Site icon مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى

المشهد الأسبوعي في تركيا | 01 – 08 مايو 2023

أهم احداث الاسبوع الاول من مايو 2023

الشأن الداخلي: 

شهدت اسطنبول التي تشكل تقريباً 20% من مجموع الناخبين تجمعاً جماهيرياً كبيراً للرئيس أردوغان الذي حشد أنصاره في ساحة مطار إسطنبول القديم تحت  شعار  “إذا قالت إسطنبول” نعم “سينتهي هذا” داعياً الجمهور الغفير للتصويت له ولحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري الأحد المقبل.  

قدم الرئيس أردوغان سلسلة من الوعود الانتخابية للناخب التركي عموماً وأهالي اسطنبول خصوصاً، أمام تجمع جماهيري ضخم قدرت حسب الأرقام الرسمية بمليون و700 ألف شخص. 

نجح الرئيس أردوغان في إيصال رسالة مهمة إلى الناخب التركي من خلال حشد جماهير ضخمة من مؤيديه بعد مضي 21 سنة من قيادة البلاد في المكان والتوقيت المناسبين، حيث مطار أتاتورك الذي هبط فيه الرئيس أردوغان بالطائرة ليلة محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، وكذلك الوقت الذي توعد فيه زعيم المعارضة كليتشدار أوغلو بمنحه لشركة أمريكية لتحويله إلى مركز للبحوث الفضائية.  

بينما نظم “تحالف الأمة” المعارض تجمعه الكبير في ساحة مالتيبه في إسطنبول، تحت شعار “أعدك أن الربيع قادم من جديد”،بعدد جماهيري أقل بكثير مقارنة بالمهرجان الانتخابي الذي نظمه “تحالف الجمهور” الحاكم وفقاً للصور والفيديوهات التي انتشرت في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. إذ تشير التقديرات أن ما بين 450 ألفا و650 ألف مواطن شاركوا في تجمع المعارضة، حيث لم يتم الإعلان عن الأرقام رسمياً. 

قدم زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو وعود عدة أبرزها علاقات أكثر سلاسة مع الغرب والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية ونظام الحكم البرلماني واستقلال القضاء. 

 يرى بعض خبراء استطلاع الرأي أن التجمعات الجماهيرية لها تأثير ضئيل على صناديق الاقتراع بالنسبة إلى الناخب الذي اتخذ قراره بالفعل بشأن المرشح والحزب الذي سيصوت له، ولكن يبقى أداء القائد خلال هذه التجمعات والحشد المكثف في الساحات له تأثير كبير على الناخب المتردد.  

الشأن الخارجي: 

أقر البرلمان السويدي في 3 مايو مشروع قانون العقوبات الجديد الخاص بمكافحة الإرهاب الذي يعد أحد مطالب تركيا الرئيسية للموافقة على عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي “الناتو”. إذ يتيح هذا القانون فرض عقوبة السجن على كل من يشارك في أنشطة إرهابية أو من يتعاون مع التنظيمات الإرهابية، لمدة تصل إلى 4 سنوات، وفي حال وجود أسباب مشددة تزيد إلى مدة أقصاها 8 سنوات.  

يعد مكافحة الإرهاب أحد مطالب تركيا الرئيسية للموافقة على عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث أكد المسؤولين الأتراك على أهمية هذا القانون في تبديد مخاوف تركيا الأمنية، وضرورة تنفيذه من الناحية الإدارية، ليس فقط من الناحية القانونية. 

كما أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تركيا تخطط لعقد اجتماع ثلاثي (تركيا السويد وفنلندا) في يونيو المقبل، حول مسار انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي وذلك بهدف عقد مباحثات حول استعداد السويد للتحرك السريع بخصوص تنفيذ القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو. 

يذكر أن مشروع القانون سيمنح السلطات السويدية صلاحيات أوسع وأكثر فاعلية لمحاكمة المتورطين بأنشطة لوجستية لمنظمة إرهابية باعتبارها جريمة إرهابية مثل جمع الأموال والدعاية وتأجير الأراضي والممتلكات وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي. 

Exit mobile version