمغادرة أراضي الإقليم، واصفا العلاقات بين الإقليم وتركيا بأنها “طبيعية، مؤكدا أن حزب العمال لا يحترم الكيان الدستوري للاقليم، وأن هناك 800 قرية لا يمكن لسكانها العودة إليها بسبب الصراع الدائر بين حزب العمال وتركيا، مشددا على أن أفضل خيار هو ان يغادر الحزب أراضينا وان يحل مشاكله بعيدا عنا.
ويعد هذا الهجوم جزءاً من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب الكردية السورية”، وكلاهما تعتبره أنقرة “جماعة إرهابية”.
الملف الإقتصادي:
أظهرت بيانات للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، اليوم وقوع العراق بالمرتبة 85 على مستوى العالم في نتائج المؤشر العالمي للجوع الذي يتألف من 100 نقطة.
ويقوم المؤشر بتحديد مستوى الجوع في كل دولة استناداً إلى تقييم معدلات، من أهمها: نقص إمدادات التغذية للسكان عموما، وسوء التغذية لدى الأطفال، ووفيات الأطفال بسبب نقص أو سوء التغذية. وقد جاء العراق ضمن فئة الجوع المقلق وبـ 22.8 من النقاط.
فتح القضاء السويدي تحقيقا في جرائم فساد يُشتبه أن شركة “إريكسون” لمعدات الاتصالات متورطة بدفع رشاوى لعناصر من تنظيم داعش في العراق، خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2019.
وكانت القضية قد أثيرت بعد نشر تحقيق صحافي واسع النطاق في وقت سابق من هذا العام، أجري بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وأقر المدير التنفيذي للشركة بوريي إكهولم، في مقابلة صحفية بأن بعض موظفي “إريكسون” ربما قدموا رشى إلى عناصر من تنظيم داعش من أجل التنقل براً عبر مناطق خاضعة لسيطرتهم في العراق. وأجبرت تلك المعلومات شركة إريكسون على إعلان نتائج تحقيق داخلي كشف أعمال فساد محتملة على مدى سنوات ضمن عمليات المجموعة في العراق بين عامَي 2011 و2019.
]]>الملف السياسي:
وفي خضم تلك الاحداث ينتظر الشارع السياسي والشعبي الإجابة على تساؤلات عدة حول دستورية إدارة الملفات العالقة على طاولة البرلمان، منها ما هو تشريعي ورقابي في حال استمرار الانسداد السياسي التي تصنعه القوى السياسية بصراعها على الكتلة الأكبر، معطلة بذلك مهام البرلمان وواجباته.
وتعد خطوة البرلمان هذه اعترافا ضمنيا باستمرار حكومة الكاظمي، بمنحها صلاحيات تفوق حكومة تصريف الاعمال.
من جهته قال ايرج مسجدي السفير الايراني السابق في العراق إنه لم يحن الوقت بعد لحكومة الأغلبية في العراق، لذا فان التوافق هو الحل، على حد قوله، مشددا أن الدعوات للاغلبية الوطنية محل تقدير، لكنها لن تكون ناجحة إلا في البلدان المؤسساتية والديمقراطية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة عن تعيين سفير جديد لها في العراق، وجاء في البيان الأسبوعي للوزارة أن محمد كاظم آل صادق سيبدأ عمله سفيرا جديدا لإيران في بغداد خلفا لإيرج مسجدي. والاثنان ينحدران من خلفية واحدة، فهما قياديان في الحرس الثوري الإيراني.
ويمكن النظر الى تغيير السفير الإيراني على أنها خطوة في اتجاه حلحلة الأزمة السياسية المستمرة في العراق، فالسفير الجديد له علاقات واسعة ومؤثرة مع قادة القوى الشيعية العراقية، الأمر الذي قد يؤهله للعب دور في الازمة الحالية التي يعيشها العراق نتيجة الانسداد السياسي الذي يمر به منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي ومنيت فيها القوى الشيعية بخسارة كبيرة وانحسر عدد نوابها في البرلمان الحالي بشكل كبير عما كان عليه في عام 2018.
والجدير بالذكر أن آل صادق ولد في مدينة النجف من اسرة حوزوية علمية، ويتحدث العربية ويجيد اللهجة العراقية بطلاقة.
الملف الأمني:
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يتحدث عن نقل اسلحة من العراق الى روسيا من أجل استخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك بمساعدة تقدمها شبكات تهريب الأسلحة الايرانية.
واستنادا الى أعضاء في فصائل عراقية مدعومة من ايران، واجهزة استخبارات اقليمية مطلعة على العملية، فقد تم نقل قذائف “ار بي جي” وصواريخ مضادة للدبابات، بالاضافة الى انظمة لإطلاق صواريخ برازيلية التصميم. كانت بحوزة الحشد الشعبي من العراق الى ايران في 26 مارس الماضي، حيث تلقاها الجيش الايراني ثم نقلت الى روسيا عن طريق البحر.
وتعكس عملية تهريب الاسلحة هذه تحولا جذريا في الاستراتيجية الروسية، من خلال اضطرارها الى الاعتماد على إيران، حليفها العسكري في سوريا، بعد العقوبات الجديدة المفروضة على روسيا.
وتأتي هذه العملية بعد ان اصبح العراق غارقا بالاسلحة بعد عقدين من الحرب، فالكثير من هذه الاسلحة انتقل الى ايدي الميليشيات المدعومة من ايران والتي تم دمجها رسميا في القوات المسلحة العراقية منذ العام 2016 كجزء من الحرب ضد تنظيم داعش.
قام جهاز الأمن الوطني بحملة اعتقالات واسعة، تنفيذا لأوامر قبض قضائية لملاحقة واعتقال من سماهم عناصر الحركات المتطرفة التي تحاول الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية وتهديد السلم المجتمعي. إذ تم اعتقال 33 شخصا في محافظات بغداد، ذي قار، بابل، القادسية، المثنى، البصرة، ميسان، واسط، والنجف.
يذكر أن اتباع المرجع الصرخي قد دعوا خلال خطبة الجمعة الماضية الى هدم قبور الأئمة والأولياء في العراق. وكان القضاء العراقي قد أصدر في وقت سابق مذكرة القاء قبض بحق المرجع السيد محمود الصرخي الذي عرف بدعوته للدولة المدنية، وسعيه إلى إقامة علاقات طيبة بين السنة والشيعة في وقت كان الـتوتر الطائفي يطغى على المشهد العراقي، فأصدر فتواه بـ حرمة الدم العراقي، ورفض كل ما صدر عن سلطات الاحتلال ومشروعهم في العراق.
]]>الملف السياسي:
لا شيء ثابت في السياسة، بهذه العبارة يمكن وصف ما يحدث في العراق وتحديدا بين أقطاب التحالف الثلاثي الذي يضم الكتلة الصدرية وتحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي يهدد هذه المرة بتفككه بسبب الخلافات الداخلية.
خلافات طفت على السطح خلال اليومين الماضيين، وتمثلت بالنزاع الإداري بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبه الأول حاكم الزاملي عن التيار الصدري حول الصلاحيات الإدارية للرئيس ونائبيه.
في خضم ذلك أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان على ضرورة إجراء تعديلات دستورية بالنظر إلى الواقع السياسي القائم، مشيرا الى أن النصوص الدستورية لم تعد مناسبة للمرحلة الحالية، الأمر الذي أدى لخرق الدستور في أكثر من مناسبة، خاصة المواد التي تسببت أحكامها في تعثر تشكيل السلطات ومنها تلك التي تشترط موافقة أغلبية ثلثي العدد الكلي لأعضاء مجلس النواب. كما حسم الجدل في توصيف مصطلح الكتلة الكبر بأنها الكتلة الفائزة في الانتخابات.
على الجانب الاخر أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، عدم مشاركته في الحكومة المقبلة حتى لو كان الاطار التنسيقي هو الطرف الذي سيشكلها، متهماً التحالف الثلاثي بأنه لا يزال غير مفهوم من حيث البرامج والخطة، وأنه يعيش شهر عسل.
الملف الأمني:
سقطت 3 صواريخ كاتيوشا قرب مصفاة نفط كوركوسك في محافظة أربيل، دون وقوع خسائر بشرية، وتشير المعلومات أن الصواريخ انطلقت من قضاء الحمدانية في محافظة نينوى.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه استهدف هجوم صاروخي معسكر زيلكان شمال شرقي مدينة الموصل، الذي تتخذ منه القوات التركية مقرا لها.
وعادة ما تصدر تلك الهجمات من المليشيات المدعومة من إيران، كأسلوب للضغط السياسي عندما تفقد أدواتها السياسية.
الملف الإقتصادي:
في الوقت ذاته يجري العمل للربط الكهربائي مع الأردن، إضافة الى وجود مفاوضات مع دول الخليج العربي، من أجل الوصول إلى اتفاقات ضامنة للطرفين.
أعلنت منظمة اوبك أن حصة إنتاج العراق ستبلغ 4461 مليون برميل يوميا خلال شهر مايو المقبل بعد اتفاق اوبك+ على زيادة 400 ألف برميل يوميا، بزيادة مقدارها 47 ألف برميل يوميا عن شهر أبريل البالغ 4.414 مليون برميل يوميا، وبذلك يأتي العراق ثاني أكبر منتج في المنظمة بعد السعودية.
ويأتي هذا القرار وفق تفاهمات أمريكية للمساهمة في تخفيف الضغط على سوق النفط بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، لكنه من غير الواضح ما إذا كان سيسهم في ميزانية العراق، كونها لم تقر لحد الآن بسبب حالة الانسداد السياسي التي يشهدها البلد.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه المستشار الإقتصادي لرئيس الوزراء العراقي أن ديون العراق بلغت 48 مليار دولار مستحقة لغاية 2044.
]]>الملف سياسي:
وبعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية، بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي وعدد من الكتل الأخرى للجلسة، غرد مقتدى الصدر، قائلا: لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد. ما أعاد المشهد السياسي الى المربع الاول، وذهبت جهود الجولات التوافقية أدراج الرياح.
و سواء عقدت الجلسة باكتمال نصابها او لم يكتمل ، وسواء انتخب الرئيس او لم ينتخب، فان فرصة الذهاب الى انتخابات مبكرة ضاعت في خضم الصراع المستمر بين الفرقاء السياسيين منذ أكثر من أربعة أشهر، من هنا يمكن أن نرسم ملامح الوضع السياسي في العراق خلال هذه الفترة كالتالي:
١. لم تستطع الطبقة السياسية إيجاد صيغة للتفاهم فيما بينها، وبالتالي فهي غير مستعدة لإيجاد الحلول للازمات، وبالتالي فإنها لا تستحق تسيد الموقف السياسي اذا استمرت بهذه الوتيرة.
٢. استخدام لغة التسقيط من خلال الخطاب الإعلامي، وغياب لغة الحوار الوطني الهادف لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ما ادى الى فقدان ثقة الجمهور بالفائزين من جهة، ودق إسفين بين الفائزين أنفسهم من جهة ثانية، مما يعيق أي تفاهم بينهم مستقبلا.
٣. تأثير الفواعل الإقليمية والدولية في المشهد السياسي أكثر من الفاعل الداخلي، الأمر الذي انعكس سلبا على المشهد السياسي الذي أصبح مطية لرغبات الخارج .
٤. غياب دور المرجعية الدينية طيلة الفترة الماضية رغم الحاجة الماسة اليها لحسم الامور، مايعني برغبة المرجعية بالنأي بنفسها عن الخلافات السياسية.
٥. مقاطعة قوى الإطار التنسيقي لجلسات البرلمان افقدتها التمثيل في أهم اللجان النيابية لاسيما القانونية والعلاقات الخارجية.
٦. أصبح المواطن متفرجا، ويتحمل كل التبعات، فمن أزمة الغذاء العالمية إلى الموازنة المعطلة ، بينما يتصارع السياسيون على الكتلة الاكبر.
الملف الإقتصادي:
طالب رئيس مجلس رجال الأعمال العراقي اللبناني عبد الودود النصولي الحكومة العراقية بدفع ديون رجال الأعمال اللبنانيين التي بلغت نحو 950 مليون دولار، وهي عبارة عن عقود لمشاريع واعتمادات مع الشركات العامة ووزارات الدولة العراقية قبل عام 1990 وإلى ما بعد 2003. كما اقترح النصولي أن تسدد ديون اللبنانيين من تصدير (الفيول أويل) و(الديزل أويل) أو النفط الخام العراقي بحسب اتفاقية تبرم بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
أعلنت جمعية صناع الألبان ومنتجات الألبان المعبأة (ASÜD)، أن العراق حل بالمرتبة الثانية من بين أكثر الدول المستوردة للحليب والألبان التركية خلال العام 2021 بقيمة بلغت أكثر من 80 مليار دينار.وتشير الاحصاءات أن صادرات الألبان ارتفعت بشكل غير مسبوق بالرغم من اضطراب سلسلة التوريد خلال جائحة كورونا.
بحث مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، خلال اجتماع عقد في التاسع والعشرين من مارس ملف القصف الإسرائيلي الذي طال المفاعل النووي العراقي عام ١٩٨١، وآليات المطالبة العراق بالتعويض، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٤٨٧ لسنة ١٩٨١، وفق الوسائل والخيارات القانونية التي تضمن حصول العراق على حقوقه، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.
ويخشى أن تكون هذه الخطوة حجة لافتعال مقدمات، تؤدي للتقارب بين العراق واسرائيل تنتهي بالتطبيع، الذي سبق لدول عربية إن ركبت قطاره، مثل الإمارات والبحرين.
]]>