أهم الأحداث خلال الأسبوع |
أنقرة تأمل ألا تتخذ روسيا موقفا سلبيا خلال محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 13 مارس |
قمة بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكس، والرئيس أردوغان، تعزيزا لجهود التقارب 13 مارس |
تركيا تجدد رفضها الانضمام للعقوبات على روسيا 14 مارس |
وزير الخارجية التركي يدعو حكومة حركة “طالبان” لاتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل حكومة شاملة يمكن الاعتراف بها دوليا. 14 مارس |
لمدة 3 ساعات و20 دقيقة أردوغان يعقد اجتماعا مع نواب برلمانيين من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم. 15 مارس |
تركيا وألمانيا تشددان على وقف النار في أوكرانيا والحفاظ على وحدتها 15 مارس |
لافروف: نقدر نهج تركيا المسؤول في تنفيذ اتفاقية مونترو لتنظيم حركة السفن الحربية عبر البحر الأسود. 16 مارس |
وزيرا الخارجية التركي والأمريكي يبحثان التطورات الأخيرة في أوكرانيا. 16 مارس |
اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره البولندي أندريه دودا. 16 مارس |
أردوغان، يعلن اعتزامه المشاركة في قمة زعماء الناتو في بروكسل في 24 مارس. 16 مارس |
تركيا تقصف تل رفعت ومنبج غداة لقاء أميركي مع قسد 16 مارس |
البنك المركزي التركي يبقي سعر الفائدة عند 14% 17 مارس |
تشاووش أوغلو، يجري زيارة إلى مركز تنسيق تتار القرم بمدينة لفيف غرب أوكرانيا. 17 مارس |
جدد الرئيس أردوغان، عرضه لبوتين، باستضافة قمة روسية أوكرانية لإيجاد حل للأزمة. 17 مارس |
تركيا تبعد إخوانياً مصرياً خالف تعليمات وقف التحريض 17 مارس |
ألقت قوات الشرطة التركية، القبض على 8 أجانب من بين 11 بتهمة الارتباط بتنظيم داعش 18 مارس |
تعزيزات تركية في إدلب 18 مارس |
التعيينات والمهام الجديدة
- تعيين أوزغور فولكان نائبا لوزير التجارة
- تعيين أحمد جواد أكار رئيسا لجامعة صباح الدين زعيم.
المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)
ملخص: على المستوى الداخلي كان أبرز الملفات يتمثل في إصرار ميرال أكشينار على عدم قبولها بترشح كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمرشح للرئاسة عن المعارضة حيث قطع الأخير طريق الترشح على أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول والذي كانت تفضله ميرال أكشينار وقال أنه يعمل كرئيس بلدية وسيبقى رؤساء البلديات في أماكنهم ولن يترشحوا للرئاسة لكي لا تغامر المعارضة بخسارة البلديات الرئيسية. وفي هذا السياق قامت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الجيد بتفجير مفاجأة من خلال إعلانها أن مرشحها للرئاسة لن يكون من الأسماء المعروفة والمعلن عنها حاليا كأسماء متداولة للترشح ضد الرئيس أردوغان.
وبهذا الاقتراح يمكن القول أن أكشينار وحزبها صاحب أهم قرار أساسي لفوز أي مرشح معارض ضد الرئيس أردوغان قد أسدلوا الستار بدرجة كبيرة على ترشيح أي من كليجدار أوغلو أو أكرم إمام أوغلو.
كما أن هذا المقترح يجعل جهد كمال كليجدار أوغلو لضم 4 أحزاب لتحالف المعارضة لدعم ترشحه يضيع هباء حيث أن كل من حزب السعادة والمستقبل لم يدعما ترشيحه وبالتالي لم يكن له أوراق قوة أمام موقف ميرال أكشينار وبالتالي قامت ميرال أكشينار بإغلاق الطريق عليه.
على الصعيد الداخلي قام حزب العدالة والتنمية بتعديلات على قانون الانتخابات، أهمها خفض العتبة الانتخابية من 10% إلى 7% وهو الأمر الذي من شأنه أن يضمن دخول حليفه حزب الحركة القومية للبرلمان في ظل تراجع أصواته. ويشمل التعديل 14 بندا من بينها منع انتقال النواب البرلمانيين من كتلة حزب إلى كتلة حزب آخر داخل البرلمان، كما ينص على ضرورة عقد أي حزب سياسي يريد دخول الانتخابات مؤتمرات مرتين على الأقل خلال المدة المحددة في قانون الأحزاب السياسية. من جهة أخرى وبموجب التعديلات الجديدة تكون دعوات المعارضة لانتخابات مبكرة قد أصبحت في مهب الريح، فوفقا للدستور، يجب أن يكون قد مر عام واحد على الأقل منذ أن تدخل تعديلات قانون الانتخابات حيز التنفيذ، ولذلك ترددت تصريحات مفادها أن تحالف الجمهور أغلق الباب أمام إجراء انتخابات مبكرة بهذا الترتيب.
من جهة أخرى تشمل التعديلات عناصر أخرى يعتقد أنها تصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية فعلى سبيل المثال في حين أن مجموع أصوات التحالف ستكون كافية في حال تعدى عتبة 7% إلا أن هذا سينطبق على كل حزب داخل التحالف لكي يتمكن من ترشيح نواب إلى البرلمان.
كما قد تحدث هذه العملية زعزعة في تحالف الأحزاب المعارضة حيث سيكون هناك صعوبة في دخول الأحزاب الصغيرة على قوائم الأحزاب الكبيرة بعد أن منع القانون ذلك، وبالتالي فإن أحزاب داوود اوغلو وعلي باباجان لن تكون قادرة على إدخال نواب إلى البرلمان التركي وفق المعادلات الجديدة.
المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)
فيما يتعلق بالمشهد الخارجي كان الحدث الأبرز فيما يتعلق بتركيا بعد تنظيم مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي الأسبوع الماضي الذي شهد استضافة وزيري الخارجية الروسي والأوكراني برعاية تركية، هو جملة من اللقاءات الكبيرة التي قام بها أردوغان مع كل من رئيس الوزراء اليوناني والمستشار الألماني الجديد شولتز الذي زار تركيا لأول مرة كمستشار لألمانيا بعد ميركل كما التقى أردوغان الرئيس البولندي، فضلا عن جملة من الاتصالات المهمة والتي يتعلق أغلبها بحل الأزمة الأوكرانية فيما يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأراضي الأوكرانية لمتابعة الأوضاع وبهذا تثبت الدبلوماسية التركية مرة أخرى نشاطها في التموقع حيث يعتقد أن كافة أطراف الأزمة قبلت بموقع تركيا كوسيط.
ويعتقد أن تركيا تسعى للاستفادة من الأزمة في تحسين كافة علاقاتها وخاصة التي كانت متوترة مع الولايات المتحدة كما تسعى لاستقبال الشركات والاستثمارات الخارجية من روسيا وأوكرانيا وبالفعل بدأت بعض الإرهاصات لحدوث ذلك.
وفي ذات السياق ينطبق الأمر على الاتحاد الأوروبي ودوله الفاعلة حيث وصف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية جوزيب بوريل تركيا بأنها لاعب جيوسياسي مهم آخذ في التوسع بالمنطقة بما في ذلك قارة أفريقيا، مضيفًا أنه يتعين على بروكسل تعزيز التعاون مع أنقرة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقد جاء ذلك ردا على سؤال حول كيفية إشراك تركيا في التخطيط الاستراتيجي الجديد للاتحاد الأوربي الرامي لتحقيق استقلال القارة، خلال جلسة بمنتدى أنطاليا للدبلوماسية. وبشكل أكثر تحديدا ترغب ألمانيا في التنسيق الوثيق مع تركيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بأسرع وقت. وقد أكدت أهمية التنسيق مع تركيا والتي تلعب دوراً كبيراً في الملف الأوكراني حيث دفعت الأزمة الروسية الأوكرانية تركيا وعدداً من دول جوارها إلى تسريع جهود خفض التوتر والتوصل إلى حلول للملفات الخلافية وتطبيع العلاقات. واتفق إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال محادثاتها في إسطنبول أول من أمس، على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وتحسين العلاقات الثنائية.
وفي هذا السياق فإن تركيا تعمل على الاستفادة من المنافسة العالمية على المستوى السياسي الخارجي والداخلي وعلى المستوى الاقتصادي بدرجة خاصة، ويجري حاليا التواصل بين المسؤولين الأمريكان والأتراك لمزيد من تحسين العلاقات التجارية ويمكن أن نتوقع أن تشهد تركيا تحسنا ولو طفيفا في الفترة القادمة على المستوى الاقتصادي ومع ذلك هناك خشية أن تتأثر السياحة سلبا كأحد انعكاسات الحرب الروسية على أوكرانيا.