الأخبار والتقارير الصادرة من مراكز الدراسات والأبحاث الإسرائيلية حول تركيا والخليج
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) مقالاً بعنوان “السعودية وإسرائيل: التطبيع بسرعة الصحراء” ويتناول التالي: [1]
- على الرغم من عدم ذكر ذلك بوضوح بسبب التوازنات الداخلية والخارجية الدقيقة للمملكة العربية السعودية فقد لوحظت التغيرات التالية:
- تغير تدريجي في علاقات المملكة العربية السعودية مع إسرائيل منذ عام 2020.
- تزايد انخراط الشركات الإسرائيلية في قطاع التكنولوجيا والزراعة في المملكة العربية السعودية.
- تداولت اخبار اجتماعات مختلفة عقدت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وسعوديين.
- على الرغم من أن المملكة العربية السعودية ليست منخرطة بشكل مباشر، إلا أنها دعمت اتفاقيات أبراهام خارجيًا.
- اضافة الى جميع ما ذكر، فإن هناك العديد من العقبات أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل:
- العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: تتوقع المملكة العربية السعودية إقامة علاقات أقوى مع الولايات المتحدة الأمريكية مقابل تطبيعها مع إسرائيل. وخلال زيارة بايدن الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، أعطى رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستعود إلى المنطقة، وتعهد بالتزامات متنوعة تجاه المملكة العربية السعودية، لكن لا تزال السعودية تتبع نهجاً مشكوكًا فيه. ويُعتقد أن هذا الموقف الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية ناتج عن الحاجة للسيطرة على أسعار النفط.
- القضية الفلسطينية: أدلى محمد بن سلمان وشخصيات رفيعة المستوى في الإدارة السعودية بتصريحات تنص على تنفيذ مبادرة السلام العربية، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، للتطبيع مع إسرائيل. في حين أن هذه التصريحات لا ترفض جذريًا العلاقات مع إسرائيل، فمن المحتمل أن ترغب المملكة العربية السعودية في رؤية حوار إسرائيلي فلسطيني، من أجل إقامة علاقات رسمية.
- الملك سلمان: من المعروف أن موقف الملك سلمان تجاه إسرائيل أكثر تشددًا، ومن الواضح أنه بعد وفاته ستزداد إمكانية التطبيع مع إسرائيل.
- الرأي العام السعودي: تظهر استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 80٪ من الشعب السعودي لا يزالون يعارضون اتفاقيات أبراهام. وكلما شعر محمد بن سلمان أن لديه القدرة على التحكم في الرأي العام، زادت ثقته في اتخاذ خطوات للاقتراب من إسرائيل.
- إيران: التهديد الإيراني المشترك شكل أساس التقارب الصامت بين إسرائيل والسعودية. فعلى الرغم من أن العلاقات مع إسرائيل تعزز صورة المملكة العربية السعودية الرادعة ضد إيران، إلا أن هناك خوفًا بين الدول العربية البراغماتية من أن يُنظر إليها على أنها نوع من “القاعدة الأمامية” الإسرائيلية.
- على الرغم من عدم التصريح المباشر من قبل السلطات السعودية، إلا أن فتح المملكة العربية السعودية مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية وتوقيع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإجلاء قوات المراقبة الدولية على جزيرتي تيران وصنافير تعتبر خطوات نحو التطبيع.
- أظهرت اتفاقيات أبراهام أنه يمكن لدول الخليج أن تقدم تنازلات عن مواقفها بشأن القضية الفلسطينية عندما يتم الضغط عليها وتقديم المصالح المناسبة لها، وبتشجيع من الولايات المتحدة، من الممكن أن يتم التطبيع الإسرائيلي السعودي خارج القضية الفلسطينية.
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) مقالاً بعنوان “عامان على اتفاقيات أبراهام: سرعة مذهلة، والكثير من التحديات والإمكانات التي لا نهاية لها ” ويتناول التالي: [2]
- سلسلة من تطور الأحداث بعد مرور سنتين على اتفاقيات أبراهام:
- تم افتتاح التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في الإمارات والمغرب والبحرين والسودان.
- تسيير رحلات منتظمة بين تل أبيب وأبو ظبي، ودبي، والمنامة، والدار البيضاء، ومراكش.
- قيام وزراء ومسؤولي الدول الموقعة على اتفاقية أبراهام بزيارات متبادلة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في عدة مجالات.
- لوحظت زيادة كبيرة في أرقام التجارة بين الدول الموقعة.
- تزايد الطلب على تعليم اللغة العبرية.
- تم تعزيز العلاقات الأمنية بين الدول وتوسيعها.
- تنطوي الفترة التي بدأت باتفاقيات أبراهام على احتمالات كثيرة للمستقبل بدعم من إدارة بايدن بعد ترامب وعودة قطر وتركيا إلى المعسكر البراغماتي. بعض هذه الإمكانات هي:
- فتح طريق تجاري إلى دول الخليج عبر إسرائيل: كانت الدول الأوروبية لسنوات تصدر للخليج عبر تركيا ولبنان وقناة السويس، ومن الممكن إنشاء طريق أكثر كفاءة إلى الخليج عبر إسرائيل.
- بمشاركة مصر وإسرائيل ودول الخليج، يمكن تشجيع المشاريع الإقليمية التي من شأنها حل مشاكل البنية التحتية والاقتصاد في غزة.
- الطاقة: مع الاستثمارات التي سيتم القيام بها في مجال إمدادات الغاز والنقل، يمكن لدول الخليج وإسرائيل أن يصبحوا بديلاً للدول الأوروبية.
- أزمة الغذاء: من خلال التقنيات الزراعية في إسرائيل والإمارات والمغرب، يمكن إنتاج مصادر القمح البديلة في دول أفريقية مختلفة، وخاصة في السودان.
- المياه: تقنيات إسرائيل وخبراتها في تداول وتحلية المياه، يمكن أن تقدم حلولاً عملية لمشكلة ندرة المياه.
- الصحة الرقمية والطب: أظهرت فترة انتشار جائحة كورونا (Covid-19) أهمية الدراسات في منع تفاقم الأزمات الصحية العالمية، وتصنف إسرائيل من بين الدول الرائدة في مجال الصحة والطب.
- التربية والثقافة: الدراسات في هذا المجال مهمة لإضعاف الأفكار الإسلامية المتطرفة.
- من المهم للدول ذات الغالبية المسلمة، التي دخلت طريق التطبيع مع إسرائيل، أن تستفيد من ثمار هذه القرارات، لتوسيع وتعزيز اتفاقياتها. وينبغي دعوة دول مثل السودان وتشاد وكوسوفو إلى جميع المنتديات ومجموعات العمل ذات الصلة.
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) تقييماً بعنوان “هل عاد أردوغان إلى حاله القديم؟” ويتناول التالي: [3]
- في تصريحات حول العملية الإسرائيلية في غزة، انتقد أردوغان إسرائيل بشدة لقتلها الأطفال، وأكد على أن المسجد الأقصى هو خط أحمر للمسلمين.
- وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات أكثر تحفظا خلال التوترات التي حدثت بين إسرائيل وغزة في رمضان الماضي.
- ومع ذلك، فقد أعطى أردوغان رد فعلٍ محدودٍ مقارنةً بتصريحاته في السنوات السابقة.
- ويمكن تفسير تصريحات أردوغان على النحو التالي:
- امتلاء الصحافة التركية بالصور المثيرة للشفقة لأحداث غزة، ولهذا السبب شعر أردوغان، الذي تربطه علاقة خاصة بالقضية الفلسطينية طوال حياته السياسية، بالحاجة إلى إصدار بيان يطمئن فيه الرأي العام التركي.
- والسبب الآخر المحتمل هو أن أردوغان لم ير النتائج التي يتوقعها بعد التقارب مع إسرائيل. إذ لم تقدم إسرائيل الدعم الكافي لتحسين علاقة تركيا مع الولايات المتحدة، ولم يتم اتخاذ أي خطوات لتأسيس خط أنابيب للغاز الطبيعي بين إسرائيل وتركيا.
- بما أن العملية في غزة لم تدم طويلاً، فإن تأثيرها على العلاقات بين البلدين سيكون محدوداً للغاية.
نشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS) مقالاً بعنوان “الشرق الأوسط الجديد” ويتناول التالي: [4]
- في الوقت الذي تأسست فيه دولة إسرائيل، لم يكن من الممكن إقامة اتصالات دبلوماسية مع الدول المحيطة بإسرائيل. ولهذا السبب، انتهجت السياسة الخارجية الاسرائيلية مقاربة الدخول في حوار مع دول مثل تركيا وإيران وإثيوبيا، الواقعة في الدائرة البعيدة لإسرائيل، متجاوزة الدول المجاورة.
- اتفاقية السلام مع مصر، واتفاقية أوسلو، واتفاقية السلام مع الأردن غيرت موقف إسرائيل وسمحت لدول إسلامية أخرى بتطوير علاقاتها مع إسرائيل.
- تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو تحسين العلاقات مع الدول العربية كهدف استراتيجي. حيث كان لنتنياهو دافعان رئيسيان:
- تعزيز موقف إسرائيل في الحرب ضد إيران.
- الرغبة في استخدام إنجازات إسرائيل في التكنولوجيا والإنترنت والطاقة لتغيير مكانتها في المنطقة والعالم بشكل عام.
- أصبحت اتفاقات أبراهام ممكنة مع اكتمال العوامل الخمسة التالية:
- إدراك الدول العربية أنه من غير الممكن تدمير إسرائيل.
- بعد ثورات الربيع العربي، تضاءلت الآمال في التغيير الداخلي، وبدأ حكام الدول العربية في البحث عن سبل للتعامل مع الأحزاب الإسلامية.
- فقد الحكام العرب اهتمامهم بالقضية الفلسطينية تدريجياً وبدأوا في رؤية فلسطين كدولة تتطلب المزيد من المال وتنتقد الجميع.
- أصبحت إيران لاعباً قوياً وعدائياً لا يتردد في إيذاء أي دولة لا تتعاون معها.
- تراجع اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط.
- تراجعت التزامات الولايات المتحدة الأمنية تجاه دول الشرق الأوسط، التي ترافقت مع تنامي التهديد الإيراني، وأصبح حكام العرب أمام خيارين:
- الخيار الأول: الوصول إلى تسوية مع إيران.
- الخيار الثاني: النظر إلى إسرائيل كحليف مساعد ضد إيران.
- وبتشجيع من الولايات المتحدة اختارت الدول التي كانت طرفاً في اتفاقيات أبراهام الخيار الثاني، وبذلك بدأ عهد جديد في علاقات إسرائيل مع الدول العربية.
- على عكس اتفاقيات السلام الموقعة مع مصر والأردن، طورت دول اتفاق أبراهام العلاقات مع إسرائيل على مختلف المستويات دون “الخوف من التطبيع”، حيث كان ترك هذا الخوف في الوراء نقطة تحول مهمة. كما بدأت رغبة الأردن ومصر في التعاون تتزايد.
- تغيير مهم آخر وهو نقل إسرائيل من القيادة الأوروبية (EUCOM) إلى القيادة المركزية الأمريكية الوسطى (CENTCOM) داخل نظام الدفاع الأمريكي. ويتيح هذا الوضع لإسرائيل فرصة التعاون مع الدول العربية في المجال العسكري تحت مظلة الولايات المتحدة. وبناء على ذلك تم تعيين ملحق عسكري إسرائيلي في مقر الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين.
- وستكون ذروة العملية الجديدة من حيث التعاون العسكري هي إنشاء بنية إقليمية للدفاع من قبل إسرائيل ودول المنطقة ضد الهجمات الجوية الإيرانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
- لا يتعلق هذا التغيير في المنطقة بحاجة إسرائيل لشرعية الدول المجاورة فقط، بل تسعى الدول العربية السنية إلى معادلة إقليمية أكثر استقرارًا وأمانًا في مواجهة التهديد الإيراني والمواقف المتقلبة للولايات المتحدة الأمريكية.
- هذه المعادلة الجديدة في الشرق الأوسط جعلت من إسرائيل طرفًا فاعلًا مهمًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ ليس لإسرائيل أي مصلحة من مواجهة تركيا، ومع ذلك، ينبغي لإسرائيل أن تقف في طريق المبادرات مثل اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة التي وقعتها تركيا مع ليبيا، والتي ستقطع الحدود المائية لإسرائيل عن الحدود المائية لأوروبا.
- لا يجب الوثوق بتركيا في نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، وينبغي إدراج دول مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين في المعادلة في هذه المنطقة. كما يمكن لإسرائيل ومصر أن تكونا بمثابة جسر يربط بين الاتحاد الأوروبي ودول اتفاقية أبراهام.
- يجب دعم مشروع مد الكابلات الكهربائية بين الاتحاد الأوروبي واليونان وقبرص وإسرائيل. وبفضل هذا المشروع، يمكن لقبرص الرومية أن تصبح مركزًا إقليميًا لتوليد الكهرباء.
- سيؤدي دمج الهند في كتلة اتفاقيات أبراهام كشريك تجاري إلى إنشاء كتلة قوية داخل النظام العالمي الجديد الناشئ.
- هناك شرق أوسط جديد، وعلى عكس رؤية أوسلو هذه المرة، فهو غير مرتبط بأحلام الفلسطينيين. يجب على إسرائيل أن تتخذ خطواتها بعناية، وترتيب أولويات العلاقات مع دول الخليج، وتنفيذ مشاريع كبرى مع هذه الدول، وتطوير علاقاتها مع مصر والأردن والمغرب، وتطوير علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع اليونان وقبرص، والاستفادة من الاتصالات مع أوروبا من خلال هذه البلدان.
المراجع:
1. https://www.inss.org.il/he/publication/saudi-arabia-israel/
2. https://www.inss.org.il/he/publication/abraham-accords-two-years/
3. https://www.inss.org.il/social_media/erdogan-back-to-his-old-self/