الأخبار والتقارير الصادرة من مراكز الدراسات والأبحاث الإسرائيلية حول تركيا والخليج
نشر معهد القدس للاستراتيجيات والأمن مقالاً بعنوان “تعيين السفير المتبادل مع تركيا: لا أوهام” ويتناول التالي:[1]
- لطالما حدّدت تركيا درجة التقارب بين البلدين، ومن جهةٍ أخرى أظهرت إسرائيل باستمرار استعدادها لإقامة علاقات جيدة مع تركيا التي تُعَدُّ قوةً إقليمية.
- تركيا تُعتَبَرُ دولة مهمة نظراً لعدد سكانها الكبير، موقعها الاستراتيجي بين آسيا وأوروبا، المضائق التابعة لها على البحر الأسود والمتوسط، كونها أكبر جيش في الناتو، وقدرتها الصناعية المؤثّرة.
- وقد تطوَّرت التغيرات في العلاقات التركية-الإسرائيلية بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا.
- تتوقّع تركيا أن تكون هناك مساهمة اقتصادية كبيرة من كونها مرشَّحاً لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.
- ساهم التقارب مع إسرائيل بالتقارب بين تركيا والدول التي وقَّعت على اتفاقيات إبراهام.
- قد تخفّف إسرائيل من بعض الانتقادات الأمريكية لتركيا.
- يمكن اعتبار التقارب مع إسرائيل كمحاولةٍ لإضعاف التعاون السياسي في شرق المتوسط بين إسرائيل واليونان و الإدارة القبرصية اليونانية.
- استمرَّت الروابط المختلفة بين البلدين حتى في الوقت الذي كانت فيها العلاقات سيئة بينهما.
- في المجال الاقتصادي كانت العلاقات الثنائية في تطور مستمر.
- استخدمت تركيا ميناء حيفا ومعبر الأردن لتصدير بضائعها للعالم العربي.
- أصبحت المطارات في اسطنبول نقطة ربط للعديد من الوجهات من إسرائيل.
- ستظل بعض المسائل المثيرة للجدل تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية.
- إردوغان والجمهور التركي أكثر تعاطفاً مع فلسطين.
- إسرائيل لن تقبل بأطماع تركيا في شرق المتوسط، وعلى خلاف ذلك فإنَّ إسرائيل تتعاون في هذه الساحة مع خصوم تركيا مثل اليونان ومصر.
- تمثّل الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا عقبة رئيسية أمام بناء خط أنابيب أو كابل كهربائي من شرق المتوسط إلى أوروبا، وإنَّ هذا الوضع يوتّر العلاقات التركية-الإسرائيلية.
- في نهاية الأمر فإنَّ العقبة الأكبر أمام التحسن الملحوظ في العلاقات بين تركيا وإسرائيل هي الهوية الإشكالية للقيادة السياسية الحالية في أنقرة.
- قد تحمل انتخابات يونيو 2023 بعض التغييرات المُتَعَلِّقة بهذا الأمر.
نشر معهد آي إن إس إس مقالاً بعنوان “بوتين وإردوغان يلتقيان في سوتشي: تحدٍّ آخر ضدَّ الكتلة الغربية” ويتناول التالي:[2]
- التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 5 أغسطس 2022 في منطقة سوتشي في روسيا.
- وقبل عدة أسابيع التقى الرئيسان في القمة الثلاثية في طهران. ومن المُتَوَقَّع ان يحضر الرئيسان اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر.
- وضمَّ وفد إردوغان وزير الدفاع التركي، وزير الخارجية، وزير المالية، وزير التجارة، وزراء الطاقة والموارد الطبيعية والزراعة مع رئيس جهاز الاستخبارات الوطني.
- وشملت المواضيع التي تمَّ نقاشها التجارة والطاقة واتفاق الحبوب مع أوكرانيا بالإضافة إلى الصراع في سوريا وكاراباخ.
- وتمَّ التوقيع على مذكرة تعاون اقتصادي خلال زيارة إردوغان.
- بينما تواصل تركيا محاولة حماية مصالحها من خلال المناورة بين روسيا والغرب، تسعى روسيا إلى إفساد العلاقات بين تركيا والغرب من خلال تعزيز علاقاتها مع تركيا التي تُعتَبَرُ عضواً في الناتو.
- قضية الطاقة كانت أحد العناوين البارزة في الاجتماع .
- على عكس خطوط الأنابيب الأخرى فإنَّ خط أنابيب ترك ستريم المُمتَد من روسيا إلى تركيا يعمل دون انقطاع. (كان هناك انقطاع قصير للصيانة في يونيو.)
- من المهم أن لا تنقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن تركيا مع اقتراب فصل الشتاء، ولذلك وافقت تركيا على دفع جزء من إمداداتها من الغاز بالروبل.
- إنَّ محطة الطاقة النووية التي شيدتها روسيا في منطقة أكّويو والتي ستديرها شركة روساتوم الروسية مهمة للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
- وعلى الرغم من العقوبات الغربية، فقد حوَّل بنك سبيربنك الروسي 5 مليارات دولار إلى تركيا من أجل هذا المشروع، حيث أنَّ المبلغ الإجمالي للتحويل هو 20 مليار دولار.
- إنَّ زيادة التجارة مع تركيا يُعَدُّ مهمّاً لروسيا التي تواجه وضعاً صعباً في مواجهة العقوبات الغربية. وتعتزم تركيا وروسيا على مواصلة تسريع علاقاتهما الاقتصادية ومن ضمنها مجالات التجارة والبناء والزراعة والسياحة.
- تُعتَبَر اتفاقية الحبوب المُوَقَّعة بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة نجاحاً كبيراً لتركيا.
- حيث ساهمت الاتفاقية في ضمان الأمن الغذائي للعديد من دول العالم الثالث.
- تمِّ تناول قضايا سوريا وكاراباخ في الاجتماع.
- بالنسبة لإردوغان فإنَّ عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري تُعتَبَرُ مهمة لمصالح البلاد الأمنية ولانتخابات عام 2023.
- قبل زيارة إردوغان، دعا المتحدث باسم الرئيس الروسي تركيا إلى الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وتهدد “سلامتها الإقليمية والسياسية”.
- اتفق إردوغان وبوتين خلال الاجتماع على التعاون في مكافحة المنظمات الإرهابية المختلفة.
- بعد اجتماع سوتشي، أعلن وزير الخارجية التركي أنه كان قد عقد اجتماعاً مقتضباً مع نظيره السوري في أكتوبر 2021 ضمن إطار اجتماع حركة دول عدم الانحياز في بلغراد.
- يجسد الاجتماع في سوتشي جهود روسيا وتركيا لتكثيف تعاونهما على الرغم من العديد من المصالح المتضاربة.
- حيث يمنح الغرب تركيا مجالاً للمناورة في علاقاتها مع روسيا.
- بالمقابل لا ينبغي أن تعتقد إسرائيل أنَّ الولايات المتحدة ستوفر لها نفس المساحة حيث أنَّها يجب أن لا تخفف من موقفها ضد روسيا.
- ولا ينبغي الاستهانة بالثمن الذي دفعته/ ستدفعه تركيا أثناء التنقل بين روسيا والغرب.
نشر معهد آي إن إس إس مقالاً بعنوان “دور قطر ومصر في عملية بزوغ الفجر” ويتناول التالي:[3]
- بعد انتهاء العمليات في غزة شكر وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس والرئيس الأمريكي بايدن قادة مصر وقطر على جهود الوساطة التي بذلوها.
- يمكن القول أنَّ هناك علاقة وثيقة مرة أخرى بين قطر ومصر، حيث كان يُنظَر لهما على أنَّهما خصمان حتى عام 2021، ويبدو هذا التقارب بين البلدين يحمل إمكانات إيجابية لإسرائيل.
- تمَّ اعتبار قطر قوة مزعزعة للاستقرار من قبل دول المنطقة وخاصة مصر نظراً لدعمها للإخوان المسلمين.
- بالتوازي مع إضعاف الإسلام السياسي في الشرق الأوسط لوحظ تقارب بين مصر وقطر، حيث تزداد قوة العلاقات بين المعسكر الإسلامي السياسي بقيادة قطر وتركيا والمعسكر السنّي البراغماتي الذي يضم مصر والسعودية والإمارات.
- ساهمت جائحة كورونا وحرب أوكرانيا في جعل الاهتمامات المادية في المنطقة هي العامل المحدد بدلاً من الانقسامات الأيديولوجية فيها.
- حيث أنَّ مصالح الأمن الغذائي والطاقة والاستقرار تشجع التشارك والتوحيد وليس الانقسام.
- في مارس 2022 قام وزير الخارجية القطري بزيارة مصر حيث تمَّ الإعلان عن اتفاقية استثمارية بين البلدين بقيمة 5 مليار دولار في مختلف المجالات بما في ذلك البنوك والعقارات والطاقة والتجارة والزراعة والطيران. وبحسب البيانات المصرية كانت هناك زيادة بنسبة 76.4% في التجارة الثنائية بين البلدين بين عامي 2020 و 2021.
- تؤثر مصر وقطر بشكل كبير على قطاع غزة وتلعبان دوراً حاسماً في سياسات إسرائيل تجاه غزة.
- حيث تلعب المساعدات المالية من قطر إلى غزة دوراً رئيسياً في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وقد استفادت إسرائيل منها منذ سنوات.
- ففي العملية الأخيرة، بزوغ الفجر، لعبت قطر دوراً مهماً في نقل رسائل الوساطة بين إسرائيل وحماس بشكل مباشر، بالإضافة إلى نقل رسائل الوساطة إلى حركة الجهاد الإسلامي عبر إيران.
- خلال عملية الوساطة عملت قطر بالتعاون مع مصر وحاولت عدم الصدام مع القاهرة.
- هناك مصالح عديدة بالنسبة لقطر ومصر في عملية الوساطة هذه.
- مصالح مصر تكمن في فصل مجموعات غزة عن العناصر في شبه جزيرة سيناء وعن الإخوان المسلمين في مصر، بالإضافة إلى أنَّها تسعى لتعزيز هيمنتها على الجهات المنافسة في غزة، ومن خلال استفادتها من كونها وسيطاً بين غزة وإسرائيل تريد أن تعزز مكانتها في المنطقة والساحة الدولية، غير أنَّها تسعى لإضفاء الشرعية على نظامها بصفتها حامي الفلسطينيين، وبالإضافة إلى المصالح الإقتصادية التي تنتفع منها بسبب الشركات المصرية المشاركة في إعادة إعمار غزة.
- من ناحية أخرى فإنَّ قطر سعت إلى تعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي وذلك لمنع الإضرار بجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة وتعزيز موقفها ونفوذها من خلال المساهمة في الهدوء والاستقرار الإقليميَّين.
- إنَّ التقارب بين مصر وقطر يحمل العديد من الإمكانات الإيجابية لإسرائيل:
- إنَّ التحرك بشكل مشترك بدلاً من التنافس والوساطة يجعل المعادلة السياسية والمالية أفضل بكثير (بفضل القوة المالية لقطر، فإنَّ مصر تزيد من نفوذها على الجهات الفاعلة في المنطقة مثل حماس والجهاد الإسلامي.)
- إنَّ التعاون بين قطر ومصر لا يقتصر فقط على غزة بل يتزايد في العديد من القضايا مثل الأزمة في ليبيا وأمن الملاحة في البحر الأحمر والقضية الإيرانية. ولهذا فإنَّ إسرائيل ترى أنَّ هذا التقارب يؤدّي إلى تآكل سياسات قطر السلبية تجاهها.
- ومن جهة أخرى فإنَّ التقارب بين مصر وقطر يخلق واقعاً إقليمياً جديداً لديه القدرة على إنشاء محور نفوذ قد لا تتوافق سياساته دائماً مع إسرائيل أو حتى تتعارض معها.
المراجع: