Site icon مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

المشهد الأسبوعي في تركيا | من 24 – 30 إبريل 2022

أهم الأحداث خلال الأسبوع
بايدن يعترف مجدداً بالإبادة الجماعية للأرمن… وتركيا ترد منتقدة له 24 أبريل
تركيا تغلق مجالها الجوي أمام نقل عسكريين روس إلى سوريا 25 أبريل
أميركا «قلقة» من قصف تركي على مناطق حلفائها شرق الفرات 26 أبريل
الاتحاد الأوروبي «يأسف بشدة» لسجن الناشط التركي عثمان كافالا مدى الحياة 27 أبريل
إردوغان يلوّح بـ«توسيع العمليات» ضد الأكراد شمال سوريا 27 أبريل
تركيا تواصل اتصالاتها في محاولة لدعم جهود إنهاء حرب أوكرانيا 28 أبريل
زيارة أردوغان للسعودية 28 أبريل
القبض على امرأة حاولت تفجير مقر مؤسسة شبابية في إسطنبول 28 أبريل
عجز التجارة الخارجية ارتفع بنسبة 75 % على أساس سنوي في مارس  الماضي، ليصل إلى 8.17 مليار دولار مدفوعاً بزيادة في الواردات بنسبة 30.7%. 29 أبريل
أردوغان يبحث مع بوتين عملية تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة 29 أبريل
تفكيك خلية متطرفة في إسطنبول وإحباط تفجير بجنوب البلاد 29 أبريل
اتهامات متبادلة بين تركيا واليونان بانتهاك المجال الجوي في بحر إيجه 30 إبريل

التعيينات والمهام الجديدة

المشهد الداخلي (التفاعلات الحزبية)

ملخص: على المستوى الداخلي تزايد الانقسام داخل أحزاب المعارضة مع احتمال بروز تحالف ثالث تشكله الأحزاب الصغيرة ربما حزب السعادة وحزب المستقبل بشكل أساسي، كما أن هناك خلافات داخل حزب الشعب الجمهوري ترفض ترشح كمال كليجدار أوغلو رئيس الحزب، فيما قامت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الجيد بحملة مضادة لاثنين من قيادات حزبها، حيث تم فصل أحدهما وسحب ملف قيادة تنظيم الحزب من الآخر بعد حديث عن رفضهما لترشحها وسعيهم لترشيح مرشح آخر، وبالتأكيد سيستفيد حزب العدالة والتنمية وحلفائه من مثل هذه الخلافات بين أحزاب المعارضة. 

من جانب آخر وبالرغم من كل المحاولات لتحسين وضع الاقتصاد إلا أن الغلاء والتضخم لا زالا يتصاعدان، وقد كشف معهد الإحصاء التركي عن أن عجز التجارة الخارجية ارتفع بنسبة 75% على أساس سنوي في مارس (آذار) الماضي، ليصل إلى 8.17 مليار دولار مدفوعاً بزيادة في الواردات بنسبة 30%.

وأوضح البيان أن الواردات بلغت 30.88 مليار دولار في مارس، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 19.8 في المائة إلى 22.71 مليار دولار. وتهدف تركيا في إطار برنامج اقتصادي جديد إلى تحقيق فائض في رصيد المعاملات الجارية من خلال زيادة الصادرات مع الحفاظ في الوقت نفسه على أسعار الفائدة منخفضة، وإن جاء ذلك على حساب التضخم الذي يحلق في آفاق قياسية عالية. وقد عدل البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم بحلول نهاية العام، حيث أن التضخم في البلاد سيصل إلى ذروة تبلغ نحو 70% قبل يونيو من العام الجاري، بينما تتوقع بعض التقديرات ارتفاعه إلى نحو 75%.

المشهد الخارجي (الدبلوماسية التركية)

فيما يتعلق بالمشهد الخارجي كان أبرز الأحداث هو زيارة أردوغان للسعودية يومي 28 و29 أبريل حيث استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بجدة الرئيس التركي الذي كان يسعى منذ مدة لعهد جديد في العلاقة مع السعودية. وقد جاءت الزيارة بعد تسوية ملف خاشقجي قضائيا، حيث تم إحالة الملف إلى القضاء التركي بعد توصية من وزارة العدل التركية.

ويأمل أردوغان في زيادة التعاون مع السعودية في قطاعات الصحة والطاقة والغذاء والأمن والدفاع والمال، ورفع حجم التبادل التجاري مع السعودية وزيادة الاستثمارات السعودية في تركيا وعقد شراكات باستثمارات وعقود ممتدة. وقد ذهب أردوغان بوفد كبير ضم وزراء العدل، والتجارة، والدفاع، والثقافة والسياحة، والخزانة والمالية، إلى جانب رئيس المخابرات، ونواب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية.

وقبل الزيارة عقد وزيرا المالية السعودي محمد الجدعان والتركي نور الدين نباتي، اجتماعاً افتراضياً، ناقشا خلاله سبل تحسين التعاون الاقتصادي، وتبادلا أيضاً وجهات النظر فيما يتعلق بالتجارة ومجالات الاستثمار.

ويعتقد أن الزيارة مهدت لتحسين العلاقات التي تراجعت على سبيل المثال في مجال الصادرات التركية إلى السعودية 62% بين 2020 و2021 ولكن مع ذلك لم يتم ملاحظة ذلك بشكل واضح كما حصل في زيارة أردوغان للإمارات وقد تكون الأمور أبطأ في خط التحسن.

على صعيد آخر كان هناك تطور تمثل بإعلان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إغلاق مجال تركيا الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية الروسية التي تحمل جنوداً إلى سوريا، لمدة 3 أشهر، بعد انتهاء الإذن الممنوح لها سابقاً في أبريل الحالي، مما فتح الباب حول احتمالات تطور الموقف التركي ضد روسيا ولكن على الأغلب أن هذا الموقف قد تم تنسيقه مع الروس كما تم تنسيق ملف السفن عبر البسفور قبل ذلك.

وقد تحدث وزير الخارجية التركي عن هذا الأمر ولعل تفسير ذلك أن تركيا تحاول القيام بمثل هذه الخطوات التي لا تؤثر كثيرا على روسيا ولكن تعطي رسائل لحلفائها بالناتو أنها تقوم بخطوات محددة وبما يلزم كموقف إزاء الحرب الروسية على أوكرانيا.