Site icon مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

المشهد الاسبوعي في تركيا | 16 – 22 يونيو 2022 

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يصل إلى العاصمة التركية انقرة في إطار جولة إقليمية. 
وزير الدفاع التركي يشارك في قمة الناتو ببروكسل ويجتمع في لقاءات ثنائية مع وزراء دفاع دول الحلف لتنسيق المواقف قبل قمّة اسبانيا.
الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن يجتمع بمسؤولين من فنلندا والسويد في بروكسل لمناقشة مسألة انضمام هاتين الدولتين إلى تركيا.
مسؤولون في الخارجية التركية يجتمعون مع مسؤولون إيرانيون وروس في كازاخستان للتباحث حول القضية السورية، ويؤكدون مسألة وحدة الأراضي السورية ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
الجيش التركي يكثّف من عملياته لاستهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، وينجح في القضاء على قيادي بارز من الحزب.
وزير الداخلية التركي يتفقد الشمال السوري والمناطق والمدن التي تبنيها تركيا حديثاً في تلك المنطقة.
الرئيس الإسرائيلي يتصل بالرئيس التركي اردوغان ويشكره على جهود تركيا في حماية الإسرائيليين الموجودين في تركيا.
سفينة تركية تبحر من ميناء ماريوبل الواقع تحت السيطرة الروسية بعد المفاوضات التي جرت بين تركيا وروسيا.

السياسة الخارجية: 

ما زالت تركيا تستعد لبدء عملية عسكرية في تل رفعت ومنبج شمال سوريا، وفي هذا الإطار كثّفت تركيا من استهداف قادة حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، فقد نجحت الاستخبارات التركية في القضاء على قائد جهاز الأمن الداخلي التابع لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وذلك باستهداف سيارته شمال العراق، كما عززت تركيا من وجودها في الشمال السوري من خلال إرسال تعزيزات عسكرية متنوعة إلى المنطقة. 

كما تستمر المدفعية التركية بقصف مواقع الوحدات الكردية رداً على قيام هذه الوحدات بالقصف طوال الأسبوع الماضي. 

أما على الصعيد الدبلوماسي فقد اجتمع مسؤولون من الخارجية التركية مع مسؤولون روس وإيرانيين في مدينة نور سلطان بكازاخستان في إطار عملية آستانة، واصدروا بياناً موحداً شددوا فيه على أهمية الالتزام بوحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب. 

ويمكن أن تتأخر العملية العسكرية التركية عدة أشهر أخرى، حتى تكتمل الاستعدادات على الأرض، وكذلك يفضّل الأتراك بدء العمليات في تواريخ ذات رمزية تاريخية، لذا يمكن أن تكون العملية في شهر آب في ذكرى معركة ملاذكرد. 

استطاعت تركيا تحقيق تقّدم كبير في المفاوضات مع روسيا بشأن سفن الحبوب الأوكرانية، فقد بدأت ثمرات هذا الحديث بالظهور مع إبحار أول سفينة من ميناء ماريوبل باتجاه تركيا، وفي حال سارت المفاوضات بشكل إيجابي، فستقوم الأمم المتحدة بإنشاء مركز لتنسيق العملية في إسطنبول، وسيتم تشكيل منطقة آمنة في البحر الأسود خارج المياه الإقليمية الأوكرانية من أجل تدقيق وتفتيش السفن الأوكرانية التي تحمل الحبوب، وذلك بطلب روسي. 

من جهة أخرى ما زالت تركيا تستعد لقمة حلف الناتو المزمع عقدها في إسبانيا الأسبوع المقبل، وفي هذا الإطار التقى وزير الدفاع التركي بعدد من وزراء دفاع الحلف في بروكسل، كما التقى الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن بمسؤولين من السويد وفنلندا في بروكسل، وتهدف تركيا في قمة الناتو إلى إدخال بند “محاربة الإرهاب في الجبهة الجنوبية للحلف” إلى الوثيقة الاستراتيجية الجديدة لحلف الناتو، كما تنتظر ضمانات حقيقية من السويد وفنلندا تشمل تجميد أموال بعض الإرهابيين وكتابة ضمانات خطية حول عدم استضافتهم، من أجل السماح لهذه الدول بالانضمام إلى الحلف، وهو ما يبدو أمراً صعباً، ولذا ربما يتأخر انضمام هذه الدول إلى الحلف لفترة طويلة. 

من جهة أخرى فإن تركيا لا تشعر بارتياح كبير لتوسّع الناتو باتجاه الشرق، خصوصاً مع إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى اليونان وإنشاء اليونان لقواعد عسكرية في الجزر الواقعة في بحر ايجه، خصوصاً أن قسماً كبيراً من هذه الجزر لم تقم تركيا بتسليمها رسمياً إلى اليونان.

السياسة الداخلية: 

في ملف السياسة الداخلية لم تكن هناك تطورات كبيرة بسبب الانشغال الكبير في السياسة الخارجية، ولكن أعلن رئيس الوزراء السابق أحمد داوود اوغلو أنه مرشّح لرئاسة التركية في انتخابات 2023، وأنه سيستمر في ترشّحه ما لم يتم التوصل إلى مرشّح آخر بين تحالف المعارضة. 

ومن المتوقع أن تكون هناك انقسامات أكبر في تحالف المعارضة بسبب عدم الاتفاق على رؤية او خطة، وكل النقاش الحالي يجري لهزيمة الرئيس التركي اردوغان والاطاحة به من الرئاسة التركية.